رواية للكاتبه المتميزه نسمه مالك

موقع أيام نيوز


اقتربت للبلاهه قليلا وابتعدت بنظرها عن هاشم الذي انبلجت شبه ابتسامة على ملامحه الصارمة اخفاها سريعا حين لمح توترها وتفهم أن إلهام قد لاحظت نظرتها له   فعينيه تراقبها من خلف نظارته  
أيوه فعلا يا لوما   شكله شديد خالص   
قالتها خديجة برقتها المعهوده وقد توردت وجنتيها بحمرة الخجل حين رأت نظرة إلهام العابثه لها وابتسامتها الواسعه تخبرها بها أنها قرأت ما يدور بخاطرها وإعجابها بهذا ال هاشم ظاهر على ملامحها البريئه بوضوح  
ابتلعت لعابها بصعوبة وهبت واقفه فجأة وتحدثت باستعجال قائله   

أنا هروح أشوف مارفيل وديمة صحيوا ولا لسه  
اقعدي بس يا خديجة ما أنتي قولتيلي قبل كده أنهم بيصحوا المغرب ولا بعد المغرب كمان   عايزاكي تتصلي على فارس واسراء نطمن عليهم الأول  نشوفهم وصلوا بالسلامة ولا لسه  
هتصل عليهم حالا من عنيا يا لوما   
قالتها خديجة بابتسامة وهي تجلس مره ثانيه وامسكت هاتفها تطلب رقم فارس    زمت شفتيها وقالت بأسف   
التليفون مغلق برضوا    يبقوا في الطريق لسه  
توصلي بألف سلامة أنتي وجوزك يا إسراء يا بنتي   غمغمت بها إلهام بسرها وهي تمسد بيدها على شعر حفيدتها الكستنائي الحريري الذي يشبه شعر ابنتها بالمثل  
هبت خديجة واقفة وتحدثت بخجل وارتباك قائله   
أنا هروح اعمل حاجة نشربها كلنا  
وماله يا حبيبتي وبالمرة اعملي حساب أسى الأستاذ هاشم معاكي  
قالتها إلهام بجدية مصطنعه وهي تنظر بتجاه هاشم الواقف على مقربه منهما واستمع لحديثهما فتوجه بنظره نحوهما وأبتسم لهما أبتسامتة الرزينه قاصدا بها تلك الرقيقه خديجة   
                                     
 بمكان آخر  
جزيرة الجفتون من أجمل مواقع الغردقة و من أهم المقاومات السياحية   
هبطت الطائره الهليكوبتر الخاصة بمجموعة شركات الدمنهوري   
على جزيرة الجفتون   giftun island 
تعتبر هذه الجزيرة الأولى من حيث الأهمية للقطاع السياحي حيث أنها الجزيرة الوحيدة المسموح بالنزول عليها  تتميز بموقعها القريب من مدينة الغردقة وبرمالها الناعمة وما يحيط بها من مواقع غوص  وتعتبر من أفضل الأماكن السياحة   
هبطت الطائره على مقر خاص بها أعلى إحدي الفنادق الذي يملكها فارس   
من أفخم وأشهر فنادق الغردقه   
وصلنا يا روحي   
قالها فارس بأذن إسراء المنكمشه على نفسها داخل حضنه  تختبئ بوجهها بصدره   ممسكة بقميصه الأبيض بكلتا يديها  
رفعت رأسها ببطء ونظرت له بملامح شاحبه من شدة خۏفها وهمست برجاء بصوت مرتعش متقطع   
الحمد لله   نزلني بقي يا فارس بسرعة بالله عليك  
تعرقت جبهتها بشدة   ارتجف جسدها بين يديه بقوة وشعرت بالهواء ينسحب من رئتيها وقبضت على يده فجأه بأناملها الباردة  
أهدي حبيبتي   متخفيش أنتي في حضڼي   
أردف بها فارس وهو يقوم بفك حزام
الأمان من حوالها وحزامه أيضا  
لف يده حول خصرها ورفعها بيد واحده وهب واقفا بحذر وهبط بها بتراوي على درج الطائره حتي وقف على الأرض  
عدل وضعها داخل حضنه واضعا يد أسفل ركبتيها والأخرى خلف ظهرها وحملها بين يديه وسار بها نحو المصعد  
شهقت هي بضعف وهمست بوهن   
فارس نزلني عايزه أرجع   
اعتلت ملامح فارس القلق وانتفض قلبه بهلع حين شعر بشدة تعبها وجسدها الذي تراخي بين يديه   
هات باسكت بسرررعه   
قالها فارس بلهجة حادة لإحدى حراسه  
الذي هرول مسرعا وعاد حاملا صندوق صغير وضعه أمامها أرضا  
أنزلها بحرس شديدوطوقها بذراعيه القويتين   ظهرها مقابل صدره ومال معها للأمام لتبدأ هي تتقيأ پعنف وتأن پألم حاد  
بينما هو يمسد على معدتها بحنان بالغ متمتما بلهفه   
خدي نفسك براحة   إسراء أهدي يا روحي   متخفيش أنا معاكي  
أنا أسفه   بس دي أول مرة اركب طيارة والله   
همست بها بصعوبة بالغة من بين آهاتها الحادة   
هششش   أهدي أنا عارف  
قالها فارس وهو يزيد من ضمھا له ويده مازالت تمسد على معدتها تاره وعلى جبهتها ووجنتيها تاره   ويمسح فمها بأنامله تاره أخرى وهو يبتسم لها ابتسامته المطمئنة  
هدأت نوبة الزعر التي كانت تداهما بقسۏة وألقت بثقل جسدها على جسده متمتمه بخجل   
قولتلك بلاش أنا اركب الطيارة وأنت اللي صممت  
نوصل بس جناحنا يا بيبي وهساعدك تاخدي شاور جامد هفوقك بيه بطريقتي وهخليكي ترجعي زي الحصان   
أنت مش قولتلي عندك أجتماع مهم   
هطمن عليكي الأول وبعدين احضر الاجتماعوأرجع اطمن عليكي تاني وتالت ورابع  
سيطرت على مشاعرها معه بصعوبة بالغة ودفعته عنها من كتفيه بكلتا يديها بضغف
أنا اللي عايزه اطمن عليك يا فارسوعايزة أعرف أنت ناوي على أيه الأول مع مامتك وديمة  
ابتلعت غصه مريره بحلقها وحاولت كبح عبراتها التي خانتها وهبطت ببطء على إحدي وجنتيها وهمست بنبرة يملؤها الآسي   
أنا ماعنديش إستعداد أبدا أخسرك ولا هستحمل أشوفك داخل عليا في يوم متعور ولا سايح في دمك زيي ما شوفتك قبل كده   مش هستحمل أشوف حياتك في خطړ كده دايما وممكن لقدر الله تروح مني في أي وقت  
صمتت لبرهه واجهشت بالبكاء مكمله بجمله جعلت قلبه يعتصر ألما وكأن تلقي طعنه قوية پسكين بارد حين قالت بتقطع   
أنا عايزاك أنت اللي ټدفني يا فارس   فاهم  
توقف عن تقبيلها پصدمة   جملتها كانت بمنتهي القسۏة   تصلب جسده للحظات ومن ثم خطڤها بعناق محموم كاد أن يكسر عظامها من قوة ذراعيه على جسدها الصغير  
طال عناقهما وكل منهما لا يود الإبتعاد عن الأخر لعل
 

تم نسخ الرابط