روايه للكاتبه ايه محمد رفعت

موقع أيام نيوز

دي الا ممكن تخلى عز الچارحي يتخل عن عشقه الطفولى !!
رفع عز عيناه المفعمة بذكريات الطفولة فأرتسمت بسمة بسيطة لذاكره ما مرء .
بالمشفى 
بدءت ملك بأستعادة وعيها بتعب شديد فبدءت الرؤيا تتضح أمامها شيئا فشيء ...
تأملته بصمت وخوف ...
نظراته سكونه يوحى بشيء ما لم تفقه ملك ما يحوم به .
حاولت القيام ولكن آلمها كان الأقوى فسقطت على الفراش مجددا تصرخ ألما .
أفاق يحيى على صوتها فأسرع إليها قائلا بفزع _أنتى كويسة يا حبيبتي 
لم تستطع الحديث فتركت الدموع تعبر له عما بداخلها .
رفع يده بحنان يزيح دموعها قائلا بثبات مصطنع _ليه الدموع دى يا ملك دا قضاء ربنا يا حبيبتى مش هنعترض عليه ولا أيه !
أشارت له برأسها بمعنى تأييد كلماته ولكن لم تستطيع رسم الخداع أكثر من ذلك .
أخترقت دموعها قلبه فذرفت عيناه القاسېة دمعة هاربة على مجهوله الأليم الذي ينجح دائما بوضعه أمام مدفع الخذلان فيحتم عليه السوء وحصاد الافواه.....
أتابعته للأسفل فأسرع السائق بأستقبلهم بفتح باب السيارة.
وقفت تنظر للسيارة تارة ولياسين تارة أخرى فعلم ما تريده .
اقترب من السيارة وأغلق الباب المرصع على أخره قائلا ببسمة صغيرة _هضطر أتمشى معاك 
تطلعت له ببلاهة ياسين الچارحي يترك كبريائه وسلطته لأجلها !!!!
هل هى على أرض الواقع أم بحلم من المستحيل المحتوم !!!!!
برفق ومشى لجوارها فخطت خطوات بطيئة ومغيبة عن الواقع تنظر له ببلاهة وتعجب ..
رفع عيناه القاتمة فتلك العينان تمزح بالذهب مع أشعة الشمس وليلا لون غامص كحال شخصيته المجهولة...
رفع عيناه فأبتسم بخفوت على نظراتها الملازمة له برفق لتقف أمامه مباشرة ..
أمواج البحر لجوارها ترتطم بسعادة وحيويه كأنها تزف عاشقان يستمدان العشق من الغموض ....
توقف العالم من حولهم كأنهم بحالة أستعداد لتأمل نظرات العيون ....
قطع الصمت صوته الهادئ كحال عيناه الصافية _بتبصى لي كدليه 
آية ومازالت نظراتها تتأمله بصمت _مش مصدقة أنك بتعمل كدا بجد !
ياسين بخبث _بعمل أيه !
تطلعت للأرض بهدوء تخفى خجلها ثم قالت _أنك تسيب كل دا وتتمشى معيا .
طال الصمت فرفعت عيناها لترى ما به ولكنها كانت الكبش لعيناه الساحرة فتماسكت بالصمت وتركت العينان بلقاء طويل ..
خرج صوته اخيرا فقال بنبرة عاشقة تذهب العقول _ممكن أسيب الدنيا كلها عشانك يا آية ممكن أكون أتاخرت بالكلام دا بس صدقينى كنت حاسس أنك فزتى بقلبي من أول نظرة شوفتك فيها ..
أبتعد عنها قليلا وتقدم من المياه يتأملها بتحدى وكبرياء كأنه يعلن لها أن الماضى قد خفاه الأمواج ..
تتابعته بعيناها تتأمله وتستمع له بأهتمام فأكمل ومازالت عيناه تتنقل بين البحر الفسيح _أول ما شوفتك حسيت أن فى حاجه غريبة بتربطنى بيك حاولت أقنع نفسي أن الشبه الا بينك وبينها ممكن يكون أجابة لسؤالى
لتكون على قائلة پخوف يلمع بعيناها _دي الحقيقة 
أستدار بعيناه ليتفحص تلك الملاك التى أستحوءت على قلب كبرياء الچارحي .....
أنقبض قلبها من صمته المريب ولكنه ترقص بصوتا مرتفع حينما رفع يديه يلتمس وجهها بحنان يزيح تلك الدمعة الهاربه من عيناها ..
وقف الزمان لتلك اللحظة الحاسمة .....لحظة تجمح بين عشق فاق الحدود وحطم القواعد .......
أغمضت عيناها بخجل شديد لثوانى تحاول التحكم بأخر ما تبقى بعقلها المچنون ولكن هيهات فقدت زمام الأمور فتحت عيناها حينما إستمعت لهمساته بجوار أذناه _الأجابة كانت العشق يا آية .
أنتى ملكتى القلب الا محدش قدر يوصله ...
كلمات جعلت الدموع تتسرب من وجهها كشلالات من أنهار هل استجاب الله لدعائها وحصلت عليه .
بقيت تتأمله ببسمة ممزوجة بدموع وسرعان ما تحاولت لخجل من نظرات الناس المتابعة لهم فأبتسم ياسين إبتسامة بسيطة لا تليق سوى به ...
جعلت للجاذبية عنوان واحد مميز بياسين الچارحي ...
رفع يديه يشير للسائق الذي يتابعه بالسيارة على بعد مسافات قليله فأسرع إليهم على الفور ...
لم تتردد آية بالصعود فهى بحاجة للتخفى من نظرات الناس ولكن لم تنجو من العشق
رفع يده يحتضن يدها فوزعت نظراتها بينه وبين السائق بخجل فلم تجد مهرب سوى الاستسلام له ....
بالمقر
الرئيسي للشركات 
توجهت دينا لمكتب شذا لترى أن كانت أنهت عملها أم لا ولكن تفاجئت بالمكتب فارغ فتذكرت أنها أخبرتها أنها ستغادر قبل الميعاد المحدد لهم بالخروج حتى تذهب مع شقيقها للطبيب أستدارت لتغادر ولكنها توقفت حينما إستمعت لزميلها يناديها 
حسام _أنسة دينا 
أستدارت قائلة بثبات _أيوا 
حسام بنظرات أعجاب _غريبة أنتى لسه هنا مش 
قاطعته بحذم _فى حاجة يا أستاذ حسام !
حسام بأحراج _لا بس استغربت لانك المفروض تكونى ببيتك 
دينا بهدوء _والله دى مشكلتى أنا مش مشكلة حضرتك عن أذنك
وتركته دينا ثم توجهت للخارج بأنتظار الباص 
خرج رعد فأتى حارس المقر بسيارته على الفور ..
تقدم رعد منها بملامحه الثابتة فقدم لها الهاتف بوجه متخشب 
تطلعت له بزهول ثم تناولت منه الهاتف لتتفاجئ بوالدها الذى نهرها بشدة على ما ترتكبه بحق زوجها كما أنه طلب منها الصعود معه بالسيارة ..
أغلقت الهاتف ثم صعدت للسيارة لتجده يتطلع أمامه ببرود وما أن صعدت حتى أنطلق على الفور .. 
بقصر الچارحي 
وصلت سيارة ياسين فهبطت آية ثم صعدت سريعا للأعلى لتتخفى من نظراته الجياشة .
لحق بها ولكنه لمح نور ساطع من مكتب عتمان الچارحي فتوجه للمكتب بزهول .
صعدت آية للأعلى فتوجهت لغرفة ملك ولكنها توقفت حينما رأت أحمد بملامحه الحزينة 
بقلق فقالت بصوت يحمل الخۏف فى طيغاته _مالك يا عمى 
رفع عيناه بتعجب فقال بزهول _عمك !!
بعد الا عمالته معاك وعمك 
كادت أن تجيبه ولكن قطع حديثهم صعود حمزة المسرع للغاية قائلا بفزع _أيه الا حصل !!
أحمد _أهدا يابنى قضاء الله 
آية بعدم فهم _فى أيه !
قص أحمد عليها ما حدث فدلفت على الفور لترى رفيقتها 
بغرفة تالين 
تناولت منها يارا المياه بعدما أرتشفت الدواء ..ثم وضعته على الكوماد 
تالين بخجل شديد _مش عارفه أشكرك أذي يا يارا بعد كل الا عملته معاك واتخلتيش عنى 
جلست لجوارها على الفراش الصغير قائلة پغضب _مش قولنا بلاش الكلام دا تاني ثم أنك كنت مجبورة تعملى كدا يالا بقا أرتاحى شوية وأنا هرجع القصر أشوف آية وملك عشان ننفذ اتفقنا ونخرج كلنا بكرا تصبحي بقا على خير 
تالين ببسمة بسيطة _وانتى من أهله حبيبتى 
وتركتها يارا وعادت للقصر لتتفاجئ لما حدث مع ملك فنهلع قلبها بزعر وتوجهت لغرفتها سريعا 
بمكتب عتمان 
دلف ياسين للداخل فوجده يجلس مع إبنته يتحدث عن ما مرء بذكريات محفورة پألم الهجر والفراق ...
ياسين بمزح محدود _أنا جيت بوقت غلط ولا أيه 
رحاب ببسمة رضا _تعال يا حبيبي 
تأملته رحاب قليلا ثم قالت بدموع _تعرف يا ياسين لما ببصلك بحس كأنى شايفه أبوك أدمى نفس الطباع ونظرات القوة الا بعيونك 
زفر عتمان بحزن _عندك حق يا بنتى ياسين أخد طباع أبوه ومش بس كدا وذكائه بالشغل كمان 
ياسين بتعجب _ دا أطراء بمعنى أعجاب 
عتمان بعينا غامضة _سميه ذي ما تحب مش حفيد عتمان الچارحي لازم تخد راحتك بس افتكر ان عتمان بيحب الحدود 
أنفجر ياسين ضاحكا قائلا من وسط ضحكته الوسيمه _الحدود مع كبير عيلة الچارحي محفوظ من زمان يا عتمان بيه 
عتمان بخبث _كدا تعجبنى 
رحاب بأبتسامة سعادة _كدا بقا دماغين هو أنا عارفه أفهم بابى لما هفهم اتنين !!
بمنزل محمد 
لم تستطيع النوم بعدما أوصلها لمنزلها وغادر بصمت رهيب لم يتفوه بكلمة واحدة فجعل الحزن يتشكل على قسمات وجهها 
جذبت هاتفها بصراع بين عقلها وقلبها المرتجف فأنتصر القلب ....
أتاها صوته الجاف قائلا ببرود _نعم 
صمتت قليلا تتحكم بڠضبها ثم قالت بهدوء ذائف _أيه نعم دي !
رعد _بحاول أكون رسمى بتعاملى معاك ذي ما حضرتك عايزة 
دينا پغضب _على فكرة أنت مغرور اووي 
رعد _ودي عرفتيها لوحدك ولا حد قالك 
دينا بعصبية _ومستفز جداا 
رعد ببرود _حاجه كمان 
دينا _اه بارد ومغرور ومستفز وعيونك جميلة اووي 
رسمت البسمة على وجهه فقال بخبث _وأنت مالك ومال عيونى 
علمت ما تفوهت به نعم اردت ان تبوح عن مشاعرها ولكن أخجلها تعبيره فتحلت بالصمت القاټل 
رعد بسخرية _أيه دلوقتى لسانك أتقطع 
دينا پغضب _ما تلم نفسك يا أخينا أنت 
رعد _فى واحده محترمة تقول لجوزها أخينا 
ثم اكمل بخبث _ولا جوزها ايه بقا خدى راحتك مأنتى مش معترفه بجوازنا فبفكر أتجوز واحدة كدا تكون رسمية شوية 
دينا پغضب جامح _عشان يكون اخر يوم فى عمرك وعمرها 
إبتسم رعد ثم قال _أنت جايبه القوة دي منين يا دينا يعنى ملامحك بريئة أووي على عكس طبيعتك 
دينا بخجل _وهى أيه طبيعتي 
رعد _أنت شايفة أيه 
دينا _شايفه أنك متكبر وأنا لازم أغيرك 
أنفجر رعد ضاحكا بصوته الجذاب فخفق قلبها بقوة وظلت تستمع له بأهتمام ليكمل من وسط ضحكاته _مش عارف ليه أخده الفكرة دي عنى والله أنا الوحيد المتواضع عن الا هنا ههههه يعنى متصور بعد الفرح لما تيجى هنا وتشوفى عز او ياسين فكرتك هتتغير عنى جدا
دينا _ياسين متواضع جدا على فكرة أنت الا متكبر كدا وواخد فى نفسك مقلب عشان حلو حبتين 
صمت قليلا ثم قال بمكر _أيه دا أنا بتعكس صح !
خجلت للغاية فلم تجد سوى الجدال لتهرب من حديثها المندفع .وكالعادة يفوف الحديث بينهم بالجدال والمشاكسة..
بغرفة ياسين 
دلف لغرفته بعدما أطمئن علي ملك ليجدها ترتل القرآن الكريم بصوتا يملأه الخشوع
فقالت بصوت خاشع 
بسم الله الرحمن الرحيم 
فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل 
قاطعها صوتا عزفت أوتار الألحان لأجله يزلازل الأبدان بقوته تجويد صحيح جعلها تستشعر حلاوة كلمات الله المذهبة 
ياسين _
فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا
تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون
35 الأحقاف
صدق الله العظيم 
تطلعت له بزهول وصدمة قائلة بتوتر _أنت
أنت 
قاطعها قائلا بحذم_أكيد عارف دينى مش ضايع للدرجادي 
إبتسمت بسعادة فبادلها البسمة ثم تركها وأبدل ثيابه ..
جلست على الفراش والبسمة تزين وجهها ولكن سرعان ما تبدلت لحزن حينما أستمعت لصوته بالهاتف 
ياسين _أوك يا ماريا نتقابل بكرا ونشوف 
وأنت من أهله 
وأغلق الهاتف ثم وضعه على الكوماد 
آية بأرتباك _هى مين دي !
رفع عيناه المذهبة بحذم وجدية لا تحتمل أي نقاش _أسمعى أنا ممكن أكون متساهل اوى فى حاجات كتيرة بس فى حاجات قواعد وأسس بقوانينى مش بسمح لأى مخلوق مهما كانت مكانته يتخطها أظن رسالتى وصلتك 
أكتفت بالأشارة له ثم توجهت للفراش بحزن ودموع مسيطر عليها ..
شدد على شعره البنى الغزير پغضب لعدم تمكنه فى كبح غضبه ولكن لا عليه قواعده فتاكه لا يسمح لأحد يتخطاها 
أطفئ الضوء ثم تمدد على الأريكة بشرود 
بغرفة يحيى 
حاول الجميع بقدر ما أستطاعوا أخراجها مما هى به وبالأخص رعد وياسين ولكن لا فائدة من ذلك فمازالت حزينة ....
أرتمت تخرج ما بقلبها من حزن دافين فوجدت الحصن الذي اوشك على الاڼهيار لمعرفته بأن عليه ټدمير سعادتها .....مع
تم نسخ الرابط