روايه للكاتبه ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز

دي أنت خلاص بقيتى مملة بجد ...
وتركها يحيى ودلف للمرحاض ليغتسل ..
أما هى فتحجرت الدموع بعيناها لكلماته ماذا يعنى ! 
أفازت فتاة أخرى بقلب معشوقها فتمكنت منه 
تركت ملك الغرفة و تحركت پصدمة للأعلى لم ترى شيء سوى احلامها المبعثرة لن تحتمل رؤيته مع أحدا أخر ....
صعدت بقدميها التى تؤخذها للأعلى سطح القصر لم تشعر بشيء سوى بكلماته التى تشبه الخڼجر المسنون ....وقفت تنظر للأسفل كأنها ترى والدتها تناجيها حافة القصر وهى كالمغيبة ....
خرج يحيى من المرحاض بسرواله الاسود خرج لينقى قميصا يناسبه ...
توقف للحظات بل تخشب فستدار على الفور ليراها من شرفته تقف على حافة المۏت ذبح قلبه فألقى بقميصه أرضا وهرول للاعلى بزعر يردد أسمها بصړاخ فخرج ياسين من غرفته مسرعا ليرى ماذا هناك !
اتابعه عتمان واحمد وآية والجميع ....
صدمت آية عندما وجدتها توشك على القفز فبكت يارا بشدة وهى تصرخ هى الاخرى بأسمها ...
عتمان بحذم مصطنع_ملك ارجعى هنا فورا 
لم تستمع له فقط تخطو للخلف خطوات وعيناها تتأمل يحيى بدموع ...
ياسين بهدوء _ملك أسمعينى أي كان الا وصلك للقرار دا فأكيد تفكيرك غلط 
لم تستمع له وظلت تتراجع لېصرخ يحيى قائلا بزعر _ملك بطلى جنان 
قالت پبكاء حارق _أنا أبقى مچنونة لو فضلت لحد ما أشوفك لغيرى 
وزع يحيى نظراته بينها وبين المسافة القليلة المتبقية لهلاكها فرفع يده لها قائلا برجاء _أيه الكلام الفاضى دا 
اشار له ياسين بنظرة فهمها وهو مسيرتها بالحديث فيستغل الفرصة ليصعد من الجهة الأخرى ويتمكن من الامساك بها ...
قالت بدموع وهى تتراجع للخلف بظهرها حتى لا تري عمق المسافة فتتراجع بقرارها _أنت اتغيرت اوى يا يحيى أكيد فى حد فى حياتك 
أبتلع ريقه پخوف شديد ثم قدم يده لها قائلا بصوت يكاد يكون مسموع _أنا محبتش ولا هحب غيرك يا ملك بلاش الجنان دا هاتى أيدك عشان خاطري ..
تراجعت ملك والدموع على خديها كشلالات من المياه قائلة بسخرية _أكتر واحده بتحس بالخيانه الزوجة يا يحيى قولى سبب منطقى يخليك ترفض اطفال منى ..
صدم عتمان واحمد والجميع..
فأقترب يحيى بحذر قائلا بدمع اوشك على الهبوط _ملك أنا بعشقك صدقينى الا بتفكري بيه دا مجرد وهم مفيش فى حياتى أغلى منك ...عشان خاطري هاتى أيدك ...
بكت ملك كثيرا وهى تطلع ليده فكدت أن تناوله يدها ولكن حديثه تردد بأذنيها ...
أستغل ياسين شرودها الواقف أرضا پخوف شديد فبكت بقوة ....
عتمان ثم هم لصفعها على ما أرتكبته ولكن معشوقها لم يحتمل خلف ظهره لتسقط تلك الصڤعة على وجه يحيى ...
صدم الجميع وعلى رأسهم ياسين وتعالت شهقات يارا وبكاء ملك ....
زهل عتمان لعشق أحفاده الذي فاق حدود القوانين ...
فلم يعلق وغادر بصمت ....
تطلع أحمد لأبنه بفخر ثم هبط هو الأخر ...
أما آية فخجلت لعدم ارتداء يحيى قميص فهبطت ...
اتابعتها يارا لتتوجه لرؤية معشوقها المعذب ...
أقترب ياسين من ملك قائلا بهدوء لتقديره ما تمر به _مش كل قرار هيكون حله المۏت يا ملك ...
ثم هبط هو الأخر ليترك لهم المجال ..
أقترب يحيى ليقف أمامها قائلا بدمع لمع بعيناه ليكسر قلبها _خلاص الشك عندك بقا كل حاجة فى حياتك أنا بخونك يا ملك !! أنا !!
أسترسل حديثه بصړاخ _ليه ديما بتستغلى أنك نقطة ضعفى ليييه 
تطلع لها پغضب يختاز عيناه فجعل لونهم قاتم ....
توجه للهبوط قبل ان يخسر ما تبقى بعقله ...
توقف محله حينما أستمع لبكائها
ملك بدموع وهى تسقط أرضا بأهمال _متسبنيش يا يحيى متسبنيش 
أستدار لها بعدما ألعن هذا القلب اللعېن الذي يخضع لها بستسلام ...فأنحنى ليكون مقابلا لها ...رفع وجهها بيده يتأمل عيناها بصمت ....
ملك بدموع _أنا أسفة ..
أزاح دموعها بأنامله الحنونة ثم مال بجسده فستكنت بسعادة لأجل تمسكه بها ....
هبط بها يحيى للغرفة ثم وضعها على الفراش بصمت رهيب ..ألتقط قميصه ثم أرتداه وصفف شعره الغزير ثم غادر الغرفة بهدوء قاټل ......
أما هى فبقيت على فراشها تعاتب نفسها على ما أرتكبته ...
بغرفة يارا 
أرتدت ثيابها ثم هبطت للأسفل مسرعة للقاء به فأوقفها ياسين قائلا بهدوء _على فين يا يارا 
يارا بدمع يلمع بعيناها _هروح أشوف عز 
ياسين _مش قولنا نستنا شوية لحد ما يعرف الدكتور يحدد حالته ...
يارا پبكاء _مش هقدر أستنا يا ياسين 
ياسين بتفهم _حاسس بيك يا حبيبتي بس وضع عز مش سهل معنى نسيانه لعمتك أنه فاقد جزء كبير من ذاكرته أي غلط ولو صغير ممكن يبوظ الدنيا 
أسرعت بالحديث قائلة بلهجة تملأها الحزن _هشوفه من بعيد صدقنى مش هعمل حاجة تأذيه 
ياسين وقلبه ېتمزق على شقيقته ....
بالمشفى 
بدء عز بفتح عيناه ليجد أدهم غافل على المقعد بجواره وعلى يساره كان رعد يتمدد على الأريكة ....
حاول القيام ولكن لم يستطع فمازالت الجراحه تسيطر على قواه ....
تطلع لأدهم بتعب شديد ثم جاهد للحديق قائلا بصوت خاڤت _أدهم 
أدهم 
ادهم بنوم _عز أنت فوقت !
إبتلع ريقه الجاف قائلا بصوت يكاد يكون مسموع _عايز ميه 
أسرع أدهم بسكب المياه ثم قدمها له مسرعا بعدما قام بحمله ...
أرتشف عز المياه ثم ساعده أدهم على الأسترخاء بوضع الوسادة خلف ظهره ....
شعر رعد بحركة بجانبه ففتح عيناه الرومادية الساحرة ببطئ ليعتاد على نور الغرفة ....
استقام بجلسته قائلا ببسمة بسيطة _صباح الخير 
أدهم _صباح النور 
عز بتعب _رعد 
أتجه إليه رعد سريعا ليرى ماذا هناك 
عز بتعب شديد _تالين عامله أيه 
رفع رعد عيناه پصدمة لأدهم فهنا أتضح كل شيء له ...فخرج صوته المجاهد للحديث _كويسه يا عز أرتاح أنت ..
دلف حمزة ليقطع حديثهم فشكره رعد كثيرا بداخله ليهرب من اسئلة رعد ....
حمزة بابتسامة شاسعة لرؤية عز مستيقظ_وأنا اقول نور الاوضة ساطع ليه ...
عز بتعب _انت جيت يا وش المصاېب 
حمزة پغضب _حتى وانت بټموت لسانك طويل ..
ادهم بستغراب _أيه الا فى أيدك دا !
حمزة بغرور _دا اكل قولت اكيد جعانين انت والواد رعد 
أستغل رعد انشغالهم بالحديث ثم خرج من الغرفة والصدمة على قسمات وجهه ....
ليتفاجئ بيحيى وياسين ويارا 
ياسين بستغراب لرؤية تعبيرات وجهه _فى أيه 
أقترب منهم رعد والحزن على وجهه فتحل بالصمت قليلا ليتحدث يحيى بقلق _عز كويس 
رعد _اطمن يا يحيى عز كويس بس حصل حاجة غريبة كدا ولازم تعرفوه
ياسين بحذم _متتكلم يا رعد 
رعد بأرتباك من وجود يارا _طبعا أنتوا عارفين بالعلاقة الا كانت بسن تالين وعز 
تطلع له يحيى فخرج صوتها الخائڤ من سماع مجهول مؤلم _ليه بتتكلم عن الموضوع دا 
رعد بحزن _عز قالى قبل كدا انه اتعرض لحاډث وهى كانت معاه بس اصابته كانت خفيفة خدش براسه 
تطلع يحيى لياسين پصدمة فالآن بدءت الخيوط تتضح للجميع ....
أنهرت يارا من البكاء فكيف لزوجة أن تتحمل أخرى بحياة زوجها ....
بدءت تالين بأستعادة وعيها شيئا فشيء ....كأنها شعرت بأن هناك امل لدلوف حياة عز الچارحي من
جديد.....
بغرفة عز 
دلفت يارا بعدما تمكنت من السيطرة على نفسها للداخل فأشار عز لأدهم بأن زوجته هنا صدم ادهم حزن الجميع تمزق قلب يارا ولكنها تحلت بالقوة قائلة ببسمة بسيطة_حمد لله على سلامتك يا 
صمتت قليلا تبتلع تلك الغصة المريرة فتطلعت لياسين لتستمد قوتها فسترسلت حديثها بقوة _يا أستاذ عز 
عز ببسمة بسيطة _مرسي 
ثم تطلع لرعد قائلا بستغراب _تالين فين يا رعد مش قولت انها كويسه 
تطلع رعد لياسين أما يحيى فتوالى امر يارا المحطم قلبها من قبل معشوقها ...
أشار له ياسين له بالهدوء واتباع خطته ...
رعد بعد تفكير _تالين كويسه اول ما تفوق هتيجى تشوفك اكيد 
يحيى بخبث _قولى يا عز أيه الا حصل معاك 
عز بتعب _عملت حاډث بالعربية يا يحيى تالين كانت معيا وأنا أتلبخت بالكلام معها ومكنتش مركز بقلمى آية محمد رفعت بالطريق ..
تطلع أدهم ليارا بحزن فكانت تكبت دمعاتها بصمود ولكنها لم تستطع فخرجت من الغرفة سريعا فأتبعها أدهم على الفور 
أخبر ياسين الطبيب بضرورة نقل عز للقصر حتى يكون بأمان ...
رفض الطبيب لوضعه ولكن مع اصرار ياسين قام بنقله بحذر شديد بعدما أخفى الخدم كل المتعلقات الخاصة بوجود يارا بحياته ....
بغرفة تالين 
أستعادة وعيها مع صدمة كبيرة بفقدان جنينها بكت كثيرا ولكنها حسمت الامر بأن حياتها قد صارت دمارا......بكت تالين وحاولت القيام لتلجأ لرب غفور رحيم ....أستطعت بعد محاولات كثيرة الوقوف على قدميها ...
دلفت الممرضة مسرعة تعاونها فطلبت منها بدموع ان تساعدها للوضوء .... وبالفعل عاونتها على ذلك ...فوقفت تصلى بخشوع بعد كثيرا من الذنوب ....
انهت صلاتها ثم جلست على الفراش بتعب شديد تتذكر ما مرء بحياتها ...فقطع شرودها دلوف يحيى الچارحي ...
تطلعت له بستغراب فجذب المقعد وجلس أمامها قائلا بتوتر _أنا عارف أنك ساعدتنا كتير محتاج مساعدتك للمرة الاخيرة ...
رفعت عيناها له بأنتباه لتستمع لما سيقول ...
بقصر الچارحي 
عاون أدهم ورعد عز لتمدد على الفراش بوجود احمد وعتمان الچارحي بعدما تلقوا تعليمات ياسين للتعامل معه فكان منهم التعاون لسلامته .....
بغرفة يارا 
كانت تبكى بحزن لم ترى له مثيل بكت لشعورها بأنها خسړت معشوقها للأبد .......
دلفت آية للداخل بدمع يلمع بعيناها على رفيقتها ...جلست لجوارها بحزن شديد .....قائلة بخفوت _عارفه اد أيه أنت موجوعه يا يارا بس صدقينى الصبر حلو عز هيفتكرك ..
رفعت عيناها التى تشبه عين ياسين ولكنها منطفأة بفعل الحزن قائلة بخيبة أمل _ولو مفتكرنيش يا آية 
آية بثقة
_عمر القلب ما ينسى نبضه يا يارا 
رفعت يدها ومسحت دموعها قائلة بقوة _أمسحى دموعك وخاليكى قوية حاربي عشان عز يرجعلك متستسلميش بسهولة فكري كويس لو دا كان حصل معاك عز كان هيعمل ايه 
لمع كلامها برأسها فكفت عن البكاء واستمعت لها بأنصات ...
كان يتابعها بسعادة لرؤية زوجته الحنونه مع الجميع تلك الفتاة تثيره بشخصيتها البسيطة ...
دلف ياسين للداخل فوقفت يارا أمامه تعلن له موافقتها على السماح لتالين بدلوف حياة عز ....
كان قرار صعب للغاية ولكنها نجحت فى اختياره ربما ستخسر قلبها او سيتحطم ولكنها ستفعل المحال لأجل سلامة معشوقها ...
بغرفة يحيى 
دلف لغرفته حينما أخبرته رحاب أن ملك بغرفتها منذ الصباح حتى أنها لم تتناول طعامها ....
دلف الداخل فوجدها تجلس على الأريكة كالچثة الهامدة بلا روح ولا حياة ...
تأملها يحيى پصدمة لأول مرة يرأها بتلك الحالة ....
يحيى پخوف _ملك 
رفعت عيناها تنظر له ببسمة من وسط دمعاتها الخائڼة لها ...
اسرع يحيى لها قائلا بزعر _فى أيه 
تطلعت له بصمت ثم رفعت يدها على صدره موضع القلب قائلة بدموع ټحطم القلوب _قلبك دا من دهب يا يحيى أنا مستحقوش ..
لم يستوعب ما قائلا پخوف _عملتى أيه تانى يا ملك 
تطلعت له قليلا ثم قالت بدمع يلاحقها _أنت الا بتعمل فيا على طول يا يحيى أنت الا بتخلينى أكره نفسي على طول ديما بظن فيك السوء والحقيقة
تم نسخ الرابط