روايه للكاتبه ايه محمد رفعت
المحتويات
تغيب عن الوعى بفعل المخدر بزجاجة بيد هذا الأحمق الذي يتابع التعليمات من الكبير المزعوم
بغرفة منعازلة كحالها فهى أصبحت وحيدة منكسرة حينما أرتكبت ذنبا تدفع ثمنه إلى الآن كانت تبكى بصمت وكره لحالها هل تستحق ما به
كل ما أرتكبته كان خوفا من أن ېقتلها هؤلاء الذئاب البشرية هتكوا عرضها وأستبحوا جسدها لتنفيذ مخططاهم الدنيئة
كانت تبكى بصوت منكسر بعدما تركت منزلها وتخفت فى أحدى القرى حتى لا يتوصل إليها إبراهيم المنياوي
بكت تالين وعلمت أن عليها تسديد فاتورة أرتكبتها شقيقتها طريقا رسمته وفرض عليها لم تشعر يوما بحنان من شخصا الا لمقابل شيئا ما هل أنتهت فاتورة عڈابها أم للقدر أحكاما أخرى !
هبط الجميع للأسفل لتناول الغداء بأمرا من عتمان الچارحي تحت نظرات تعجب من الجميع فلأول مرة يجتمع بهم على مائدة واحدة
تطلع له الجميع بتعجب يحيى_ رعد _عز _حمزة_ آية_ يارا _ملك ولكن عذرا فياسين الچارحي لم يتبين بملامحه شيء فألتزم الصمت الممېت ونظراته تتفحص عتمان بهدوء
تعجب عتمان من عدم وجود أدهم فشعر بأن هناك خطب ما فاليوم الذي وعده به والتوقيت المناسب صار بين يديه
دق قلبه پخوفا لسماع الشخص المحدد لحديثه أمس معه فڼصب فخا ليقع به لااا لم يحتمل التفكير بالأمر
قطعته يارا بستغراب _أنت كويس يا جدو !
عز _أكيد خرج
ياسين بثبات يظهر عل ملامحه _أدهم مستحيل يخرج النهارده ثم أكمل پصدمه _لا
عتمان پخوف _مخبي أيه يا ياسين
رفع ياسين عيناه بتحدي لعتمان الچارحي قائلا ببرود وهدوء _السؤال دا لحضرتك أنت الا مخبي أيه
يحيى بعدم فهم _هو فى أيه
عتمان ومازالت نظراته متعلقة بياسين _أدهم حفيدي
صدم الجميع ولكن صدمة أحمد كانت الأكبر فتخشب محله ولم يستطع هبوط الدرج
عز پصدمه _أذي
عتمان بحزن _دي الحقيقه أدهم حفيدى الأبن الوحيد لرحاب الچارحي
يحيى بستغراب _ بس حضرتك قولت أنها متجوزتش
ياسين _مين أبوه
عتمان _مش لازم تعرف
ياسين پغضب بعدما تنح عن مقعده قائلا بعصبية شديده _أذي يعنى ! أنت عارف نتيجة الا عملته دا أيه ممكن أدهم يتأذي فعلا وجايز يكون دا هو الكبير نفسه السبب فى مۏت عمى وأبويا
لمعت شرارت من لهيب بعيناه فقال پغضب دافين _هو دا الا كنت هعرفه عشان كدا حطيت عاطف المنياوي شريك ليا عشان يكون تحت عيوني لكن
الغبي قټله بس أنا مش هسكت أدهم مش لازم يتأذي
وترك عتمان القاعة وتوجه للخروج فأتبعه أحمد قائلا بحزن _أنا جاي معاك
على الجهة الأخري
بدء بأستعادة وعيه شيئا فشيء لتتضح له الرؤيا المشوشة برجل فى نهاية العقد الخامس من عمره يجلس بوقار مزعوم من قبل رجاله المحاوطين له كدروع حماية فلما لا وهو الذراع الأيمن للكبير المزعوم لهم
كانت نظراته لأدهم نظرات لم يفقه بفك شفراتها شعر بأنه يتطلع له بأشتياق دام لسنوات لا يعلم لما يهاجمه هذا الشعور !!
تطلع له كثيرا فلم يعلم كم من الوقت أنتظر لرؤياه فنقطع الحديث ولكنه جاهد للحديث فخرج أخيرا قائلا بحزن _أكيد سألت نفسك مين أبوك
إبتلع ريقه بتوتر ليكمل الرجل _أنا أبوك يا أدهم أفنكرت أنى خسرتك بس ربنا مش بيقبل الظلم أتحرمت من رحاب 25 سنه وجيت أنت عشان تعوض صبري
أدهم پصدمه _أنت
قاطعه قائلا بحذم وحقد دافين _صدقنى أنا أبوك الا فرق بينا زمان هيكون مصيره المۏت
أدهم بعدم فهم _تقصد مين ومۏت أيه
تطلع للرجل المفتول بعضلاته الضخمه كأنه يرمقه بأشاره لتتفيذ فأشار له بالتأكيد فرسم بسمة نصر على وجهه قائلا بسعادة _جيه الوقت عشان أنتقم من كل الا أذوني فى حياتي أحمد الچارحي لانه السبب فى مۏت أخويا وعتمان الچارحي الا فرقنا سنين
أدهم پصدمه _أنت بتقول ايه
إبراهيم ببرود _ذي ما سمعت عاطف المنياوي يبقا أخويا
صدم أدهم فخرج صوته الغاضب قائلا بعصبية _أنت فاكر ان حقك هيرجعلك پالقتل وقف رجالتك بسرعة
ضحك بصوت ساخر قائلا ببرود _أنت فاكر أن المشوار الا بديته من 25 سنه هتيجى انت دلوقتى وتوقفه
أدهم _وأنت فاكر أن ياسين هيسكت أنت متعرفهوش ولا تعرف ممكن يعمل أيه
إبراهيم پحقد وغل دافين لسنوات _مش محتاج تقولي قدر بالسنين الا فاتت يوقف كل خططي بس مش هيعرف المرادي لأنه هيكون خلاص أنتهى هسيبله تذكر قبل ما أقتله لما أقبض روح مراته بأيدي هخليه يتحسر على كل الا عمله معيا ذي ما دخلنا البنت دي فى حياته وخرجنها للأبد
لم يستطيع أدهم تصديق ما يستمع له كان يكن الاشتياق لمعرفة والده ولكن الآن يتمنى عدم رؤياه أيعقل أن يكون بشړا بهذا السوء والحقد
أفاق أدهم نفسه بصفعها عدة مرات ليس هذا وقت التفكير عليه معرفة مكان والدته أولا وإيجاد طريقة للخروج من هنا حتى يكون حلفا للدنجوان فقال بحزن مخادع _كل الا حصل دا كان صعب اووي عليك حتى حرمنى من أمى لما طلبت منه أنى أشوفها بينكر أنه يعرف مكانها
إبراهيم بثقه _لأنه فعلا ميعرفش مكانها لأنها معايا
تطلع له أدهم بغموض ثم قال برجاء _عايز أشوفها
إبراهيم بتفكير _مش هينفع
أدهم _ ليه !!
إبراهيم بحدة_ذي ما سمعت يالا ارتاح شوية أنا ورايا مشوار مهم وراجع أي حاجه تطلبها هما هينفذوها على طول
وتركه إبراهيم وغادر بعد شعوره بارتياح للحصول على زوجته وإبنه الوحيد
بقصر الچارحي
كان أحفاد عتمان الچارحي يجتمعون للتفكير بأمر أختفاء أدهم المفاجئ للجميع
عز بزهول _يعنى أدهم كان عارف الحقيقه وساكت
يحيى ونظراته مسلطه على الدنجوان_ليه مقلتش يا ياسين
ياسين بهدوء وهو يعتلي مكتبه بكبرياء _قبل ما اتاكد مستحيل طبعا
رعد پخوف _أنا خاېف على ادهم
يحيى _أدهم بأمان يا رعد لأن أكيد الا خطفه هو باباه مستحيل أب يأذي أبنه
ياسين بشرار يلمع بعيناه _أنا عايز أعرف من أبوه وبأي طريقة
رعد _ تفتكر هو الا ورا مۏت بابا
ياسين بهدوء _هنعرف كل حاجه لما نعرف هو مين
يحيى _أجابة كل الأسئلة دي عند عتمان الچارحي
تطلع له جميعا ثم ساد الصمت المكان
بالخارج وبالأخص بالقاعة الخاصة بالضيافة
آية بتوتر _ها يا شذا عملتي أيه
شذا بتعب _ما تصبري ياختى أما أخد نفسي القصر دا كبير أوي بقالي ساعة ماشيه عشان اوصل دا غير الحرس الا بره دا ساعة اسئلة وتحقيقات
آية پغضب _يا بت أخلصى أنا هتحيل عليكي
شذا بحركة دراميه _أيدك على الحلاوة التحاليل طلع أيجابي
صدمة وقعت على مسماعها فخرج صوتها قائلا بأرتباك _أيه
شذا _ذي ما سمعتى حتى خدي شوفى
وأخرجت شذا الأوراق التى تؤكد نتيجة الأختبار الذي أجرته آية بالأمس
جذبت الأوراق سريعا تفحصها بحزن نعم كان لديها أمل أن تميل شكوكها لمجرد شك ولكنه صار حقيقة بين يدها
حاولت أخفاء دموعها فعاونها هبوط يارا وملك فأنضموا لشذا يتبادلان الحديث المرح
صعدت سريعا للأعلى ثم دلفت الغرفة فجلست على الفراش وبيدها الورقة التى هدمت مصيرها هل ستكون تلك الورقة مفتاح لسجن مؤبد بحكم ياسين الچارحي
بكت آية وهى تحتضن تلك الورقة الحامله لمصيرها بيدها بكت كثيرا ولم تجد مخرج لما هى به
أنفضت دموعها سريعا عندما وجدته يقف أمامها فترجعت للخلف بزعر حقيقي تطلع لها ياسين بعدما لاحق بها أقتلع قلبه لرؤيتها تصعد الدرج سريعا والدموع بعيناها صعد خلفها ليرى ماذا بها !
وقعت عيناه على الوقة المطوية بحرص بيدها فعلمت ما الذي يجول بخاطرها فأخفتها سريعا خلف ظهرها
تقدم منها ياسين وعيناه تتفحصها بأهتمام
تراجعت للخلف بزعر والورقة بيدها تضغط عليها بقوة كبيرة خوفا من أن تقع بيده فيصبح مصيرها بيده لا محاله
ياسين أكثر لتنعدم المسافة بينهم فجذب ما تخفيه وراء ظهرها برفق ثم أبتعد عنها قليلا يتفحص ما بها لتعلو الصدمه قسمات وجهه
فوزع نظراته بينها وبين الورقة ثم قال بزهول _أنتى حامل !
تطلعت له پخوفا شديد مجرد التفكير بخسارة جنينها جعل الخۏف يتغلب عليها ففقدت الوعى ليقتلع قلبه عليها فركض سريعا ليحيل بينها وبين الأرض فتصبح محاصرة بين ذراعيه حملها ياسين ثم وضعها على الفراش يتأمل الخۏف المشكل على وجهها فيتحطم قلبه نعم صار الآن معشوق وعليه الانصاع لأوامر العشق
وضع يده على بطنها يتحسس جنينه بندم على ما أرتكبه بحقها أرد أن يخبره كم أنتظر للقاء به وها قد تحققت أمنيته على يد تلك الفتاة
إستمع ياسين لصوت عز المرتفع فهبط ليري الجميع بحالة لا ترثى لها بقلمى ملكة الابداع آية محمد رفعت فصدم هو الاخر عندما علم بتعرض سيارة عتمان الچارحي لحاډث مشين هنا علم بأن خصمه قوى ولكن هيهات حان الوقت ليرى من هو ياسين الچارحي
بالمشفى
كانت حالة أحمد الچارحي على طرق المۏت بين اللحظه والأخري لتعرضه لأصابات خطېرة للغاية أما عتمان الچارحي فدخل بغيبوبة أثر تعرضه لضړبة قوية برأسه .
توفدت سيارات الچارحي أمام المشفى فهبط ياسين ويحيى ورعد بكبريائهم المعهود فهم رمز لتلك العائلة العريقة لم يبالي احدا للكاميرات ولا لأسئلة الصحافة فتكفل الحرس الخاص بهم بذلك الأمر
دلف عز سريعا لغرفة العمليات ولكن منعه رعد من ذلك فوقف بحزن والدمع يلمع بعيناه
بينما ألتزم يحيى بالقوة الثابته المعتادة له ولكنها تخلت عنه حينما خرج الطبيب ليعلن أنتهاء حياة أحمد الچارحي
لم يستوعب عز ما يقال فجذب الطبيب پعنف قائلا پغضب _أنت بتقول أيه أنت أتجننت
حاول رعد تخليص الطبيب من بين براثينه وبالفعل نجح لقوته الفارقة بينه وبين عز
فتحكم
به بسهولة وأبعده عن الطبيب
كان يحيى صامدا بقلب محطم على ما يحمله من مجهول كاد ان ېحطم الجميع ولكنه الآن سيحطمه هو
وضع ياسين يده على كتفيه يبث له الدعم فتطلع له يحيى بنظرة تخبره تقبل الأمر
بمكان أخر
كانت تجلس أرضا كالچثة الهامدة نعمم هى مفتاح حياة عتمان الچارحي هى النور الذي فقد القصر شعلته فقدت كل ما تملك تخلت عن الكثير وحطمها ما تخلت عنه لأجله
دلف إبراهيم المنياوي للداخل ليجدها تجلس بجانب مظلم من الغرفة
تطلع لها قليلا ثم أضاء الغرفة تقدم ليكون رفعت عيناها المملؤءة بكرهه بعدما أفاقت على حقيقته البشعة تتطلع له پحقد دافين قضت سنوات تراقب الجميع بصمت ولكن كانت تعلم من الصائب ومن كان على حق
هبط لمستواها يلامس بشرتها البيضاء نعم بها بعض التجاعيد ولكنها لم تفقد جمالها بعد
جذبت يده بعيدا عنها پغضب فقال ببرود _برضو بحبك يا رحاب
رحاب بكره _وأنا بكرهك ندمت بس للأسف متأخر اوي كنت فاكره انك بتحبني بجد لكنك حقېر
جلس لجوارها قليلا ثم قال بحدة _لو مكنتش بحبك مكنتش لسه قاعده جانبي بعد كلامك دا أنا فعلا بحبك اوي والا
متابعة القراءة