رواية للكاتبه المتميزه نسمه مالك
المحتويات
تكتم شهقتها مردده پصدمة
يا فارس يا باد بوي
حركت رأسها بيأس من تصرفاته وبشفقه أكملت
ھيموت البنت من عمايله دي
والله
شهقت بقوة حين سقطت إسراء فاقدة الوعي بين يديه وهرولت راكضة نحوهما وهي تقول پغضب طفولي
شوفت عمايلك النوتي عملت أيه في البنت يا ولد
حملها فارس بلهفه وصعد بها الدرج على عجل مردفا بقلق
هتخلعي قلبي من مكانه يا إسراء
الفراش وضعها عليه بحرص وأسرع بفك حجابها وابعاده عنها
لينتبه لفستانها وأثار دمائه التي ما زالت عليه انبلجت ابتسامة على محياه الوسيمه مرددا
ماشيه بدمي على فستانك!
لم يفكر مرتين وبجراءه بدأ يخلع فستانها الأسود حتي أصبحت بقميص من القطن من اللون البنفسج ذات حمالات رفيعه وفتحة صدر واسعه تظهر جمال وفتنه بشرتها الحليبه
ساحرة مغلطتش أبدا في وصفك يا ساحرتي
اممم إسراء واحشتيني يابنتي
هجبهالك انهارده مش بكره يا إدمان فارس
جهز إسراء الصغيرة هاجي أخدها انهارده بنفسي
طرقات على الباب جعلته يعود لصوابه ابتعد عنها على مضضوسار نحو غرفة ملابسه وهو يتحدث بصوت صارم قائلا
أحضر كنزه زرقاء اللون من ثيابه وهرول نحو ساحرته والبسها أيها
انتفض قلبهوجسده انتفاضة قوية حين شعر بملمس جسدها الناعم بين يديه
دون أرادته ضمھا لصدره واستنشق عبيرها وقلبه ېصرخ بكلمات عشق لم يخطر بباله ان يقولها لأنثي يوماولكنإسراء لم تكن اي أنثى هي ساحرته
دعني أتنفسك فحبك يهيمن علي أحساسي ويصيب قلبي برعشة لا تنتهي أحبك يا من أشعلت نيران عشقي وأشواقي وجعلت لك وحدك وطنا في قلبي ورسمت وجودك في نظري كفجر العيد
اااه أحبك أيتها العنيدة بل أعشق فيك كل شيء عفويتك غيرتك قسوتك رقتك بسمتك دمعتك صمتك حتى غضبك أعشقه طريقة مشيتك أعشقها وكل ما أكرهه هو مفارقتك أعشق حروف اسمك يا إسراء وأغار عليك حتي من نفسي
أغار على تلك الخدود الوردية التي لطالما غارت منها ورود الربيع فقلبي بدونك عقيم لا ينجب حبا لأحد وأنا بدونك بلا حياة
همست بها إسراء بصوت مرتجف تهللت اساريرهورفع عينيه ينظر لها بفرحة غامرة لأول مرة تنطق اسمه دون ألقاب
تأملت هي فرحته بأعين مملوءه بالعبرات وپبكاء همست
أنت عايز مني أيه!
ابتسم لها ابتسامة حانيه واجابها بنبرة عاشقه
قولي مش عايز مني أيه
إيمان
تلهو مع إسراء الصغيرة وتقبلها بحب متمتمه بتمني
هبطت دموعها ببطء وهي تحتضن الصغيرة وبأسف تابعت
أكيد أمك هتجنن عليكي ونفسها
تاخدك انهارده قبل بكره وتسبيني يا إسراء
رفعت الصغيرة يدها وربتت على وجنتيها بحنان وكأنها تشعر بها وبقلبها الذي ېحترق شوقا لطفل تحمله بأحشائها
ابتسمت إيمان لها وقبلت وجنتيها المملؤتان وهي تقول بتعقل
مش هينفع نحرمك من أمك أكتر من كده كفاية إنك اتحرمتي من أبوكي يابنتي والحمد لله عمك رجع زي الأول وربنا حنن قلبه علينا أول ما يجي هقوله يوديكي لأمك مع إنك هتوحشيني أوي والله
معاكي حق يا إيمان مش هينفع نحرمها من أمها
قالها تامر الواقف خلفهما جعلها تشهق بصوت خفيض وحملت الصغيرة وهبت واقفه اقتربت منه وضمته بقوة مردفه بتساؤل
جيت أمتي يا حبيبي
نظر لها قليلا بابتسامة عاشقة ليست على قدر عالي من الجمالولكن ملامحها بريئه للغاية تمتلك قلب من جوهرة نادرة
لاحظت نظرته لها فبسمت بستحياء ودفنت وجهها بصدره وهمست بخجل قائله
متعرفش نظرتك ليا دي واحشتيني اد أيه يا تامر!
قبل رأسها بعمق ومن ثم قبل الصغيرة وضمهما لصدره وهو يقول بتنهيده
انتي اللي واحشاني أكتر يا إيمان
طيب احكيلي الأول ايه هو إتفاقك مع فارس باشا دا علشان الفضول قتلني وبعد كده وريني أنا واحشاك اد أيه
ضحك تامر بصوت عال وحرك رأسه بالنفي مدمدما
اممم احكيلك علشان تجري تحكي لصحبتك وقتي وتعكي
الدنيا انتي وهي
قصدك أني فتانه مثلا
قالتها إيمان بوجه عابس وهي ترمقه بنظرات عاتبه
سار بها لأقرب اريكة جلس عليهاوجذبها برفق اجلسها على قدميه هي والصغيرة وتحدث بهدوء قائلا
إيمان انا مكنش ينفع أقولك ان في إتفاق اصلا ببني وبين فارس باشا بس مقدرتش أقسى عليكي أكتر
من كده
فبلاش تضغطي عليا وتخليني احكي حاجة المفروض انها سر علشان اقدر اجيب حق أخويا اللي ماټ في عز شبابه واتأكدي إني هحكيلك كل حاجة بالتفصيل بس في الوقت المناسب
صمت لبرهه وظهر على وجهه القلق وتابع بتوتر
وفي حاجه كمان كده عايز اخد رأيك فيها
تجمدت بين يديه وانسحبت الډماء من عروقها وقد ظنت انه سيخبرها انه سيتزوج أرملة شقيقه ابتلعت غصه مريرة بحلقها ونظرت له وتحدثت بلهفه قائله
خير يا تامر قول انا سمعاك
أخذ نفس عميق وانتقل بنظره للصغيرة وتحدث بأسف قائلا
زي ما كنتي بتقولي ل إسراء مش هينفع نحرمها من أمها أكتر من كده فارس باشا بعتلي رسالة
متابعة القراءة