رواية للكاتبه المتميزه نسمه مالك

موقع أيام نيوز


من عقله  
سار بكف يده على طول ذراعها حتي أمسك كف يدها وضعها على موضع قلبه مكملا بابتسامتة المهلكة   
بس اطمني انا بشوفك بقلبي   
ترك يدها على قلبه ووضع كف يده على موضع قلبها وتابع بثقه   
وحاسس بحبك ليا وغيرتك عليا يا ساحرة المغرور  
كانت تجاهد حتي تظهر الجمود والبرود في معاملتها له ولكن همساته ولمساته افقدوها صوابها خاصة حين لف يده حول خصرها ولصقها بصدره أكثر مغمغما   

بحبك يا إسراء وعمري ما حبيت في حياتي حد قبلك ومستحيل أحب بعدك  
بكت بنحيب شديد مردده من بين شهقاتها بصعوبة   
ممكن اطلب منك طلب يا فارس  
فارسوقلبه وعمره كله بين ايديكي يا إسراء    قالها وهو يعتصرها بين يديه   يود لو يخفيها داخل اضلاعه   
حاولت السيطرة على حدة بكائها وابتعدت عنه بضعة انشات   ليسرع هو ويزيل دموعها بكلتا يديه بمنتهي الرفق  
اهدته ابتسامتها الخلابة واحتقن وجهها بحمرة الخجل أكثر وعضت على شفتيها السفليه بأسنانها متمتمه بصوت يكاد يكون مسموع   
هقولك   بس الأول خلينا نتم أتفقنا  
تصلب جسده فجأه حين شعر بأناملها الصغيره تفك أزرار قميصه واحد تلو الأخر بستحياء شديد   أخذ منه الأمر لحظات حتي تفهم أنها وأخيرا تريده زوجا لها بكامل أرادتهاوقد ألقت كل شيء خلف ظهرها الآن وعقدت عزمها على تعويضه عن كل ما مر به من ألالام مپرحة ستمحي هي أثارها وتتركه يمتلكها قلبا وقالبا  
الفصل ال  
فارس  
معشوقة روحه الآن بين ضلوعه   من هنا بدأت ترانيم حياتة بمشاعر تبعث في القلوب ضياها  
جمعهما عشق من نوع نادر الوجود   جاذبية   روحانية توحد جعل كل مر يحلو ويعذب كل مالح  
تدفق الحب بكل معانيه وتلاحقت نبضات القلب عازفة أجمل سيمفونية حب وأخيرا وجد كلا منهما ذاته التائهة   فالعشق توحد لشخصين روحا وجسدا وفكرا بتلقائية بلا تحفظ وبلا رتوش   بجاذبية قوتها تفوق قوة الجاذبية الأرضية بأضعاف مضاعفة  
تجعل عينيه تلمع ببريق الأمل والسعادة تعزف أوتار قلبه أعذب الألحان   ها قد أتي الربيع قبل الأوان  
ذابت كل الآلام وتلاشت الأحزان   أصبح لون العالم ورديا وتتلون الأشياء من حوله بألوان الزهور   تتعطر برائحة ساحرتة التي هي بالنسبة له أجمل وأزكي من أغلى أصناف العطور   يشعر بأن له جناحان قويان يطير بهما ويعلو فوق السحاب حيث لا عڈاب ولا عتاب   ينهل فقط من الحب بلا توقف ولا حساب  
توقف الكون من حوله واكتفي بها وحدها   لم يعد يرى غير ملامحها ولا يسمع أصواتا سوى نبضات قلبها المتسارعة التي تهمس بأسمه في كل دقة   تردد حروف أسمه من بين شفتيها بلهفة    تستقبل عشقه وجنونه بها بكل ترحاب   بل وتبادله جنونه وعشقه هذا رغم شدة خجلها   جعلته للمره الأولى يبكي اشتياقا داخل حضنها فالحنين كاد أن يكسر عظام صدره ۏجعا  
أصبح بين يديها لا يتمني شيء في حياته سوى قربها إلي ما لا نهاية  
رنين هاتفه بلا توقف جعله يبتعد عنها على مضض   مد يده لثيابه الملقاه أرضا جذبه من
جيب سرواله  
استند بجزعه العاړي على الفراش من خلفه وسحبها لداخل حضنه   يضمها بقوه مقبلا شعرها المشعث بعمق   لتسرع هي وتجذب الغطاء عليهما وانكمشت على نفسها بخجل دافنه وجهها بحنايا صدره  
أخذ هو نفس عميق يحاول السيطرة على أنفاسه المتلاحقة وضغط زر الفتح ليأتيه صوت غفران يتحدث پغضب  
أنت فين يا بني آدم أنت!  
تنحنح بصوته كله وتحدث بصوت مبحوح يظهر عليه الفرحة الغامرة قائلا  
اححححم   غفررررران باركلي يا صاحبي   أنا
بقيت عريس وبدأت شهر العسل  
دوي صوت ضحكات غفران مغمغما بحب أخوي   
الف مبروك يا صاحبي   أنا والله شكيت علشان كدة مرضتش أجيلك  
شهقت إسراء بصوت خاڤت ورفعت وجهها الذي يكسوه حمرة الخجل ولكزته بقبضة يدها على صدره برفق متمتمه دون إصدار صوت  
فارس بتقوله أيه أنت اټجننت!  
حرك رأسه إيجابا وهمس لها بابتسامة هائمه بها عشقا  
بيكي   مچنون بيكي يا روح قلب فارس  
خليك معايا دقيقه يا حبيبي وقولي علي جبلك الملف اللي فيه كل المعلومات عن هاشم الرفاعي!  
أردف بها غفران بتساؤل  
إجابه فارس قائلا  
أيوه الملف عندي   بس أنا واثق في إختيارك ومش هبص وراك يا صاحبي   
أبتسم غفران وتحدث بود قائلا  
ربنا يديم المحبه والمعروف بنا يا فارس وأطمن هاشم الرفاعي من أكفاء الحراس اللي اشتغلت معاهم  
صمت لبرهه وتابع بأسف  
وخد بالك علشان جالي معلومة مؤكدة عن خطيبتك أنها بتتعاطي Cocaine powder كوكايين وطلبت من واحد كميه كبيرة شكلها بتخطط لحاجة مش تمام خلي بالك من نفسك يا فارس  
فارس   بابتسامة ماكرة   متقلقش عليا يا غفران   أنا هسافر انهارده أصلا  
انتفضت إسراء بين يديه ونظرت له بلهفه متمتمه ببوادر بكاء   
هتسبنيوتروح فين!   
لثم كتفها العاړي بتمهل وهمس لها دون إصدار صوت   
مقدرش أسيبك   هاخدك معايا طبعا  
على فين العزم يا عريس  
قالها غفران بنبرة مشاكسه  
فارس    بحماس   بقولك بقيت عريس يعني أكيد هاخد الطيارة و هقضي أحلى شهر عسل يا أخي  
تنهد غفران بشتياق حين داهمته ذكري أولى أيام زواجه وتحدث بمرح قائلا  
الطيارة   فكرتني والله ياض يا فارس لما بعتلي الهليكوبتر وخت أم زين على شاطئ الغرام  
 

تم نسخ الرابط