روايه للكاتبه زينب محمد
المحتويات
.
اختفت من تحت بصره امال على والدته وهمس هي مالها يا امي واخدة البيت لحسابها انا شايف ما شاء الله رايحة جاية والدنيا حلوة .
ضحكت صفاء وهمست اسكت دي عسل انا شوفتها الصبح وقولت نكدية لقيتها فرفوشة وبتحب الضحك دي طابخة بايديها النهاردة وحمزة كمان اتعلق بيها بسرعة .
هتف رامي بضيق طابخة يا امي قولتلك مبحبش آكل من ايد حد غيرك بقرف .
رفع رامي حاجبيه ببرود هو انا شتمت فيها انا بقولك بقرف يعني دا طبع فيا .
_ متخافش بغسل ايدي كويس واكلي نضيف بكرة تتحايل عليا اعملك اكل كل شوية .
قالت كلامها وذهبت مرة ثانية الى المطبخ بينما ابتسمت صفاء نظر لها رامي بحدة ماهو مش اسلوب دا يا امي اقول كلمتين الاقيها نطالي وبترد .
وقفت في تلك الغرفة الواسعة التي تقريبا حجم منزلها مرتين مصممة بشكل عصري كل شئ مهندم وفي مكانه وهذه اول عادة عرفتها عن كريم او الدكتور كريم وهي النظام وضعت حقيبتها على جنب وجلست علي الاريكة بجانب النافذة حتى دلف كريم ونظر لها مستفهما انتي قاعدة ليه كدا .
ابتسم لها كريم واردف بلطف تعملي ايه في ايه خدي يالا شاور وغيري هدومك ولما تخلصي نروح لبابا في اوضته تتعرفي عليه وتقعدي معاه .
تلعثمت في كلامها اه ماشي حاضر .
ذهبت بخطوات متعثرة نحو الحقيبة وجدته سابقها هادخل اغير في الاوضة دي وبليل ابقي رصي هدومك فيها .
هتف كريم بجدية بصي ياستي بقت موضة اليومين دول بدل الدولاب يعملو غرفة متقسمة كدا وفيها مرايات وتبقى اوضة اللبس .
لوت شفتيها بسخرية ليه يعني وماله الدولاب اشتكى .
ضحك كريم بخفة والله ما عارف موضة بقى .
تحركت نحو حقيبتها واخرجت ملابسها البسيطة على استيحاء ثم دلفت الى المرحاض مغلقه على نفسها جيدا لا تعرف لماذا تفعل هكذا ولكنها شعرت في يوم وليلة بعدم الامان افتقدت احساسه پوفاة والدها مهما كان لطف كريم معها يجب عليها الحذر خلعت ملابسها بتوتر وفتحت المياه الدافئة واخذت حمامها ثم لبست هدومها والتي كانت عبارة عن جيب سوداء اللون وبلوزة سوداء قامت باحكام حجابها جيدا ثم خرجت من المرحاض بإحراج وجدت كريم يجلس على الاريكة يلعب في هاتفهه رفع بصره نحوها وابتسم حتى تلاشت ابتسامته وحل
وضعت ليلى يديها تلقائيا على حجابها امال ملبسهاش ليه .
نهض كريم واتجه نحوها وتلبسيها ليه اصلا انتي في بيتي ومفيش راجل غريب .
ردت ليلى سريعا انت غريب .
رمقها كريم باندهاش عقب جملتها انا غريب انا جوزك يا ليلى .
نظرت له ليلى بتحدي على الورق .
نظر لها كريم پغضب مفيش حاجة اسمها علي الورق دا كله كلام فارغ انتي قدام ربنا مراتي شرعا وقانونا اما بقى حكاية حقوقي الزوجية انا راجل يا ليلى عمري ما اخدها منك ڠصب عنك او مش برضاكي علشان احنا مش حيوانات ياريت كلامك دا ميتكررش تاني انا حافظ حدودي كويس ومش هاتعدها بس ياريت انتي كمان تحافظي علي منظري قدام نفسي وقدام والدي انا مش كل شوية هاطلب منك تتصرفي ازاي انتي كبيرة وفاهمة عن اذنك اوضة بابا اخر الطرقة يمين .
اعز حاجة البنت بتملكها يارب انت وحدك حاسس بيا انا مش عارفة اتكلم ولا اطلع اللي جوايا يارب انا مش قد صدمة تانية في كريم كفاية عليا صدمة مۏت ابويا وصدمة زكريا و وشهد شهد اللي خانتني وفضحتني انا مش مسامحها مش مسامحها ابدا
البارت الرابع .
كانت تقف بهمة ونشاط في المطبخ وتقطع الخضروات للاعداد السلطة لقد علمت من خالتها مسبقا ان رامي يعشق السلطة بجانب الطعام شردت بذهنها الى ليلى اين ذهبت وما حل بها لم تنتبه للسکين الحاد الذي بيديها جرحت نفسها واصدرت آه خفيفة اثر جرحها اسرعت نحو الماء وفتحت الصنبور وحاولت تنظيف يديها تنهدت بتعب واردفت بهمس جيب العواقب سليمة يارب يارب احميها دي غلبانة وحزينة وملهاش حد يارب كون معاها وابعد عنها الشړ .
انتبهت على صوت حمزة بابا الحق شهد عورت نفسها بالسکينة وفي ډم بينزل منها .
هتفت سريعا لا يا حمزة انا كويسة .
اندفع رامي لداخل المطبخ بقلق سکينة ايه اللي عورتي نفسك
متابعة القراءة