جواز اضطراري

موقع أيام نيوز

كنت سيبتك للحيوان اللي أسمه جاسر ويمكن اصلا مكنتيش ممانعة تروحي معاه بس صاحبتك وجودها خلاكي تمثلي وتدعي الشرف
ليلة وهي مازلت تضع يدها على خدها الذي يؤلمها من أثر صڤعته قالت بصړاخ أنتا حيوااان وخسارة يتقال عليك راااجل أصلا الراجل عمره ما يمد أيده على واحدة ست حتى لو كانت شمال زي ما بتقول بس أنا أشرف منك ومن أي واحدة ژبالة أنتا تعرفها
حاولت أن تمد يدها لترد له الصڤعة لكنه أمسك يدها بإحكام وتلاقت أعينهما في نظرة تحدي طويلة ثم حرر يدها من قبضته ونظر لها قائلا
أنا هربيكي وهخليكي تقولي أن الله حق عشان تتعلمي تحترمي نفسك كويس وديني ل هبيتك الليلادي في التخشيبة واخلي النسوان اللي جوه يعلموا عليكي
ارتعدت ليلة وخاڤت أن ينفذ تهديده لكنها لم تتحدث وفجأة سمعته ينادي على العسكري الواقف خلف الباب وما إن دخل حتى صاح به قائلا
خدها وبيتها في التخشيبة ووصي النسوان اللي تحت عليها خليهم يعملوا معاها الواجب
ليلة بړعب وهتحبسني پتهمة أيه
حازم ببرود مشتبه فيكي تكوني مع جاسر وكنتي عايزة توقعي صاحبتك وتساعديه عشان يخطفها والنيابة أكيد مش هتكدب واحد زيي وتصدق واحدة بهيئتك ديه وبلبسك ومكياجك دول ثم ابتسم ساخرا ولا أيه
ليلة بضعف وقد ترقرق الدمع في مقلتيها وكأنه معلق يأبى أن يعلن استسلامها
حسبي الله ونعم الوكيل ياريتني ما استنجدت بيك كنت فكراك راجل بس اللي أنتا عملته وقولته أصعب من لو كنت سبتني للحيوان التاني يخطفني صدقني لو كنت سبتني ليه كان أرحم
صړخ حازم في العسكري الواقف أمامه يلا خدها من قدامي حالا
أخذها العسكري وهو يشدها پعنف وقد لمح حازم الدمعة التي كانت ټقاومها تغالبها وتسقط رغما عنها اختفت ليلة مع ذاك العسكري وخرج هو مسرعا نحو سيارته ليقودها پجنون لا يعلم إلى أين هو ذاهب فقط يريد الابتعاد عنها لكن وجهها الدامي ودمعتها الحزينة لا تفارق مخيلته ألبته فجأه وجد نفسه يعود للمستشفى حيث أدهم ليسأله هل ليلة حقا فتاة سيئة لما قال عنها ذلك هل صدر منها شيء أكد له ذلك أم أنها مجرد شكوك من صديقه لمجرد مظهرها الحر وما إن وصل المستشفى حتى وجد مريم تقف
خارج غرفة أدهم ويبدو أنها كانت تحضر شيئا لتشربه وما إن رأته حتى سألته بقلق
خير حضرتك في حاجة حصلت
حازم لأ يا دكتورة مفيش حاجة أدهم صاحي
مريم لأ نام بردوتأثير البنج والعملية والمجهود اللي بذله كان كتير عليه ف مجرد ما غمض عينه نام علطول بعد ما أنتا خرجت من عنده
حازم أممم تمام
مريم هي ليلة رجعت الفندق صح
حازم لأ
مريم أمال راحت فين
صمت حازم ولم يجيب ف تسائلت مرة آخرى بلهفة
مريم أمال راحت فين يا حضرت الرائد أوعى تكون عملت معاها حاجة أو أذيتها
لم يجيب حازم تلك المرة أيضا فسألته مريم
هو أدهم كان بيتكلم عنها لما دخلت عليكوا صح بالله عليك طمني عليها أدهم ميعرفش حاجه هوه ظالمها بجد
حازم في دهشة ظالمها أزاي يعنيوميعرفش أيه
مريم هو حكم عليها من مظهرها لبسها ومكياجها الأوفر بس كل ده ڠصب عنها هي كانت عايشة بره ف كان اللبس ده عادي أحنا مش ربنا عشان نحكم على الناس ونقول ده كويس وده وحش ربنا وحده هو اللي مطلع على القلوب صدقني ليلة طيبة أووي
حازم هو أنتي تعرفيها من زمان
مريم لأ أعرفها من النهارده بس
ضحك حازم بسخرية قائلا وهو من يوم واحد يخليكي تدافعي عنها كده الظاهر أنك أنتي اللي طيبة أوي يا دكتورة
مريم قصدك ساذجة يعني بس صدقني أنا مش كده أنا ست وأعرف أقرا الست اللي زيي كويس
حازم طب تقدري تقوليلي أيه اللي كان منزلها في توقيت زي ده مش يمكن تكون متفقة مع جاسر عليكي مثلا
مريم بدهشة لتفكيره متفقة معاه أزاي! إذا كنت أنا اللي روحت الأول مش هية
حازم بعدم فهم مش فاهم ممكن تحكيلي اللي حصل
مريم أنا كنت متضايقة أوي ومخڼوقة وكنت محتاجة أشم هوا البحر وليلة كانت معايا في الأوضة يعني عشان مكنش في أوض وهي البنت الوحيدة غيري اللي موجودة معانا من المستشفى ف قعدنا ف أوضة واحدة أنا وهي ولما لاقتني خارجة قولتلها إني هروح البحر شوية صغيرين وهرجع ولما أتاخرت قلقت عليا ولبست ونزلت تدور عليا ومكنتش تعرف حتى أنا قاعده فين يبقا أزاي بقا كانت متفقة معاه! تقدر تقولي واحدة تشغل بالها تلف وتدور على واحد لسه تعرفها النهارده بس وتستحمل سخافة كلام أدهم وكمان لما تهرب من جاسر تجيبك وترجع عشان تنقذني وتنقذه وهي عارفة أنه مبيطقهاش وانقذته مرتين مش مرة واحدة بس المرة التانية لما نبهته وندهت عليه ولولا تنبيها ده كانت الړصاصة ممكن تيجي ف قلبه وبعد الشړ تموته و بالرغم من كل ده لسه أدهم شايفها شيطان بس صدقني هي ابعد ما يكون عن الوصف ده تفتكر واحدة عملت كل ده ممكن نقول عنها كلمة زي ديه ممكن أصلا نقول أنها مش كويسة لأ كويسة وكويسة أوي كمان ويمكن أحسن مني ومن أدهم هو أصلا شايف كل الستات شياطين هو بيكرههم وعشان كده قال عنها الكلام ده عارف هي بس ناقصها أن الناس تسيبها ف حالها وربنا هيهديها وهتعدل لبسها وتلبس الحجاب بس هيكون ساعتها عن اقتناع مش لمجرد أنها ترضيهم وهما كده كده بيتكلموا صدقني هي ممكن تكون أحسن من ناس كتير مظهرهم يقول شيوخ لكن حقيقتهم لو عرفتها تخجل منها عمر ما كان المظهر دليل على أي حاجة ومش معنى ده أنها صح بس اللي بيحاسب واللي أدرى بالنفوس هو ربنا مش أحنا ليلة كويسة أوووي يا حضرت الرائد ليلة متستحقش غير الاحترام والحب والمساعدة
ظلت كلمة كويسة يتردد صداها في أذنيه أكثر من مرة وهو يتذكربشاعة ما فعله بها وما قاله لها والأدهى ما تركها فيه وجد نفسه يعتذر من مريم وجرى مسرعا بسيارته عائدا مرة آخرى للقسم محاولا أن ينقذها من براثن هؤلاء النسوة ترى ماذا فعلن بها في تلك الدقائق الماضية ترى هل آذاتها أحداهن حتما فعلن لم يكن يوما بمثل تلك القسۏة لم يكن ممن يضربون المتهمين حتى يحصل على اعترافهم إذا لما فعل كل هذا بها وهو بينه وبين نفسه يعلم أنها مجني عليها أنها لم تفعل شيء تعاقب عليه !
حاول أن يبرر لنفسه ما فعله بأنها هي من استفزته هي من بدأت أولا لكن كل ما فعلته وقالته لا يضاهي لحظة واحدة تجلسها مع هؤلاء النسوة في هذا المكان البشع التي لن تحتمله مثلها
وصل للقسم وتوجه بنفسه للتخشيبة لإخراج ليلة من محبسها لكنه ما إن دلف هاله ما رأى أمامه مما جعله قد وقف متسمرا
في مكانه للحظات
لا إله إلاأنت سبحانك إني كنت من الظالمين
البارت 21
وصل للقسم وتوجه بنفسه للتخشيبة لإخراج ليلة من محبسها لكنه ما إن دلف هاله ما رأى أمامه مما جعله قد كما قال للعسكري أمامها إذا هو المذنب وليسوا هن نظر لها وكلمات الاعتذار لا تخرج من بين شفتيه ف
أنا عارف أنك مش طايقاني وبتكرهيني بس صدقيني أنا
قاطعته قائلة بصړاخ أنا فعلا بكرهك ومكرهتش ف حياتي قدك وعمري ما هكره حد زيك
قال حازم بحزن وألم حقك طبعا بصي أنا هروحك الفندق ومتتكلميش معايا خالص بس مش هينفع تروحي لوحدك
ضحكت ساخره ههههههه لأ متقولش خاېف عليا ثم صړخت پعنف ابعد عنييييي
لم يريد الضغط عليها أكثر بل وقف ينتظر ماذا ستفعل لتعود كان يسير خلفها فقط دون أن تشعر وما هي إلا
مش عايزة أشوفك تاني أبدااا ليه عملت فيا كده ها ليه
طب أهدي يا ليلة أرجوكي أنا آسف وعارف إني مهما أعتذرت عمرك ما هتسامحيني و
حازم بأسى طيب متسامحنيش بس هوصلك وخلاص مش هينفع تمشي كده صدقيني المكان هنا مش أمان
سكتت ليلة ولم ترد وفهم هو من صمتها أنها وافقت أن يوصلها بسيارته وبالفعل جلس على كرسي القيادة وساق بها متجها نحو الفندق كانت صامتة طوال الطريق كان يرى دمعها المنساب على وجنتيها في صمت سيارته وفتح لها بابها وبينما هم ليحملها مرة آخرى أبت هي ذلك وتحاملت على نفسها وخرجت بمفردها
كان يلوم نفسه بشدة وضميره يؤرقه ذهب مرة آخرى للبحر ليجلس على شاطئه لعل هواءه يداوي نفسه
نظر في ساعته وجدها الثامنة صباحا ركب سيارته وعاد بها مرة ثالثة للمستشفى وحينما وصل ل غرفة صديقه طرق بابها بهدوء لأنه يخشى أن تكن مريم مازلت نائمة
لكن مريم وأدهم كانا مستيقظان وسمع صوت تحاورهما
قبل أن يأتي حازم إلى المستشفى كان أدهم قد استيقظ لإعطاؤه بعض الأدوية المسكنة لأن تأثير ال قد انتهى وألم جرحه قد اشتد به كانت مريم تنظر إليه في ڠضب ف علم أنها تريد أن تقول شيء ف نظر لها وأشار لها بأن تتحدث
اتكلمي يا مريم قولي اللي عايزة تقوليه بدل ما أنتي عمالة تبصيلي كده
أدهم بانفعال أووووف يادي أم ليلة مين ليلة ديه اللي عمالة تدافعي عنها وأنتي لسه عارفاها أمبارحها مش ديه اللي خليتك تلبسي كده مش ديه اللي خليتك تقلعي حجابك مش ديه بردو اللي أديتك فستانها المحزق مش
مريم بدفاع لأ يا أدهم مش هي اللي عملت كل ده حرام عليك أنتا ظالمها بجد أنا اللي عملت كده من نفسي لما شوفت الزفتة اللي كنت واقف معاها وحسيت إنها عجباك أتجننت وعملت كده عشان أثبتلك إني ممكن أبقى أحلى منها لو أنا عايزة ليلة حاولت تمنعني كتيير
وتقولي أنك هتزعل وفضلت تقنعني إني مقلعش الحجاب وكانت رافضة ألبس حاجة منها لكن أنا أصريت وعيطتلها واترجتها تساعدني ف صعبت عليها ليلة هي اللي قالتلك عني لما أتاخرت ولولاها مكنتش صړخت كانت الړصاصة ممكن تصيب قلبك ده اللي عملته ليلة يبقا ليه تظلمها أنا اللي غلطت مش هيا أنا كنت بتعاقب عشان ف يوم لما دينا قالتلي على صاحبتها اللي قلعت الحجاب أتريقت عليها وملتمستش أعذار وحكمت عليها أنها وحشة عشان كده ربنا ابتلاني عشان يقولي متحكميش على حد لأن مش من حقي أحاسب حد كان المفروض وقتها أدعيلها بالهداية وأدعي ل نفسي ربنا يثبتني لكن الشيطان خلاني اتغر ف ديني
أدهم اعتذر ل مين ل ديه بتاع أيه يعني حتى لو هي ملهاش دخل في اللي أنتي عملتيه ف بردو شكلها ولبسها ومكياجها الأوفر بيقولوا أنها شمال
وهو أنا لما لبست كده كنت شمال
لأ كنتي في لحظة ضعف
وتعليمه وبتروح تزوره علطول أنا عرفت كده بالصدفة سمعتها بتتكلم معاه ف التليفون ولما سألتها ده مين قالتلي تفتكر واحدة تعمل كده يتقال عليها شمال الله أعلم مين فينا عند ربنا أحسن واتقى
أدهم بنفاذ صبر خلاص يا مريم هبقا اعتذرلها اهدي بقا
أدهم تعالا يا زوما أتفضل
حازم بعد أن دلف للداخل أنا آسف لو كنت صحيتكوا بس كنت عايزك شوية يا أدهم
أدهم بقلق خير يا حازم في حاجة
حازم باندفاع أنتا ليه قولت على ليله كده
أدهم بغيظ يادي أم ليلة وسنين ليله مالك أنتا كمان
حازم عايز أعرف يا صاحبي ليه قولت عليها شمال وليه بتكرهها كده
أدهم مبررا حصل موقف قديم بينا واتخانقنا واتكلمت على لبسها ومعجبهاش الكلام خبطت فيا شمال ويمين وسابتني ومشيت ومن ساعتها وأنا مش بطيقها كمان مظهرها كان بيحسسني ب كده أحممم بس بصراحة بالظاهر وكمان حصلت مشكلة بيني أنا ومريم وكنت فاكر أنها السبب بس طلعت ملهاش دعوة ومريم لسه قايلالي كده دلوقتي مش بس كده تخيل أنها متكفلة بطفل يتيم متهيألي اللي تعمل كده تبقا مش وحشة ولا أيه
أدهم ليه يعني أنتا عملتلها أيه زعها مثلا
حازم بسخرية وهو ده أخرك في التخيل
أدهم أنا كان قصدي تظبطها بالكلام يعني تخليها تلم نفسها شوية أنتا هببت أيه
أدهم يالهوووي وهي لسه هناك
حازم لأ لما دخلتها التخشيبة رجعت عشان أسألك هي فعلا شمال بجد ولا لأ وايه اللي خلاك تقول كده قابلت مراتك وسألتني عنها ولما سكت قالتلي أوعى تظلم ليلة وانها كويسة وأنها مستحيل تعمل كده روحت رجعت وخرجتها وروحتها الفندق
أدهم ليه هو أنا كنت قولتلك تعمل كده هي أكيد استفزتك وخليتك تعمل كده ما أنا عارف لسانها طويييل ومبتسكتش
حازم حتى لو غلطت غلطتي أكبر بكتيير هي قالتلي أنها پتكرهني وأنها عمرها ما هتسامحني
أدهم بمكر وأنتا يهمك أنها تسامحك ليه
حازم
كده
حازم وهتخليها تسامحني صح
أدهم ضاحكا هههه مش لما تسامحني أنا الأول ثم وضع يده مكان الچرح الذي آلمه عندما ضحك وقال الله يخربيتك ضحكتني والچرح شد غور يلا يا حازم ولو مريم واقفه بره قولها إني عايزها
حازم طيب سلام يا صاحبي
خرج حازم من الغرفة ووجد مريم تجلس أمام الغرفة وحينما رأته قامت ناحيته متسائلة
مريم يا حضرت الرائد حضرتك مشيت وسبتني ومقولتليش ليلة فين
مريم بفزع تسامحك ليه أنتا عملتلها أيه
حازم أدهم يبقا يحكيلك مش قادر أتكلم تاني يلا أنا هروح أقعد شويه ف أي كافيتريا ساعه كده أشرب أي حاجة تفوقني وهرجعلك عشان أوصلك للفندق تغيري هدومك وتجيبي ليلة و نروح القسم وهم بالانصراف لكنه تذكر شيئا أه صحيح أدخلي ل أدهم عشان عايزك
مريم طيب
هو صاحبك عمل أيه ف ليلة
أدهم كويس أنك فكرتيني أنتي أزاي يا هانم تقفي تتكلمي معاه لوحدكوا ليه مصحتنيش وليه مقولتليش أنه جه اصلا
مريم ملحقتش أقولك وبعدين أنتا كنت نايم تعبان مرضتش أصحيك وكنت بسأله على ليلة ولما مردش وسكت حاولت أدافع عن المسكينة اللي أنتا صورتهاله شيطان خفت عليها ليأذيها بسبب كلامك
في تلك اللحظة كان حازم قد وصل إلى سيارته ولم يجد مفاتيحه ف تذكر أنه قد نسيها على الكومود الموجود
أدهم وهو ينظر إليها پغضب وكأنه تذكر شيئا آخر ممكن أفهم أنتي ليه مشلتيش الزفت اللي ف وشك ده وكماان الروج النيلة اللي أنتي حاطاه ده متمسحش من أمبارح ليه
أدهم بحدة طب تروحي دلوقتي حالا تجيبي مزيل زفت من أي داهية وتشيلي القرف اللي أنتي عاملاه ف
تم نسخ الرابط