روايه للكاتبه ولاء علي
المحتويات
وهم مذهولين من تمسك زين برهف
بتلك الطريقة أمامهم
فغمغمت جوليا بحرج
احمم إحنا كنا حابين نطمن على رهف بس
خلاص هنخرج
فغمغم زين بهدوء ورزانة
لا يا دكتورة يا ريت تفضلي أنا كنت لسه هشوفك عشان تقعدي مع رهف لحد ما أجي
فنظرا لفاتنته بابتسامة
رهف دي دكتورة جوليا ودا حسن أخوكي
ودا فارس ابن عمتك
فأومات له وما زالت تشعر بالحرج
ب أحضاه فوقف زين بجوارهما ليفسح لهما
المجال سويا
فغمغم حسن بدموع
حمد لله على السلامة يا حبيبتي وحشتيني أوي
يا رهوفا
رهف بحنيه ورقة
طيب خلاص أهدى أنا بخير أهو كفايه بقى بدل
ما أعيط أنا كمان
فأقترب فارس منها وهو يضحك
ولكنه وجد من ينتشله من جوارها ففزعت
رهف من تلك الحركة المفاجئة فكز زين
علي أسنانه وأغمض عيونه بضيق فحالتها
لا تسمح لعصبية وجدال
فرمقه فارس بغيظ
خلاص يا عم كانت وحشاني أعمل إيه يعني!
فتنهد زين ونظرا لها وجدها تنظر له بنظرة
دكتورة جوليا هتكون
معاكي وأنا والشباب هنخرج ومش هتأخر عليكي بإذن الله
فأومات له ولكنه ترك شئ بدون أن يراه أحد
وخرج مع الشباب
فنظرا زين للشباب
أنا هروح أصلي ومش هتأخر فاوموا له بهدوء
فارس بتدقيق في طيف زين شكله غريب
فوجدوه يعود مره أخرى وذهب إلى الغرفة
فوجد رهف مغمضه عيونها ولكنها قامت بفتحهما عندما وصلت لأنفها رائحة عطره
بتتكلم في الفون وجاية فاوما لها
رهف!!
فنظرت له
فتقدم منها وأمسك يدها ونظرا لها
وغمغم ببسمه وعيون عاشة
أوعدك يا نبض قلبي
ثم لثم جبينها بحنان وذهب سريعا
فنظرت في أثره بذهول ثم ما لبثت أن إبتسمت
ففزعت عندما شعرت بيد توضع على كتفها
اهدي يا حبيبتي دي أنا
فأخذتها جوليا في أحضاها
وجوده هو إلا مطمني بس برضوا خاېفة
عليه أنا حاسة إني في دوامة كبيرة اوي
ف غمغمت بدعاء ودموعها تهبط بغزارة على وجنتيها٪
يا رب يا مالك الملك ساعدني وقويني وإحمي
كل إلا بحبهم يا رب إحفظ أهلي وزوجي
يا رب لا تريني فيهم
بأسا ولا ضرا
جوليا بحزن
اهدي يا حبيبتي كل حاجه هتكون بخير ياله ارتاحي الحباية دي هتنيمك شوية وأنا هفضل جنبك لحد زين ما يجي
فاومات لها رهف ثم أخذت حبة الدواء
ثم غفت بوضعية الجنين وما زالت دموعها تتساقط إلى أن غفت
بعد قليل أتى زين ومعه بعض الحقائق
الخاصة بالطعام وأيضا ملابس لرهف فأعطى
للشباب طعامهما وطلب منهما أن يذهبا ليسترحا
قليلا فرفضا أن يذهبا ولكن وسط تصميم زين
والجدال معهما رضخوا له وذهبوا
فدخلا زين للغرفة فوجد رهف غافية
وجوليا تقرأ في كتاب فأعطاها زين
حقيبة طعامها وطلب منها أن ترتاح قليلا
وهو سيظل بجوار رهف
فاومات له وتركتهما وذهبت
فأوصدا الباب خلفها وجلس على المقعد بجوار
التخت أمام رهف
فكان ما زال هناك بعض آثار ل دموعها
علي وجنتيها
فأزالها بأنامله برقة وظل ينظر لها وقتا طويلا
ففكر إنه سيخبرها بمكان سكنه ويعطيها حورة الإختيار معه في منطقته أم في فيلا والدها
ولكن ماذا ستختار يا ترا
فشعرا بتشنج جدها وملامح الزعر على وجهها فشعرا بالقلق والخۏف عليها وأيضا بالڠضب
فما الذي حدث معها جعلها تصل لتلك الحاله فيجب أن يعلم
وينتقم لها لمن تسبب في حالتها تلك فتسطح جوارها وتلقفها بداخل أحضاه
وهمس لها ببضع كلمات مهدأ إلى أن هدأت
حركتها وتشبثت بثيابه
فلفت ذرااعيها حول جده فشددت على
أحتضاه لها وأخد يتوعد لمن أذى معشوقته وأيضا لذلك الحقېر الذي اختطفها
سيذيقه من الويل الكثير والكثير
ظل يفكر كثيرا فعقله يشعر بالتشوش
ولا يعرف ما الأمر فالشخص القادر على توضيح الأمور هي معشوقته
فنظرا لها پضياع ما لبث أن إبتسم على براءتها
إلى أن وجدها تفتح مقلتاها
فوجدته ينظر لها فشعرت بالحرج وأحمر وجهها فبرغم هذلانها وشحوب وجهها إلا إنها
فاتنة
فأبتسم لكمية
الطافة التي أمامه فغمغم بمرح
صح النوم يا كسولة قومي يله العشاء قربت تأذن فنظرت له بتفاجؤ
يا خبر نمت دا كله!
فحاولت أن تنهض من علي التخت
إيه! اهدي بس رايحة فين! انتي تعبانة يا ماما لسه
براحة علي نفسك
فغمغت برقه وتذمر
أسكت يا زين اتأخرت على الصلاة وعايزة ألحق
أصلي قبل العشاء ما تأذن
فنظرا لها بإبتتسامة وحب
بس انتي مش هتقدرى تقفي وتمشي جسمك لسه ضعيف يا رهف
فنظرت له بتذمر لذيذ أطير يعني!
فغمغم بمرح
يا سلام طلبات طفلتي أوامر هوبا
فقاما بحلها بين يديه
رهف بوجهه محمر وتفاجئ
زين نزلني إنت شايلني ليه!
فتحرك بها إتجاه التويلت
هدخلك تتوضي يا رهفي وبعدين أنا زي جوزك
عادي أشيلك فنظرا لها برفعه حاجب وخبث
عندك إعتراض ولا أنادي حد يساعدك أحسن
أروح أشوفلك الممرضة إلا كانت هنا
شكلك تعرفيها كويس
فنظرت له شرزا
تعرف يا زين لو شفتك قريب من أي حاجه فيها
تاء تأنيث هوتك
فضحك ضحكه رجوليه جعلتها تبتسم تلقائيا ثم وضع جبينه على جبينها
أنا موافق لو هوت على إيدك ما عنديش مانع
فاخفضت انظارها وشعرت بالخجل يكتسحها فغمغمت بتوتر
نزلني بقى عشان أدخل
ولكنه ذهب بها للداخل ثم اسندها والبسمة ما
زالت على مرسومة وجهه
هتقدرى تقفي لوحدك وتتوضي
فاومات له وهي تنظر للاسفل
فلم يرد أن يخجلها أكثر فغمغم بابتسامة
أنا برا لو احتاجتيني
فاومات له وخرج وأغلق الباب فتحاملت على نفسها فهي تشعر بعدم الاتزان
فاأنهت وضوئها ثم فتحت الباب وخرجت
فوجدت من يمسك بيدها برفق
تعالي بقى أقعدي على الكرسي ده وصلي
هصلي وأنا
واقفة
فنظرا لها بتهكم
ودا بأمارة إنك مش قادرة تصلبي طولك إقعدي
يا بنتي ربنا يهديكي
فنظرت له بتذمر ولكنه لم يهتم
فجلست وأنهت صلاتها ثم أخدت تسبح وهو
ينظر لها ببسمه وفخر بصغيرتة فأذنت العشاء
على الهاتف فطلب منها إنه يأمها في الصلاة ففرحت وأومات له
فوقف إمامها وكبر ثم بدأ الصلاة فكان صوته
مريحا وعذبا
فأنهوا صلاتهما الصلاة الأولى التي تجمعهما
سويا فكانت سعادة كبيرة تغمر كليهما
فسلم ثم إقترب منها وجلس على الأرض أمام كرسيها وأخذ يديها وسبح عليها فكم شعرت بالسعادة وقتها من تلك الحركة التي لامست
اإحسااسها
فنظرت لزينها بعشق خالص عشق لم تمحيه
الأيام والأعوام بل زادته تشعر أن روحها أصبحت
مرتبطة بزين حياتها فبعده يسبب لها الخنقة والضيق
فاغمضت عيونها ودعت الله أن يظلوا معا إلى
آخر لحظه في عمرها ففتحت عيونها على حديثه
دلوقتي تاكلي بقى أنا جايب الأكل من بدري ولقيتك نايمة
فاومات له فأتى بالطعام المغلف ووضعه على
المنضدة أمامها وقاما بإخراجه
فغمغمت رهف بهدوء
طيب نادي لحسن وفارس وجوليا يجوا ياكلوا معانا
فنظرا لها بغيظ هل تريد لأحد أن يشاركهما تلك اللحظات الجميلة
زين مالك أنا قولت حاجه غلط!
فأبتسم لها
لا مش غلط بس حسن وفارس أنا جبتلهم أكل معانا وطلبت انهم يمشوا عشان يرتاحوا شويه و دكتورة جوليا كمان وخليتها ترتاح هي كمان
فاومات له
طيب خلينا ناكل بقى
فبدأوا بطعامهم ولكنه كان يأكلها بيده بكل صبر وحنان اه من تلك العيون المشعة بحنان لا يوصف فكانت تشعر بالخجل
زين أنا اتخنقت من المستشفى عايزه أخرج
وأرجع البيت بقى
فنظرا لها فتلك هي اللحظه ليرا رده فعلها
أكيد هنسافر ونرجع مصر بس هنروح على فين
فنظرت له بعدم فهم لمقصده تقصد إيه!
يعني على بيت زوجك اللي هو أنا ولا بيت والدك أكيد دلوقتي تقدري تشوفيهم وتتعرفي على باقي العيلة
خلاص يبقى نروح على بيت بابا
فشعرا بالحزن والأحباط والألم ولكنها اكملت
وسط استغرابها
لتغييرة
أتعرف على عيلتي وبعد كده نروح بيتنا إيه رأيك
فتبدلت ملامحه لسعادة وفرح وقلب ينبض
بالعشق
متابعة القراءة