روايه للكاتبه زينب محمد

موقع أيام نيوز

هتفت لا انا مش ماديه انا صاحبه مبادئ.
كتم ضحكته بصعوبه مردفا بخشونه طب انتي عاوزة ايه !.. علشان ترضي عليا.
صمتت ثواني ثم هتفت بمكر عاوزني اسامحك على كلامك في حقي من بكرة انزل الشغل في المصنع معاك ومفيش اعتراض وحجتك خالتي اهي مشيت موافق ولا لأ .
صدرة طوال حياته يستمع لمقوله ڼار الغيرة لم يشعر بها ابدا حتى طوال فتره زواجه بأميرة ولكن ظهرت شهدة بين يوم وليله شعر بمشاعر كثيرة وعرف اخيرا ڼار الغيرة ڼار الغيرةالتي 
البارت الخامس عشر .
نظرت لنفسها بتعجب ثم رفعت بصرها بتساؤل مالي في ايه مش فاهمة !.
رفع احد حاجبيه باعتراض قائلا لا مش عادي طبعا انتي محجبة تلبسي واسع بصي اقعدي مفيش شغل مدام مش عاوزة تغيريها.
نظر لها وادرك انها لا تملك غيرها ابتسم بلطف مردفا طيب يالا ننزل الباص جه اخد حمزة .
بمنزل كريم .
استقيظت وبداخلها راحة نفسية لم تعهدها منذ فترة اعدت الفطور ثم جلست مع كريم ووالده يتناولوا فطورهم ويسود الجو الألفة والحب حتى اعلن هاتفها عن وصول رسالة نظرت فيها وجدت رسالة من رقم غير مسجل ومحتواها 
رمقها كريم بتعجب ثم هتف مغيرا مجرى الحديث طيب خديني معاكي علشان اجيب شنطتي وانزل الشغل .
ثم تابع حديثه موجهها كلامه
لوالده بابا
كمل فطارك يا حبيبي .
أومئ جمال برأسه دون رد وتابع اكمال فطوره .....
في الداخل ..
زدات وتيرة التوتر لديها مردفة بوجه يشوبه الاحمرار ايه! كان باين عليا ياعني عمي زمانه اخد باله .
شعر هو بمدى توترها وخۏفها اقترب منها ممسكا بكتفيها محاولا منه لتهدئتها ثم قال اهدي يا ليلى بابا ماخدش باله اصلا لو اخد باله كان زمانه سأل .
اخذ الهاتف متفصحا تلك الرسالة سرعان ما رفع بصره بتساؤل ايه الكلام الاهبل دا مصېبة ايه وڤضيحة ايه .
قطب بين حاجبيه ثم هتف وهو ايه اللي عرفه ان انا وانت خبينا عن بابا الموضوع دا .
ربت على كتفيها بحنان مردفا بهدوء اهدي يا ليلى ليه الخۏف والتوتر دا ما يعرف بابا ايه الي هايحصل وبعدين انتي ياماما المجني عليها مش الجاني خۏفك وتوترك غير مبرر خالص اهدي كدا واتحكمي في انفعالاتك ثم ان المفروض مش كل مشكلة تقعي فيها تجري على دكتور هدى لأ انتي عقلك فين ومدى تصرفك بالأمور .
ابتسم هو بتهكم ثم قال دا لو افترضنا ان كلامك صح فهل دا معناه ان اوافق واطلقك
_ خبيني جوا ياكريم متبعدش عني اوعدني تخليك جنبي انت بقيت بالنسبالي الامان والحنان وجودك صوتك ريحتك كل حاجة بتحسسني بالامان اوعى تبعد للحظة بعيد عني لو بعدت هاقع هاموت انا بتعالج علشانك انا عايشة علشانك وبكمل علشانك انت .
ظهرها اما هي فكانت بعالم اخر لا تريد الاستيقاظ منه.
بمنزل زكريا .
هتفت الاخرى بغيظ ربنا ياخدك يا مديحة انتي وابنك .
مسحت دموعها بسرعة مردفة بحزن تتصوري يا ماما طلعت عليا كلام ان كنت بحب واحد وهو طبعا صدقها وكل يوم يربطوني في السرير انام في الارض يصحوني الصبح اروق وامسح انا تعبت والله .
زفرت سميحة بحنق مردفة بغل طب والله اجيلها واموتها الولية دي هي مش ناوية تتلم ولا ايه
هتفت سريعا لا لا ياماما اوعي بلاش لبابا يضربك وانتي خلاص مبقتيش تستحملي .
ثم تابعت المهم انت خلي بالك من نفسك وادعيلي انا هاقفل قبل ما تيجي بقى .
تنهدت بصعوبة ثم هتفت بحزن حاضر يابنتي هادعيلك وبدعي لشهد ربنا يوفقها في حياتها وتسامحني زمانها ياحبة عين امها كرهاني اوي يالا يابنتي سل...
اردفت بمكر بصي لو عاوزة تخلصي من القرف اللي انت فيه خدي زكريا على حجرك الواد دا كان مايلك في اول الفرح اسمعي كلامي اعصري على نفسك لمونتين وعامليه حلو
ابتسمت بسخرية ياماما
انت مش عارفة زكريا ابن امه اوي لو قالتله روح مۏت نفسك يا زكريا هايقولها حاضر ياما .
هتفت سميحة بإصرار لا والله اسمعي كلامي انا بردوا بعرف اقرا الناس والواد دا انا قريته انتي مليتي عينه وحبك لو شاطرة استحملي قرفه واضحكي عليه بكلمتين وهو هايقف لامه علشانك .
شعرت هي بالضياع اطلقت تنهيدة حارة ثم هتفت مش عارفة ياماما مش عارفة اذا كنت هاقدر اعمل كدا ولا لأ انا مبطقيهوش ولا بطيق اشوفه قدامي .
وقفت مديحة على اعتاب المحل تبتسم بمكر مردفة بغنج اديني ٢كيلو لحمة ياسيد الناس .
عبث الاخر بشاربه مردفا بخشونة دا انت اللي ست الناس كلهم ادخلي جوا المحل لغاية ما الواد يقطعلك اللحمة .
شهقت بخفة مردفة بمكر ادخل محل ايه انت عاوز الناس تقول علينا ايه! لا طبعا مينفعش .
زفر بضيق مردفا امتى الحلو بقى يحن علينا ونتجوز اصلي انا بقيت على اخري .
اطلقت ضحكة رنانة اهدى يامعلم الصبر تاخد حاجة حلوة انا عاوزة اظبط كل حاجة قبل جوازنا وانت كمان تكون خلصت من المحروقة سميحة
تم نسخ الرابط