رواية للكاتبه المتميزه نسمه مالك
المحتويات
الذي ينظر لزوجتة بلهفة و أعين تترقرق بها العبرات وتحدث بهدوء قائلا بابا ممكن أتكلم مع حضرتك شوية
عايز تتكلم في ايه يا فارس!
قالها محمد وعينيه ثابته على مارفيل يرمقها بنظرات مختلطة بين العشق والاشتياق والعتاب
سار فارس نحو أقرب مقعد جلس عليه واضعا رأسه بين كفيه وتحدث بتعب قائلا
أخذ محمدنفس عميق الټفت ببطء ينظر له مغمغما هجاوبك على كل أسئلتك وهفهمك كل حاجة
يا فارس بس ممكن تسبيني مع مارفيل شوية لوحدنا
صمت لبرهه وتابع وهو يصطك علي أسنانه بغيظ
من ساعة ما رجعت من برة وأنت لازق معانا هنا انت مش المفروض عريس وفي شهر العسل!
حد يسيب عروسته ويجي يقد جنب أمه يا عريييسس رمقه بنظرة ماكرة ولاعب حاجبيه له بحركة أذهلت فارس وأكمل بأسف
شكلك كده مرفعتش راسنا ولا أيه!
لاااااااا لااااااا وكمان لااااااااا بقي دا أنا رفعت راسكم للسما يا أبو فارس
وهو ينهض من مكانه واقترب من والده وضع يده حول كتفه وتابع بحاجب مرفوع
دا أنا فارس الدمنهوري يعني مينفعش تشك في قدراتي ياوالدي
مال علي أذنه مكملا بتساؤل احكيلي بقي عملت أيه في مارفيل يا أبو فارس يا شقي خلتها کرهت الصنف كله وعايزة تخترع لنا مبيد رجالي يمحينا كلنا!
أنهي حديثه ودفعه للخارج ببعض العڼف لتتعالي ضحكات فارس وتحدث وهو يغمز له بشقاوة
الله عليك يا ابو الفوارس يا حبيب
اه حبيبورجعت مصر بعد كل السنين دي علشان أنا بلدي اللي فيها
نفخ بضيق وتابع بنفاذ صبر
ويله اتفضل بقي انت ناسي أن غفران عاملك حفلة عنده انهارده في الشاليه ولا أيه!
ضړب فارس بكف يده على جبهته وتحدث بأسف
محمد بهدوء اعتذرله بالنيابه عني أنا هفضل مع مارفيل وأنت إياك المح طيفك هنا الليله خلص حفلتك و خد مراتك وأطلع على اليخت انا كلمت العمال وقالولي انه وصل المينا في الغردقة
دا هدية جوازك مني أنا مرتضتش اسميه شوف هتسميه أيه أنت بمعرفتك
شكرا على كل حاجة يا بابا لولاك بعد ربنا كنت خسړت مراتي غمغم بها فارس وهو يقطع المسافة بينهما وعانقه بحب مقبلا كتفه مرات متكررة ربنا ميحرمنيش منك أبدا
تسمر محمد محله لوهلة لم يبدله عناقه أطبق جفنيه بقوة يكبح عبرات الندم التي تجمعت بعينيه ومن ثم رفع يده وربت على ظهره متمتما
ولا يحرمني منك أبدا يا ابني
ابتعد عنه قليلا ورفع يده ربت على وجنتيه بحنو وتابع بابتسامة مش عايزك تشيل هم اي حاجة بعد كده أنا عقبت ديمة على كل اللي عملته ورمتها في مصحة نفسية والدكتورة اللي اسمها سلمي دي كانت متهدده بابنها البنت اللي معها كانت تبع ديمة وخدت نصيبها من العقاپ اطمن
حرك فارس رأسه بالنفي وتحدث بأسف قائلا
مش هعرف اطمن طول ما أبو ديمة شريك معاناوواثق انه مش هيسكت على اللي حصل في بنته علشان كده أنا هفضل واخد احتياطات كافية لحد ما أفض الشراكة دي في أقرب وقت
اعمل اللي يريحك وخليك واثق إني هبقي في ضهرك من هنا ورايح أردف بها محمد بابتسامة يخفي بها لمعة الدموع بعينيه
أنهي جملته و سار نحو الخارج مكملا باستعجال
هسيبك أنا بقي مع حبيبتك وهروح اطمن على اليخت بنفسي والحق أجهز للحفلة ولو في أي حاجة كلمني هجيلك على طول
انتظر محمد حتي تأكد من ذهاب فارس وأغلق الباب خلفه وهرول نحو غرفة زوجته بخطي مرتجفة وقلب ينبض پجنون من شدة عشقه واشتياقه وخوفه أيضا
داخل مكان مخصص للهو الأطفال
يقف هاشم ورجال الحرس التابعين له يقومون بحراسة كلا من
إسراء إلهام خديجة إيمان عهد والصغار الذين يلهون بمرح
وفرحة غامرة
تجلس إسراء
مالك حبيبي سيب إسراء تلعب مع مكة وديجا وألعب أنت مع زين بالكورة
قالتها عهد بنبرة صارمة لا تخلو من الحنان
أجابها مالك الذي يمسك بيد إسراء يمنعها من اللهو برفقة أحد غيره يا عهوده هي صغيرة مش هتعرف تلعب لوحدها وممكن تقع أنا باخد بالي منها
حركت عهد رأسها بيأس من تصرفات الصغير التي تشبه والده إلى حد التطابق ونظرت ل إسراء الشاردة وتحدثت بمزاح
خلاص كده اطمنو بنتكم بقت في حماية الباشا مالك المصري
لكزت إلهام ابنتها حتي تنتبه للحديث وابتسمت لعهد وتحدثت بفضولها المعتاد
بس انتي شكلك اتجوزتي بدري أوي يا عهد يا بنتي نظرت ل مالك وتابعت قائلة
دا اسم الله حارسة وصاينه مالك قالي عنده تمن سنين وانتي شكلك من سن بنتي إسراء مكملتيش السنه لسه!!
اجابتها عهد بصوت خاڤت حتي
متابعة القراءة