روايه للكاتبه ايه محمد رفعت
المحتويات
بخفة وشرعت بتناول طعامها ....
تأملها ياسين بسعادة أما هو فيكتفى بعصيره المفضل صباحا حتى يحافظ على جسده الممشق ...
رفعت يدها ببعض الفطائر قائلة بتحذير _عارفه أنى هخالف القواعد بس لو مأكلتش مش هأكل
تطلع لها قليلا ثم أنفجر ضاحكا قائلا من بين ضحكاته _بس أنت
أكلتى
آية پغضب _أنت بتعد عليا الأكل وبعدين أنا بأكل لتلاته ليا وللتوام
تحدث بعدم أستيعاب _لا مقصدش يا حبيبتي أنا ...
ثم إبتلع باقى جملته قائلا پصدمة _بتقولى أيه
وضعت الطبق من يدها ثم تناولت الفطائر بجوع قائلة بمكر _ذي ما سمعت الدكتورة قالتلى المرة الا فاتت مأنا روحتلها مع يارا عشان نطمن عليها وقولت أكشف بالمرة
آية بحزن _كنت عاملهالك مفاجأة بس أنت الا أتسرعت وأنا هأكل كتير الفترة دي وحضرتك أبتديت تريقة
ووضعت الفطائر من يدها ثم أستدارت بوجهها ...
إبتسم ياسين ثم حمل الطبق وتوجه لها ...
جلس لجوارها ثم أدارها بوجهه قائلا ببسمة جذابة _على فكرة أنا بهزر معاك الخبر دا أسعدنى جداا بجد فرحتى متتوصفش
أدرات وجهها مجددا بعيدا عنه ترسم الحزن فقال بمشاكسة _هأكل معاك
آية ببسمة سعادة أخفتها قائلة بكبرياء يشبهه _أتحيل عليا شوية
وضع ياسين الفطائر قائلا بخبث _شكلك مش
جعانه هطلب حد من الخدم يشيل الأكل
__________
بغرفة عز
تألق بحلى سوداء اللون جعلته وسيم للغاية ثم دلف لمكتبه الموجود بالغرفة يرتب أغراض العمل والحاسوب الخاص به ..فشعر بوجودها بالغرفة حينما تسللت رائحتها المعتادة
عز ببسمة صغيرة دون النظر لها _صباح الخير
خرجت من خلف الأريكة بعدما كانت تنوى مشاكسته تتأمله بزهول ..
أستدار بجسده لها ليجدها تجلس أرضا خلف الأريكة...
فقدم يده لها ..فقدمتها له بتزمر ... يتأمل ڠضبها المكبوت بتسلية ...
يارا پغضب _أنا مش عارفه أخضك خالص ...
يارا بخجل _بحبك
كاد أن يجيبها فقطعه صوت هاتفه
يحيى پغضب _أنت أنضميت لقايمة العرسان ولا أيه أخلص ورانا شغل كتير
عز بتذكر _أوبس
وأبعدها عنه ثم أسرع بجذب حقيبته قائلا بتذمر _نهايتى هتبقا على إيدك أن شاء الله ربنا يستر وأخوكى ميطردنيش
وتوجه للباب ثم عاد سريعا مختطف ...
فأبتسمت بسعادة وتقدمت من مكتبه تتأمل متعلقاته ...
بغرفة حمزة
شعر بأحدا ما لجواره ففتح عيناه بسرعة كبيرة ليتفاجئ بأدهم بالغرفة ..
حمزة بتعجب _أدهم بتعمل ايه هنا !
أدهم پغضب _بقا تعمل معيا أنا كدا
ركض سريعا وهو خلفه فأسرع قائلا _أسمعنى بس شذا ودينا مش متعودين على الحفلات المملة دى فقولت احط التتش بتاعى
ادهم بسخرية _هو دا تتش بس تصدق أنك متدنى المستوى يعنى هايز تغير المود أوك حط أغانى كويسة مش شحط محط أقعدين بفرح شعبي يا متخلف ..
وهرول خلفه مسرعا فوقع ارضا
حمزة پألم _اااه طب بزمتك المعزيم ومرأتك مكنوش فرحنين
أدهم بعصبية _هيفرحوا أكتر لما أجيب رقبتك بأذن الله ..
حمزة _حرام عليك الله دا بدل ما تساندنى فى الا جاي
أدهم بعدم فهم _هو أيه الا جاي يا خويا
أعتدل حمزة بجلسته قائلا بغرور _هتجوز
أدهم بسخرية _ومين سعيدة الحظ دي
حمزة بشرود _تالين
صدم أدهم فقال بتعجب _أنت مچنون !
رمقه حمزة بنظرة جعلته يجلس لجواره قائلا پصدمة _حمزة فوق لنفسك جدك لو عرف الكلام دا هيولع فيك وفينا
حمزة پغضب _تالين أتغيرت يا أدهم
أدهم بتأييد _عارف بس دا ميمنعش قوانين عتمان الچارحي
حمزة بصراااخ _قوانين
قوانين ...أنا زهقت من الكلام دا أنا أول ما يرجع هقوله والا يحصل يحصل
أدهم بهدوء _يا حمزة أعقل جدك مفيش معاه هزار
حمزة بثبات _بالعكس دا أكتر وقت أنا هادئ فيه
أخرج أدهم هاتفه ثم أبعث برسالته لعز ربما يستطيع أقناعه ...فهو المقرب لحمزة رغم المشاكسات الدائمة بينهم
_________
بمكتب ياسين
كان يرتدى نظراته التى تزيد من وسامته ...يتابع الملفات المعروضة عليه من قبل عز ....على جواره كان يجلس يحيى يوقع على قرارت ياسين فمشاركتهم بالتوقيع دائمة لأى قرار جماعى بينهم فهم من يديرون المقر...
ياسين بأعجاب _برافو عليك يا عز
عز ببسمة هادئة _فكرة رعد وتصميم أدهم وتنفيذ العبد لله
إبتسم ياسين بخفوت قائلا بثقة _شوية شوية وهتأخدوا مكانا أنا ويحيى
يحيى بغرور مصطنع_مين دول الا يخدوا مكانا أحنا الكل فى الكل
عز بسخرية _خلاص يا عم الغرور كل واحد عارف مكانه
يحيى بتأكيد _كدا تعجبنى
إبتسم ياسين إبتسامته المتخفية خلف جاذبيته الفتاكة فتابع مراجعة الملفات ...
صدح هاتف عز برسالة أدهم فأخرجه لينصدم من التالي
ألحق إبن عمك أتجنن وعايز يتجوز تالين لا وأيه ناوي يفاتح جدك النهاردة حاولت معاه وفشلت الدور عليك
كانت تعبيرات وجهه كفيلة بكشف ما به ..
يحيى بقلق _فى أيه يا عز !
عز پصدمة _كارثة
ياسين بأهتمام _كارثة ايه احنا لحقنا !!
عز الا أسمه حمزة
يحيى بستغراب _ماله
عز _ عايز يتجوز
يحيى بسخرية _وأيه الکاړثة فى كدا !!!!
عز _تالين
صدم يحيى وتطلع لياسين الهادئ بملامحه فعلم بأن هناك أمرا ما ...
جذب عز مفاتيح سيارته ثم وجه حديثه ليحيى قائلا على عجال _أنا هروح أشوف الموضوع دا
أشار له يحيى فغادر على الفور ..
فى حين ياسين الذي اكمل عمله كأن لم يكن ..
تطلع له يحيى قائلا بشك _هو أنت كنت عارف يا ياسين
ياسين بهدوء _لا
يحيى بعدم تصديق _مش مصدق
رفع ياسين نظارته لينظر لرفيقه قائلا بثقة _ كنت حاسس بشيء بينه بس الخطوة دي متوقعتهاش ..
زفر بقلق _ربنا يستر
إبتسم بمكر وأكمل عمله كأن لم يكن ....
_______
تجمعت الفتيات بالأسفل ...
شعرت آية بأن هناك أمرا ما تحاول ملك أخفاءه حتى يارا تطلعت لآية بتأييد ...
آية بهدوء _حاسه أن فى حاجة عايزة تقوليها يا ملك
رفعت عيناها لهم بقلة حيلة تريد البوح عما بصدرها فقالت بدموع _توعدوني انكم متتكلموش خالص ولا تقولوا سري لحد
صدمت الفتيات وعلمت بأن هناك أمرا هام ...فوعدتها بالصمت
ملك بدموع حاړقة_أنا حامل
آية پصدمة _أيه !
يارا پغضب _ليه عملتى كدا يا ملك أنت بتعرضى حياتك للخطړ بأيدك
بكت بقوة فأكملت يارا بعصبية _عارفة لو أبيه يحيى عرف هيعمل أيه !!
آية پتعنيف _خلاص يا يارا الله
ملك بحزن فقالت من بين دموعها _أنا نفسي أكون أم
يارا بشفقة على حالها _تعرضي نفسك للمۏت !!!
ملك بتحدي _مستعدة أعمل اي حاجة
يارا بهدوء _يا ملك أبيه يحيى مش هيسكت
ملك بتفكير _مش هيعرف
آية _الموضوع دا بالذات مش بيستخبى
يارا پخوف_طب والحل
آية بعد تفكير _الأول نروح للدكتورة ونعرف منها حالتها وايه المفروض تعمله
ملك پبكاء _التحاليل بتقول أن الحمل مش هيكمل ودا فيه غلط على حياتى
آية پغضب وصړاخ _هو كان دخل فى أمر ربنا ..أحنا نعمل الا علينا والباقى عليه وهو رحيم بينا
تلامست كلماتها قلب ملك فتأملت حجاب يارا وعلمت الآن أنها أرتدته على قناعة وليس ألحاح ...
_______
عاد عز للقصر فصعد لغرفة حمزة ليجده يجلس بشرود وما أن رأه حتى قال _مش هتعرف تقنعنى يا عز
زفر پغضب ثم تقدم منه قائلا بهدوء مخادع _يا حمزة الا فيه طبع بيفضل فى دمه على طول البنت دي كانت هتوقع بينا قبل كداا أنت ضامن منين أنها مش بتخدعك ...
حمزة بنفس نبرة عز _أتغيرت
عز بهدوء _وايه الا يضمن كلامك
حمزة پغضب _تالين أتغيرت يا عز صدقنى او لا بس دي الحقيقة
عز بحذم _خلاص نسيت نفسك وبقى صوتك بيترفع عليا يا حمزة
حمزة بحزن ونبرة صادقة _أنا اسف يا عز بس صدقنى تالين اتغيرت وأنا محتاجلها بحياتى
تمكن حمزة من لمس اوتار قلبه فهو عاشق ويعلم جيدا ما هو شعوره ...
خرج صوته أخيرا بعد مدة من الصمت قائلا بثقة _وأنا معاك يا حمزة
لم تسعه الفرحة فأحتضنه بسعادة ..على عكس خوف عز عليه من ڠضب عتمان الچارحي ..
_________
بالمشفى
جلست الطبيبة تتفحص أوراق ملك ولجوارها كانت تجلس آية تحاول بث الطمأنينه لقلبها ولكنها تخاف عليها كثيرا ..
ملك بلهفة _طمنينى يا دكتورة فى امل
الطبيبة بزهول _ليه بتقولى كدا يا ملك خلى أملك فى ربنا كبير أنا شايفاكى متماسكة جدا بالطفل دا عشان كدا هكون معاك صريحة
آية _ياريت يا دكتورة
خلعت الطبيبة نظارتها قائلة بهدوء _أولا أنا ماليش علاقة بكلام الدكتور دا لأن كل طبيب وله طريقته فى تشخيص الحالة ..
أشارت لها
ملك فأكملت حديثها قائلة بأيمان _ثانيا الأعمار بيد الله وحده فى حالات ولادة طبيعيه جدا والحالة بټتوفى أثناء الولادة حالة ملك نادرة أن الجنين معرض للأجهاض بأي وقت لكن مع الأدوية فى أمل كبير بالحفاظ عليه أن شاء الله بس دا ميمنعش من خطۏرة الولادة ...
ملك بفرحة _مش مهم أنا هخد الادوية وهعمل الا عليا ذي ما آية قالت والباقى على ربنا
الطبيبة بأبتسامة هادئة _ونعم بالله
آية _طب يا دكتوره هى حامل فى الكام
الطبيبة _3 أسابيع يعنى لسه بالأول
ملك بزهول _أنا بطلت المانع من كام يوم بس كمان حصالى حاډث من قريب
آية بثقة ودمع يلمع بعيناها _أرادة ربنا يا ملك انا واثقة أنك هتكونى بخير بأذن
الله
ملك بفرحة _يارب يا آية يارب
________
بالقصر
هبطت دينا للأسفل بخطى بسيطة تتأمل القصر بحرية وأعجاب ...
هبطت لتجد يارا بالأسفل ويبدو عليها الارتباك ...
كانت تجلس بأنتظار آية وملك والقلق ينهش قلبها عليها ..فوجدت تلك المشاكسة امامها ..
يارا بفرحة _أيه دا عروستنا نزلت بنفسها !!
دينا بسخرية _أمال ياختى عايزانى أقعد فوق وأتجنن أكتر من كدا
تعالت ضاحكاتها قائلة بمكر لرؤيتها رعد _ليييه أبيه رعد عاقل جداااا
دينا بسخرية _جداا أه أنت متعرفيش حاجه خالص
رعد بهدوء مخادع _طب عرفيها لأنها ذي ماقولتي متعرفش حاجه
صدمة ألجمت لسانها فتطلعت ليارا بتوعد ثم قالت پغضب مخادع _أه دي غبيه اذي متعرفش عن رعد بيه الچارحي عن قيمه وأخلاقه العاليه لازم تتعاقب ..
رعد بأعجاب _والله أنا لو مكنتش واقف من شوية كنت صدقتك
توجهت يارا للأعلى قائلة بسعادة _الله يكون فى العون يا ابيه
أشارت لها دينا بتوعد ...ما أن رحلت يارا حتى رعد فتبعدت قائلة بأرتباك _انا
كنت
قائلا بمشاكسة _كنت أيه !
دينا ببسمة صغيرة _هو انت بتيجى منين
رفع خصلات شعره المتمردة على عيناه قائلا بتحذير _كل ما لسانك الحلو دا يجيب سيرتى
دينا بهيام برومادية عيناه _طب لو بالخير
إبتسم رعد وترك العينان تتقابلان ....نعم يعلم أن الحړب مازالت ستقام مع تلك المشاكسة ولكن عليه أستغلال لحظاتهم الرومانسية ...
تبعادت عنه سريعا حينما تلاحق صوت ادهم الساخر _أسف للمقاطعة ..
رفع رعد عيناه لأدهم پغضب فأسرع بالحديث _دى القاعة على فكرة مش جناحك ..
شذا _هههههههه والله أفتكرت أننا دخلنا فى وقت مش مناسب
هبطت شذا فأنضمت لدينا تتبادل الحديث إلى أن قاطعهم دلوف ملك وآية
رعد بتعجب _كنتوا فين !
تلبكت ملك فأسرعت آية بالحديث بعدما جذبت الأوراق من يد
متابعة القراءة