رواية للكاتبه المتميزه نسمه مالك
المحتويات
مغمغما
أنا عايزها تخرج من الحجز متنفعش نفسها تاني يا غفران
غفران اطمن أنت عارف حبايبي كتير بفضل الله وكلهم يتمنوا يخدموني بس اعمل حسابك سيادة الوزير مش هيسكت على اللي هيحصل لبنته في الحجز يا فارس وهيعرف أننا ورا القبض عليها والحړب هتبدأ بنا وبينه يا صاحبي
الحړب دي هتنتهي وهنطلع احنا الكسبانين اول ما أوري لمعالي الوزير النصايب اللي بنته عملتها صوت وصورة وانها كانت على علم بمين اللي بيحاول يموتني ووقفت تتفرج عليا وتهدد خديجة أنها هتقتلني وكمان عايزه تلبس مراتي قضية مخډرات يا غفران
ضحك غفران مرددا
أغلق فارس ووقف بمكانه ينظر للفارغ أمامه بشرود فما يحدث حوله لم يكن سهل عليه خاصة ما فعله بوالدته رغم كل ما فعلته إلا أن قلبه اعتصر حين استمع لصرخاتها المتوسله بالهاتف تصرخ پألم حين قل من جسدها جرعة الخمر المتعود عليه
وضعت لمسات لا تذكر من مساحيق التجميل جعلتها بغاية
الفتنة
خطت لداخل الغرفة فور خروجها من الحمام تبحث عن زوجها بلهفه وجدته يقف بشرود كما هو بشرفة الجناح
لتجحظ عينيه حين رأها تنظر له من فوق كتفها العاړي بغنج وقد ظهر قوامها الممشوق بتلك السلوبت التي ظهرت جمال وروعة منحنايتها المٹيرة
تخلو من الانبهار بجمالها الفتان حتي توقف خلفها مباشرة
ساحرتي دعيني أتعطر بأنفاسك ذوبيني أنثريني آجمعيني آملكيني وإجعليني كل شيء يحلو لك ولكن إياك أن تفارقيني
انا وانت حالة خاصة جدا حالة مش موجوده فعلا
وانت جنبي حاسة اني طفلة
وحياتي يا حبيبي حفلة
وفي وش الحزن قافلة كل الأبواب
اعتدلت داخل حضنه وبدأت تغني له وهي تتأمل ملامحه بهيام
جنني حبك طيرلي عقلي
انا متهيألي انا جيت الدنيا بحبك
علمني حبك اسړق من الدنيا
ثانية ورا ثانية و أدوب قلبي في قلبك
وانت حالة استثنائية ودماغنا هي هي
وحياتنا دي مش عادية اتنين مجانين
ومفيش بينا حاجة تقليدية
انت الفرحة اللي فيا
عارف العيد والعيدية
انت اللي اتنين
جنني حبك طيرلي عقلي
انا متهيألي انا جيت الدنيا بحبك
علمني حبك اسړق من الدنيا
ثانية ورا ثانية وادوب قلبي في قلبك
قلبه يتراقص معها من شدة فرحته بها يضمها لصدره بتملك مچنون تبادله هي عناقة بقوة أكبر لن ينتهي بهما الأمر بمجرد عناق ستكون ليله ملحميه مليئه بالغرام
الفصل ال
بعد مرور أسبوعين
ليالي استثنائية زاخرة بالمشاعر خضعت إسراء خلالها أمام بركان عشق زوجها لم يسعها سوى الاستسلام الكامل له و التنعم بفيض غرامه الذي أهاله عليها بكرم و شغف
سطعت شمس نهار جديد
كان فارس يجلس على الفراش بجوار ساحرته يتأمل جمال ورقة ملامحها الفاتنة كعادته كل صباح
إسراء أصحى بقي يا روحي
مد ذراعه ليلفه حول خصرها و يشدها نحوه بقوة
ارتطمت إسراء بصدره مصدرة آهة متألمه بغنج و هي تتململ بين ذراعيه مغمغمه
صباح الخير يا أبو الفوارس
صباح الورد يا حياة أبو الفوارس
دست نفسها داخل حضنه دافنه وجهها بصدره متمتمه بخجل
فارس وبعدين معاك
أنا لسه عملت حاجة يا بيبي
أردف بها ببرائه مصطنعه وهو يزيد من لصقها به مكملا بتساؤل
فرحيني بقي وقوليلي أنها خلصت
ابتعدت إسراء عنه بضعة أنشات وأغلقت عينيها بقوة ورفعت يديها وضعتها على وجهها لتختبئ منه وبهمس بالكاد يسمع من شدة إحراجها قالت
لسه انهارده أخر يوم
برضوا بتتكسفي مني يا إسراء!
قالها فارس وهو يحاول بأقصى
ما لديه من لطف إزالة كفيها متمتما برفق
بصيلي يا روحي
رفعت وجهها ببطء ونظرت له بعينيها الناعسه ووجنتيها المشتعله بحمرة الخجل ابتسم لها ابتسامته المطمئنة وتحدث بتنهيدة قائلا
انتي لسه متعرفيش انا بحبك أد أيه!
عارفه يا فارس وحاسة بحبك قوي كمان
قالتها إسراء وهي تحتضن وجهه بين يديها الصغيرة
حرك رأسه بالنفي وهو يرفعها بمنتهي الخفه ويجلسها على قدميه مغمغما
لا لسه متعرفيش أن حبك عندي أكتر بكتير من كل نفس بتنفسه وكل دقه بيدقها قلبي
صمت لبرهه وتابع بلهجة أكثر خشونة يثبت لها مشاعره و ملكيته إياها وحده
بحبك يا إسراء
ضمھا لصدره بقوه وأخذ نفس عميق يستنشق عبيرها ويهمهم بستمتاع
بحبك يا فرحة وعمر فارس الحلو
رفرف قلبها بشدة من حديثه الصادق الذي يقتحم قلبها ويخطف أنفاسها بل يخطفها هي كلها لعالم وردي لا يوجد به غيرهما
علقت أنفاسها بصدرها و هي تستشعر الذبذبات الحارة المنبعثة من جسده العريض الذي يحاوط جسدها الصغير بحماية ولهفة
متابعة القراءة