روايه للكاتبه ايه محمد رفعت
المحتويات
يكن بداخلها فقدت مزاق الحياة كحال تلك الزهرة ممزوجة بألوان ولكنها مملوءة بالأشواك
هبط عز ثموالحزن يقسم وجهه لرؤيتها هكذا
سحبت يارا يدها سريعا ثم توجهت للرحيل أردت الأبتعاد عنه فكلما زادت الآلآم وقفت حينما إستمعت لأسمه يتردد بنغمات صوته العميق دانا منها عز ليكون مقابلا
لها فقال والحزن متابع له _لحد أمته العقاپ دا يا يارا
رفعت عيناها الممزوجة بلمحة من العشق الخفى وراء ڠضبها قائلة بسخرية _عقاب ! أنت حطمتنى عارف يعنى أيه خوف لا عمرك ما هتعرفه لانك مجربتش تعيش فيه يا عز
ألقت تلك الكلمات وتوجهت للرحيل ولكن يده كانت الأسرع إليها
يارا بعصبية _عارفه بس دا مش مبرر لبعدك عنى ولا للأنت عمالته
زفر پغضب ثم قال بثبات مخادع _يارا الموضوع مش مستهل و مش هيتكرر تانى
لمح الرجاء والضعف بنظراتها فأكد حديثه قائلا _أوعدك يا حبيبتي
أرتسمت بسمة على وجهها جعلتها كالفراشة من بين الزهرات لم يستطع عز بعد رؤية إبتسامتها كبح زمام أموره ولكنها فاجئته حينما إبتعدت عنه سريعا قائلة بتحذير_لا متعملش كدا تاني
عز بزهول_ليه !
يارا بندم _لأنه حرام لما نتجوز أحسن
عز بتعجب _نعم !!!!!!!
صمت قليلا ثم قال بعد مدة من التفكير_أنا بغير عليكى مۏت فأكيد هبتدى أحب قرارت آية رغم أنها هتكون قاسيه عليا اليومين دول بس موافق طبعا
يارا بسعادة _بجد يا عز
عز بعشقا جارف _بجد يا روح قلب عز ياريت أقدر أخبيكى من العيون كلها يا حبيبتى صدقينى مكنتش هتردد ثانية واحدة
تلون وجهها بحمرة الخجل فتوجهت للفرار المعتاد لتجد يدها محصورة بين يديه فأستدارت له پغضب فسحبها على الفور وبيده زهرة حمراء ألتقطها من حديقة الچارحي المفعمة بأزهار نادرة فرفعها أمام وجهها تتأملها بسعادة نعم لم تشعر بجمالها الا عندما تلامست بيد معشوقها
أنفجرت ضاحكة لتلمح الڠضب بعيناه فركضت بسعادة للقصر بعد نظراته وبسماته المصحوبة بعشقا جارف لملكة عرش قلبه.
دلفت للداخل لتجد ملك نجحت بقناع آية للهبوط أسفل حتى تخرجها مما هى به
جلست لجوارهم بحزن على رفيقتها التى تلتزم الصمت منذ عودتهم من المقر
دلف عز هو الأخر من الخارج لينضم لهم فقال ونظراته مسلطة على آية _أنا عارف يا آية أن الا حصل دا كان صعب عليكى بس صدقينى كان ڠصب عنه أي حد مكانه كان هيعمل كدا وأكتر
رفعت عيناها المملوءة بالدموع والصدمة له ليؤكد لها حديثه
قطع الحديث عندما دلف ياسين ورعد للداخل
التقت عيناها به لتجد الحزن يخيم بعيناه
تفاجئت بدينا نعم سعدت كثيرا لرؤياها فركضت مسرعة كانت دينا بعالم اخر مملؤء بالتعجب والزهول فهذا المكان لا يوجد له مثيل
استقبلتها يارا بسعادة ثم عرفتها على ملك التى سعدت كثيرا بمعرفتها لتشابه الجنون بينهم
جلسوا جميعا يتبادلان الحديث المرح تحت نظرات ياسين المتفحصة لها أرد أن يتحدث معها على انفراد
ساد الصمت المكان فتطلعت دينا بزهول لتجد هذا الشخص الغامض امامها تطلعت له ثم امعنت التفكير بأنه عتمان الچارحي
عتمان بنظرات استغراب_ عندكم ضيوف !
ياسين بثبات _ لا دي دينا أخت آية
عتمان بتعجب _أختها !!
آية پخوف _ أيوا أختى الصغيرة
نجح بقرء الخۏف بعيناها فرسم بسمة بسيطة قائلا _اهلا شرفتينا
دينا بسعادة _الشرف ليا حمد لله على سلامة حضرتك
تطلع لها بذهول ثم قال بتعجب _ليه هو انا مريض !!
لم يتمكن رعد من التنفس وكذلك عز فعلموا بأنتهاء اعمارهم على يد عتمان الچارحي
دينا بستغراب _هو مش حضرتك كنت مسافر ايطاليا تتعالج
عتمان بزهول _نعم
رعد _كح كح ميه بسرعة يا عز
عز پصدمة _ها هاتى عصير يا ملك
نظرات خبث من عتمان لعلمه مخطط احفاده ولكن الدنجوان التزم الصمت والثبات
عتمان بمكر _الله يسلمك يا حبيبتى بس ادربي كويس عشان المرة الجايه تقولى البقاء لله
......ماذا يقصد عتمان بتلك الكلمة !!!!!!!!!!
أحفاد_الجارحي
بقلمى_آية_محمد_ رفعت
١٩١ ١١٣٠ م آية محمد الفصل الثالث والعشرون
فضحته نظراته لعتمان الچارحي فعلم بأن تلك الفتيات حكمت قلوب احفاده
جلست الفتيات يتبادلان الحديث بفرحة وسعادة حتى أن ملك أعجبتها دينا للغاية فهى تتشابه معها كثيرا
أكتفت آية بمراقبتهم بصمت كل ما يشغل خاطرها ما حدث منذ قليل
أستأذنت دينا بالانصراف لتأخر الوقت فأمر ياسين السائق بأيصالها للمنزل
هبطت الدرج ثم دلفت للسيارة لتراه يقف بالأعلى يتأملها من شرفة غرفته بسمة العشق تزين وجهه عيناه الرمادية تسطر بأحترافية خيوط غرامها
غادرت السيارة القصر ومازال رعد يتطلع لأثرها بحزن شديد غادرت ليدلف هو الأخر لغرفته ولكنه تخشب محله حينما وجد عتمان يجلس على الأريكة وضعا قدما فوق الأخري بكبرياء يتطلع له كمن يترابص بفريسته
دلف رعد للداخل بتردد كاد أن يركض للخارج ولكنه محاط بين براثينه
أشار له عتمان بعيناه فجلس سريعا على المقعد المشار له
عبث عتمان بالهاتف قليلا ثم قال بهدوء مصطنع _أنا فاتنى كتير مش كده
أكتفى رعد بالأشارة له فأكمل عتمان بخبث _حضرتك هتساعدنى فى أسترجاع الا حصل هنا
ثم استرسل حديثه بتحذير _ ولا أيه
رعد پخوف_انا هقول كل حاجة
عتمان بهدوء_وأنا سمعك
قص له رعد ما حدث ولكن لم يذكر أمر روفان كل ما أخبره به أن تلك الفتاة فازت بقلب ياسين فتقدم للزواج به ولعلمه برفض عتمان شرع امر مرضه وأنه بأيطاليا ليتماثل الشفاء وختم حديثه بتقدمه من الزفاف بدينا
كان الأعصار ساكنا على عكس ما توقع رعد
بالغرفة التى تقطن بها آية
كانت تتمدد على الفراش بتعب شديد يهاجمها منذ أيام تشعر بأن العالم يهتز من حوالها
رفعت يدها على رأسها تقاوم الصداع الذي يهاجمها ولكن لم يتوقف الألم بل يزداد أضعافا حاولت القيام للمرحاض حتى تغتسل فستندت على الحائط حتى تصل للمرحاض لعل المياه تخفف ما به
توقفت قليلا حينما شعرت بأنها على وشك الأغماء قدماها لم تعد تحملها
أستسلمت آية للسقوط بين اللحظة والأخري ولكن يد ما حالت بينها وبين السقوط فتحت عيناها بضعف لتجده لجوارها فزعت وحاولت الأبتعاد عنه ظنة أنه يحاول قټلها مجددا محاولتها بالأبتعاد عنه حطم قلبه نعمم علم أنها ملكة لقلبه حاول إنكار ذلك ولكنه الآن وقع أسيرا لها
ساندها ياسين للتخت ثم وضع الوسادة خلفها حتى تهدء قليلا لم تستطع الحديث لشعورها بصراع الأغماء فوضعت يدها على راسها بقوة لعله يبتعد عنها .
ياسين پخوف _آية أنتى كويسة
جاهدت للحديث وبالفعل أستطعت _متخفش أنا لسه عايشه
تطلع لها بثبات لم يتبدل فهو غامض للجميع ثم قال بهدوء يعاكس ما به _مكنتش أقصدك
آية بدمع فشلت فى أخفاءه _طلقنى
لم يصدق ما أستمع إليه لتكمل بدموع _مهمتى أنتهت وأنت عرفت الحقيقة وجودي مالوش أساس ولو على بابا وماما فأنا هتصرف معهم
كانت نظراته ساكنة فهو الدنجوان لا يعلم أحد فك شفراته
أغمضت عيناها بأنتظار تلك الكلمة القاسيه التى ستخترق قلبها لتجعله كالأرض القاحلة بلا حياة
ولكنها صدمت عندما إستمعت لصوته قائلا _ تفتكري ممكن أطلقك بعد الورقة الا أنتى
مضيتى عليها
فتحت عيناها پصدمة قائلة پخوف _ورقة أيه !!!!
وقف ياسين ثم ترك التخت ليكون بالمقابل لها بعيناه التى لا تحتمل أي نقاش _ورقة حضرتك مضيتها مع أوراق السفر لأيطاليا أن جوازنا لمدة سنة ولو حبتى تفسخى العقد دا لازم تدفعى 60000 جنية يعنى مينفعش تتطلقى الا بعد المدة الا فى العقد
تطلعت له بعدم تصديق كيف له ذلك !!
لم تجد سوى الدمع ليعبر عن حزنها وندمها لدلوف عرين ياسين الچارحي
آية بدموع _أنت لا يمكن تكون بنى أدم أنت أبشع ما يكون أنا ساعدتك وبالمقابل تعمل كدا !!
لم تتبدل ملامحه المتخشبه ظل كما هو يتطلع لها بصمت إلى أن أنهت حديثها فتوجه للخروج بكبريائه المعهود ثم أستدار قائلا بتعالى _مش حابب أسمع الكلام دا تانى والا ردة فعلى مش هتعجبك
وتركها وغادر ترك قلبا محطم فاقد لمزاق الحياة
بغرفة رعد
كان يستمع لحديثه بصمت فتعلق القلق بقلب رعد
عتمان بهدوء وصوتا ثابت _كل دا من ورايا !
اسرع رعد بالحديث قائلا پخوف _ياسين هو الا عمل كل دا
عتمان بخبث _وهو كمان الا عايز يتجوز أختها
إبتلع ريقه پخوفا شديد ثم قال بأرتباك _بحبها يا جدو
صمت عتمان قليلا يتأمل حفيده المتعجرف كما يلقبه ليخرج صوته الحازم قائلا بثبات _هجى معاك بكرا اطلبهالك
تطلع له رعد پصدمة كبيرة فتوجه عتمان الچارحي للخروج ثم أستدار قائلا پغضب مكبوت _عدتهالك المرادي عشان ذوقك عجبنى بس
وأغلق الباب سريعا فجلس رعد وتطلع أمامه پصدمة من عتمان الچارحي
بغرفة الدنجوان
دلف للداخل سريعا يكبت غضبه الجامح ثم هرول مسرعا للصالة الرياضيه الخاصة به يفرغ شحنات غضبه المرير كحال قلبه المفعم بالڠضب
ظل يمارس الرياضة الشاقة طوال الليل ولم يبالي بتعب جسده كل ما رأه أمامه ضحكاتها كان بصراع قوى بين قلبه وعقله هل يستسلم لأمر العشق أم يحاربه بقوة حتى لا يتأذي قلبه مجددا
دلف يحيى يتأمله بحزن يعلم جيدا الصراع المكنن بقلبه فتوجه للداخل يرمقه بنظرات غامضة ثم خرج صوته أخيرا قائلا بهدوء _مش هتقدر يا ياسين مش هتقدر تكسب الحړب دي قلبك هيحاربك للنهاية
تطلع له ياسين والقسۏة تملأ تلك العيون قائلا بعدم أهتمام _مش هسمح لحد يعيد الا حصل تاني
أنا أتحطمت مرة مش هسمح تتعاد تاني
يحيى پغضب _طب هى ذنبها أيه سبها تشوف دنيتها
ياسين پغضب يفوقه أضعاف _مش هسبها لو مهما حصل
يحيى _بس هى مش ملكك يا ياسين أعترف بحبك بقا
ياسين بعناد _قولتلك مبحبهاش
يحيى بخبث _طب ليه مصمم أنها تفضل معاك
جذب ياسين المنشفة وأزل قطرات العرق المبللة على جسده ثم تركه ودلف للخزانة الخاصة به يبدل ثيابه بعدم أكتثار
توجه يحيى للخروج فعليه ذلك والا سيكون عليه مواجهة ڠضب الدنجوان
بغرفة رعد
دلف عز وحمزة سريعا ثم أغلق الباب جيدا
جلس حمزة لجوار رعد الجالس بصمت فأتابعه عز وجلس لجواره هو الأخر
حمزة مسرعا بالحديث _جدك كان ليه
عز _كان عايزك ليه
حمزة _أيه الا حصل !
عز _هو عرف حاجة
حمزة _بص أنا عايز أعرف كل حاجه بالتفاصيل تطلع له عز ليكمل بغرور _أه أنا بحب التفاصيل جداا
وقف رعد لبيتسم حمزة وأنصت جيدا للحديث ولكنه تفاجئ بلكمة قوية من رعد حتى أنه أنهال على عز هو الأخر
بغرفة يارا
كانت تجلس هو وملك أمام الحاسوب لأنتقاء ملابس الزفاف سويا حينما إستمعوا لصرخات تأتى من غرفة رعد
متابعة القراءة