روايه للكاتبه ولاء علي
المحتويات
ولكنه أراد أن يعطيها كامل حقها في الاختيار
ممكن تسمعيني شوية فاومات له فتنهد بعمق رهف انا انسان عادي
فوجدها تنظر باستغراب
ممكن تسيبيني أكمل للآخر وبعدين
اسألي براحتك فاومات
فاغمض عيونه ثم فتحها ونظر لها بعمق وتحدث
أنا من أسرة بسيطة أب موظف وأم ست بيت بتحاول على قد ما تقدر توفر وتساعده عندي
بس وعينا على الدنيا دي وكنا مع بعض كنت
بشوف إلا بيصاحب وبيمشي مع إلا بيحبها إلا أنا عمري ما عملت كده برغم بنات كتير كانت تجي
دايما بلاقيها ورايه في كل مكان وكانت تكلمني
في أي حاجه وعلطول تيجي البيت عندنا بحجه أذاكر ليها لأني كنت شاطر جدا
فوجدها تنظر له بضيق وتحاول كبت دموعها
فهل غارت من تلك الكلمات
فنظرا لها ببسمه وأمسك يدها
بس عمري ما شوفتها أكتر من أخت ما كانش
قلبها وأول واحد في دنيتها
ففهمت مقصده فلم تشعر بدموعها المنسابه على وجهها
ما كنتش أعرف ربنا هيكافئني بأحلى رهف في
الدنيا بحالها عوض وصبر السنين
فنظرت له فأبتسم وأزال دموعها
عشان يقدر يعيشنا سبنا وما صعبناش عليه طموحه كان عالي أوي فوق كل حاجه حتى مراته وولاده ابتديت اشتغل مع الاسطي فرغلي في الورشه بتاعته كنت بهتم بأمي واختي وشغلي ودراستي كانت حاجه صعبة أوي برغم إني كنت بشتغل قبل كدا بس لما تلاقي نفسك عندك
15او 16 سنه مسئول عن أمك وأختك شايل
ما خلصت ثانوي وجبت مجموع كويس اوي بس ما كملتش ما
بالبيت وكمان كنت هصرف كتير على الكليه
سيبتها وكملت في شغلي لحد ما بقيت إلا قدامك دا
فكان يتحدث بحزن وۏجع تلك السنوات وخذلان
من ذلك الأب الذي تركهم بدون سند ودعم فكان يخفي أي مشاعر تظهر على وجهه فهي عادته
فزين لا أحد يعلم ما به فهو كتوم بشكل لا
يصدق ولكنها تعلمه وتشعر بألمه فاكمل
تعرفي ان خطبيتي سابتني لم شافت ولاد الاغنيه والعربيات والفلوس والمراكز خطيبتي إلا كانت بتحبني وورايه فكل مكان كانت بتتكسف مني
فشعر بتصلبها فرفعت رأسها بهدوء ونظرت له
بعمق
كنت بتحبها غمغمت تلك الكلمات وشعرت
بخنجر يغرز في قلبها فهو يبدو مجروح وحزين
مما فعلته نظر لملامح الۏجع على وجهها فأعتقد
أن شئ يألمها
رهف مالك انتي في حاجه وجعاكي
فنفت بهدوء
جاوب على سؤالي كنت بت جاوب يا زين
عادي يا رهف ما
لم يكمل حديثه فاستمعوا لخبط الباب فقاما
ليفتح فوجد كلا من حسن وفارس وجوليا فدخلوا
فارس بقلق عندما رائ رهف فهو يعلمها جيدا
روفا مالك يا حبيبتي في حاجه وجعاكي
فغمغمت بتلقائية
قلبي فانتبهت لحديثها وسط خوفهم وأيضا
غيره وسخط زين
عايزه أرجع مصر يا ريت أسافر انهارده قبل بكرة مش مرتاحه هنا حاسه
پخنقه
فغمغم فارس سريعا
هشوف حجز لينا اطمني
فنظرا لها ببسمه فهو يعلم رهف وحالتها تلك
فنظرت له بامتنان
ولم تنتبه لزين وملامحه فهي تشعر بدوامه وحزن وخوف فيجب أن تنتهي سريعا لتعاقب زينها عن حديثه عن تلك الفتاه فهي لم تنسى حديث سيدرا ذلك اليوم وهي في المشفى عن تلك الحيه
واختها حسنا ستعطيها درسا أيضا لۏجعها لزينها ظلت شارده ولم تشعر بمن حولها فخرج زين
لكي لا يفتك بها هي وفارس
فلم تشعر إلا بجوليا تضع يدها على كتفها
مالك يا حبيتي شكلك مضايقه
رهف بتنهيدة
موجوعه وخاېفه وحاسه بدوامه ومتاهه
بتسحبني تعبانه أوي هفضل هستحمل الۏجع دا لامتى مصدومه من كل إلا بيحصلي
كانت تتحدث ودموعها تنساب بغزاره فاخذتها جوليا في احضانها ومسدت على راسها
كل حاجه هتكون بخير اطمني ودلوقتي هروح اشوف كم حاجه عشان
السفر
فاومات لها فخرجت جوليا وتركتها بمفردها
فانتبهت رهف بوجود ظل خلف ستائر النافذة فشعرت بالخۏف وشعرت بضربات قلبها ولم تسطع أن تتحرك أو تنادي لأحد فصارت دموعها تنساب بغزارة أكثر وانكمشت على نفسها
وظلت تدعوا الله فشعرت بمن ففزعت!!
يتبع
رواية صغيرتي الفاتنة الجزء الأول بقلم الكاتبة ولاء علي
الفصل الرابع والعشرون
حصري لموقع أيام نيوز
الفصل الرابع والعشرون
قبل الأخير
24
في المشفى في غرفه رهف
رهف مالك! انتي في حاجه وجعاكي
غمغم زين بقلق
فنفت بهدوء وغمغمت
جاوب
على سؤالي كنت بت جاوب يا زين
عادي يا رهف ما
فلم يستطع تكملة حديثه بسبب الطرق
على باب الغرفة فقاما ليفتح فوجد كلا من
حسن وفارس وجوليا فدخل
الجميع
فأقترب فارس من رهف بقلق عندما رأى ملامح
وجهها الحزينة فهو خير من يعلمها جيدا
فغمغم بلهفة
روفا مالك يا حبيبتي في حاجه وجعاكي
فغمغمت رهف بتلقائية
قلبي فانتبهت لحديثها وسط خوفهم عليها
وأيضا غيرة وسخط زين فتنهدت بصبر
وأكملت برجاء
عايزة أرجع مصر يا ريت أسافر انهاردة قبل بكرة مش مرتاحه هنا حاسه بخنقة وتعب
فغمغم فارس سريعا
هشوف حجز لينا اطمني
فنظرا لها بإبتسامة مطمئنة فهو يعلم رهف
وحالتها تلك
فبادلته نظراته ب إمتنان وشكر
ولم تنتبه لزين وملامحه المقتضبة فهي تشعر بدوامة وحزن وخوف فيجب أن تنتهي سريعا لتعاقب زينها عن حديثه عن تلك الفتاة فهي لم تنسى حديث سيدرا ذلك اليوم منذ سنوات
وهي في المشفى عن تلك الحية وشقيقتها
حسنا ستعطيها درسا أيضا لۏجعها لزين بتلك الطريقة
ظلت شاردة ولم تشعر بمن حولها فخرج زين
لكي لا يفتك بها هي وفارس سويا
فلم تفق إلا عندما شعرت بيد بجوليا تضع
على كتفها
مالك يا حبيتي شكلك مضايقة ليه كده!
رهف بتنهيدة مليئة بالحزن
موجوعة وخاېفة وحاسة بدوامة ومتاهة
بتسحبني جواها تعبانة أوي يا جوليا
هفضل مستحملة الۏجع دا لامتى
مصډومة من كل إلا بيحصل معايا
كانت تتحدث ودموعها تتساقط علي وجنتيها
بإنسيابية فأخذها جوليا في أحضاها
ومسدت على رأسها بحنان
كل حاجه هتكون بخير اطمني يا حبيبتي ودلوقتي هروح أشوف كم حاجه عشان السفر
فاومات لها رهف بهدوء فخرجت جوليا
وتركتها بمفردها
فانتبهت رهف لوجود ظل خلف ستائر النافذة
فاړتعبت أوصالها وشعرت بضربات قلبها عالية
ولم تسطع أن تتحرك أو تستنجد ب أحد
فصارت دموعها تنساب بغزارة أكثر
وانكمشت على نفسها وظلت تدعوا الله
أن ينقذها
فأستمعت لمن يهتف إسمها فأزداد فزعها
أكثر
إهدي إهدي يا رهف مالك في إيه
أنا زين يا 7بيبتي
فنظرت له باستنجاد وألم ثم ارتمت باخل أحضاه وشهقاتها ظلت تعلو
زين پخوف وقلق فطوقا داخل أحضاه
ومسد على رأسها بحنان وحب
حبيتي اهدي يا قلبي أنا جنبك ما تخافيش
فغمغمت رهف بزعر وبكاء
ما تسبنيش يا زين أنا خاېفة أوي أرجوك خليك جنبي
زين باحتواء وۏجع من أجل معشوقته
فاقتر من أذنيها وهمس لها بنبرة ملئية
بالحنان والحب
أنا جبك
يا قلب زين مستحيل حاجة
تأذيكي وأنا جبك مش هسمح يا قلبي بكده خليكي واثقة فيا
فنظرت له نظرة أطاحت بكيانه وكلماتها التي أطاحت بعقله وقلبه
متابعة القراءة