رواية للكاتبه المتميزه نسمه مالك

موقع أيام نيوز


فا احنا لازم نتكلم بالعقل يا فارس باشا  
فارس   بابتسامة متراقصه   وماله يا بيبي   اتكلمي انتي بالعقل   
وانا هتكلم بشفايفي  
واستغفرو لعلها ساعة استجابة  
لبارت ال  
داخل غرفة واسعة مرتبه بدقة عاليه   غرفة تشبه غرف الأميرات بل الملكات  
الوانها من الروز بمختلف درجاته   بها كافة شئ   خزينه ملابس مملوءه بأفخم الثياب   ألعاب كثيرة جدا بكل ركن بالغرفة بمختلف أنواعها   أكثرها من عرائس الباربي الشهيرة  

بها حائط كامل به الكثير من الصور الفوتوغرافيه ل إسراء وابنتها بأوضاع مختلفه منذ كانت الصغيرة بشهرها الخامس وهي الآن أكملت ثمانية عشر شهر  
على فراش مخصص للأطفال بحواجز جانبيه مرتب بعناية فائقه   تجلس عليه إسراء المحتضنه ابنتها بقوة بعدما تركها فارس من حضنه بصعوبه بالغة  تضم صغيرتها   تستنشق رائحتها   تقبل كافة وجهها وكلتا يدها وحتي قدميها بلهفه مردده پبكاء  
ياروح قلب أمك واحشتيني أوي  
بمنتصف الغرفة يقف
فارس يتابعها بابتسامة وملامح منذهله  
فهي لم تبدي اي اهتمام للغرفة المجهزة حولها بمزانية باهظة الثمن  
هي من الأساس لم تبدي اي اهتمام للقصر بأكمله   حتى ما احضره لها من ثياب ومجوهرات من الماس والذهب الخالص وجعل خديجة تضعهم بالغرفة الخاصه بها هي ووالدتها بعدما اخبرتها أنهم لأجلها   لم تكلف نفسها حتي لرؤيتهم  
اكتفت بنتقاء فستانين بغاية الرفة كلهما من اللون الأسود وحجاب من نفس اللون   لم تلقي نظرة عبرة حتى على ما جلبه لها من عطور وأدوات من الميك اب ذات الماركات العالمية   فهو يتابعها بكل لحظه عبر الكاميرا الموضوعة داخل غرفت
قرأت ذات مرة إذا ضبطت نفسك متلبسا بالغيرة على إنسان ما فتفقد أحاسيسك جيدا فقد تكون في حالة حب وأنت لا تعلم  
وتأكد أن تمكنت الغيرة من إنسان عاشق تفقده صوابه  تشوش العقل ولا تسمح بالتفكير المتعقل مثلها مثل الخمر  
إسراء  
شهقت فجاة وقفزت راكضة وهي تدفع فارس أمامها نحو غرفة الملابس قبل أن تفتح خديجه الباب عندما تذكرت أنه يقف عاري الصدر  
ظلت تدفعه حتي أختفت به داخل الغرفه لحظة دخول خديجه التي تدفع عربة الطعام بحذر   خلفها المدعوة سوسو تدور بعينيها بأرجاء الجناح بنظرات فضولية  
أنت بتهزر يا فارس   هتقابل السكرتيرة وأنت عريان كده!   
همست بها بنبرة غاضبة التي تخلو من رقتها وهي ترمقة بنظرة حارقه  
صكت على أسنانها ووقفت على أطراف أصابعها كمحاولة منها للوصول لوجهه ولكنها بالكاد توقفت قبل عنقه بقليل   ليسرع هو ويحاوط خصرها وضمھا لصدره حتي لم تعد قدميها تلمس الأرض   لتكمل هي بغيظ شديد قائله   
وبعدين تعالي هنا السكرتيرة دي تطلع أوضة نومك بتاع اييييييييييييه!  
صمتت فجأة وحجظت عينيها پصدمة حين رأت سوسو عبر زجاج الغرفة العاتم تسير بغنج مصطنع بثيابها الفاضحه من وجهة نظرها  
الله الله الله انت فاتح كبارية! ولا شركة يا أبو الفوارس باشا   
همست بها داخل أذنه وهي تقضمها بأسنانها فجأة پعنف جعلته يتأوه ضاحكا بقوة أكبر حتي أدمعت عينيه  
غيرتها الواضحة والتي لم تستطيع إخفائها جعلته يحلق بالسماء من فرط سعادته   أمتلك الدنيا وما عليها حين تأكد أن ساحرته على أعتاب السقوط داخل أعماق بحور عشقه  
أنا بعترف إني بقيت مچنون بيكي يا إسراء    
همس بها بصوته المزلزل لكيانها وهم بتقبيلها إلا أن صوت خديجه جعلها تنتفض مبتعدة عنه بخجل   
فارس أنت فين يا حبيبي!  
تنحنح بصوت عال مغمغما   ثواني واجيلك يا ديجا   
أسرعت إسراء نحو ثيابة المعلقه بترتيب دقيق واحضرت كنزة من اللون الكافيه ووضعتها بيده مدمدمة بجملة جعلته ينفجر بالضحك بقوة حين قالت   
خد أستر نفسك يا سيدنا لفندي  
صوت ضحكاته جعل خديجه تضحك هي الأخري بستحياء ودفعت عربة الطعام نحو ركن مخصص لتناول الطعام داخل الجناح وهي تتحدث بأمر موجهه حديثها ل سوسو المنذهله   
هاتي الأوراق اللي في إيدك دي واستني أنتي تحت  
دوي صوت غفران بأرجاء القصر لتسرع خديجه نحو الخارج وهي تقول   
فارس حبيبي   غفران صاحبك وصل  
خليه يطلع يا ديجا   
قالها
بصعوبة بالغه من بين ضحكاته التي تدوي بفرحة غامرة تظهر عليه منذ سنوات عديده  
توقف عن الضحك واخذ نفس عميق وتحدث بجديه قائلا   
عارفة يا إسراء    أنا ناوي اخلص من المشاكل اللي في حياتي وأدى لأمي الفلوس اللي تكفيها حتي لو هكتبلها شيك على بياض بس تسبني أعيش اللي باقي من عمري معاكي وساعتها هعلن جوازنا
قدام الدنيا كلها وهفضي نفسي ليكي مخصوص وهاخدك وألف بيكي العالم واعوضك عن كل لحظة ألم سببتهالك  
ابتسمت له ابتسامة خجولة وهمست بتعقل وهي تساعده على ارتداء كنزته قائله   
نطمن على عيونك الأول وبعدين نحل مشاكلك بهدوء وخليني أفهمك أكتر وكمان تجاوبني على أسئله كتير محيراني مش لقيه ليها إجابة  
رقتها وخجلها وحتي نون الجمع التي تتحدث بها جعلت قلبه ينصهر داخل ضلوعه  
تلاحقت أنفاسه حين استنشق عبيرها المسكر  لتبهره هي بحنانها عليه ومعاملتها له كأنه طفلها وكم راقة هذا الشعور كثيرا وهو يراها تربت على صدره بكف يدها برفق بعدما أنتهت من تنميق ياقة كنزته  
أمسكت كف يده وسحبته لخارج غرفة الملابس   دارت بعينيها تبحث عن الطعام متمتمه   
لازم تاكل من عمايل أيدي   أنا عملتلك الأكل اللي
 

تم نسخ الرابط