رواية للكاتبه المتميزه نسمه مالك

موقع أيام نيوز


هذا العناق المحموم يهدأ ارتعاد قلبهما  
عادت ملامح فارس الهائمه بها لصرامتها فجأه   وسار بها نحو الفراش   اجلسها عليه برفق   وجذب مقعد وجلس عليه أمامها ممسك يدها بين كفيه  
ساد الصمت للحظات تقطعه صوت شهقاتها التي تجاهد للسيطرة عليها  رغم أن هناك جزء بقلبه أكثر من سعيد بخۏفها هذا عليه   إلا أن جملتها الأخيرة جعلت الفزع والړعب يتملك منه   خائڤ عليها هي أكثر من نفسه  
قوليلي الأول حاسه إنك أحسن دلوقتي   
حركت رأسها بالايجاب وهمست بستحياء   

الحمد لله أحسن شوية  
وضعت يدها الصغيرة على وجنته وتابعت بابتسامتها الخلابة   
اتكلم قولي اللي جوه قلبك أنا سمعاك  
أخذ نفس عميق وتحولت ملامحه لأخري شرسه مدمدما   
اطمني أنا ناوي على كل خير وهاخد حقي وحقك وحق ديجا كمان من اللي هددوها بيا علشان كدة قالتلك تسبيني اتجوز ديمة  
صمت لوهله يلتقط أنفاسه وتابع وهو يصطك على أسنانه پغضب وغيظ شديد   
مارفيل هتاخد عقابها على كل اللي عملته فيا  
بس عايزه أقولك حاجة مهمة   لو هي نسيت إنك ابنها   أوعى أنت تنسي أنها أمك يا فارس  
قالتها إسراء وهي تمسد بكف يدها على صدره وكأنها تمتلك مفعول السحر لمحي الألم الحاد الذي يكمن داخل قلبه بحركتها هذه التي بات يعشقها فارس مؤخرا  
أغلق عينيه بستمتاع من قربها وتنهد براحة وهو يضم يدها لصدره بيده بقوه مغمغما   
فاكر يا إسراء وعمري ما نسيت أنها أمي وإلا كان زماني مخلص عليها من ساعة ما عرفت أنها هي اللي ورا كل محاولات القټل اللي اتعرضت ليها في حياتي  
صمت لبرهه وتابع بتأكيد  
وبالنسبة لخطوبتي من ديمة أنا هنهيها الليله و مش هاتجوزها طبعا لأني ببساطة  
غمز لها بمكر مكملا بشقاوة لا تخلو من وقاحته  
بحب مراتي اللي هي أنتي يا بيبي
ومستحيل واحدة غيرك أنتي تشيل أسمى أو حتي تدوق حضڼي يا إسراء   
اعتلت ملامحه ابتسامة خبيثه وهب واقفا أمامها   خلع معطفه والقاه على المقعد بأهمال  
كلماته الصادقة جعلت قلب إسراء يتراقص بسعادة وعضت على شفتيها بخجل وضحكت بغنج حين رأته بدأ يفك أزرار قميصه واحد تلو الأخر وهو يقول بمكر   
حضڼي وقلبي وكلي ملكك أنتي وبس يا بيبي ودلوقتي بقي سبيني اطمن عليكي بطريقتي وكمان في مفاجأت كتير عاملها ليك انهارده أنا واثق أنها هتعجب القمر
بتاعي  
اقترب منها حد الألتصاق واضعا جبهته على جبهتها وهمس أمام شفتيها وهو يحملها ويسير بها تجاه الحمام الخاص بالجناح   
أشتاقك يا نبع الډماء بأوردتيواطمئني ساحرتي لن أتخلي عن قلبك الذي ينبض بحبي   فقط أحبيني أكثر وأكثر ودعيني أنا أغمرك بعشقي  
بتجيب الكلام اللي يجنن دا منين بس يا أبو الفوارس!   
   بالقصر   
يعني ايييييه سافر فجأة يا ديجا!   
صړخت بها ديمة پغضب شديد   لترمقها خديجة بنظرة حارقه مردفه بأمر   
وطي صوتك دا وانتي بتكلمني يا ديمة وفارس سافر علشان عنده شغل مهم  
دارت ديمة حول نفسها پجنون وتحدثت بذهول   
دا أنا بقالي كام يوم هنا معاه في القصر ومش عارفة اتلم عليه   يقوم يسافروميقولش هو رايح فين حتي!  
عزيزتي ديمة حدثي والدك وأخبريه عن أفعاله المشينه معك وبالتأكيد سيكون على علم بمكانه ويخبرك   
أردفت بها مارفيل ببرود وهي تتناول سېجارها برفقة كأس الخمر المعتاد لها  
ابتسمت ديمة ابتسامة مصطنعه تظهر بها الحقد والشړ بعينيها وتحدثت موجهه حديثها ل خديجة   
انا هعرف هو فين وهروح له لو حتي في المريخ  
أنهت جملتها وسارت لخارج القصر ساحبه حقيبة ثيابها خلفها  
انتظرت خديجة حتي تأكدت من ذهاب ديمة وتحدثت بصوت عال فجأة قائله بلهجة حادة جديدة كليا على شخصيتها الهادئه   
نادي رئيس الحرس حالا يا صابرين  
هرولت صابرين مندفعه نحو الخارج أمام أنظار مارفيل الساخرة وعادت بعد لحظات برفقة هاشم الذي خطي خلفه أكثر من عاملة غير صابرين  
زحف الړعب لقلب مارفيل حين لمحت نظرة خديجة المتشفيه المسلطة عليها وتحدثت دون إبعاد نظرها عنها قائله بأمر   
خدو مارفيل هانم لمكانها الجديد  
غمغمت مارفيل بعدم فهم قائله  
ماذا يحدث هنا خديجة!   
ابتسمت لها خديجة ابتسامة زائفه مردفه بأسف مصطنع   
حان وقت عقابك مارفيل  
سقط الكأس الكريستال من يدها أرضا ټحطم لأجزاء بعدما ارتجف جسدها بفزع ونظرت للعاملات اللواتي اقتربن عليها بنظرات زائغه تدل على شدة خۏفهاوقد أدركت أنها من الآن ستدفع ثمن چرائمها الشنعاء بحق وحيدها   
 بعد مرور عدة ساعات  
خيم الليل بستائره السوداء التي تلتمع بها رونق النجوم  
داخل الجناح الخاص ب فارس وساحرته  
على فراش وثير مملوء بأروع الورود من اللون العنابي والأبيض وعلب من القطيفه تحتوي على أرقى و أفخم المجوهرات وقطع الماس التي تعتبر نادره  
تغص إسراء بينهما بنوم عميق من شدة إجهادها  
رنين الهاتف المستمر جعلها تتملل بنومها بعدما شعرت ببروده تجتاح أوصلها حين وجدت نفسها وحيدة بالفراش   ليست داخل حضڼ زوجها الذي يحتويها ويضمها بحماية تطمئن قلبها وتشعرها بالدفء والأمان   
فتحت عينيها ببطء واعتدلت جالسه بتكاسل تبحث عنه في الغرفة ذات الإضاءة الخافته  
ليصدع رنين الهاتف مجددا فمدت يدها ورفعت السماعة وضعهتها على أذنها   ليأتيها صوت والدتها تتحدث بلهفه  
الو   إسراء انتي معايا يا ضنايا  
دمدمت إسراء بصوت هامس   امممم  أيوه ياماما انا
 

تم نسخ الرابط