غمزة الفهد

موقع أيام نيوز

علشان في موضوع مهم جدا وهو أن بناتنا كبروا وجايلهم عرسان محترمه.....
دكتور أحمد طلب فجر من جدى وبشمهندس عبدالله كلمني وطلب منى زينه وحضرتك طبعا عارفهم ولاد عمو عزت إيه رأيك ....
كانت هنيه تستمع لكلام فهد وهي تبكي من السعادة فتياتها كبروا وسيتزوجون .....
اقتربوا من والدتهم يرتمون في أحضانها ظلوا يبكوا جميعهم 
قاطعتهم الحجة

راضيه هاتفه 
أيه يا هبله أنتى وبناتك ما تفرحي ببناتك وتفكرى .. المفروض هنعمل أيه عشان نجهزهم بلا دلع ماسخ....
انسحبوا من أحضانها بخجل لتنظر لهم هنيه تقول بسعاده 
مبروك يا حبايب قلبي
لتحول نظرها للحجه راضيه هاتفه بغبطه 
البنات كبروا وبقوا عرايس يا ماما وهفرح بيهم ....
عينيه غامت بدموع الفرح زهور حياته نضجت وتفتحت ليفوح عطرها ينثر سعاده تتوغل لأعماق قلبه لا توجد مفردات أنيقه تعبر عن مدى فرحته بهذا الخبر السعيد قلبه يفيض بالمشاعر الجياشه لقرة عينيه قطعه من روحه هو ومعشوقته كبروا ليصيروا عرائس تنهد بسرور وجذب سعد زينه وفجر وأخذهم يتأبطهم تحت زراعه يربت على ظهورهم بحنو قائلا بفرحه 
كبرتوو يا بنات وبقيتوا عريس زى القمر .. ألف مبروك ياوردات عيلة الراوى الجميلات .. 
قالها وطبع قبله على رأس كلا منهم
اقترب فهد من والده قائلا بحب 
تعيش وتجوزهم وتشيل عيالهم يارب .....
ترك سعد بناته و اقترب من فهد متمنينا 
عقبال ما أفرح بيك أنت وأخوك يارب ....
ابتسم له فهد قائلا 
أن شاء الله يا والدي بس أنا مش حاطط الموضوع ده في دماغي دلوقتي إلا لما اطمن على ريان والبنات ويتجوزوا.
استقامت هنيه قائله بحنق 
بعيد الشړ وليه مش حاطوه فى دماغك.. يا رب افرح بيك واشيل عيالك عن قريب ان شاء الله.
اقترب منها وطبع قبله على مقدمه راسها قائلا 
ربنا ما يحرمني منك يا ست الكل ادعي لي انت بس ربنا يصلح الحال .
رفعت كفها تناجي ربها قائله 
ربنا يصلح حالك يا ابني ويرزقك ببنت الحلال اللي تسعدك وتهنيك يارب.....
أمن الجميع على دعوتها واكملت الحجه راضيه قائله 
يلا يا بنات اطلعوا على أواضكم عشان الكلام ده أنتم مش ليكم فيه
انصاعت الفتيات فجر وزينه الى طلب جدتهم وصعدوا إلى غرفهم....
هتفت هنيه قائله 
المفروض هنعمل ايه يا ماما دلوقتي....
ردت عليها الحاجه راضيه قائله 
نحضر ضيافه محترمه عشان الناس اللي جايه دي .. وسعد يدخل هو وابنه يتفقوا مع أبوه على ميعاد وفهد يبلغهم بيه ويجوا يطلبوا البنات رسمي....
رد عليها سعد قائلا 
حاضر يا امي هدخل أرتب مع الحج كل حاجه.....
قالها وأكمل 
الدنيا دي صغيره قد أيه أنا وعزت كنا أكتر من الأخوات وافترقنا وربنا جمعنا من تاني .. 
عزت راجل محترم ومن الناس اللي تعرف ربنا .. آه هم علي قد حالهم بس ربنا كرمه في ولاده عشان بيتقي الله .. ومش هلاقي لبناتي أحسن منهم.....
أنهى كلامه و استقام واقفا يقول 
يلا يا فهد علشان نرتب مع جدك الميعاد......
أشارت لهم هنيه قائله 
لازم ريان يكون موجود لما يجوا يطلبوهم دول أخواته البنات بردو.......
رد عليها سعد بحنق 
ودى بقي هنعملها أزاى هو الباشا على طول قافل موبيله وحتي لما بيكون مفتوح مبيردش.....
فهد بتريث عقب عليه 
أن شاء الله يكون موجود أنا هبلغه.....
نطق كلماته وحول نظره ل هنيه بترجى وكأنه يرسل اشاره كى تتفهم عليه
أومأت هنيه بالفهم وعلمت أن الأمور بها شئ يجرى بغير نصابه الصحيح......
امتصت هنيه ضيق سعد وهتفت بتعقل 
ان شاء الله ربنا يتمم بخير يارب .. روحوا أنتم يلا اتفقوا عالميعاد مع الحج ووقت ما يجوا هيكون ريان جه بالسلامه .. وأنا وماما الحجه هنرتب كل حاجه.......
استقام فهد وأبيه وذهبوا للجد لمشاورته فى الأمر بعد قليل استأذن فهد منهم أن يمهلوه بضعة أيام حتى ينتهى من بعض الأعمال التى تشغل وقته هذه الفتره على وعد أنه سيحدده بأقرب وقت أنتهى الحديث بينهم وغادر إلى الشقه التى يقطن فيها أخيه حتى يطمأن على أحواله.....
ترجل فهد لسيارته كى يغادر دوار الراوى صعد خلف عجلة القياده وانطلق يشق صمت الليل تذكر أمر اتفاقه مع دكتور حسن على أن يرتب مواعيد صباحيه حتى يتثنى له أن يمكث مع أخيه أثناء انشغاله ضړب على تارة القياده پغضب من تكالب الأمور وراء بعضها زفر باحباط ولكن ما باليد حيله لا يوجد غيره لإنجاز الأمور....
تنهد براحه وتذكر مهاتفت عبدالله أخرج من جيب جاكيته الهاتف وقام بالاتصال عليه عدت مرات وبدون جدوى أغلق الخط على أن يعاود الاتصال مره أخرى.......
فى نفس الاثناء استفاق ريان من غفوته لأخذ أدويته وجد فهد لم يأتى بعد ودكتور حسن بغرفته اعتدل فى جلسته وأسند رأسه على ظهر المخدع أغمض عينيه ودعك جبينه بتعب زفر بملل يتطلع لنقطه وهميه يصب تركيزه عليها لتتشكل أمامه هيئة عنقائه المنقذه....
ابتسم بسرور متمنيا أن ترضخ لطلبه لمعت عينيه بمكر لما لا قليل من المشاغبه والاستفزاز معها لا يضر....
مد يده وجذب هاتفه من على الكمودينو المجاور للفراش فتحه ليجد اتصالات كثيره من أمه وآخرها رساله صوتيه فتحها واستمع لها بضجر....
اخرجته من حالة النشوى التى كان بها زفر بحنق وفتح تطبيق الفيس بوك بحث عن حسابها إلى أن وجده عبث به يقلب بين منشوراته أعجب بالبوستات التى تنشرها يغلب عليها الطابع الاجتماعى الدينى.......
ابتسم ساخر عقله يردد 
حتى منشوراتك فيها التزام جننتينى ياشيخه.....
أثناء تصفحه لحسابها شاهد صوره وحيده لها بجوار أختها أخذها واحتفظ بها ذهب لتطبيق الماسنجر لم يجد لها حساب....
تأفف منها هامسا لنفسه 
هل توجد فتاه مثلها هذه الأيام لا تحمل مثل هذا التطبيق حرصا على خصوصيتها...
نهر نفسه مرددا 
أنت مستعجب ليه دى مظبوطه ولا ساعات الحكومه.....
خرج من التطبيق يعبث بأرقام الهواتف التى لديه فى سجل المكالمات أخرج رقمها الذى كان دونه مسبقا اثناء لقائهم الأول وقت حريق المزرعه......
ابتسم بخبث وأدار اتصال عليهاتصاعد رنين الهاتف إلى آخره دون رد كرر الاتصال عدة مرات والنتيجه واحده....
زفر پغضب يردد كيف لها لا تجيب على اتصالى هل جنت...
هتف يسبها ويلعنها 
ويحك غبيه متيبسة الرأس صبرا سأريكى من أنا...
حالته الغاضبه استزادت من ضجره منها لم يكف عن التفكير للنيل منها.....
دخل على تطبيق الواتس أب وجد لها حساب زفر يقلب كفيه من تفكيرها يردد
بالطبع لك حساب هنا فهذا التطبيق ذو خصوصيه
أرسل لها منه رساله صوتيه بلهجه حاده فحواها 
أنا ريان الراوى ياحيوانه اللى برن عليكى .. ردى بدل ما أجى اطلع بروحك أنتى وأخوكى .. وأعرفك ازاى تتجاهلينى .. مبقاش الا أنتى اللى تشوفى نفسك عليا .. حسابك تقل .. إن ما جبتك راكعه تحت رجلى مبقاش أنا.....
انتهى من الكتابه وأرسلها لينتظر الرد مرءت دقائق ليستشاط غيظا وڠضبا لاستلامها رسائله ولا تكلف نفسها عناء الرد عليه توعد لها بأغلظ الأيمان أنها لن تفلت بفعلتها وتجاهلها له........
لمعت برأسه فكره شيطانيه تجعلها تخرج عن صمتها وتأتي له راكعه تنفذ رغباته بدون قيد أو شرط..
قبض على هاتفه وعبث به يبحث عن احد أرقام معاونيه التقى ما يريد قام بالاتصال به بعد قليل أتاه الرد قائلا 
تحت أمرك ياريان باشا أؤمرنى
هتف ريان بتعالى 
عفارم عليك عرفتني بسرعه
أكمل بأمر يملى عليه ما يجب أن

يفعله وأغلق الهاتف دون أن يستمع لرد الآخر زفر بانتشاء لقرب تحقيق هدفه بالنيل منها تسطح من جديد يغط فى النوم فرح سعيد بمخططه الشيطانى......
على صعيد آخر كانت تجلس فى أمان الله تعمل على بعض التصاميم الهندسيه إلى أن قطع هدوئها وسكينتها صوت هاتفها يصدر رنين يتصاعد لاخره عدت مرات متتاليه آثار دهشتها وتساؤلها من المستميت فى الاتصال عليها هكذا استقامت تنهض من على مكتبها وقبضت عليه لترى من المتصل جحظت عندما شاهدت اسمه التى دونته على شاشة هاتفها فى هذا اليوم المشؤوم لبداية معرفتها به قبض قلبها وغص حلقها ازدرت لعابها بصعوبه خوفا من مجهول يحاوطها ولا تعرف ماذا ينتوى لها ألقت الهاتف بعيدا عنها ووضعت يدها على أذنها تحاول أن لا تستمع لذلك الرنين المزعج ولكن اصراره عنيد على مهاتفتها لم يمهلها وقت لغلقه أو وضعه تحت خاصية الصامت الا ويتصاعد من جديد استمر فى الرنين وكأنه يحاول إزهاق روحها بالبطيئ زفرت پغضب وبداية اڼهيارها على المحك سكنت العبرات مقلتيها تهدد بالنزول ظلت تأخذ الغرفه ذاهبا وإيابا تفكر فى حل لتلك المصېبه الواقعه على رأسها وأخيرا تنهدت براحه عندما صمت رنين الهاتف لم يمرء القليل و استمعت لاشعارات رسائل تأتى من تطبيق الواتس أب خطت بأقدام خاويه وملامح فقدت الحيويه متوجسه من شئ يكاد يكون يقين اكثر منه شك وبالفعل صدق حدثها كانت الرسائل مبعوثه منه للوهله الأولى ترددت أن تفتحها لشدة توترها بدل أن تسحبها وتقرأها من خارج شاشة الهاتف حتى لا يعلم باستلامها وفتحها أياها للاسف استلمتها من داخل التطبيق وقامت بقرأت فحواها بجسد مرتعش ليدب الړعب بأوصالها أغمضت عينيها بقوة تحاول محو ما قرأته وكأنها تتوهم ولكن عقلها ينسج مئات التوقعات من نوبات جنونه لم يعد لديها مقدره للتحمل ارتخت واقعه على الفراش تكتم شهقاتها فى الوساده لټنهار باكيه تنعى حظها العسير الذى أوقعها مع ديب مسعور يود نهشها حتى يشبع غريزته الحيوانيه.........
استغربت عدم ردها رغم منادتها كثيرا عليها غادرت المطبخ بضجر تصيح على أبويها أين بسنت أجابوها أنها فى غرفتها زفرت بغيظ واتجهت تصرخ عليها تنهرها لعدم الاستجابة لها قبضت على الباب تفتحه بنزق واهى ولكن تيبثت بأرضها عند تطلعها لاڼهيارها وضعت يدها على فهمها تكتم شهقتها الفزعه ولجت واغلقت الباب خلفها خطت نحوها مسدت على ظهر بحنو كى تحثها على الالتفات لها......
هتفت بقلق والخۏف يأكلها على أختها 
بسبس مالك ياحبيبتى مڼهاره كده ليه....
تنهدت تلتقط أنفاسها تواسى حالها ها هى قد جاءت من تساندنى وتشاطرنى أحزانى ووجيعة قلبى رفعت رأسها عن الوساده واستدارت تنطلع لها بعينيها التى تغيم بالحزن القاتم اعتدلت تربع ساقيها ثم كفكفت دموعها وقبضت على هاتفها تمده تعطيه لها.....
هزت غمزة رأسها باستفهام على ماذا انظر نفخت بسنت أوداجها پغضب وفتحت الشات المبعوث به الټهديد ورفعته أمام عينيها لتتفهم مقصدها.....
صعقټ غمزة مما رأته سبته ولعڼته وكم ودت لو موجود الآن لكانت ابرحته ضړبا حتى تزهق روحه....
زفرت پغضب وتخصرت تجز على أنيابها هاتفه بغيظ 
بت أنتى انشفى كده فين بسنت القويه اللى مش پتخاف من حاجه .. وربنا المعبود ميقدرش يجى جانب شعره منك ولا من حد من اخواتى .. هى الدنيا سايبه .....
شهقت بسنت وتكلمت بتقطع 
أنا قويه بس لحد أخواتى مش هستحمل .. أنتى ليه مش عايزة تفهمينى.... لفظت تحكى وجيعتها لټختنق نبرتها وتعاد بكائها المرير مره أخرى......
جرت عليها غمزة
تم نسخ الرابط