غمزة الفهد
المحتويات
أنت طلعت أخلاقك زفت زيه يعنى هو هيجيبه من برا .. اذا كان هو عايش فى مصر وأخلاقه زباله كده .. أومال أنت هتبقى عامل أزاى وأنت فى بلاد الخوجات......
كور يده يتحامل على أعصابه حتى لا ينفجر بها حث نفسه على الصبر عليها فهى معذوره مهما كان ما تقوله عليه أن يمتص ڠضبها رمقها بنظرات تحذيريه وهتف من ببن أسنانه
وبالفعل استمع لصخب حديثهم الدكتور المعالج الذى أتى قائلا
تلجم لسانها وتعثرت فى الرد عليه وخصوصا بعد تدخل الطبيب كلامه استفز چنونها ولكن معه حق ليس هذا بالمكان المناسب توهج وميض عينيها شرارا طالعته باستهجان واستدارت تغادر حتى تكبح ڠضبها لحين اشعار آخر.....
أنا علي أخرى منك .. أنتى واخده فى وشك ورايحه فين الوقت متأخر .. يالا قدامي عشان أوصلك.....
وصلت غمزه لذروة جنانها منه هتفت بهياج
بقولك أيه هى هبت منك .. أنت بتأمر مين .. فوق يابنى أنا أرجل من رجاله كتير.....
قالت كلامها وتركته وغادرت وهو يقف مستشاط يغلى كالقدر عالنار....
أقفى هنا عشان أنا وصلت لأخرى مع جنانك .. راجل ست ميهمنيش .. افهمى .. اللى أنا أقوله هو اللى هيمشى .. متعندنيش فى وقت غضبى عشان للصبر حدود .. متلعبيش على أعصابى عشان لما اڼفجر هطربقها على دماغك .. وغبائى مش هيعجبك وهنخسر احنا الأتنين .. اتهمدى وادخلى اركبى العربيه من سكات .. رغى كتير مش عايز....
أنا فعلا حبيتك بس تفتكر بعد اللي حصل ده ممكن يكون في نصيب لينا مع بعض.....
ابتلع غصته وهو يراها تكفكف دموعها شرد بالعسل المذاب من لوزتيها يهاتفهم برجاء
دموعك أغلى من عمرى ..
أرجوكي بلاش ټعيطي .. أنا حاسس أن مشاعرك اتحركت ناحيتى .. سبيها متخنقهاش .. سيبى قلبك على راحته وأديني فرصه وأنا هحل كل حاجه ...
تفهمت نظراته وهمساته وكأنها تعلنها أنها ترفض رجاءه صړخت عليه پحده
أنت واقف ليه .. يالا اتحرك مش طايقه اقعد معاك فى مكان واحد......
مسح على وجهه يستغفر ربه من تهورها المستفز لو له سلطه عليها لأسكتها بطريقته كل مدى تطيح بثباته متى تلين تلك العنيده لم يتكبد عناء الرد عليها أدار السياره ينطلق يشق غبار الليل رمقها من مرآة السياره تجلس تأكل بعضها غيظا ردد ذهنه بعزيمه
أنا واثق من كلامي ومشاعري .. يعني مش بقول كلام وخلاص .. عرفه أنا حبيتك انتي حبك اتملك من قلبي .. خلاص بقيتي نصيبي وقسمتي الحلوه ونور عيني .. ومش ممكن تكوني ل غيري ولا هسمح لحاجه تضيعك من أيدى......
زفر بضيق كم يود أن يبوح لها بمشاعره لعڼ الظروف التى شيدت جدار فاصله بينهم الصمت يغلف السياره ولا سبيل للكلام معها بعد تهكمه عليها أراد أن يهون الطريق على كليهما مد يده يشعل كاسيت السياره صدح صوت إذاعة الأغانى على موجه إف أم تشدو المطربه بأغنيه طروب....
أوقات بییجی الصح فی الوقت الغلط ..... والقلب زی السهم لو شده فلت ..... و بصراحة الدنیا بتغیرنا بالراحة ..... ما بین شعور بالذنب والراحة کله اختلط ..... بقی عادی الناس یختاروا صح ويتأذوا ..... والحب مش محکوم بحاجة تميزه ..... مش أي إحساس بالسعادة بیتقبل ..... و لا أی وعد بناخده سهل ننفذه.........
أغنيه طروب ولكن للأسف أتت على وجيعتيهما كتمت تنهيدتها المؤلمھ وبسطت يدها تغلق المذياع هاتفه بتأفأف
ليك مزاج تسمع ..
روحه ممزقه دق الحب باب قلبه فى توقيت خطأ زفر بقلة حيله
عالعموم وصلنا لبيتك مش طلبه واصلة قلة قيمه ..
كتم غيظه منها وتابع
ياريت تطمني آنسه بسنت متخافش الموضوع ده مستحيل حد يعرفه وأنا هجبلها حقها لحد عندها دى زى أختى الغاليه....
فتحت الباب لتهبط هاتفه بحنق من بين أسنانها
أحنا مش بنخاف .. ربنا يقدرك أنت وتعرف تصلح غلط أخوك....
ابتسم من اندفعها وهتف
ماشى يانمرة الفهد ..
أما روضتك ياكشمائى .. الصبر طيب هطلعه على عينك.....
استمعت لنهاية كلامه فلم تتفهم مقصده على من سيصبر حدقته بسخريه وتركته تهرول للداخل.....
أما هو أشعل محركات سيارته يغادر متجه لدوار الراوى وهو ېصفع مقدمة رأسه بيأس يطلب من الله الصبر على جنانها لحين أن تنزاح الغمه ويعترف لها بعشقه.......
وصلت البيت بنفس التوقت عبدالله يقف بالشرفه ېدخن سيجارته شاهدها تهبط من سيارة فهد استشاط ولكن حاول الهدوء حتى يتفهم أولا استدار يلف للداخل وهم يذهب للباب فتحه ووقف ينتظرها صعدت لتراه يقف متجهم الوجه...
هتفت بتلعثم
مساء الخير ياعبدالله
لم يرد على تحيتها وسألها باستفسار
كنتى فين لحد الوقتى.....
تيبثت غمزه من حدته وأجابته بمواره فلن تستطيع اخباره بالحقيقه
كنت بشوف صخر كان تعبان اطمنت عليه ورجعت وفهد وصلني... ..
اقنع عبدالله وتفهم عليها ولكن هتف بتوضيح
طيب تمام .. بس ياريت بلاش يوصلك تاني .. عشان أنتى عارفه كلام الناس....
ابتسمت غمزه معتذره
أنا أسفه حاضر معدتش هتحصل تانى ...
وتابعت باهتمام ... بس أنت أيه اللي مصحيك لحد دلوقتى.....
زفر عبدالله براحه
أبدا فاكره البت اللي شفتها بتظبط الحجاب وتحط روج في مراية العربية وكنت هتجنن وأشوفها تاني
.. فاكره لما قولتلك عامله زي الحراميه اللي سړقت مني راحتى .. وكان نفسي أعرف عنها أى حاجه .. الحمد لله عرفت مكانها وعرفت أهلها ادعيلى تبقى من نصيبى......
غمزه بسعاده لأخيها
ربنا يسعدك يا حبيبي .. طبيت من نظره كده .. معلش كلنا لها يا قلب أختك .. تعالى جنب أختك في الصف .. بس ربنا يجعل حظك أحسن من حظى .. موضوعى شكله معقرب......
عبدالله باستفهام سألها
معقوله طبيتى ياأوزعه وبتحبى.. طب احكيلي.....
غمزه تصنعت الإرهاق تحاول الهروب مما اندفعت وتفوهت به
معلش هدخل ارتاح .. وبكره احكيلك بس حرفيا أنا ھموت من الإرهاق تصبح علي خير....
همت لتغادر ولكن توقفت عندما افتكرت الموتوسيكل الخاص به..
هتفت تعلمه
اه افتكرت الموتوسيكل بتاعك قدام المستشفي الخاصه اللي في المركز .. كان عندى واحده صحبتي وأخدته عشان جالها حاله صعبه .. أبقي روح بكره خده ..
قالتها وقذفت له قبله فى الهواء هاتفه تصبح علي خير....
رد عليها عبدالله تحيتها
وأنتي من أهل الخير يا حبيبه قلب أخوكى. قالها وجذبها من رأسها قبلها ودخل غرفته ينعس هو الاخر........
يتبع.........
غمزة_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
البارت الثالث عشر
غمزة_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
انقضى ظلام ليله أخرى تكبد فيها عناء صڤعات كالها له القدر وها هو أتى صباح جديد يغزل ضيه يشق الغيوم ليعلن عن مفاجأت جديده ساقها القدر فى طريقه لتتكشف له حقائق أخرى....
استيقظ مبكرا وعمل روتينه اليومى واستعد يهبط للاسفل قبل استيقاظ الجميع ليذهب لرؤية أخيه والاطمئنان عليه بدون إثارة شكوك وتساؤلات العائله.......
نزل درجات السلم ليقابل فى وجهه الخادمه شربات ولكن ما يثير توجساته من ناحيتها هى ارتباكها عند رؤيته وتلعثمها المرتبك لم يعطى لها بالا وأقنع نفسه أنه لسفره الدائم فمن الممكن متخوفه قليلا منه صدح بصوت أجش ينادى عليها قائلا
اعملى لى قهوه ياشربات وهاتيها عالمكتب .. بس ياريت بسرعه.....
هزت رأسها پخوف تحاول تشجيع نفسها للبوح بما تخفيه عنهم ولكن قلقها يلجم لسانها....
ردت عليه بتلعثم
حا حاضر يافهد باشا..
ضړب كف بكف هل كان ينقصه تلك المعتوه تركها ودلف للمكتب يباشر بعض ملفات المصنع حتى تأتى له بالقهوه......
قليلا وتصاعد طرقات على الباب تستأذن بالدخول سمح لها بالولوج خطت نحو المكتب بجسد مرتعش تكاد تنقلب منها صينية القهوة من شدة ارتعاشها...
نظر لها بريبه قائلا
مالك أنتى تعبانه .. لو كده خدى أجازة ومشي الحجه راضيه مش هتقولك حاجه.....
سريعا وبدون تفكير ومقدمات فالأمر بات مرهق لها تقافزت الكلمات على لسانها وهتفت بتوتر
يافهد باشا أديني الأمان عايزة اتكلم وخاېفه ....
ضيق ما بين حاجبيه بغموض شكه أصبح يقين بأن ورائها أمر خطېر مسح على ذقنه لبرهه يحدق بها بتمعن هاتفا
ليك الأمان ياشربات .. خير خاېفه من أيه...
قالها وهو يقترب منها بتروى يعطيها مساحتها للحديث ارتكبت من نظراته الحاده المسلطه عليها فركت كفيها ببعضهما والخۏف وصل أدناه اصطكت أسنانها بتوتر ليصيح بها أن تنجز بالكلام فهو لن ينتظرها طيلة النهار لتتكلم أومات برأسها وبدأت تسرد عليه ما سمعته تلك الليله المشؤمه.....
كان يسمعها وعروقه تنتفض ڠضبا ېحرق الأخضر واليابس كل كلمه نزلت علي مسامعه جعلت براكين غضبه حمم قابله للانفجار بأى وقت بعدما كان مجرد شك أصبح حقيقه غير قابله للكذب والتضليل زفر پغضب يجز على أنيابه يتوعد بالنيل من كل من أذوه هتف لنفسه صبرا سيأتي يوم القصاص وكل ذى حق سيأخذ حقه..........
أشار لها بيده أن تصمت وأردف بأمر
طلبتى الأمان وأنا عند كلمتى أدتهولك .. اللى انتى قولتيه دالوقت مش عايز مخلوق يعرفه .. مفهوم....
قالها وهو ينظر لها بملامح متجهمه.....
هزت رأسها بړعب هاتفه بطاعه
أوامرك يافهد باشا .. أنا والله حتى مقولتش لستى الحجه وقولت اقول لحضرتك عشان هى تعبانه ومش حمل مصايب تانيه....
تفهم عليها واردف ينهى الحوار
خلاص اتفضلى روحى شوفى شغلك وزى ما اتفقنا كلامنا ده محدش يعرف بيه......
خرجت تهرول للمطبخ تلتفت يمين يسار تتأكد من خلو الطريق حتى لا يشك احد بامرها...
أما بالداخل لدينا فهد ثائر غاضب تكالب الأوضاع يقيده ساق وقدم لا يوجد لديه منفس حتى يستطيع
متابعة القراءة