روايه للكاتبه ولاء علي
المحتويات
قسۏة وغرور
مش بقول طفلة من أقل حاجه تبكي عشانها بس بصراحة عمتو عندها حق في معاملتها الجافة ليكي ماهو مش انتي البنت إللي تقوى وتساعد أهلها أخرك ټعيطي وبس أنا مش عارف انتي ډخلتي كلية الطب إزاي بفشلك ده وهتبقى دكتورة
إزاي أصلا! أكيد هتبقى فشلة والمړيض ھيموت في إيدك امتى أخلص منكزومن قرفك ده صدقيني بتمني أخلص من انهاردة قبل بكرة
فوقفت تلك الرقيقه الهشة في صدمة من حديثه ونظراته لما كل ذاك الكره والعڈاب ممن أحببته!
ما الذنب الذي إقترفته لاتعاقب عليه هكذا من أمي وزوجي!
فرفعت رأسها ونظرت للسماء من نافذة المطبخ
اللهم أخرج حبه من قلبي اتوسل
إليك يا الله أن تريح قلبي من حب ذلك القاسې
فتنهدت بحزن وكسرة ثم غسلت وجهها وحملت صنية المشروبات لهم في الخارج فكان وجهها يظهر عليه أثر البكاء والحزن
فخرجت لهم بابتسامة رقيقة تخفي الكثير خلفها
اتفضلوا أحلى شوب عصير لأغلى الحبايب
هههه تسلم إيدك يا قلب عمتك
على أساس إنها إللي عملاه يعني!
غمغم بتلك الكلمات يوسف بخفوت فلم يستمع له أحد منهم
فنظرافارس بعدم فهم بتقول حاجة يا يوسف
فارس پصدمه مصطنعه
نعم هو ما فيش أكل ولا إيه يا حبيبتي لا دانا ألف وأرجع تاني
فضحكت رهف برقة
هههه لا يا أبو الفوارس أطمن فيه أكل بس يوسف بيهزر معاكم هقوم بقى أحضر الأكل على السفرة
هههههه أيوا كدا يا شيخة دانا معدتي باظت من أكل الأجانب يله بينا أنقنق جنبك وانتي بترصي
في المطبخ
مالك يا حبيتي فيكي إيه ما كنتش متوقع أجي ألاقيكي كده! إيه إللي حصل إحكيلي يا روفا وما تخبيش عليا
رهف بتنهيدة حزينة تحوي بطياتها الكثير
حصل كتير قوي يا فارس حاسه بكسرة في قلبي وروحيأنا كنت محتجاك فعلا جنبي
في إيه يا رهف قلقتني عليكي
هحكيلك بس مش دلوقتي بعدين أنا محتاجه أتكلم وما فيش أقرب منك دليا احكيله دلوقتي بقى خلينا نجهز
السفرة عشان محدش يلاحظ حاجه
فأوما لها بتفهم وخرجوا بأطباق الطعام
فجلس الجميع على مائده الطعام
وبعدما انتهوا من غدائهم مع مدحهم في الطعام الذيذ
وسط إعتقاد ذلك القاسې إنهم يجاملوها لمجرد إنها وضعت ذلك الطعام الجاهز في الأطباق ولا ينكر أن ذلك الطعام ألذ
غذاء تناوله
فهو لا يعلم مهارة رهف في الطهي
فتحدثوا قليلا ثم جاء إتصال ليوسف فأستأذن منهم أن عليه الذهاب لعمل ضروري
فاوموا له بتفهم
فجلسوا يتسامرون ويضحكون كثيرا ثم قاموا ليذهبون إلى شقتهم المجاورة
لشقة يوسف ليرتاحوا قليلا من عناء السفر خصوصا انهم سيذهبون صباحا لعمل
الفحوصات للمياء قبل السفر
فذهبوا الي شقتهم
فقامت
تلك الرقيقه لترتيب المكان وتنظيف المطبخ ثم ذهبت الي غرفتها لتنعم بحمام دافي يريح عقلها قبل جسدها ونست تلك الكاميرا التي وضعتها
فأوصدت باب غرفتها وقرأت وردها وذهبت لفراشها لتنعم قليلا ببعض الراحة فحاولت كثيرا النوم إلى أن غطت في سبات عميق
أتى ذلك القاسې في منتصف الليل ووجد السكون المكان فنظرا في أرجاء الشقة فوجد كل شي مرتب فدخل إلى المطبخ فوجده نظيف
ومرتب أيضا فأعتقد أن والدته هي من فعلت ذلك بدلا من تلك المدللة فازداد حنقه وبغضه
عليها من كل تلك المعاملة الخاصة
يتبع
رواية صغيرتي الفاتنة بقلم الكاتبةولاء علي حصري لموقع أيام نيوز
الفصل الخامس
5
في صباح اليوم التالي
تستيقظ بطلتنا على صوت زقزقه العصافير التي تعشقهم فقامت وتوضأت وأدت فرضها وذهبت
إلى المطبخ لعمل الفطور لأسرتها
فظلت تفكر في طريقة لتستطيع الذهاب لرؤية تلك النجمة التي أحيت في قلبها مشاعر جميلة فعزمت على الذهاب إلها اليوم مهما كلفها الأمر وفارس هو من يستطيع أن يساعدها فقامت
بعمل الفطور الشهي لهم ثم ذهبت إلى شقة أبيها لتخبرهم بوقت الإفطار فطرقت على باب الشقة
ففتح لها فارس
صباح الجمال يا روفا يا قمر هو في صباح حلو كده يا ناس دا الواحد كان بيشوف غفر وهو مسافر
فضحكت برقة ههههه مش معقول يا فروسة مش هتتغير وبعدين بقي لندن إلا فيها ملكات الجمال بقت غفر يا مفتري
ههههه جنبك يا روفا لازم يكونوا غفر هو في كده جمال ورقه يا بخت يوسف فاز بالجمال كله
فوجد ملامحها تغيرت الي ألم وحزن فأيقن أن أخيه المغرور الأناني هو سبب حزن تلك الرقيقه
فعزم على معرفه ما بها وما فعله أخيه القاسې معها ليجعل الحزن متغلغل داخل مقلتاها لتلك الدرجه
إنتو واقفين كده ليه
فأفاقوا من دوامة تفكيرهم على صوت ذلك القاسې الذي غمغم بقسۏة وغيظ فقد استمع الي لحديثهم معا وغزل أخيه في جمال تلك الصغيرة
أبدا يا يوسف دي روفا كانت بتنادي علينا عشان الفطار
غمغم فارس بهدوء
والله! ويا ترا بلغتهم ولا واقفين تضحكوا وتهزروا عيب قوي المسخرة إللي إنتو عاملينها دي
نظرت له رهف نظرة لم يعرف كيف يفسرها أهي ڠضب أم حزن أم عتاب ولكنه لا يعلم لما شعر إنه قد خسر تلك الصغيرة وسوف يندم ولكنه ما زال يكابر وألغى ذلك الشعور من داخله
مسخرة إيه دي يا يوسف إلا إنت بتتكلم عنها شايفنا بنعمل إيه غلط يا أخويا!
غمغم فارس پغضب من اخيه
في إيه يا ولاد واقفين ليه كدا!
صباح الجمال على عيونك يا عمتو
صباح الياسمين يا قلبي صباح الخير يا يوسف يا حبيبي
صباح الخير يا أمي أنا لازم أمشي عندي شغل ضروري وهحصلكم على المستشفى
اردف بملامح جامدة مقتضبة
مش هتفطر يابني الأول قبل ما تمشي !
لا بعدين يا أمي لازم أمشي سلام
هو يوسف ماله يا ولاد! شكله زعلان
اطمني يا ليمو إبنك مش ممكن حد يزعله هو إللي بيزعل ويجرح بس
غمغم فارس بكلامته بتهكم مستتر ونظره مسلط على تلك الرقيقة التي تحاول إخفاء ۏجعها
احمم يله بقى يا ليمو نفطر مش بابي وخالو فاقوا
أيوا يا حبيبتي هشوفهم ونيجي يا قلبي
خلاص هرص الفطار على السفرة متتاخروش بقى
فذهبت من أمامهما سريعا وتركت باب الشقة مفتوحا
رهف مالها يا فارس هي لسه زعلانة عشان فدوة ما جتش معانا
فأجابها فارس بتهكم
ما أعتقدش معاملة إبنك وخوفه عليها هتخليها تفكر فيها هستناكم على الفطار
فدخل لها وجدها تحاول تجميع شتات نفسها وروحها المچروحه
فانتبهت لوجوده فوجدته
ينظر لها بكثير من الأسف فابتسمت له برقه
واقف ليه يا حبيبي تعالا إيه مش جعان ولا إيه أوعى تكون قررت تعمل دايت عشان تخس شويه
فابتسم لها وجراها في مزحها
لا يا حبيبتي دانا فتنس وكل الشباب بتنفسن عليا
هههههه بيعجبني فيك ثقتك الامتناهيه يا ابو الفوارس
فوجدته ينظر لها فاقترب منها وأمسك يدها واجلسها علي الكرسي واردف بجديه بحته
لازم تفهميني إيه إلا بيحصل معاكي يا رهف أنا أكتر واحد فهمك انتي أختي قبل أي صله
تانيه إحنا من صغرنا وإحنا مع بعض وبرغم إني أكبر منك بس دايما كنت بحكيلك كل أسراري وۏجعي وكنت بعمل برأيك دايما وانتي عارفه إني كنت رافض جوازك من يوسف فهميني يا حبيبتي فيكي ايه
فدمعت عيونها فرتب على يديها بحنيه ودعم
أنا فعلا حاسه إني شايله هم كبير أوي في قلبي يا فارس موجوعه
متابعة القراءة