روايه للكاتبه ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز

فتوجه لمكتبه ليبدأ عمله اليومي كعادته كل صباح 
أما رعد فدلف لمكتبه وتلك الفتاة حليفته تأبى ترك مخيلاته كأنها أصبحت جزء منها 
بمكانا أخر 
كان
يجلس على مقعد متخفى خلف ستار عازل بينه وبين رجاله يتلقون منه الأوامر بدون رؤياه فكشف هويته يعد تقدمه من الهلاك يلقبونه بالكبير ويفتخر بهذا اللقب الذى سيكون الخاتمه لياسين الچارحي كما يعتقد هذا الأحمق من هو ليقف أمام الدنجوان !!!
حتى تلك تالين أتت لرؤياه ولم تتمكن فقالت پخوفا شديد _أنا رجعت مصر ذي ما حضرتك قولتلي بعد ما عرف بحملي 
الكبير _كدا كويس لازم يعرف أنك مش محتاجه حاجة منه ودلوقتي أرجعى بيتك ونفذي الجزء التانى من الخطة 
تالين پخوف _حااضر 
وغادرت على الفور تعد ما طلبه منها .
بمكتب ياسين
سمح للطارق بالدلوف فدلف أدهم للداخل قائلا ببسمة جميلة _صباح الخير يا دنجوان 
ياسين وعيناه على الحاسوب _صباح النور أدهم تعال 
وبالفعل تقدم أدهم ليجلس بالمقابل له فأستدار ياسين قائلا بجدية لا تحتمل أي نقاش _عايزك تطلع على مصنع النسيج والشركة تعرفلي كل حاجه تخص عاطف المنياوي فيه وكمان عايز رجل من رجالتك يعرفلي كل تحركاته أكيد هيعمل أيه حركة بعد الا أنا هعمله 
أدهم بستغراب _حركة أيه دي 
ياسين بأبتسامة لا تنذر بالخير _حركات الدنجوان يا صاحبي 
أدهم پخوف لما يفكر فيه رفيق دربه _ناوي على أيه يا ياسين 
أعاد رأسه للمقعد بعينان منغلقة ليحدد مصيره قائلا بهدوء لا يليق سوى به _هعرفه هو لعب مع مين 
أدهم پخوف _ربنا يستر 
وغادر أدهم على الفور لتنفيذ ما طلبه منه الدنجوان فرفع هاتفه يحدث أحد رجاله لجمع المعلومات التى يريدها ياسين فلم يتنبه لها 
شذا پغضب _مش تفتح يا أعمى 
أستدار أدهم والڠضب يتلون على وجهه أشلاء فوجدها تغط بالحديث أكثر ولم تهتم لنظراته الممېته _كدا ينفع بدل ما تمشي تخبط فى خلق الله فوق أدامك ولا لو كان حضرتك متقصدش 
أدهم بصوتا مكبوت بالڠضب _أنتي مين أنتى عشان تكلميني بالاسلوب دا 
شذا پغضب _لا بقولك أيه هتقعد تقولي انا مين والكلام دا ميفرقش معيا حتى لو كنت إبن وزير 
أدهم _طيب اوك أنا ذي ما حضرتك بتقولى أعمى ومش بشوف يبقى حضرتك تشترى نظارة بصر عشان تشوفى كويس وأنتى معديه لكن المكفيف مش بيشترى نظارات يا حبيبتي 
شذا بعصبيه _حبك برص
شدد أدهم على شعره الطويل بعض الشئ پغضبا جامح ثم أرتدا نظارته السوداء ليخفى جمال عيناه القرموزية تاركها تلهو بالحديث غير عابئ بها .
بقصر الچارحي بالقاهرة 
كانت تنظر لفراشة تتنقل بين الزهور بفرحة وغرور بألوانها الزهية كانها تعشق تلك الحياة الملونه بعطور الزهور حاولت يارا البكاء ولكن لم تستطع فلم يعد لديه دمع تذرفها للأوجاع خاڼها معشوقها وتسبب لها بالآلآم أخبرته أنها تعشقه وها هو يكسرها بدون رحمة وخذلان تذكرت تلك الفتاة وهى تحتضنه فغلت الډماء بعروقها وجلست علي المقعد تجاهد لخروج دمعتها تهون ما تشعر به ويلين قلبها المتحجر بكت بصوتا مزق الجماد من حولها وهى تحتضن جسدها تخفف من أوجاعها 
لم ترى من يتاملها بحزنا جارف فتقدم منها وأنحني أسفل مقعدها فتحت عيناها لتجده أمامها فرفع يده ليزيح دموعها فتحلت بقوة ليس لها مثيل ودفشته بعيدا عنها 
ثم توجهت للخروج من الغرفة فكانت يده الأسرع لها 
عز بحزنا شديد على حالها _يارا أسمعينى 
يارا پبكاء _سيب أيدي يا عز 
عز _ أديني فرصة 
يارا پبكاء _فرصة !!وأنت ليه مدتش لنفسك فرصة قبل ما تخوني 
عز _مخنتكيش يا يارا صدقيني أنا كنت ذي المغيب مش مستوعب حاجه 
يارا بدموع _أنا سمعتك قبل كدا وأنت بتتكلم عن عقد عرفي 
عز _وأنا مش بنكر يا يارا تعالي بس نقعد وأنا هحكيلك على كل حاجه 
يارا بستسلام _الحقيقة يا عز 
عز _حاضر يا يارا 
عز لأقرب مقعد ثم جذب مقعدا هو الأخر وجلس بالمقابل لها أما هى فوضعت عيناها أرضا تخفى حزنها الشديد 
رفع عز عيناها لتتقابل مع عيناه المفعمة بالعشق والصدق الجارف فقال بصوتا ممزق كحال قلبه _أنا بحبك يا يارا وأنتى عارفه كدا كويس عمري ما خنتك صدقيني ولا هعملها 
يارا بدمع وصوت متقطع من البكاء _أمال اتجوزتها ليه !
عز بحزن_معرفش 
نظرت له بدهشة ليكمل هو _اليوم الا يحيى صرحني بيه بحبه وأنا أفتكرت انه بيحبك أنتى كنتي ھموت مجرد التفكير أنك لغيري خالني ذي المچنون مش عارف أتصرف أذى في اليوم دا شربت كتير لدرجة أنى مش فاكر تفاصيل اليوم دا ولما فوقت لقيت 
صمت ولم يستطيع تكمله ما رأه لتنظر له بدمع حارق قائلا بحزن _عشان خاطري يا يارا بلاش دموع بتقتلني والله ما فاكر أيه الا حصل ولو فعلا حصل حاجة أكيد كنت مغيب 
صړخت به قائلة بدموع _أنت عصيت ربنا يا عز شربت وكمان 
صمتت قليلا ثم قالت پبكاء_مش قادره حتى انطقها 
عز بندم _أنا فعلا غلطت يا يارا عشان كدا أنا مستهلكيش 
وتوجه عز للخروج وقلبه يكاد ينشق إلي شطرين بدونها سيصبح جسد بلا روح لا يريد الأبتعاد عنها مجددا تخشب محله حينما أستمع لصړاخها فوجدها ترتمي بوالدمع حليفها فقالت من بين بكائها _ما تسبنيش يا عز 
عز بندم وهو يشدد من احتضانها _مش هيحصل أبدا يا روح قلب عز أنا سبت الدنيا كلها عشانك ورجعت مصر مش هبعد عنك ابدا خلاص هحدد معاد مع ياسين ونعمل الفرح 
ليأيتهم صوت هلاكهم قائلا _وياسين بنفسه هنا 
إبتعدت يارا عنه سريعا والتوتر حليفها حتى الخجل سطر بأحتراف على وجهها 
عز بخجل هو الأخر _كويس انك جيت يا ياسين أنا كنت حابب اتكلم معاك 
ياسين _والكلام دا الا خالك متستناش سفري لأيطاليا وتنزل بنفسك
عز بشجاعه_بص يا ياسين انا نزلت عشان يارا خلاص فاض بيا لازم ترد عليا وتعرفني رايك وبلاش تعطي مده وتقولي هرد عليك 
إبتسم ياسين بأعجاب من شجاعة عز فقال _وانا موافق 
يارا بفرحة _بجد يا ياسين 
ياسين براحة لروية السعادة تحل وجهها نعم يعلم بانه قرار متهور لموافقته على عز ولكنه سيفعل المحال لاجل سعادة شقيقته 
عز بسعادة _ يعنى أجهز للفرح 
أشار له ياسين فهرول من الغرفة ليبلغ عتمان الچارحي ووالده بذلك 
بعد خروج عز جلس ياسين لجوار يارا قائلا بعد محاولات عديدة للحديث _يارا في موضوع مهم لازم تعرفيه لاني محتاج مساعدتك 
يارا بستغراب _موضوع أيه دا ومساعدة ايه !
زفر ياسين ثم قال _انا هكتب كتابي النهارده وبعد بكرا الفرح
صدمت يارا حتى انها نظرت له كثيرا ببالهه لا تعلم هل هى مزحه أم لا !
يارا پصدمة _أذي ومحدش يعرف
ياسين _انا هفهمك كل حاجه 
وقص لها ياسين كل شيء منذ لقائه بآيه حتى الآن 
حتى انه أخبرها ما عليه فعله لمساعدته.
بالمقر الرئيسي لشركات الچارحي 
وبالأخص بالفرع الخاص برعد 
كان يتابع عمله عندما اخبره الحارس بأن ياسين يطلب منه التوجه هو وأدهم للقصر في الحال فرفع هاتفه ليخبر أدهم بذلك 
على الجانب الاخر 
كان بالمصعد يتوجه لمكتبه المنغلق منذ فترة فيتوقف فجاءه عن العمل 
زفر أدهم پغضبا جامح عندما وجدها به ولكنه لم يعيرها أهتماما وأقترب يتفقد الجزء المتحكم بالمصعد 
شذا بستغراب _أول مره يحصل عطل مفاجئ بالاسانسير أكيد فى حد عمل كدا عن تعمد 
أدهم پغضب _أه والحد دا أنا صح !!
شذا _والله الا عمل حاجه اكيد بيحس بيها 
أدهم بسخرية_دا على أساس أنك ملكة جمال وأنا حابب اوقعك
فى شباكي 
شذا پغضب _لا حوش نفسك حسين فهمي ياخويا 
لكم أدهم المصعد پغضبا جامح ثم لتنغرق العينان ببعضهم لدقائق كانها تبعث رسالات بأنهم بداية لعشق مجهول قاطع تلك النظرات تحؤك المصعد لتغض شذا بصرها سريعا وتعدل من حجابها اما هو فمنذ أن توقف المصعد حتى خرج على الفور يتجه لمكتبه وتوقفت هى قليلا ثم خرجت لتوالى سكرتاريه المكتب الجديد ولا تعلم ان رئيسها هو من أثارت جدله .
لم يتمكن رعد من الوصول لأدهم فترك له رسالة مع شذا التى دلفت للمكتب لتخبره بها وكانت المفاجأه نصبيها الاكبر .
اما رعد فغادر مسرعا للقصر ليرى ما الذي يريده الدنجوان 
فصعد لغرفة الرياضة الخاصة به كما اخبره الخادم ليجده يتمرن بلياقة عاليه كالمعتاد 
رعد _الحارس قالي انك عايزني 
ياسين وهو يمارس رياضة الركض _تعال يا رعد 
وبالفعل أقترب منه ليكمل ياسين قائلا بتركيز بالرياضة _فى شوية حاجات انا جبتهم عايزك تخد يارا وتروح توديهم وتعرف عم محمد اننا هنكون عنده على 7ونص 
رعد بستغراب _يارا !!
ياسين _متقلقش عرفت كل حاجه وهتساعدني 
رعد بخبث _طب حالا هروح 
ياسين بمكر يفوقه فهو الدنجوان _متنساش الجميل دا 
رعد پغضب لتمكن ياسين من كشف ما ينوى لرؤية دينا _فاكرين ياخويا عن اذنك 
وتركه رعد وتوجه لغرفته ليتألق بسراول بني وتيشرت أبيض يبرز عضلات جسده مصففا شعره الأسود ثم توجه لغرفة يارا ليجدها أنهت هى الأخري استعدادها للذهاب 
فغادروا على الفور لمنزل آية لتتوق يارا لرؤية شبيه روفان والمتعجرف لرؤية فتاته البسيطة كما يعتقد 
بأيطاليا 
دلفت ملك لغرفة المكتب الخاصة بيحيى لتجده يعمل على عدد من الأوراق ولم يبالي لوجودها او يتصنع ذلك فجلست علي المقعد للمقابل له قائلة بصوت غاضب _على فكرة أنا أعتذرت وكتير كمان 
لم يجيبها يحيى وأكمل عمله فقالت بتأفف _أبيه 
رفع عيناه پغضب لها ثم ترك الغرفة بأكملها لتغضب من حالها فلم تتمكن بعد من لفظ أسمه 
توجهت خلفه ولكنه لم يجيبها 
ملك _ أنا أسفه والله هى بتخرج تلقائي 
لم يجيبها وحمل مفاتيح سيارته من غرفته ثم هبط الدرج بقلم آية محمد ولم يعبأ بها 
لتصرخ ألما عندما أنحنت قدماها فصړخت صرخه مدوية جعلته يهرول مسرعا لها ليحول بيها وبين السقوط 
يحيى پغضب _انتي ماشيه ورايا ليه 
ملك پألم _وهفضل كدا لحد ما تسمعني والله ما كنت اقصدك كنت قاصده حمزة 
يحيى بتسليه _مأنا عارف 
تطلعت له پصدمه فقالت پغضب _يعني عارف وسابيني اعتذرلك كل شوية 
يحيى _عشان اوصل لهدفي 
ملك بستغراب _وايه هو هدفك 
يحيى _اسمع اسمي بدون أبيه دي 
ملك بخجل من نظراته _هحاول 
يحيى پغضب _ نعم لسه هتحاولي 
ملك ببسمة بسيطة _خلاص هقول بس بشرط 
انكمشت ملامح وجهه بشكل جميل قائلا بتعجب _شرط أيه دا 
.ملك _تخدني تجبلي ايس كريم 
يحيى بسخرية
_ ايس كريم وهنا !!
ملك _عندك أعتراض 
يحيى _لا امري لله غيري هدومك وانا بانتظارك تحت 
ملك بسعادة وفرحه طفوليه _احلي أبيه في الدنيا 
يحسى پغضب بعدما هبط للاسفل _مفيش خروج 
اڼفجرت ضاحكه ثم صعدت للاعلي مسرعة 
أنهي ياسين تدربيه اليومي ثم توجه لغرفته وفي طريقه وقعت عيناه علي غرفة الذكريات الآليمه فتوجه للداخل ثم خطى بكل مكان بها ليشدو ذكريات محفوره بها فاسرع بالخروج حتى لا يتالم اكثر ولكنه لمح شيء ما يلمع أرضا فأنحني لېتمزق قلبه حينما رأي سلسال روفان التى كانت ترتديه بأستمرار 
فلمعت عيناه بالحنين ولكنها تحولت لتعجب حينما وجد انها عباره عن قلبا يفتح ففتحها ياسين لتحل الصدمه على تعبير وجهه لتلمع بأشياء مجهوله
تم نسخ الرابط