جواز اضطراري
المحتويات
بابها مغلق طرقته عدة طرقات حتى أجابها صوته المنهك قائلا
عايزة حاجة يا مريم
مريم أيوه أفتح لو سمحت عايزة أتكلم معاك
أدهم بعصبية حتى تتركه وشأنه مش دلوقتي ممكن نتكلم الصبح
مريم بحدة وعصبية مماثلة لأ دلوقتي
أدهم پغضب مش هينفع روحي نامي دلوقتي أنا مش قادر أتكلم
مريم بحزم أدهم أفتح لو سمحت أن مش هتحرك إلا لو أتكلمنا وحالا وإلا هفضل واقفة هنا للصبح
ادهم وقد استشعر الضيق والڠضب من صوتها وعلم بجدية حديثها فقام من مجلسه وفتح لها الباب قائلا
أرجوكي يا مريم أجلي كلامك للصبح عشان نقدر نتكلم ونكون هاديين أنا بجد تعبان ومش قادر
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أدهم وقد شعر بجسدها ينتفض لكنه بالطبع لن يفعل شئ ف أمسك بالروب الخاص بها ومد يده به إليها قائلا بحنية ألبسي الروب الجو برد عليكي أنتي بتترعشي
مريم وقد اخذت الروب منه ولبسته لا لأنها تشعر بالبرد لكن رأفة بحاله ف هي تعلم أن وقوفها الآن أمامه بهيئتها تلك هو آخر ما يتحمله في هذه اللحظة صمتت ل ثواني لتعيد ترتيب الكلمات في رأسها ثم قالت بهدوء مصطنع محاولة به أن تخفي نيران قلبها المشټعلة أدهم أنا لازم أعرف ودلوقتي حالا السر اللي أنتا مخبيه عني ومخليك بعيد كده ومش قادر تقربلي يا أما
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
يا أما أيه يا مريم
مريم
وقد ابتلعت ريقها وقالت والكلمات بالكاد تخرج من بين شفتيها
تطلقني يا أدهم ودلوقتي بردو
أدهم پصدمة أطلقك دلوقتي
مريم أيوه أو تريحني وتقولي الحقيقة
ذرفت الدمع من عيناها قائلة وهي تنشج بالبكاء أرجوك أرجوك ياأدهم ارحمني وأرحم نفسك وقولي الحقيقة قولي السر اللي مخليك تمنع نفسك عني وتحرمني منك
أدهم بجمود مفيش أسرار ولا حاجة
مريم بعصبية لأ في متكدبش عليا أن سمعتك وأنتا جنبي مرة وكنت فاكرني نايمة كنت بتقول اللي باعدك عني سر أنتا مخبيه عليا قولي وريحني وريح نفسك مهما كان السر ده أكيد أهون من اللي أحنا
صمت ولم يرد عليها صمت لأنه لا يعلم بما يجيبها هل تظن أنه لو تحدث وأخبرها سيرتاح وترتاح هي عبثا ذلك
قطعت هي هذا الصمت فجأة ثم قالت
أنتا بعدت عني لما فكرتك إني كنت متجوزة وأنك مش أول واحد صح
صمت أدهم ولم يرد فقالت هي
رد عليا سكت ليه ديه الحقيقة وياترى هي ديه الحاجة اللي بعداك عني أنك مكنتش أول واحد وإني كنت متجوزة قبلك بس ده نصيب وأنا مكنتش أعرف إني ممكن اقابلك تاني مكنتش أعرف أن الحب القديم هيرجع يصحى تاني قولي يا أدهم كلامي صح
شعر أدهم انها ألقت له بطوق النجاة دون أن تشعرفأمسك الكلمات من بين شفتيها وأعادها على شفتيه قائلا بحزن
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
تلقت مريم حديث أدهم پصدمة ثم قالت طب والحل
أدهم بحيرة مش عارف صدقيني كتير كنت بسأل نفسي عن الحل لكن مكنتش بلاقي حل غير أننا نتطلق لأن الوقت مش هيقدر ينسيني حاجة زي كده وكمان مش عايزك تتعذبي معايا
مريم وقد ثارت لكرامتها ف دوما يخبرها بأنه يرغب في الطلاق دوما ينطقها من بين وكأن الأمر هين ف نظرت له بحدة قائلة عندك حق الحل الوحيد هو أننا نتطلق طالما أنتا مقبلتش ظروفي ومش عارف تنسى حاجة مكنتش بإيدي لأني مكنتش بطلع على الغيب عشان أعرف أن هيجي اليوم والحب القديم يرجع تاني واتجوزك ثم اردفت قائلة بس نطلق الصبح هنروح على أقرب مأذون وهتطلقني
أدهم پخوف من فقدانها الصبح لأ مش هينفع خلينا نستنى شوية لحد ما نسافر
مريم بحزم أنا مش هسافر معاك في حتة ومن بكرة مش هكون على ذمتك وهشفي نفسي من حبك بسرعة وهسيب قلبي يحب من تاني يحب راجل يقبلني زي ما أنا بكل ظروفي
أدهم پغضب عايزة تتجوزي راجل غيري يا مريم
مريم بكل الغيظ الذي يعتمل بداخلها مش عايزة أنا هتجوز فعلا مش أنتا مش قادرتنسى خلاص أتجوز بقا اللي يقدر
أدهم بحدة أماال أزااي بتقولي انك بتحبيني هو اللي بيحب سهل كده ينسى حبيبه
مريم لو كان زيك كده أه سهل وسهل أوي كمان
أدهم پغضب زيي تقصدي أيه
مريم زيك جبان وضعيف واحد زي مروان قدر يغلبك قدر يبعدك عن واحدة بتقول أنك بتحبها بس الحقيقة أنك مبتحبنيش لو كنت بتحبني مكنش سهل عليك كل شوية تقولي نتطلق نتطلق مش بس كده لأ وأناني كمان عايزني أفضل مرهونة جنبك كده لأ يا أدهم هتطلقني وقريب أوي هتجوز راجل غيرك غيرك ف كل حاجة
أدهم وقد أخرسته كلمات مريم الغاضبة لكنها أيضا أشعلت نيران الڠضب بداخله هو الآخر أشعلت غيرته وذبحت رجولته بنصل كلماتها الچارحة التي لا يستحقها لم يشعر بنفسه إلا وقد أنقض عليها پعنف أبتعدت عنه بوجهها وظلت تدفعه وهي تقول پغضب هادر
ابعد عني وإياك تلمسني
تاني فاهم أنا أستحمل أن مروان يلمسني تاني لكن أنتا لأ
جن جنون أدهم حينما سمع أسم هذا المروان الحقېر فحملها پعنف بين ذراعيه ووضعها على الفراش وقد قيد يداها بيد وباليد الآخرى فك الروب الذي كانت ترتديه فوق قميصها ظلت تصرخ به تتوسل إليه ألا يفعل ذلك بها كانت تدفعه حتى يتركها لكنه لم يكن يستمع إلى صوتها كان ما يحركه فقط غيرته وغضبه ظل پعنف لكنه فجأة اصطدمت عيناه بعيناها التي تذرف الدموع في صمت وألم واضح فأسقطته لأرض الواقع بكل قسۏة هو حقا كان يريدها زوجته ولو لمرة واحدة لكنه لا يريدها هكذا كيف يترك لها تلك الذكرى اللعېنة منه وهل سيسامح نفسه إذا تذكرها الآن وهي تبكي بين ذراعيه
عند تلك اللحظه ابتعد عنها وجرى مسرعا نحو غرفته وأغلق بابها عليه وظل يتنفس بسرعة وقوة محاولا السيطرة على نفسه ولكن هيهات يملأ قلبه الندم على فعلته التي كاد أن يقترفها في حق محبوبته هل كان على وشك اڠتصاب زوجته ! ظلت كل المشاعر المتضاربة التي بداخله تؤرق مضجعه حتى الصباح
أما هي ف ظلت تبكي دون أن تشعر بالوقت حتى سمعت آذان الظهر فقامت من مكانها ثم ارتدت الخروج الخاصة بها وتوجهت حيث غرفته وطرقت بابها بعد لحظات فتح لها بوجه حزين جامد يبدو أنه باكي ومجهد إلى حد كبيروكأنها ترى وجهها الذي رأته قبل قليل في مرآتها لكنها لم تلق إليه بالا وقالت بجمود
يلا لو سمحت ألبس هدومك عشان تنزل معايا لأقرب مأذون وتطلقني
أدهم باستسلام حاضر
دخل غرفته وبدل ه وهو يتحرك بآليه كأنه يسير بالريموت كنترول لا يشعر بشيء يفعله ولا حتى بما هو مقبل عليه هبط الدرج وهي خلفه وركبا سيارته متوجهين لأقرب مأذون وقبل أن يصلا رن هاتفه تعجب أدهم لأن المتصل كانت والدته عفاف وهي لا تتصل به في مثل هذا التوقيت فأجابها وهو يخشى أن يكن قد أصاب أحدهم مكروه وبعد لحظات أغلق الهاتف ثم وجه حديثه لتلك القابعة بجواره دون أن ينظر إليها قائلا
مش هينفع نتطلق النهارده
مريم بعصبية لأ انا هتطلق النهارده ودلوقتي حالا
أدهم مفسرا أمي كانت بتكلمني وتعزمنا على فرح بنت أخويا ومش هينفع منروحش ويمكن نقعد هناك أسبوع وأكيد مش هينفع نروح ونقولهم أحنا اتطلقنا
أنا مش هروح ف حتة روح أنتا وأنا هقعد ف شقتي وابقا قولهم أي حاجة تعبانة مسافرة ماټت حتى مش هتفرق
أدهم بجزع بعد الشړ عليكي متقوليش كده تاني
مريم وقد ضحكت بسخرية شړ! الشړ هو أني أفضل على ذمتك ثانية واحدة
أدهم وهو متفهما ڠضبها ماشي بس بجد مش هينفع لازم تيجي معايا أكيد بابا هيشك لو مجتيش وبعدين ماما أكدت على حضورك ومش هيصدقوا أي عذر معلش استحمليني بس الشوية دول وأوعدك إني مش هضايقك أبدا ولما نرجع هعملك اللي أنتي عايزاه
مريم بعصبية مش عايزة منك حاجة غير أنك تطلقني
أدهم بمهادنة ماشي هطلقك أول ما منرجع من الصعيد خلاص أتفقنا
مريم وقد أطلقت زفرة حارة قائلة باستسلام أمري لله ماشي
هتاخدي أجازة من الشغل أسبوع تمام
مريم متسائلة هو أحنا هنقعد هناك أسبوع
أدهم موضحا أمي قالتلي كده ولو عرفنا نرجع قبل كده هنرجع
هنسافر أمتا
بعد بكره إن شاء الله
مر اليوم وذهب كلا منهما لعمله وحاولا الانغماس فيه قدر المستطاع ولم تهاتف مريم ليلة أو دينا لأنها ليست بحاجة للحديث الآن فقط بحاجة لأن تهدأ وحينما عادت لبيتها لم تتناول الطعام معه بل دخلت غرفتها وتناولته بمفردها وفي الليل طرق أدهم بابها ليدخل ويقرأ لها كما أعتاد أن يفعل لكنها رفضت بشدة قائلة
شكرا مش عايزاك تقرالي مش عايزة منك أي حاجة ولو سمحت من هنا لحد ما نتطلق واسيب البيت متدخلش الأوضة بتاعتي تاني
أدهم بتفهم ديه شقتك يا مريم أنا اللي هسيبها
مريم پعنف مش عايزة منك حاجة ولا أي حاجة تفكرني بيك أنا هرجع شقتي
أدهم بحدة مش هيحصل ولو أصريتي على كلامك مش هطلقك
مريم بعناد لأ هتطلقني ڠصب عنك
أدهم وقد تركها وعاد لغرفته دون أن يرد عليها بكلمة واحدة وقد خشى أن ينفعل عليها
في اليوم التالي أستعدا
للسفر للصعيد وكان كعادة أدهم في سفره إلى هناك يحجز طيران وبالفعل سافرا إلى هناك ووصلا مع آذان الظهر أقبلت مريم على عمها وكأنها كانت تريد أن تلق بكل حمولها بين ذراعيه ف هي الآن تفتقد والدها بشدة وعمها محمود هو آخر ما تبقى من ريحة والدها دمعت عيناها وهي تعانقه لاحظ عمها تلك الدمعة التي انحدرت على وجنتها فسألها بقلق قائلا
مالك يا بتي أدهم ولدي زعلك
مريم بتأثر محاولة وأد دمعاتها اللعېنة التي غافلتها وسقطت رغما عنها لأ يا عمي مفيش حاجة أنتا بس وحشتني أوي أنتا وماما عفاف
العم محمود جلبك طيب زي بوكي وأمك
عفاف بحب يا حج سيبها بجا تاجي ف اتوحشتك جوي يا بتي
مريم وأنتي كمان وحشتيني أوي يا ماما وكان وحشني أوي
سلم أدهم على والديه حتى سمعا صوت يأتي من خلفهما وكان هذا الصوت هو صوت أخيه ياسين وهو يقول بمرح
عاش من شافكوا يا أدهم أيه يا خوي ملكش خوات تجول آجي أزورهم واطمن عليهم يعني لولا فرح مريم مكنتوش جيتوا
نظرت له مريم بعدم فهم واستغراب مريم مين
ياسين موضحا أولا يا مرحب بيكي يا بت عمي معرفناش نشوفكي ونسلم عليكي المرة اللي فاتت بجالي كتييير مشوفتكيش من وأنتي صغيرة بس ماشااء الله بجيتي زينه جوي جوييي ياحظك الزين يا خوي تعالي شوفي اللي أمي جوزتهالي ما طبعا أدهم الصغير لازمن تجلعه وتنجيله عروسة زينك زيك أجده
خجلت مريم من أطراء ابن عمها فنظرت للأرض قائلة بهمس شكرا عل المجاملة يا ياسين
أما أدهم قد زجره بكوعه قائلا أيه يا عم ما تلم لسانك هتعاكس مراتي وأنا واقف شايفني كيس جوافة قدامك وبعدين مالها مراتك ما هي الست محترمة وطيبة وكفاية أنها مستحملاك أصلا هو أنتا حد يطيقك
ياسين بمرح خلصنا عاد وبعدين ما هي بت عمي زييك بردك المهم خلينا نجاوبوها على سؤالها ثم نظر لها موضحا أنا كنت أجصد مريم بتي أصل بتي أسميها مريم بردك على أسمك وأدهم أخوي هو اللي سماها عشان كان عيحبك وهو صغير ولما بتي أتولدت أصر أننا نسميها مريم ووافجت عشان مزعلهوش واصل أتاري البت زينه وأنا أجول زينه لمين طلعت زينة للي متسمية على أسمها
توردت وجنتا مريم من كلمات ياسين وشعر أدهم بالغيرة منه هو يعلم أن أخاه يمزح ليثير حنقه لكنها زوجته ومعشوقته وهو لا يطيق مثل هذه الكلمات لذا نظر لأخاه قائلا
بقولك أيه يا ياسين يا أخويا أحنا جايين من السفر لسه هنطلع نرتاح عشان شكلك فايق ورايق
ياسين غامزا ريح يا أخوي متريحش ليه مهو اللي معاه هدية زي مريم أجده لازمن يرتاح جوي
استشاط أدهم ڠضبا من تلميح أخيه فقذفه ب ريموت التلفاز الذي
كان بجواره ثم أخذ مريم من يدها قائلا بحزم
يلا يا مريم
جذبت يدها من بين يديه وصعدت خلفه لكنه تأخر قليلا حتى يصبح هو خلفها فهو لا يطيق أن ينظر إليها أخاه حتى لو كان يعلم انه لن يفعلها لكنه حتى لا يريد أن يحدث ذلك بمحض الصدفة وصعدت خلفهم أمه عفاف حتى توصلهم إلى غرفتهم بابتسامتها الهادئة وقبل أن تتركهم نظرت ل مريم قائلة
بتي أرتاحي زين عشان تجدري تسهري مع الحريم بالليل هنجعد نهيص للبت مريم للفجرية
مريم بابتسامة ودودة حاضر يا ماما ثم تذكرت شيئا فقالت ماما لو سمحتى ممكن لو أتأخرت في النوم تصحيني عشان أصلي العصر
عفاف بابتسامة حاضر يا بتي
وما أن أغلقت باب الغرفة خلفها حتى نظر أدهم ل مريم بغيظ قائلا
متتكلميش مع ياسين اخويا كتير عشان هو بيحب يهزر ومعندوش حدود شوية في هزاره صحيح أنا عارف انه مش هيبصلك بصة وحشة بس بردو أنا مبحبش كده
ردت مريم وقد استشعرت الغيرة ف صوته لأ هكلمه وههزر معاه براحتي هو ابن عمي زيك زيه ف عادي لما أهزر معاه
أدهم بحدة وحزم مريم متجننيش عليكي لما اقول حاجة تتنفذ ومن غير مناقشة فاهمة وخصوصا أي حاجة تمس غيرتي كراجل مرفوض فيها النقاش أصلا تمام
لم ترد مريم على حديثه وصمتت ثم
نظر هو لها مستطردا حديثه
أتفضلي نامي شوية عشان تريحي جسمك أنتي بقالك يومين تقريبا مبتناميش
ردت مريم بحدة أنا مش ممكن أنام معاك ف أوضة واحدة أصلا
أدهم بدهشة نعم أمال هنام فين طول الأسبوع وبعدين أنتي ناسية أنك
متابعة القراءة