روايه للكاتبه ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز

لها رعد ويحيى پصدمة من معرفتها بكل ذلك فقال يحيى بستغراب _أنتى كنتى عارفه يا يارا 
وضعت عيناها ارضا پبكاء ثم قالت بثقة _عز حكالي عن كل حاجة وأن واثقه فيه عز مستحيل يخوني يا أبيه البنت دي كدابه عشان خاطري متوقفش جوازنا ولا تعرف ياسين 
يحيى لعلمها بما يخطط فعله _أرجوك يا أبيه يحيى بلاش ياسين يعرف 
يحيى پصدمة _يارا فوقي عز متغيرش لسه ذي ماهو 
يارا _لااا عز أتغير البنت دي مش سهلة عايزه تعمل مشاكل عشان تخده مني 
شدد على شعره الغزير كمحاولة لتهدئة غضبه فتقدم منها رعد لمعرفته پغضب يحيى _خلاص يا يارا محدش هيجيب سيرة لياسين أطلعى دلوقتي أوضتك 
تطلعت له بدموع قائلة برجاء _عشان خاطري يا أبيه رعد ياسين لو عرف هيفرقنا عن بعض وأنا ممكن أموت من غير عز 
رعد بتفهم _عارف يا يارا أطمني يحيى مش هيتكلم ولا حمزة 
تطلعت ليحيى برجاء فتألم قلبه لتجربة ما هى به فأشار لها أنه لن يتحدث فصعدت لغرفتها تحاول الوصول لعز بالهاتف 
أما ملك فتقدمت من رعد قائلة بدموع _ليه رفعت أيدك على حمزة 
رعد پغضب _مش وقته يا ملك أطلعى أنتى كمان على اوضتك
ملك پغضب _ليه هتضربني أنا كمان بدل ما تحتويه بتمد ايدك عليه 
ثم أكملت بدموع _أحنا مالناش غيرك دلوقتي انت لينا الأب والأم وكل حاجة كان المفروض تسمعه للأخر وبعدين توجهه للصح مش تمد أيدك عليه 
رعد بتحذير _ملك على أوضتك قولت 
ملك بعند _مش هطلع غير لما تسمعني حمزة ممكن يكون ڠضبان لما عرف ان عز رجع لعادته القديمه فتوجع عشان يارا كلما عارفين انها اقرب صديقة له أنت اتقبلت غضبه بطريقة مش صحيحة 
تدخل يحيى على الفور لمعرفة ما ينوى رعد فعله حينما صد حمزة بصڤعته 
يحيى قائلا بهدوء _ملك رعد مغلطتش أطلعى أوضتك وبعدين نتكلم 
ملك پصدمة _حتى أنت كمان يا يحيى !!
لمع الدمع الذي مزق قلب يحيى بعيناها فقال بحزن _يا حبيبتي صدقيني الموضوع مش مستهل 
جذبت ذراعيها من بين يده بالفوة قائلة بدموع _مش مستهل لانه حمزة مش حد تاني 
وتركته مذهولا وصعدت لغرفتها 
تطلع يحيى لرعد الذي جلس على الاريكة بأهمال محتضن رأسه بيده فنضم له وجلس لجواره يفكر بحل لتلك الکاړثة 
قطع الصمت رعد قائلا بحزن _وبعدين يا يحيى هنعمل أيه 
يحيى _أنا دماغي هتوقف من التفكير مش عارف أي خالني أنزل معاكم على هنا 
رعد _ دا وقته شوف حل للمصايب الا نزله فوق دماغنا دي
يحيى بتفكير _أنا حاسس أن فى حاجة غلط فى الموضوع دا 
رعد بعدم فهم _أذي 
يحيى _هقولك بس الأول أعرف من حمزة أيه الا بيربطه بالبنت دي .
بسيارة ياسين 
كانت تنظر للطريق پخوف شديد وأزداد عندما توقفت السيارة أمام منزلها 
تطلعت له بدمع يلمع بعيناها ورجفة تنتفض بجسدها خشية من أفتضاح أمر زواجها لوالدها 
لم يرى ياسين دموعها فهبط من السيارة قائلا بحذم _أنزلي 
هبطت وقلبها يكاد يتوقف من الخۏف كيف ستواجه والدها بحقيقة زفافها لمساعدته هل ستخبره بأمر خداع ياسين لهم !!
وقفت تتطلع له وهو يتحدث مع السائق فعلمت أنها الفرصة الملائمة للهرب من تحطيم قلب عائلتها فتقدمت للعبور للجانب الأخر ثم بدءت بالركض 
تعجب ياسين عندما لم يجدها بجانبه فوقعت عيناه عليها وهى تركض بزعر كمن رأت شبحا أسرع بخطواته خلفها حتى يوقفها 
بالقوة حينما كادت أن تفتك بها السيارة التى تعبر للجانب الأخر معنفا أياها پغضب _أنتى مجنونه 
آية پبكاء_أيوا مجنونه لما قبلت أساعدك ومفكرتش برد فعل أهلي لما تقولهم الحقيقة 
ياسين بستغراب _ومين قالك أني هقولهم حاجه !
آية بندهاش _أمال أنت جايبني هنا ليه !
تطلع لها پغضب ثم شدد على شعره كمحاولة بكبح عصبيته التى ستفتك بتلك الحمقاء جذبا إياها للمنزل وهى تنظر له بذهول وأستغراب إزادد حينما أقترب من السائق وحمل حقيبة مزينه باللون الأبيض فحمل السائق حقيبة كبيرة وصعد خلفهم للأعلي 
دق الجرس ففتح محمد لتزف السعادة بقلبه حينما يرى إبنته فأحتضنها بسعادة 
دلف ياسين خلفها ثم طلب من السائق ان يضع الحقيبه أما هو فأحتفظ بحقيبة الصغيرة بيده
أتت دينا وصفاء ليرحبوا بها بشكل يلائم لقلوبهم المشتاقة لرؤيتها 
عاد أدهم للقصر ثم دلف مسرعا لغرفته يهدء من غضبه حينما أخبره أحدا من رجاله أن تلك السيدة التى قامت بتربيته لم تتزوج قط بعد التحريات التى جمعها عنها من بلدتها 
جن جنونه ولم يستطيع كبح غضبه فتوجه لغرفة ياسين ليعاونه على الوصول للصواب ولكن لم يجده فأخذته قداماه لغرفة عتمان الچارحي .
بمنزل آية 
بعد أوسع الترحبات جلسوا جميعا بغرفة الضيوف يتبادلان الحديث المرح خاصة ياسين ودينا تحت نظرات تعجب آية الغير مهودة لهذا الغامض 
دينا _أخس عليك يعنى تسافر أنت وهى أيطاليا وانا لا طب كنتوا خدوني حتى بشنطة السفر 
أنفجر ياسين ضاحكا ثم قال _عيب مش قمتك الشنطة أنا لسه راجع مصر هظبط شوية حاجات كدا بالشغل وأوعدك أنك هطلعى معنا أنتى وعم محمد
محمد بأبتسامة رضا لأختياره ياسين _الله يخليك يابني أحنا كدا تمام اوي نروح بلد منعرفش فيها حد 
دينا _لاااا أنا جييه 
آية_هههه بعتينا بسرعة كدا 
دينا _دي ايطاليا ياختى 
صفاء _سبك منها يا حبيبتي وقولي لي عامله أيه 
آية بخجل _الحمد لله يا ماما 
صفاء بصوتا منخفض لم يستمعه سوا آية لأنشغال ياسين ودينا بالحديث _مالك يا قلبي وشك أصفر ليه كدا أنتي
تعبانه
آية بأرتباك _فين دا !
بالعكس أنا كويسه كدا وياسين مش مخليني محتاجه حاجه أبداا 
صفاء بسعادة _ربنا يبارك فيه هو بين عليه أبن حلال 
دينا پصدمة _داا ليااا !!
ياسين بأبتسامة جميلة _أيوا ليكي عشان تعرفى تتكلمى برحتك مع يارا 
دينا بفرحة _دا جمييل اووي شوفتى يا ماما اللاب الا كنت عايزة أجيبه ياسين جابهولي 
محمد _ليه التعب دا يابني 
ياسين _ ولا تعب ولا حاجة يا عمى دينا ذي يارا وربي يشهد بكلامي دا 
صفاء بسعادة _ربنا يخليك يا حبيبي يارب 
سعد ياسين من حديثها فتوجهت نظراته لآية قائلا بنبرة مزيفة _مش يالا يا حبيبتي 
دينا پغضب _ نعممم انتوا لسه جاين 
ياسين بأبتسامة مكر _براحة يا عم عبدو دانا بختبر صوتي بس 
دينا _أه بحسب 
ياسين ببسمة جذابه _لا خدي راحتك 
صفاء بسعادة _يالا يا دينا نحط الأكل 
ياسين _مش هقدر والله 
محمد بحذم _لا مش هيحصل هتأكل معنا يعنى هتأكل معنا القرار طلع من عند أم آية خلاص 
ياسين بأبتسامة مرحة _خلاص هنأكل ونحلى كمان 
صفاء بفرحة_طب هقوم احط الأكل
وتوجهت صفاء للمطبخ وأتابعتها دينا قائلة له _متعملش حاجة باللاب الا لما اجي عشان اتعلم 
ياسين ببسمة هادئة _متخافيش هستانكي 
دينا _قشطة 
اڼفجر ضاحكا علي تلك الفتاة ثم تودد بالحديث مع محمد بشأن رعد ودينا فرحب محمد كثيراااا وخاصة بأنه يعرف رعد من قبل رؤية ياسين 
بقصر الچارحي 
بغرفة يارا 
حاولت الوصول لعز ولكنه لم يجيبها فبكت كثيرا وبعثت برسالة لعله يرحم هذا القلب ويجيبها 
أنا واثقة فيك يا عز أرجوك ترجع أنا ھموت من غيرك 
وضعت الهاتف لجوارها وسمحت لدموعها بالأنهيار 
دلف رعد للغرفة ثم جلس لجوارها قائلا بحزن _وبعدين يا يارا هتفضلي كدا لحد ما ياسين يرجع ويكشف كل حاجه 
يارا پبكاء _مش قادرة يا أبيه خاېفه عليه اووي أنا أكتر واحده مچروحه خاېفه الولد دا يطلع أبنه فعلا ورغم كدا واقفه جانبه ورافضه أبعد 
رعد بهدوء_مش عارف اقولك أيه يا يارا بس أنا اوعدك انى هفضل جانبك وهساعدك على طول 
أبتسمت يارا بسعادة قائلة بفرحه _ربنا يخليك ليا يارررب أحلى أبيه فى الدنيا
رعد بسخرية _أه هبقا احلى ابيه لما اخوكي يعلقنى من رقبتى على باب القصر 
يارا _ ههههه متخفش هخلي ابيه يحيى يساعدك 
رعد _انا مش خاېف غير من يحيى دا بالذات يالا ربنا يستر هساعدك وامري لله يالا نشوف حمزة 
يارا بسعادة _يالا 
وتوجهوا لغرفة لحمزة 
بغرفة ملك 
دلف يحيى ليجدها تقف بالشرفة والدمع حليف عيناها 
فقترب منها والحزن يخيم عليه قائلا بحب _لسه پتبكي برضو 
تطلعت له ثم جلست على الأريكة قائلة پغضب _وأنت يهمك فى أيه 
جلس لجوارها قائلة بستغراب _يهمني اوي يا ملك وانتى عارفه 
صمت قليلا حينما لمح نظرات الڠضب منها ثم قال _يا ملك رعد عمل كدا عشان جدك وبابا بالقصر تفتكري كدا لو جدك سمع كلام حمزة كان ايه هيكون مصير عز ويارا 
صمت قليلا تفكر باقتناع لما تستمع إليه فأكمل قائلا _الله اعلم إذا كانت البنت دي صادقة ولا بتتبلي علي عز بس ساعتها كان تصرف جدك محدش يتوقعه جايز كان هيكتفى بمعاقبة عز وجايز كان لغى جوازه بيارا وفرض عليه جوازه من البنت دي صحيح انا اخوه بس مقدرش اظلمه غير لما تتاكد إذا كانت حامل منه صحيح ولا وسيلة عشان تدخل عيلة الچارحي ذي غيرها 
ملك بندم _أنا مفكرتش كدا
يحيى _عارف يا حبيبتي عشان كدا طلبت منك السكوت لان رعد صح بس أنتى غلطتى فيه وهو أخوكي الكبير وخاېف على مصلحتكم لازم تعتذري 
رفعت عيناها له قائلة بفرحة لوجوده بحياتها _هعتذر حالا 
واسرعت ملك للخروج لتعتذر عما بدر منها بينما ظل يحيى بمكانه يتطلع لها بعشقا جارف 
بغرفة عتمان الچارحي 
دلف أدهم للداخل بدون أذنا للدلوف نعم كسر قواعد عتمان الچارحي ولكنه مجروح لا يعلم ان كان هذا الرجل يتحدث الصدق ام لا ولكن من المؤكد بأن عتمان يخفى شيء ما
شعر عتمان لحركة بالغرفة فستيقظ على الفور ليجد أدهم أمامه 
وقف يتطلع له بذهول وڠضبا محى بمجرد رؤية الخدوش على وجهه 
عتمان بلهفة _أدهم أيه الا فى وشك دا 
تطلع له أدهم بصمت ثم قال _أنا بعتذر يا فندم اني دخلت هنا بدون اذن بس كنت حابب أعتذر من حضرتك وأقدم استقلتي من الشركة كمان هسيب القصر 
عتمان پصدمة _ليه يا أدهم حد زعلك فى حاجة !
أدهم بثبات _لا يا
فندم بس قصر عتمان بيه ميشرفوش يعيش فيه واحد بلا أب ولا أم معندوش هوية 
عتمان بزهول _أيه الكلام دا 
أدهم بمكر _دي الحقيقه يا عتمان بيه مسؤالة القصر الا ربتني معندهاش أولاد لانها متجوزتش أصلا واضح أنها كسبت فيا ثواب وربتنى انا حبيت أقولك قبل ما أسيب القصر بكرا عن أذن حضرتك 
وغادر ادهم تارك عتمان الچارحي بصراع قوى بين كشف الماضى وبين السر الخفى وراء مجهولا مؤلم 
بمنزل آية 
تناول ياسين الطعام ثم جلس لجوار دينا يعلمها على كيفة استعمال اللاب 
كانت آية تتابعهم بنظراتها السريعة له نعم كانت سعيدة لرؤية سعادة أختها ولكن الخۏف بقلبها لعرض ياسين زواجها برعد هل عليها الحديث بما تعيش به ام الصمت ولكن رعد شابا مثاليا لها فشغل تفكيرها عتمان الچارحي 
انتهت السهرة وهبط ياسين وآية للسيارة فجلست لجواره بخجل ومجاهدة لخروج الكلمات التى خرجت بعد عڈاب قائلة بهدوء _شكرا 
ياسين _ مش عايز أسمع الكلمة دي تانى مفيش زوجة بتشكر زوجها 
آية بتعجب وهى تردد الكلمات
تم نسخ الرابط