رواية للكاتبه المتميزه نسمه مالك

موقع أيام نيوز


عاشق متيم بقربها  
تحرك برأسه حتي أستند بجبهته على جبهتها وتابع وهو يقبل أرنبة أنفها   
بحلم باليوم اللي تقوليلي فيه أنا حامل منك يا أبو الفوارس  
جملته جعلت ابتسامتها تتلاشي شيئا فشيئا وانتفض قلبها أنتفاضة دبت الړعب بأوصلها جعلتها ترتجف بين يديه قليلا وقد حسمت أمرها أن تخبره بوجود تلك الوسيلة اللعينه  

ابتلعت غصة مؤلمة بحلقها    بينما إنتفاضة قلبها تزيد و تتدافع وهي تتذكر أنها على ذمته منذ أكثر من أربعة أشهر وكان مخصص لها طاقم من الأطباء داخل قصره يهتمون برعايتها رعاية كاملة وقد ذكرتها والدتها ذات مرة بتخلص من تلك الوسيله فور زوجها منه إلا انها أبت ظنا
منها أنها لن تميل له يوميا  
لم تكن تتخيل للحظه أن يزدهر عشقة بقلبها هكذا  رغم أنها قد عاشت من قبل قصة حب مع زوجها السابقولكن الآن تحيا حالة من الغرام معه لم تخطر علي بالها أبدا ولا حتي بأحلامها  
ترتجف بشكل ظاهر    تحول الى انتفاضات أشبه بالذعر وهي تتخيل رد فعله فور أخباره أنها لم تكن تنوي أن تنجب منه   رباه لقد صعبها عليها كثيرا خاصة حين رأته يعقد حاجبيه بتعجب وقد ظهر القلق على محياه عندما شعر بخۏفها الذي جعل
وجهها تنسحب منه الډماء   فأسرع بضمھا داخل حضنه هامسا بلهفه ويده تربت على شعرها وظهرها بحنان بالغ   
مالك يا روحي! وشك أصفر فجأة ليه كده!  
حمحمت كمحاوله منها لإيجاد صوتها وتحدثت بتوتر قائله   
مافيش حاجة   أنا كويسه أطمن  
توهجت عينيه أصبحت كالجمرتين وتحدث بخفوت 
قاس محذرا  
أوعى تكوني خاېفه تخلفي مني لأعمل مع ولادي زيي ما أهلي عملوا معايا يا إسراء!  
جحظت عينيها من تصريحه الخاطئ كليا واسرعت بتحريك رأسها بالنفي مردده   
لا طبعا   انت بتقول أيه بس   أنا عمري ما فكرت كده فيك أبدا يا فارس   دي بنتي بتحبك أكتر مني ومن جدتها كمان  
لكزته بقبضة يدها بكتفه برفق مكمله بعتاب   
إزاي أصلا تفكر أني ممكن اعمل حاجة زي دي واغضب ربنا وامنعك من حقك في الخلفة  
ابتسم لها ابتسامة حزينه مردفا بمرار   
في جملة بتقول فاقد الشيء لا يعطيه   
ضمت رأسه لصدرها بلهفه تربت على شعرة بحنو وكأنه صغيرها مردده بثقه   
بالعكس فاقد الشيء دا بيعوض غيره من غير حساب   زي ما انت بتعمل مع إسراء بالظبط   حبك وحنيتك عليها خلتني واثقه إنك هتكون اعظم اب في الدنيا كلها  
حديثها أثلج قلبه وجعل الفرحة تعود لملامحه من جديد   فرفع رأسه ونظر لها وتحدث بلهفه قائلا   
وأنا أوعدك أني عمري ما هفرق في معاملتي بين إسراء بنتي وبين ال   12 عيل اللي هتخلفهوملي   كلهم هيبقوا ولادي و والله غلاوة إسراء احتمال تكون أغلى منهم كمان  
اعتلت الصدمة ملامح إسراء للحظات ومن ثم اڼفجرت ضاحكة بقوة مردده بذهول   
10   12 عيل ايييه يا افندينا   أنت فاكرني أرنبة ولا أيه!  
وأحلى أرنبة بيضة وزي المرمر يا بيبي  
إسراء واحشتيني أوي يا فارس   
همست بها إسراء بنعومة وهي تحاول ابعاده عنها بضعف  
وأنا كمان واحشتني أوي وهتجنن عليها  
ضحكت بغنج متمتمه   
فارس بكلمك بجد  ماما وخديجة كمان وحشوني   بقالنا أسبوعين بعيد عنهم كفاية علينا كده ولو أنت لسه عندك شغل خليني ارجعلهم أنا!  
رفع رأسه ونظر لها بأعين اشتعلت بها الرغبه والشوق وغمز لها بشقاوة وهو يقول   
ترجعي فين يا بيبي   أنتي رجلك على رجلي في أي مكان أروحه ولو على إسراء ومامتك و ديجا فأنا جبتهملك لغاية عندك وهنقضي الصيف كله هنا  
مد يده لجهاز تحكم موضوع على جانب الفراش وقام بفتح شاشة كبيرة معلقه بإحدى جدران الجناح   لتظهر غرفة الزوار الخاصة بهما تجلس بها كلا من إلهام حاملة الصغيرة إسراء   خديجةوحتي إيمان وصغيرها محمود يتسامرون سويا  
صړخت إسراء بفرحة غامرة وانهالت على فارس 
ربنا ميحرمنيش منك أبدا يا أحلى أبو الفوارس في الدنيا  
فرت من بين يديه وارتدت روبها الحريري من اللون الكافيه بنفس لون قميصها الذي يعكس جمال بشرتها الناصعه واندفعت بهروله نحو غرفة الزوار مردده بصړاخ يظهر مدي فرحتها   
إسرااااااء   يا قلب أمك  
فور فتحها الباب قفزت الصغيرة من فوق قدم جدتها وركضت نحوها بخطواتها الجميلة التي تسعد القلب بطلتها وابتسامتها البريئه الصافيه  
لتتسمر إسراء بمكانها فجأة واعتلت ملامحها الدهشه حين دفعتها الصغيره ومرت من جوارها متجهه نحو فارس الواقف خلفها وارتمت داخل حضنه تضمه بحب مرددة بصوتها الطفولي العذب   
فالس واحشتني  
تعالت ضحكات الجميع على هيئة إسراء التي تتنقل بنظرها بين ابنتها وزوجها بنظرات مصطنعه الڠضب خاصة حين قال فارس   
أهلا   أهلا بروح قلب فالس  
الفصل ال  
!!  
  خارج جناح مارفيل  
يقف فارس بملامح مرتعدة بجوار والده يتابع الأطباء وهما يحاولون تهدأت والدته التي دخلت بنوبة بكاء حاد حتي أصبحت على وشك الإنهيار  
كانت مارفيل تصرخ بكل قوتها مرددة بكلمات غير مرتبة تحمل بينها لغز يصعب حله بسهولة    أنا صامتة لأجلك   لأجلك فارس   لأجلك فقط بني  
تراخي جسدها وأغلقت عينيها بضعف بعدما قامت إحدي الممرضات بحقنها بحقنة مهدئة   جعلتها تستلم لنوم عميق خلال ثواني معدودة  
زفر فارس براحة ونظر لوالدة
 

تم نسخ الرابط