غمزة الفهد
المحتويات
لما وقعت فى طريقى.. يارب أموت عشان أخلص من شبكتك السوده....
نغزه أصابت قلبه من تمنيها المۏت عن البقاء معه لام نفسه من تهوره واندفاعه دوما تأخذه الحمقه ولا يتريث حتى لا يخافه أحبابه تطلع لها بهذيان يهز رأسه برفض من فكرة أنا لا تكون موجوده معه بمحيطه زجره عقله يحثه على مراضاتها يأمره قلبه باحتواء اڼهيارها استعطفته حواسه أن يستفيق من تلك الغشاوه التى ستضيع حب حقيقى.....
هش هش هش أهدى أنا معاكي وعمري ما هسيبك....
جحظت عينيها پغضب هل هو معتوه أم ذو انفصام بالشخصيه منذ قليل يتوعد لى وېصرخ على اصړخ وأقول له كفى وارحل عنى يهدئنى بأنه بجوارى ولن يتركنى من طلب منه التمسك بى كيف أهدئ وهو سبب هلعى وفزعى لم تتمالك حالها ضړبته بصدره ودفعته للخلف لتبعد نفسها عن مرمى يديه التى تحاصرها....
أنت أيه ياأخي عاوز مني أيه .. ما تسبني في حالي....
قالتها وقد تملك منها الڠضب لتقترب منه تكيل له اللكمات فى صدره تصيح بصوت عالى
أبعد عني ارحمني أنا أذيتك في أيه.. أنا معملتش فيك حاجه وحشه.. أنا عيشه بما يرضي الله .
مع دفعها أياه يحاول
الصمود كى تفرغ شحنة ڠضبها منه ولكن بدءت تظهر عليه علامات احتياجه للمخدر كما اشتد عليه ألم جرحه الذى بدء ېنزف وضع يده على بطنه وتحامل على الوقوف....
أنا آسف مش عارف أنا اتصرفت كده ازاى.. بس ڠصب عنى كل ما بتتجهلينى بتموتينى.. أنا عارف هتقولى عليا مچنون.. بس أنتى الوحيده اللى وقفت قصادى.. أنتى الوحيده اللى حركت الحجر اللى جوه قلبى وخاليته يلين.. أنا مش عارف بعمل معاكى كده ليه.. أنا بحب أعاندك بس مش لدرجة هأذيكى..
كان يتحدث وكأنه طفل صغير يستجدى مسامحة أمه نطق كلماته بنبره مهزوه خرجت من بين شفتيه تتوسلها أن ترحم حاله عيناه تائهه فى سودويتها تستجدى بر عيناه لتهتدى للطريق الصحيح....
هتف بمشاعر صادقه
أنا حبيتك وعمرى ما حبيت غيرك .. أنا عاوز اتجوزك .. أنا عمرى ما قولت لحد أنى محتاجه غيرك.. أنتى الوحيده اللى اتمنتها تكون شريكة حياتى.. أنتى الوحيده اللى حسيت خلاصى من القرف اللى عايش فيه على أيديها.. أول مشوفتك ناديتك منقذتى.. حتى وأنا سايح فى دمى كنت عارف شط نجاتي على ايديك..
أجابته بسنت بكبرياء أنثى مچروحه مطعونه فى شرفها و كرامتها
وأن قولتلك أنى مش عاوزه اتجوزك .. وميشرفنيش أنك تكون زوجي.....
صدق من قال.. لا يبكى الرجل على أمرأة الا اذا عشقها حد الجنون وبالأخير لا تكون من نصيبه اعترف لنفسه مئات المرات أنه أحبها وعشقها بكل جوارحه اعترف بخطأه على أن الطريقه التى أرادها بها منذ البدايه خطأ نهر نفسه مرات ومرات أن تصرفه الأهوج هو من باعد بينه وبينها ولكن ماذا بعد هل حكمت على بالإعدام لا نقض ولا استئناف فى النظر لقضيتى ألا ترأف بمحب أذابه حسنها البهى.....
تحدث ريان بدموع وصوت يكسوه الۏجع لفظ بعكس ما يتمنى مردفا بنبره منكسره
أنا مش هغصب عليكي.. أنا كنت أتمنى تكونى من نصيبى.. بس خلاص أنسى اللي أنتى سمعتيه.....
لوهله تأثرت بهيئته المنكسره التى ولأول مره تراه عليها هزة أصابت جسدها بقشعريره من نبرته الحزينه وعيونه التى انطفئ بها الهيمنه والغرور نظرت ليده الموضوعه على جرحه النازف للحظه نغزها ضميرها على أنها السبب فى حالته ولكن سريعا نحته جانبا وألقت عليه نظرة شموليه وأعطته ظهرها وهمت تغادر من أمامه......
فى نفس الأثناء أتى فهد وغمزة ليروا حالتهم المزريه جو ملبد بالأمطار مع تصارعهم بالكلمات فلا يجوز وقفتهم أكثر من ذلك..
تنحنح فهد هاتفا
تعالوا أوصلكم خدى مفتاح العربية واستني جوه انتي وهي وأنا هشوف ريان
بغلظه ردت عليه غمزه
معنا عربية بسنت هنركبها...
سألها فهد باستفزاز
ياترى بتعرفي تسوقى ولا أخرك الماتور.....
تلعثمت غمزة هاتفه
بسنت هى اللى هتسوق مالكش دعوه...
من بين أسنانه عقب عليها فهد
بذمتك أنتى مش شايفه شكلها.. دى هيئة واحده هتعرف تسوق.. دى ممكن تلبسكم فى حاجه وتعمل بيكم حاډثه..
قالها واقترب منها يدنو بجوار أذنيها هامسا بحب
استهدى بالله ومتعنديش.. جننتينى معاكى......
لفظ بكلماته وهو ينفس بجوار وجنتيها جعلها ترفرف بأهدابها لا تستوعب ما فعله لتبتلع لعابها بصعوبه من اقترابه المهلك لمشاعرها....
أومأت رأسها بهدوء كالقطه الوديعه أجابته بالموافقه وجرت على بسنت أقنعتها بالركوب معهم نظرا لتلبد الجو بالأمطار مع حالتها لن تستطيع القياده.....
ما كان من بسنت الا الانصياع لهم فهى بالأخير لن تستطيع المجازفة بحياة أختها وهى بهذه الحاله....
ذهب فهد ل ريان الذى يقف يستند على جدار الحائط يبكى بصمت ينعى حظه العثر مسد فهد على ظهر هاتفا بحنو
أصبر عليها هي محتاجه شوية وقت صدقني هتوافق....
أجابه ريان بيأس
خلاص موضوع وخلص.. بس خليك جنبي ومتتخلاش عني يا فهد
قالها واندفعت دموعه تهطل كهطول المطر المتساقط عليهم....
أخذه فهد فى صدره يشدد من مأزارته هاتفا
مش هيبعدني عنك اللي المۏت.. يالا عشان هتبرد.. الجو وحش وأنت تعبان.. تعالى نوصلهم عشان اليوم كان صعب عليهم جدا.....
أخذه تحت زراعيه يسنده بحمايه وذهب به نحو السياره أجلسوه جواره بالمقعد الأمامى وبسنت وغمزه بالكنبه الخلفيه للسياره.....
اصطكت بسنت على أسنانها ترتعش من البرودة التى أصابت جسدها أثناء مشاجرتها مع ريان.....
تمسكت غمزه بكفيها تدلكهما لتعطيها بعض الدفئ الذى يعينها على التماسك قليلا حتى يصلوا المنزل....
بينما ريان عيونه مسلطه عليها يطالعها بشجن وحزن يتمنى لو يأخذها بين أحضانه ويكون هو مصدر الدفئ والسكن لها تنهد بحسره على حاله ينهر نفسه لضياع أمرأة لو ظل يجمع طيفها من بين نساء العالم لن يستطيع الحصول على شبيهه لها زفر نفس حارق يخترق جنباته وتذكر جاكيته الموضوع على ظهر الكرسى الذى تركه أثناء مغادرته للسياره جذبه من خلف ظهره وبسط يده يعطيه ل غمزة هاتفا بحب
من فضلك لبسهولها عشان تدفي....
احتقنت ملامح غمزه بالڠضب وهمت أن ترفض طالعها فهد بالمرآه يشاهد ردة فعلها وتوقع ما تنتوى فعله تحمحم لتنظر له لترى نظرته المترجيه فى أن لا ترفض طلبه وتخذله...
زفرت بغيظ من نفسها وهى تهز رأسها بالموافقه لتنهر بعدها حالها أين لسانى لما ارتجفت اوصالى من هيئته المتعبه ونفسيته الحزينه أخرست تفكيرها حتى لا ټخونها مشاعرها والټفت تأخذ الجاكيت من ريان هاتفه باقتضاب
شكرا.......
ألبستتها الجاكيت وبسنت فى حالة من الصمت والذهول تتطلع للجميع بتيه حاليا يجتاحها تضارب من المشاعر لا تعرف كيف الخلاص مما يجول بذهنها هل هى على صواب ام خطأ....
مضى القليل من الوقت ليصلوا أمام المنزل تطلعوا جميعهم لبعض كلا منهم يفيض بداخله كلمات ومشاعر يود الإفصاح عنها...
تحمحم فهد وهتف بود يستأذن من بسنت هاتفا
ممكن يا بسنت أتكلم مع غمزه خمس دقايق قبل ما تدخلوا البيت .
أومأت له بسنت بالموافقه
حاضر بس متتأخرش عشان أحمد وعبدالله مش يزعلوا منها لو شافوكم قدام البيت....
أجابها فهد
متقلقيش مش هنتأخر
قالها وفتح باب العربه ينادى عليها بغيظ يحثها على إتباعه
يالا يا غمزه ..
زمجرة داخلها كالأطفال ټلعن بسنت أنها وافقته ولكن ما باليد حيله نزلت وراءه لتتعرف على ما يريد ..
وبداخل السياره ظل بمفردهم بسنت وريان ولا يؤنس وحدتهم إلا أنفاسهم المتهدجه من سطوة كلا منهم على الآخر....
خطى فهد يمشى نحو الارض المزروعه جوار بيتها ووقف يطالعها وهى تخطو نحوه مع كل حركه منها تعزف على أوتار قلبه لحن عشق سطر لأجلها.....
اقتربت غمزة تقف أمامه تناظره بحنق طفولى فهى بالكاد تذوب من نظراته التى تترجاها فى تنحى ڠضبها جانبا....
بصوت حنون مشتاق لوصالها أردف فهد
بصى يابنت الناس من غير عصبيه حاولى تفهمينى.. أنا والله مش عايز أى ضرر ل بسنت ولا ليكى يعلم ربنا أنتى غاليه عندى قد أيه.. والأيام الجايه هتثبت لك....
قالها ليتهدج نفسها وتطأطأ رأسها خجلا....
تابع فهد حديثه بود
أنتى اكيد عرفتى أن أخواتك الرجاله عايزين يخطبوا أخواتى البنات.. والنسب أى حاجه بتعكره.. أنا عبدالله وأحمد لهم معزة خاصه عندى ويعز عليا أن يكون بنا زعل وقطيعه لأى سبب.....
استطرد يوضح شعور ريان من بسنت قائلا
ولو على ريان هو بيحب بسنت بصدق مش عايز يلعب بيها هو بس اللى كان غشيم ومعرفش يفرق بين الدهب الحقيقى والدهب القشره.. وصدقيني بسنت لو رفضت حبه هيتجنبها ومش هيدوس ليها على طرف....
امتعض وجهها وهتفت بنزق
هو اللى بيحب يافهد ېهدد ويتوعد بالفضايح والقتل لأخويا.. هو ده مفهوم ريان عن الحب.. هو ده مفهومه عن الرجوله.. بدل ميخليها تأمن له وتطمن لوعوده.. يخليها ټنهار وتروح تبلغ عن نفسها..
قالت كلماتها ولم تستطيع التحكم بدموعها لتسيل عبراتها منهمره على وجنتيها حزنا على وضعهما هى قرأت عشقها مسطر فى عيونه الټفت تعطى له ظهرها كفكفت دموعها واستدارت تتطلع له بنظره جديده عليها تحمل الاعتذار على عدم مبادلتها لمشاعره ولكن هى مقيدة الوثاق....
ولكن هو ظلت تترد بذهنه كلمتها مره عن الغدر ومره عن الوعيد بالفضايح والقتل سأل نفسه ترى ماذا تقصد.....
زوى بين عينيه وهتف باستفهام
أنتى قصدك ايه بالكلام اللى قولتيه دالوقت.. هو فى حاجه حصلت وانا معرفهاش...
أومات برأسها تجيبه
أيوه اخوك ريان نازل رن على تليفون بسنت ولما مردتش عليه استلمها رسايل عالواتس اب سب وقڈف وآخرهم ټهديد بصور أحمد لو متجوزتوش هيقتله.. وده سبب اڼهيارها ومروحها للقسم تسلم نفسها...
وبتلك الكلمات وضحة الرؤيه وكانت بمثابة القشه التى قسمت ظهر البعير لعڼ أخيه على تهوره الغبى فى تسرع الأمور التى بالطبع ستكون نتائجها عكسيه على وضع حبه لها....
لفظت كلماتها بتهكم واستدارت كى تغادر....
تمسك فهد بزراعها هاتفا برجاء
لو أقسمتلك أنى معرفش هتصدقينى...
ارتعش جسدها من تمسكه بها وقربه منها نظرت بمقلتيه مستشعره صدقه لتومئ له بصمت على أنها لا تشك بكلامه....
زفر براحه لتفهمها ولانت ملامحه هاتفا بحبور
شكرا ياغمزة مش عارف اقولك أيه تفهمك ريحنى جدا.. وصدقيني المره دى لما اقولك حق بسنت دين فى رقبتى وانا
متابعة القراءة