روايه كامله ل سوما

موقع أيام نيوز


حتى الآن هو انت غبى هى التفاصيل الصغيره دى من اختصاصى انا! حد قالك عليا شغال ريس عمال
ابتلع الرجل رمقه بصعوبه يقول بخضوعالعفو ياباشا العفو وانا عمرى ما كنت هوصلك الموضوع إلا إذا كانت الحكاية كبرت اووى تقريبا تلت اربع العمال بالوضع ده وكله من زيادة عدد ساعات العمل وقلة الجوده وحتى مش بياخدوا اوڤر تايم على الساعات الزياده الى بيشتغلوها دى الكيماويات الى شغالين وسطها ليل ونهار أثرت على صدرهم وجابتلهم المړض 
كانت تقف خلفه مصدومه على علم بكونه ظالم ولا احد يحبه ولكن ان تستمع لبعض التفاصيل باذنها كان بمثابة الصدمه الكبرى 

خصوصا وهى تؤمن بالمثل القائل وما خفي كان اعظم
لم يسعها التوقيت تتلقى الصدمه الأولى وتستوعبها حتى قذفت فى وجهها الصدمه الاكبر 
وجه الظالم على حق 
فقد تحدث بفظاظه يقول وانا مال اهلى هو انا هوجع دماغى كمان بالى تعب والى عيى مايغوروا فى ستين داهيه 
ليسأل الرجل بحيره ولما يغوروا مين يشغل المصنع 
ارتفع صوت سليمان بعصبيه شديدة ېصرخ به هو انت غبى مابتفهمش 
بهت وجه الرجل خصوصا وهو يكبر سليمان فى السن بأكثر من عشرة سنوات 
ليكمل سليمان پحده مهينهالى يتعب يترمى برا وييجى من الصبح اتنين مكانه وبنفس المرتب كمان انت سامع مش عايز الشغل يقف ثانيه 
تحدث الرجل ببهوتايوه يا باشا بس قاطعه سليمان بعصبيه مابسش نفذ الى قولته المفروض اصلا كنت تتصرف كده على طول من غير ما تقعد كل ده معطل الشغل انت عارف اليوم الى بيعدى من غير شغل ده بيكلفنى كام
ليتحدث الرجل ببعض النخوهايوه يا باشا بس دول عمال على باب الله شغالين عندك من زمن الزمن وتعبوا من ضغط وجو الشغل يعنى انت ملزم بعلاجهم ده غير ان كل واحد فيهم فاتح بيت وفى رقبته كوم لحم حياتهم كلهم قايمه على المرتب الى بياخدوا منك 
تقدم ذلك الظالم خطوه يسأل وهو ينظر له نظره شموليهانت اسمك ايه
الرجل حسنى ياباشا 
سليمان بلا تردد ودون اى يرمش له جفنانت مرفود يا حسنى 
ضړب على كتفه عدة مرات بطريقه مهينه يأمرهحالا تروح تسلم عهدتك وتخلص ميزانيتك الى زيك ماينفعش فى الشغل معايا 
تحرك يترك الرجل وكأنه لم يقطع عيش أحدهم بل اسره بأكملها اليوم 
وكل ما فعله لم يمنعه بأنه مازال يرغب بتمضية يوم رائع يقطر حب ورومانسيه مع الوحيده التى اسرته وعشقها
ليرغم على التوقف عن السير وهو يشعر بتيبس جسدها وان قدميها تخشبان على الأرض 
استدار يسأل وهو حقا لا يعلم ماذا بها بالطبع فكل ما فعله الآن لهو اقل من العادى بالنسبة لشخصيته الظالمه 
فسألها بجديه لا تخلو من اللهفهمالك يا حبيبتي!
كانت كل خلاياها تنتفض بتقزز ونفور كل شئ بادى بوضوح على وجهها 
تحدثت بصدق كبير
انت ماتستحقش فعلا غير الكره 
شعر بتوقف العالم وانسحاب الډم من جسده فطريقتها بالحديث وخصوصا عيناها كانت اكبر واشد قسوه وقوه من كلمتها تلك 
ليردد ببهوت وقلب متعبالكره يا جنه!
جنهحتى الكره بس شويه عليك انا بكره اليوم الى جمعنى بحد زيك وخلاني اعرف ان فى بنى ادمين كده فى الدنيا وكمان تخليني مجبره انى اتعامل معاك لأ والاسوء انك جابرني اكمل عمرى معاك 
تركته تغادر سريعا معلنه اشمئزازها ونفورها منه و اللذان لن يفارقاها ابدا طوال عمرها معه حتى لو استطاع ارغامها على تمضية حياتها معه 
ظلت تركض وهو ركض خلفها ولكنها ولحسن حظها استطاعت إيقاف إحدى سيارات الأجرة 
لتصعد بها سريعا وتطلب من السائق ان ينطلق سريعا 
وهو عاد سريعا يصعد لسيارته يقودها خلف تلك السياره التى تقلها 
طوال الطريق وهو خلفها ولم يستطيع وسط زحام العاصمه قطع الطريق وايقافها 
لتصل لبيتها وهو يتوقف بسيارته يترجل منها بعصييه شديدة يناديها وهى لا تجيب 
فى نفس الوقت الذى واخيرا استطاعت تهانى الوقوف على قدميها تجر جسدها جرا للخارج لتصدم بجنه المندفعه للداخل دون سابق إنذار 
مما جعل جسدها يرتد للخلف على أثر التصادم ويختل توازنه فتقع على الارض مجددا وهى تسب وټلعن تلك الجنة 
اما جنه ولأول مره من شدة ڠضبها واشمئزازها تفعل ذلك مع أحدهم ولكنها فعلت 
فقد توقفت لثانيه امامها قبلما تصعد السلم وبصقت عليها بنفور مما جعل تهانى تناظرها باعين مغتاظه ومتوعده 
حاولت النهوض مجددا والخروج من البيت لتفقد توازنها مره اخرى وتقع ارضا على أثر اصطدامها بجسد اشد صلابه وقوه وهو سليمان المندفع بلا هواده خلف جنته 
كان سيصعد الدرج خلفها ولكن توقف على صوت زكريا والذى لاحظ كل شئ وهو يقف امام مطعم المعلم سلطان فحضر سريعا ليرى ماذا هناك 
زكرياخير يا كبير فى ايه
سليمان بعنجهيه لكزه فى صدره بس يا حبيبي 
اتسعت أعين زكريا يدرك مدى الاهانه يردد بهدوء ما قبل العاصفه حبيبك تعالى بقا اوريك زكريا لما
 

تم نسخ الرابط