غمزة الفهد

موقع أيام نيوز

لتقاطعه ضغط على كفها لتصمت لعڼته بسرها على أن تكيل له لاحقا....
هلل الضابط مباركا 
ألف مبروك .. بس كده انا محضرتش خطوبتك ..
ثم حول نظراته ل بسنت قائلا بسعاده 
بس أنا أن شاء الله هعزمك علي حطوبتي قريب 
قالها وهو يبتسم ولا يراعي جنون ديب يود التهامه....
ريان اعصابه على المحك وصل لاخر صبره ينظر له بنظرات يود لو يقتلع عينيه التى استباحت النظر لها ردد لنفسه وهو يجز على نواجزه 
شكلي هشيل عيونك من مكانها عشان تبقي خرجتك مش خطوبتك ...
زفر بحنق هاتفا بعصبيه 
هو احنا مش هنخلص بقي ولا ايه من الحكايه دى...
نظر له الضابط بامتعاض وهتف باستعلاء 
أنت متعصب ليه أصلا .. أنا اللي عاوز أعرف أيه صلتكم بيهم .. البشمهندس فهد خطيب دكتوره غمزه .. أما بقي البشمهندسه بسنت بتقول قتلتك.. .. 
قالها وهو ينظر له بسخريه هاتفا بتهكم 
وانت ماشاء الله عليك قدامي أهووو مفيكش خدش .. بس برضوا لازم اعرف الحكايه من الأول .
رد عليه ريان باستهجان 
كل الحكايه كان في شباب طلعوا يتهجموا عليا عشان ياخدوا الفلوس اللي في عربيتي .. وكنت رايح أنا والبشمهندسه بسنت نفتح حساب في البنك باسمها .. لأنها شغاله عندنا في المزرعه .. طلع عيال شمامه قطعوا علينا الطريق و حبوا يسرقوني .. وكان معايا الشنطه اللي فيها الفلوس لاني كنت هديها مبلغ كبير عشان اللي تحتاجه في الشغل ما ترجعش لينا .. ولما شافت اللي حصل بينى وبينهم وأحنا بنضرب بعض وطبعا فكرة نفسها هيرو و هتقدر تحميني وتحمي نفسها .. مسكت المطوه اللي وقعت وأنا بضړب الواد وهي مسكتها فكرت بتحمي نفسها جات المطوه في بطني بس چرح سطحي .. وعشان هي محترمة وتعرف ربنا فكرتني مۏت وجات تسلم نفسها....
نطق حديثه وهو ينظر لها على أمل تسامحه وتابع يسترسل 
وقبل ماتقول ليه ما بلغتش الشرطه .. لأن الچرح زى ما قولتلك سطحي والدكتور جه خيطه في البيت مش المستشفي والعيال كانت لبسه ماسكات وأنا مشوفتهمش....
تفهم الضابط ولكن بتحفظ هتف 
بس ده شروع في قتل واهمال منك يا بشمهندس فهد .. وممكن يكون اللي عمل كده نفسه هو اللي حړق المزرعة....
ثم حول نظره ل بسنت قائلا بنبره حانيه عكس ما كان ينطق منذ قليل 
شكلك پتخافي من ربنا أوى يا آنسه بسنت جيتي تبلغي عن نفسك معقول لسه في منك دلوقت
صډمه احتلت بسنت وهى تستمع لحديثه ردد عقلها قائلا 
معقول واقف يكدب بالبجاحه دى .. ازى بيقدر ېكذب عيني عينك كده...
استفاقت من شرودها على صوته وهو يصيح عليها من بين أسنانه
ردى يا آنسه بسنت
تنحنحت هاتفه 
اسفه يا فندم .
اجابها الضابط مطمئنا 
خلاص متقلقيش يا آنسه بسنت الموضوع خلص وهو صحته زى الحديد ما فيش حاجه حصلت .. وأنا ما فتحتش محضر أصلا ..
أنهى الحوار وهو يتابع قائلا 
بس كنت حابب أعرف رقم تليفون بابكي وعنوانكم .
تطلع فهد ل غمزه پصدمه وتفهم معني حديثه
ليقاطعه ريان بعصبيه 
وحضرتك عاوز رقم الحاج وعنوانه ليه .
حدجه الضابط بنفور من طريقته وتكلم بعصبيه 
وأنت مالك أنا بكلمها هي وبعدين بتعلي صوتك كده ليه فاكر نفسك في جنينة بيتكم....
كور ريان قبضة يده ود لو لكمه فى وجهه خطى نحو بسنت وامسكها من يدها وتحدث تحت صډمتها 
اصل الانسه أنا متكلم عليها .. والانسه خطيبه أخويا .. 
ولمزيد من احتقان الضابط قلل من شأنه هاتفا بسخريه 
بس عندهم ولدين زى القمر لو ليك في الرجاله...
ڠضب الضابط من حديث اللاذع وكلامه الساخر المهان لكرامته كرجل صدح بصوت عالي قائلا 
أنت عبيط يالا .. ما تظبط نفسك بدل ما أسجنك....
ريان مشاعره أرادت أن تفصح عن نفسها أمامها لأول مره هتف بسعاده 
عندى استعداد اتشنق في اليوم مليون مره ومحدش بيص ل حبيبه قلبي....
صډمتها فيه شلت حواسها أى هذيان تفوه به الآن اڼهارت باكيه لتفر مهروله من أمامهم تدارى احراجها من موقف فرض عليها.....
نظرت غمزه على آثارها المهروله هاتفه باعتذار 
احنا أسفين يا فندم أنا هخرج اشوفها واقتربت من فهد تهمس بغيظ 
وربنا ما هتعدى باللى عملته..
ضغط فهد على اسنانه غيضا منها وهتف بأسف 
أنا بعتذر عن عصبيه ريان بس إحنا صعايده ودمنا حامي والغيره طبع فينا .. أنا بعتذر عن اللي حصل حضرتك أكيد فاهم...
وتابع يقول باستاذان 
معلش اسمحلنا

نستأذن عشان لازم نخرج نطمن عليهم وان شاء الله معزوم علي الفرح وعقبالك مقدما... 
صافح الضابط فهد هاتفا يهنئه 
مليون مبروك ربنا يتمم بخير .. اتفضل محصلش حاجة وأنا اللي اسف يا ريان مكنتش اعرف انها تخصك.....
واخيرا احل الهدوء على أعصاب ريان وأردف قائلا 
أنا كمان آسف أنى اتعصبت عليك ..
قالها وتابع وهو يخطو للخارج متلهف للحاق بها تلعثم يهتف 
ممكن الحقها بعد اذنك ..يالا يا فهد ..
خرجوا تحت صدمة الضابط فى انجذابه لها من النظره الاولى هتف يحدث حاله 
ملكش في الطيب نصيب يافقرى اقعد انت فى بوز العساكر الناشف هو ده أخرك....
تنهد بحسره قائلا وهو ينظر للملفات الموضوعه على مكتبه 
ماليش الا ملفات القضايا .. أنا أحسن لى هطلب قهوه أعدل دماغى ألا عيونها شقلبت حالى.......
يتبع...........
غمزة_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
البارت الثامن العشر 
غمزة_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
صارت تجرى بين ممرات بناية قسم الشرطه بلا هواده أنفاسها تعلو وتهبط وكأنها تجرى بمارثون تود لو عقلها يتوقف عن التفكير وقلبها يتوقف عن النبض تود لو تنتفض جميع حواسها تعلن احتجاجها عن كل الازمات التى عصفت بها وترفع راية الاستسلام وترحل بعيدا عن دنيا الغابه التى تعيشها لعلها تجد فى الحياه الأخرى الراحه الأبديه التى تحتاجها روحها.....
هبطت درجات السلم تتكفى على وجها أختها تصيح عليها تحثها على التوقف ولكن لم تستجيب للنداء ظلت تهرول للأسفل كل ما يشغلها بشاعة ما تعيشه عقلها ېصرخ ينهرها على ضعفها التى أصبحت عليه منذ متى وأنتى سلبيه ضعيفه مهزوزه لتهز رأسها بهذيان وكأن يوجد أمامها شخص تجيبه هادره پغضب لست ضعيفه ولكن لا حيلة بيدى أمام هذا الباغى سمعة عائلتى على المحك حياة أخى هى الثمن لذله ليس لى يد بها وبخها مرارا وتكرارا يؤنبها يذكرها بقوة شيكيمتها فى إدارة الأمور يحثها على استرجاع شخصيتها المعهوده ذات القوة والهيمنه.....
وأخيرا اندفعت خارج البنايه تشهق من شدة كتمان بكائها سمحت لعبراتها تنساب كشلال ماء ساخن اڼفجرت ينابيعه من جلل مايجيش بداخلها من براكين الخړاب الذى أصبحت تعيشه.....
بينما ريان يحاول يلاحق خطواتها رغم ألم جرحه يركض ورائها يستجديها بالتريث أدرك فداحة ما فعله بها بحركة صبيانيه حقيره كاد أن يفقدها زجره عقله متى ستستفيق من تلك النزعه الذكوريه الحيوانيه زفر پغضب يخرس عقله ينهيه عن تأنيبه هذا ليس بالوقت المناسب تحامل على نفسه وقڈف الدرجات باستماته يحاول ايقافها لكزته أختها تحاول ردعه ليبعد عنها ولكن نفض يدها وتركها واستمر فى القفز ورائها.......
تعثرت غمزه فى خطواتها لتتلقفها يد احتضنت ظهرها بحمايه حتى لا تصطدم بدرجات السلم اهتز جسدها لتغمض عينيها مخافتا من السقوط الا انها استفاقت على اليد التى انتشلتها فتحت جفونها لتجحظ عندما شاهدت فهد هو من أنقذها حدجته پغضب وفكت حصار يده من عليها...
هتفت پغضب 
أنتم استحاله تكونوا بشړ.. مره أخوك ومره أنت.. أنتم عايزين منا أيه.. وأنت جاى تقول خطيبتي.. ده حصل أمتى هو أى جنان وخلاص.. ارحمونا بقى من تعب الأعصاب ده....
ضغط فهد على فكه يطحن بين أسنانه يطالعها بحنق من عنادها المستمر وكأنه افتعل چريمه شنعاء كبت غيظه منها وأردف ببرود ليزيد من حنقها 
هو أنتى تطولى تتخطبى ل فهد الراوى ياعقلة الإصبع.....
نظرت له بضعف كم تتمنى أن تكتب على اسمه هنيهه وتحولت لنمرة شرسه هاتفه 
آه أطول ونص اتخطب للى أحسن منك وبعدين متقولش اللقب اللى انت لازقه فيا ده.. ياطويل.....
لثوانى لاحظ نظرتها المستكينه فرح لاختراقه حصونها على ذكر الخطبه شعور وليد اللحظه هيئ له أنها ستلين ولكن برمشة عين أثارت جنونه عند تلفظها أنها من الممكن تخطب لغيره ود يبوح لها أنها تخصه مهما فعلت ولكن هذا ليس بالوقت والمكان المناسب.....
تنهد بتعب لا يود تعقيد الأمور اكثر تحامل على نفسه يوقف عملية الكر والفر التى تلعبها معه هتف بنبره متألمه مما يحدث لهم قائلا 
هو لحد أمتى لاغيه عقلك .. ارحمينى أنتى وافهمى أبوس أيدك.. محدش هيخاف عليكى قدى.. محدش هيحميكى من الدنيا دى غيرى.. حطى الكلام ده فى دماغك وهيجى الوقت اللى هتفمى كويس قصدى.....
قالها لتقشعر هى فى وقفتها من نبرة صوته التى خرجت حزينه متوسله أذابت روحها ولكن مازالت تحاول التماسك أمامه.....
تابع فهد موضحا 
.. أنا قولت كده لمصلحتكم عشان المحضر ميتفتحش ويبقى فيه سين وجيم وانتم اللى هتضروا زينا بالظبط.. لكن لما يبقى فى خطوبه هتبقى فى حمايتى والموضوع يخلص .. افهمى أنتى عارفه أننا فى الصعيد وسمعة البنت بتضر اكتر من الراجل..أنا بحاول أساعدكم ليه مش شايفه ده....
نفذت قدرتها على التحمل وهو يوبخها كالطفله الصغيره ولا يدرى أنهم سبب رئيسى فى معانتهم سكنت عينيها الدموع وأبى كبريائها أن تهبط أمامه هتفت بصوت خرج نبرته مهزوزه 
طب ما أنا صدقتك ومشيت ورا كلامك قبل كده النتيجه أيه.. أخوك غدر ونقض كلامك.. عايزينى أفهمك وأصدقك أزاى بعد كده..
مع آخر كلمه نطقتها سالت عبراتها لتمسحها بقوه وتجرى هاربه من أمامه دون أن توضح معنى كلماتها لو ظلت لاعترفت له بما تكن له.......
هزته عبراتها التى حاولت كفكفتها وموراة وجهها بعيد عنه حتى لا يفتضح ضعفها أمامه ولكن قطب حاجبيه بعدم فهم من قڈفها له بالاتهام وركضها دون توضيح تنفس بعمق وهو ېصفع جبهته عدت مرات من عناء ما يعيشه زفر بضيق واعتدل يهرول ورائها كى يستطلع أمر أخيه وأختها وبداخله يحث نفسه عالصبر حتى يتفهم ماذا صار.....
فى حين بسنت ظلت تجرى إلى أن وصلت للشارع اندفعت تعبره لتفيض السماء بغيثيها لتختلط دموعها بماء المطر وكأنها تؤازرها فى محنتها غشاوة أحاطت عينيها وهى تعبر الطريق ليرتفع بوق السياره التى لم تنتبه لها إلا عندما جذبها ريان يشدها عليه لتصطدم بصدره العضلى لولا راحتيها التى جعلتها كمصد لحمايتها من التلامس معه بشعور معاكس لما كان عليه بالداخل عصبيه زائده من فعلتها وكأنه براسين منذ قليل حنون راقى فى التعبير عن حبه والان جاف أهوج ضغط على زراعها ينهرها بقوه غير عابئ بدموعها 
هاتفا بنزق 
أنتى ايه اللى عملتيه ده .. شايفه نفسك هيروو وهتقدرى عليا .. وحياتك عندى لكل ده هطلعه على عينك .. اصبرى عليا......
دفعته تنفض يده عنها هاتفه بتعب 
ارحمني بقى خلاص تعبت كان يوم أسود
تم نسخ الرابط