رواية للكاتبه المتميزه نسمه مالك
المحتويات
كانت أحلى وأجمل أيام حياتي
فارس بجدية خد أنت أجازة وسرب العيال وأنا ابعتلك الطيارة وعيد أيام المجد يا سيادة المقدم
غفران بتعقل خلينا فيك أنت دلوقتي يا عريس ومدامك هتسافر انهارده يبقي هكلم هاشم اخليه يروحلك القصر الليله
تحولت ملامح فارس للڠضب فجأة مغمغما
اطمن يا فارس وخد بالك انت من نفسك قولتلك وحاول متتأخرش رغم إني عارف إنك هتلزق ومش هنشوفك قبل شهر من دلوقتي ويمكن بعد الشهر كمان
ضحك فارس بقوة مدمدما
اممم مجرب أنت يا أبو زين
أغلق فارس الهاتف وألقاه على طرف الفراش بأهمال وحمل إسراء فجأة لداخل حضنه جعلها تعتليه وضمھا بقوة مغمغما
انتى مش عارفة عملتي فيا أيه ولا عشقك
زاد في قلبي أد ايه يا إسراء
أنت اللي مش عارف كسفتني إزاي لما قولت لصاحبك إنك بقيت عريس
أعمل فيك أيه أنا دلوقتي!
مش اي حد تثق فيه بسرعة كدة يا فارس
ربت فارس على شعرها وأصابعه تتخلل بين خصلاته الناعمة بنبهار مدمدما
أنا تقريبا مش بثق في حد غير غفران وديجا
رمقته بنظرة عاتبه ومالت برأسها على كتفه وتحدث بصوت مجهد قائله
اممم بتثق فيا أوي علشان كدة ضړبت عليا ڼار أول مرة اشوفك فيها فاكر
صك على أسنانه پعنف واعتلي الڠضب ملامحه الوسيمة وتحدث بهدوء قائلا
أنا في الوقت اللي ظهرتي لي فيه كنت سيئ جدا يا إسراء مكنتش بارحم حد حتي نفسي مكنتش مصدق إني ممكن في يوم قلبي يميل لواحدة ست
انتي الوحيدة اللي ملكتي قلبي وخليتني أعشقك وصدقيني أنا مش قادر أسامح نفسي لحد دلوقتي على اللي عملته معاكي
صمت لبرهه وتابع بابتسامة باهته
حتي غفران صاحبي الوحيد معاملتي معاه مكنتش كده نهائي كنت باتعامل مع الكل على أنه محل شك بس ڠصب عني يا إسراء
من حوالي 9 سنين لما اخدت الړصاصه دي كنت داخل المستشفى مېت تقريبا لدرجة أنهم غطوا وشي وقالوا لخديجة البقاء للهوقتها طبعا الدنيا اتقلبت ونزل خبر مۏتي في ساعتها والمستشفى بقت كلها مباحث وعلى رأسهم المقدم غفران المصري اللي كشف وشيوصړخ فجأة قالهم دا عايش مماتش ولحقوني على العمليات وخرجوا الړصاصة بمعجزة
صمت قليلا يلتقط أنفاسه وتابع بغصه مريرة وصوت يملؤه الآسي
كل
دا بسبب امي اللي عايزة تخلص عليا وتورثتي فضلت فترة كبيرة في غيبوبه ولما فوقت عرفت من خديجة ان غفران مسبنيش وفضل هو الحارس بتاعي لحد ما خرجت من المستشفى وبقي صاحبي الوحيد من وقتها
اعتدلت إسراء بجلستها وجذبت رأسه داخل حضنها ضمتها بحنان بالغ وربتت على ظهره برفق متمتمه
ممكن متفكرش في اللي فات تاني وخلينا نفكر سوا في اللي جاي
أمسك يدها قبل بطنها بعمق مرددا
ممكن جدا يا بيبي
بس قوليلي الأول كنتي عايزه تطلبي مني ايه قبل ما!
توقف عن الحديثوغمز لها بمكر وعض شفتيه السفليه بوقاحة
توردت وجنتي إسراء بحمرة قاتمةواخفت وجهها بين كفيها متمتمه
بطل تكسفني يا فارس وخليني أقولك أنا عايزة أيه
ابعد يديها عن وجهها ورسم الجدية على ملامحه مردفا
طيب قوليلي عايزة أيه الأول علشان اكلم الطيار يستعد ويجي ياخذنا
ترقرقت عينيها بالعبرات وتحدثت بتنهيدة حزينه قائله
مش هينفع نقضي شهر عسل كدة ممكن خبر جوازنا يوصل لخطيبتك وأبوها ويحصلك مشاكل بسببي
أنتي بتقولي أيه يا بيبي أنا انهاردة هعلن جوازنا للدنيا كلها
قالها فارس ببعض الحدة لتسرع إسراء قائله بلهفه
لا يا فارس علشان خاطري بلاش تتسرع ولو عليا أنا فأهلي اللي هي امي وعارفة بجوازي منك وراضيه ومامتك وعمتك عارفين ميهمناش حد تاني يعرف خصوصا لو هيعملنا مشاكل أرجوك اسمعني وافهم قصدي من اللي هقوله
اسمع أيه يا إسراء ها عايزة تقوليلي اتجوز ديمة مش كدة
قالها فارس پغضب وهو يجذبها من ذراعها ببعض العڼف
حجظت عينيها وهي تطلع به بذهول مدمدمة
أنت عرفت إزاي!
إيمان
تنظر لزوجها بفرحة غامرة وتحدثت بلهفه
بجد يا تامر هتوديني أزور إسراء وخالتي الهام!
ابتسم لها تامر ومد يده حمل الصغير منها وتحدث وهو يقبل وجنتيه الممتلئه بحب
اممم هنروح أنا وانتي والباشا محمود نشوف البرنسيسه إسراء الصغيرة وهناخدها معانا ونروح نزور أبوها الله يرحمه علشان انهارده السنويه بتاعته
ربتت إيمان علي كتفه مردده
الله يرحمه ويغفر له يارب تعيش وتفتكر يا حبيبي
أخرج تامر علبه صغيرة قطيفه من اللون النبيذي من جيب سرواله واعطاها لزوجته مغمغما
أنا جبت الحلق دا لبنت أخويا أيه رأيك فيه
فتحت إيمان العلبه بفرحة حقيقيه وتحدثت بصدق
الله يا تامر زوقك جميل أوي
قبلت وجنته مكمله
ربنا يراضي قلبك زي ما بتراضي اليتيم يا حبيبي
يعني
متابعة القراءة