غمزة الفهد

موقع أيام نيوز

الناس تاكل وشك ان شاء الله .. أبوه ماټ ولا تكونى هتجيبه فى الحړام .. شكلك واقعه على نفوخك .. ولا أنتى ناسيه مين أبوه وأخواته مش شويه في البلد....
رأى عبوث وجهها لانت حدته هاتفا 
ولو على ابنك اللى مش عارفين هيتجوز امتى أهوو لما يخلف أخوه يلعب مع ابنه.......
نطق كلمته الأخيره وهو يقرص خصرها بشقاوه كى تفك عبوس وجهها جاذبا رأسها يطبع عليها قبله حانيه هاتفا بحب 
أنتى بس خلفي وشوفي أنا هعمل أيه .. أن ما كنت أعمل عقيقه ماسيبش فيها واحد فقير في البلد .. وسبع ليالي كل يوم يندبح سبع عجول ويتوزعه علي الغلابه .. وأنتي أوزنك دهب .. بس أنتى اعمليها يا هنيه وخلف........
إبتسامتها اختلطت بدموعها عقبت عليه بانبهار 
كل ده هتعملو ليا .. ربنا يباركلي فيك وميحرمنيش منك .. بس ليه أنت عندك شابين يسده عين الشمس .. وبنتين زى القمر ربنا يحميهم .. ليه محسسني أنك عمرك ماخلفت قبل كده......
اعتدل سعد يتكئ بظهره على المخدع وأحاط خصرها يتعمق بعينيها لترى صدق كلامه 
اقولك يا نن عين سعد فهد لما اتولد فرحت أووى عارفه ليه مش عشان ولد ويشيل اسم العيله لا عشان بنت عمي اللي حبيتها وربيتها علي أيدى جابتلى حته منها .. ولما ماټت زعلت وحزنت وبعدت عن فهد لأني فكرت أنه هو وشه وحش عليها وسبب مۏتها .. واتجوزت مكيده وخلفت ريان وبردو مكنتش فرحان عشان هي امه وكان نفسي اطلقها .. بس لما اتجوزتك أنتى وخلفتي البنات فرحت لدرجة قلبي كان هيقف من الفرحه رغم أنهم بنات .. وفضلت اسأل نفسي ليه فرحان أووى كده وليه ما حستش دا قبل كده رغم أن عندى ولدين .. لحد ما أمى ريحتني من حيرتي وقالتلي .. عشان قلبي مفرحش ولا عمره ارتاح ولا عشق غير هنيه .. وفرحتي بالبنات عشان أنتى أمهم .. وقالتلي أنك هنايا .. فمبالك لما تعيشني السعادة دى تاني........
هنيه باستفهام 
يعنى لو خلفت بنات تاني مش هتزعل .. 
قالتها ولم تمهله الرد عندما رأت عقدة حاحبيه وأكملت سريعا تعلل
وبعدين أنا كبرت يا سعد المفروض أربي أحفادى أنا هنكسف أووى......
قطب سعد حاجبيه بتعجب 
هو أنا زعلت لما خلفتي البنات .. هاتي أنتى بس بنات وشوفي هعملك أيه .. وبعدين مين دى اللي كبرت أنتى لسه صغيره وأصبي من بناتك .. وتعالي أسبتلك عشان لو مش حامل تحملي يا هنايا.....
قالها وجذبها لتقع على الفراش يجثو فوقها لينهال من رحيقها يغرق معها فى هناها التى لا تبخل عليه به.......
مضى بعض الوقت على سعادتهم نهض سعد وتركها تستريح ثم دلف هو لغرفة الحمام يتسبح ويتعطر مرء القليل خرج يقف أمام الخزانه يتناول جلبابه استدار ليجد هنيه تجلس غير منتبه له شارده الذهن استغرب حالها فهو تركها بأحسن....
هتف يستفهم 
مالك يا هنايا سرحانه في أيه .
هزت هنيه رأسها بالنفى 
ولا حاجه يا سعد كنت بفكر في فهد وريان اللي اختفوه فجأه كده قلبي واكلني علي فهد... .
عقب عليها سعد يطمأنها 
علي فكره فهد انا كلمته لما تعبتي .. وهتلاقيه تحت عشان يطمن عليكى.....
استقامت هنيه تقفز سريعا من على الفراش هاتفه باستعجال 
بجد والنبي لو كده هروح ألبس بسرعه وأنت صلي المغرب وانا هستحمي بسرعه وهخرج اصلي وننزل .....
قالت كلامتها باندافع وبدون هواده....
استعجب سعد هيئتها وقال بتهكم 
فى كده نطيتي من السرير زى القرد عشان ابنك......
هز رأسه وتظاهر بالزعل هاتفا 
بقي كده يا هنايا ماشي. .
رفعت هنيه كفه تقبله وتراضيه هاتفه 
حقك عليه متزعلش مني مش قصدى .. عاوزه اطمن عليه معلش يا حبيبي .
ابتسم سعد من حركتها التى تجعله ينتشى قائلا 
ربنا يخليكي لينا .. يالا بسرعه متتاخريش وانا مستنيكى....
بالفعل ولجت اغتسلت وارتدت ثيابها وهبطت للاسفل عند فهد والحجه راضيه والبنات.....
ها هو أخد شاور واستبدل ملابسه وذهب جهة فراشه جلس واتكئ يريح ظهره على مخدع السرير أمسك هاتفه يدير اتصال على أخيه تصاعدت عدة رنات ولاكثر من مره بدون جدوى تنهد بقلق وحاول الهدوء وتابع الاتصال مجددا ولكن هذه المره على الدكتور

حسن المتابع لحالته والمقيم معه لمراعته رنه اثنتان واتاه الرد...
دكتور حسن أجابه قائلا 
أيوه يا فهد باشا حضرتك فين .
رد فهد بود 
أنا في دوار الراوى ريان عامل إيه طمني عليه .
عقب حسن بعمليه 
ريان نام من كورس الأدويه اللي أخده مفتكرش انه ممكن يصحي قبل عشره حداشر......
اوما فهد يخبره 
تمام خلي بالك منه .. واقفل الباب بالمفتاح وشيله من الباب .. لان ممكن يصحي ويضعف وأنت نايم ويخرج من غير ما تحس .. 
وأنا هخلص اللي ورايا وهجيلكم أنهى المكالمه بالقاء السلام وأغلق الهاتف.....
أغمض عينيه يشرد فى نمرته الشرسه كشمائه معذبة فؤاده همس بالسان قلبه 
أيتها النمره المتمرده التي تمردت علي قلوب العاشقين لكي تسكن قلبي وتملك فؤادى.......
ماذا فعلتي بي أيتها الشرسه أنتى أصبحتي دائي و دوائي.. غرامي واحلامي.. عقلي وچنوني.. فؤادى وهيامي...... متى يحين الوقت لكي تصبحي غمزه الفهد.....
تنهد يزفر انفاس ثقيله تخنق صدره وابتسم لفكرة النسب التى قد تكون سبب فى وصل جسور الحب.....
وضع الهاتف بجيب سرواله واستقام يهبط للاطمئنان على والديه......
بالأسفل تجمعت الفتيات حول مجلس جدتهم بعدما أمرت الخادمه بالمناداه عليهم.....
تجلس بينهم ينضح على وجهها إشراقة سعاده زينت ثغرها بالصلاه على النبى وسمت الله وأخذت تربت على ظهورهم وتدعى لهم بصلاح الحال تنحنحت وأجلت صوتها وبدأت تقص عليهم طلب الدكتور أحمد والمهندس عبدالله فى نسبهم والارتباط بهم....
استمع الفتيات للحديث واحده فرحه فهذه أمنيتها والأخرى متوجسه من أفعاله معها كيف يريد خطبتها وهو عند رؤيتها يوارى وجهه بعيدا وكأنه رأى عفريت استغرفت فى سرها وتركت الأمور بيد الله ييسرها كما يشاء....
الټفت الحجه راضيه بوجهها تطالع فجر هاتفه 
ساكته يعني يا فجر .. أفهم من كده أنك موافقه علي الدكتور أحمد .. شهاده لله هو ابن حلال وطيب وعنده عزة نفس مشفتهاش على حد......
خجلت فجر وتوردت وجنتيها من الكسوف أجابت جدتها قائله 
يا تاتا اللي تشفوه كلكم أنا مش هعرف مصلحتى اكتر منكم لو انتم موافقين عليه يبقى انا كمان موافقه عليه........
قالت كلماتها عكس ما يدور بخلدها ولكن بالأخير اقتنعت ان ما نطق به لسانها هو مشيئة الله......
عقبت عليها الجده برضا 
ربنا يكملك بعقلك يا غاليه .. ديما بتبهرينى بحكمك عالأمور رغم صغر سنك.......
أومأت لها فجر تشكرها وداخلها يردد لعله خير.....
حولت وجهها للجهه الأخرى لترمق زينه بتهكم هاتفه بمرح 
وأنتى يامقصوفه الرقبه أيه رأيك في البشمهندس عبدالله.....
زينه وعفويتها لا تعيل هم لصدى أفعالها استقامت وچثت تحت اقدام جدتها وهتف باندفاع 
طبعا موافقه .. وياريت يكون جواز علي طول .. ليه خطوبه وكلام فارغ .. ليه نضيع وقت أصلا معندناش احنا وقت للكلام ده .. وبعدين يفضل داخل خارج فاكر نفسه صاحب البيت.......
تابعت تسترسل ببلاهه 
تعرفي يا تاتا لو مكنش اتقدملي كنت أنا اللي روحت طلبت ايده أصله موز طحن......
حدقتها الحجه راضيه بنظرات ناريه رفعت حاجبها بامتعاض لتمد يدها تجذبها من أذنها تقرصها هاتفه پحده 
أيه يا بت اختشي علي دمك .. في بنت تتكلم بالطريقه دى .. أحمدى ربنا أن محدش سمعك غيرى أنا وأختك .. لو كان جدك سمعك كان قطع رقبتك .. وفهد وابوكي دفنوكي حيه .. البنت لازم تتكلم وهي مكسوفه وعندها ډم .. يخربيت جيلكم جيل تلفان......
تعالت ضحكات فجر تمسكت ببطنها تكاد ټموت مخټنقه من هيئة زينه التى تفتح فمها تتظاهر أنها ټموت.....
أثناء هبوط فهد وصل لمسامعه الحديث الدائر بين الحجه راضيه وزينه ذهب يجلس جوار جدته قبض على كفها يقبلها بحب ثم رفع رأسه ينظر ل زينه نظرات ذات معنى يعلمها قدر هويتها قائلا بصوت أجش 
هو مش لدرجه أنى أدفنها صاحيه يا جدتي .. بس هي لازم تفهم أنها بنت ومش أى بنت دى من عيله الراوى .. يعني لازم اللي يتجوزها يكون عارف قيمه اللي هيتجوزها....
زوى بين عينيه وتنهد بخفوت يستقيم واقفا قبض على منكبيها لتمتثل أمامه وأمسك وجهها براحتيه هاتفا بحب 
لازم تفهمي أن البنت حيائها ده بيزود غلاوتها وعزتها لانهم تاج البنت .. إحنا كلنا عارفين ان دمك خفيف وبتحبي الهزار وملكيش في اللوع واللي في قلبك علي لسانك .. 
بس لازم تفهمي مش أى وقت اللي فيه الهزار حلو صح يا زينه....
قالها واقترب من اذنها يهمس لها
اتقلي عشان يعرف غلاوتك ويقدرك......
خجلت زينه من نفسها وهتفت بكسوف 
صح يا أبيه أنا آسفه .. بس أنا كنت بهزر وطبعا اللي أنتم شيفينه صح أنا موافقه عليه.......
سر فهد بتفهم أخته لحواره معها بسط زراعيه وأخد فجر وزينه تحت أبطيه هاتفا بغبطه 
يعني موافقين مش كده يابنات
اومأوا له بالموافقه وكلا منهم ټدفن وجهها فى صدره بخجل يتحتضنوا خصره بحب فهو سندهم بعد أبيهم....
زفر براحه هاتفا 
كده تمام أووى علي بابا وماما .. بس أمتى هينزلوه من برج السعادة اللي هما فيه .. أنا عايز اطمن عليها قبل ما أمشى .. انا اتصلت عليه كتير اوووووى المغرب أذن ومفيش فايده أنا عارف لما بيمسك أمى ويستفرد بها بينسي الدنيا واللي عليها........
قطع مجلسهم دخول سعد وهنيه والسعاده والانبساط تزين محياهم...
صدح فهد قائلا بمرح 
اتشاهدت أخيرا كنت متخيل عمرى هيخلص قبل ما اشوفكم 
هتفت هنيه والحجه راضيه في نفس واحد 
بعيد الشړ عليك أيه اللي بتقوله ده
استقام فهد بسط يده لكي يرحب بها ويطمئن علي صحتها وانحني بحب يطبع قبله علي مقدمة رأسها ويدها هاتفا 
سلمتك يا أمى
ابتسمت هنيه واطبقت علي كف يده قائله بحنو 
تسلم يا فهد يابنى من كل شړ وسوء....
أثني زراعه لكي تعلق زراعها عليه ويسير بها لكي تستريح ابتسمت هنيه وهي تنظر إلي سعد بنظره سعاده معناها أن هذا عوضها من الدنيا ثم سارت بجوار ابنها تتعلق بزارعه كعصاتها التي تتاكئ عليها في شيبتها وضعفها....
فاقت من غمرة مشاعرها علي صوت فهد قائلا 
أيه بقي يا ست الكل قلقتيني عليكي هو حضرتك بتختبري حبي لكي ولا أيه.......
أجلسها علي الأريكة وجثي علي ركبته يطبع قبله حانيه علي كفيها قائلا 
حمد الله على سلامتك يا امي نورتي الدنيا كلها...
كورت وجهه بين كفيها داعيه له 
ربنا ما يحرمني من نور وجودك في حياتي يارب......
اقترب سعد وهو يرتب علي كتفه قائلا 
اطمنت علي أمك يا فهد ربنا ما يحرمنا منها يارب قولي بقي وأنت مستعجل ليه علي شوفتنا يا وحش......
ابتسم وهو ينقل نظراته علي زينه وفجر قائلا 
مستعجل
تم نسخ الرابط