روايه للكاتبه ايه محمد رفعت
المحتويات
فكرة عز مكنش هيفوق دلوقتى خالص بس خاليته يفوق عشانكم بجد تعليقاتكم بتحزنى دايما بتخالونى اسبق الاحداث قولت مېت الف مررة انا مش بمووت ابطالي ارجو تفهم النقطة دي لانى بجد بحزن جداااا....ولما بوضح ليكم عشان متزعلوش بتقولوا سبقتى الاحداث
___________
٢٦١٢٢٠٢٣ ٤٤٢ م صفاء الفصل الثالث والثالثون
عاد الجميع للقصر وتبقى رعد وأدهم لجوار عز ....
لم تستطيع الحديث فصعدت للأعلى بخطى تكاد تكون متزنة ...تشعر بأنها فقدت الحياة....تأملها ياسين وهى تصعد الدرج كالدمية المتحركة بلا روح فحزن للغاية .....لم يرد رؤيتها هكذا ....هى له الأبنة والشقيقة هى روحه ومذاق الحياة .....
أكتفى ياسين ببسمته البسيطة لرفيقه ...ثم توجه للقاعة الداخلية للقصر ....فتوقف يتأملها بستغراب ...
بداخل القاعة
كانت تجلس لجوار أحمد الباكى فشلت رحاب فى كبت دمعات شقيقها ولكنها لم تفشل ....
أحمد بدموع _إبنى مش فاكر مراته ولا فاكرك يا رحاب ....خاېف حالته تسوء وميفتكرنيش أنا كمان
آية بثقة _ان شاء الله خير يا عمى وبعدين كل ده خير لحضرتك
سقطت دمعة من عيناه على ما اقترفه فى حياته من معاصى ...نعم لم يسجد قط لله .....لمعت عيناه بشرارت من كره لنفسه التى زينت له طريق الدنيا فنسى الله ...نسى الملك الذي لا ېموت....نسى اليوم الذي سيقف بين يديه يحاسب على ما أرتكبه فى دنياه ....
حتى رحاب أستيقظت من غفلتها التى طالت لسنوات ....
صعد يحيى لغرفته يتوق لرؤيتها فوجدها تنام بعمق على الفراش...التعب بدى عليها ..... بعدما خلغ جاكيته لېتمزق قلبه حينما وجدها تحتضن جاكيته ....نعم هى أخبرته من قبل أنها لم تستطيع النوم بعيدا عن أمان ...... جلس لجوارها يتأملها بحزن فجذب الجاكيت من بين بحزن وأشتياق .......
صعدت آية لغرفتها بعدما نجحت فى بث الأمان بقلب أحمد ...دلفت لتجد الغرفة فارغة ...بحثت عنه كثيرا فلم تجده ..دلفت للمرحاض بستسلام حينما لم تعثر عليه ....فأبدلت ثيابها لقميص قطنى قصير بعض الشيء ثم أرتدت أسدال أبيض اللون جذاب فخرجت تؤدي صلاتها المحببة لقلبها ...نعم شعرت أنها بأنها بحاجة للقاء الله فذهبت له بدون أي وقت..... يفتح أبوابه لعباده .....
بالمشفى
على الأريكة المقربة للشرفة
كان يتمدد رعد بحرية هائما بحديث معشوقته الساحرة نعم يسعد حينما يثير ڠضبها ....
رعد بحزن _أدعيله يا دينا
دينا _أن شاء الله هيقوم بالسلامة بس بلاش تزعل نفسك عشان خاطري
رعد بنبرة ساحرة وصوت منخفض _خايفه عليا
خجلت دينا ولم تستطع الحديث فأكمل بمشاكسه _نفسى أشوف شكلك وأنت مكسوفة كدا
دينا پغضب _رعد الله
أبتسم بصوت منخفض فالغرفة ليست له فقط فقال من بين إبتساماته _ هتصدقينى لو قولتلك أنك نبض قلب رعد ..
توقفت عن الحديث وأبتسمت بوجه متورد خجلا ...
رعد بمشاكسه _دينا
دينا _امم
رعد بخبث_ألو سمعانى
دينا بصوت محتفظ بنبرة الخجل _معاك
رعد ببسمة مكر _مأنا عارف أنك معيا ..معيا طول ما قلبي لسه بينبض
دينا بتوتر وأرتباك جعله يبتسم بشدة _أحترم نفسك بقا على فكرة عز مش مېت أكيد سامع كلامك دا هيقول أيه عليك شكلك بقا وحش اوي أنت فى أيه ولا فى أيه !!
كفت عن الحديث عندما إستمعو لتلك الكلمة
الصادمه لها ....بحبك .....
صمتت كأنها تعى ما تفوه به نعم زفها لها كثيرا ولكنها تشعر مع كل مرة كأنها تستمع لها لأول مرة
أسترسل حديثه بمشاكسه _صحيح أنت مجنونه بس بجد بمۏت فيك
دينا پغضبا جامح_مين دي الا مچنونة !!!!
وضع يده على رأسه الغزير ببسمة حب ثم ترك العنان لسقوطه على الأريكة والهاتف ن يده يستمع لمشاكسته ويضحك بحب ثم تلمع شرارة العشق برومادية عيناه كأنه بعالم ليس به سواه ومشاكسته العنيدة .......
على بعد قليل منه
كان يجلس على المقعد المجاول لعز ....وبيده الهاتف يتحدث مع معشوقته هو الأخر ...
شذا بخجل _أنت لسه صاحى
أدهم بنبرة متيمة _معرفش أنام من غير ما أسمع صوتك ...
شذا بمكر _أنت خبيث على فكرة انا مكلمتكش فى التلفون قبل كدا غير مرة واحده بس بعد كتب الكتاب لأنى أكيد مش هغضب ربنا بكلامى معاك غير لما تكون جوزى
أدهم بهمس _وبقيت
خجلت شذا فتعمدت تغير الحديث قائلة بخجل _هو عز مفقش
أدهم ببسمة مرح _عز واخد مسكن ينومه 30 يوم
شذا _اه عشان كدا بتتكلم برحتك
اتاها صوت رعد قائلا بمشاكسه _بس أنا موجود يا دومي
جذب أدهم الوسادة ثم القاها عليه پغضب قائلا بصوت منخفض _خلصت مكالمتك وهتفوق عليا
رعد بخبث _أخس عليك مش أخلاقى ...
أدهم _ طب يا خويا ورينى عرض كتافك
رعد بخبث _ما بلاش العرض هتتعب أنت مش قدى
أدهم پغضب _رعد
إبتسم قائلا بغرور _أوك رعد الچارحي هيتكرم ويتوزع بره شوية لحد ما تخلص محاضرة غرامك
أدهم بسخرية _دا شرف كبير والله منك
رفع وجهه بأشارة الملوك فلما لا فهو رعد الچارحي المتعجرف من وجة نظر حوريته....
خرج رعد من الغرفة ثم خرج لحديقة المشفى يخطو بسعادة كلما تذكرها فأخرج هاتفه يكمل حديثه مع عنيدته .......
بقصر الچارحي
أنهت آية صلاتها ثم توجهت للفراش بأرتباك لعدم صعوده لغرفته فالوقت صار متأخر للغاية ....شغل تفكيرها ما حدث لعز فأنقبض قلبها ....أسرعت لهاتفها فألتقطته برعشة تسرى جسدها خوف من أصابته بشيء ما ......
بمكان منعزل عن المساكن ....
كان يجلس پغضب شديد عندما علم ما حدث ....
فرجال ياسين الچارحي تمكنوا من الوصول لمخبأه السري فأوقعوا عدد مهول من رجاله حتى أنهم أشعلوا النيران بالسيارات الخاصة بهم ....وما زاد غضبه أضعاف رسالة ياسين له المكتوبة بخط يده بورقة بجيب ذراعه الأيمن ...الذي تفاجئ به ملقى أرضا أمام الكهف المختبى به الآن ...
أنت بدءت الحړب وأنا هعرف أذي أنهيها ...لو كنت فاكر تغير مكانك هيسهل هروبك من تحت أيدى فالجواب أدمك ....
ياسين الچارحي.....
ألقى نعمان الورقة أرضا بكره شديد فأستدار لوالده الذي قال پحقد لهم _قولتلك يا نعمان ياسين مش سهل ..
نعمان بعضب جامح _هقتله ورحمة أمى لخلص على عيلة الچارحي كلها وهتشوف بنفسك ...
إبراهيم بزعر _لااا رحاب وأخوك لا
نعمان پحقد دافين _مش أخويا فاهم مش أخويا والست دي الا أنت أتجوزتها على أمى والا بسببها ماټت من حسرتها هتدفع التمن وغالى أوي
إبراهيم بصړاخ _لا دا أخوك يابنى هتقتله اذي ...
أقترب منه نعمان بعيناه المشعة بالشړ الذي نجح إبراهيم بزرعه به _أخويا دا بيساند أكبر عدو ليا عشان كدا هو عدوى
حاول إبراهيم أن يقنع إبنه بترك أخيه ولكن لم يستطيع فشرارت الچحيم أصبحت غشاوة تعزله عن العالم بأكمله ...
بقصر الچارحي ...
هبطت للأسفل مسرعة تبحث عنه بأرتباك وخوف يكاد يفتك به فدلفت لغرفة مكتبه لتجدها فارغة بدء الدمع يلمع بعيناها فخرجت للحدائق الخارجية للقصر ....
خطت بخطى سريعة تبحث عنه كالمچنونة ...شعرت بتوقف نبضات قلبها لعدم رؤيته ......أفكار بشعة طاردتها فجعلتها تبكى بشدة ...بدءت تتنفس ببطئ حينما وجدت سيارته تدلف لساحة القصر ...ركضت آية بسرعة چنونية فهلع ياسين لرؤيتها تسرع ناحية السيارة فأمر السائق أن يتوقف على الفور فتلك الحمقاء على وشك خسارة حياتها ....
هبط ياسين ثم توجه لها مسرعا ليحيل بينها وبين اصطدمها بالسيارة التى توقفت على الفور ...
عنفها بشدة قائلا پغضب جااامح _أنت مجنونه عايزة تموتى نفسك وأذي تجري كدا نسيتى الا فى بطنك ....
كانت بعالم أخر تنظر لعيناه ببسمة ودموع تشع على وجهها لرؤيته على قيد الحياة ...لا يعنيها غضبه تنظر له بتشبع لقسمات وجهه وعيناه القاټلة ...تلك العينان التى تنجح بأسرها ....
تعجب ياسين من بكائها وبسمتها بآن واحد لشعوره بعدم قدرتها على التحرك ....
صعد للغرفة ومازالت متشبسه برقبته ....
أنزلها ياسين بحذر ثم قال پغضب _ممكن أفهم أيه الا عملتيه دا !
خرج صوتها المتقطع من البكاء قائلة بعتاب _ليه مش بترود عليا ...
لم يفهم ماذا تقصد !ولكنه تطلع ليدها الحاملة للهاتف فعلم الآن ما سر فزعها ...
قالت بصوت باكى _أنا كنت ھموت من القلق عليك مش متصورة أنى ممكن أعيش يوم من غيرك ...
مزق بكائها قلبه فقطعها قائلا بصوت حنون بعدما أزاح دموعها بأصابعه المذهبة _ أنا
قاطعته قائلة بدموع_سبنى أتكلم ..
أنصاع لها وتنازل عن كبريائه الملازم له ....
خرج صوتها أخيرا قائلة بدمع حارق كبت كثيرا _أنا كنت بمۏت مېت مرة لما افكر أنك ممكن تتخلى عنى كنت عارفة أنى مؤقته فى حياتك .....
مش هيحصل يا آية
ثم تطلع لبطنها قائلا بصدق _مش عشان أنك حامل منى بالعكس أنا بخاف عليه عشان هو جزء منك ....أنت عشقى وحياتى كلها ....
ظهرت البسمة من وسط دموعها قائلة بخجل _أنا بحبك أوى يا ياسين
بقوة كادت أن تفتك بجسدها الهزيل بين جسده القوى
قائلا بهمساته الساحرة _أخيرا نطقتيها ...
إبتسمت بخجل حتى أنه أختبأت بين ذراعيه حينما تطلع لعيناها فأبى أن يخجلها أكثر من ذلك يكفى أنها تمردت على خجلها لتعترف بحبها .....
مرء الليل الكحيل وسطعت
الشمس بأشعتها المذهبة ....
تسللت من فراشها ثم القت نظرة على رحاب الغافلة لجوارها فلم تأبي تركها بمفردها بالأمس ...
خرجت يارا لغرفة عز القديمة قبل الزواج ...فدلفت تتاملها پبكاء وصوت فقد للحياة ....
تفاجئت بيدا ممدوة على كتفيها فستدرات للتفاجئ بأحمد الچارحي ...
أحمد بحزن _هيرجع يا بنتي بس متعمليش فى نفسك كدا ...
سمحت لنفسها بالاڼهيار أحمد لأول مرة فشعر بأنها إبنته بالفعل من دمه ......ندم كثيرا حينما كان يتعامل معها بجفاء ....
فأبتسم بفخر لأختيار ياسين بتلك الفتاة التى ابدلت تلك العائلة بأكملها .....
بغرفة يحيى
تسللت الشمس لتيقظها ففتحت عيناها لتتلتقى بعيناه القرمزتان ...
أبتعدت عنه ملك سريعا فعتدل بجلسته ..
ملك پغضب _أنت بتعمل أيه هنا !!!
يحيى بهدوء _هكون بعمل أيه يعنى
ملك بعصبية _أنا قولتلك ألف مرة تبعد عنى أنت أيه مبتفهمش
يحيى پغضب وصوت كالرعد جعلها تنكمش من الخۏف _قولتلك مېت مرة صوتك دا ميترفعش عليا ..
بكت ملك ووضعت عيناها أرضا تحاول أخفاء دموعها فزفر پغضب ليتحكم بأعصابه ...
رفع وجهها لتتقابل مع عيناه قائلا بهدوء _ليه مصممه تهدى الا بينا يا ملك !
ملك بدموع _أنا يا يحيى !
أنا بهد الا بينا عشان نفسي أخلف منك
بعد يده عنها ثم شدد على شعره المتمرد على عيناه فيجعله ملك متوج
على عرش الوسامة ....
خرج صوته بعصبية شديدة وهو ينهض عن الفراش _معتش غير السيرة الزفت
متابعة القراءة