جواز اضطراري

موقع أيام نيوز

تعرفوا تعملوا معايا حاجة
حينما سمع أدهم اسم حازم نظر إليه وتوجه نحوه لينظر في وجهه ليتأكد أنه هو ثم قال
حازم حسين المصري معقووول الصدفة ديه
حازم أمعن النظر ف وجه أدهم ثم صړخ قائلا أدهم محمود مدرسة العزة الثانوية بنين
أدهم ده أنا بدور عليك بقالي شهر ومكنتش عارف أوصلك يقوم ربنا يجيبك لحد عندي معقول كده!
حازم شفت بقا النصيب يا أدهوم ربك لما يريد ثم نظر ل جاسر قائلا
يعني كنت هتخطف مرات صاحبي كمان لأ ده أنتا هيتعمل معاك الواجب صح بقا
رد جاسر ل يغيظ أدهم مهو لوكان صاحبك مالي عين مراته كان زمانها نايمه مش سايباه وجاية هنا دلوقتي بقا بذمتك واحدة زي ديه بجمالها ورقتها تتساب ديه لازم ت
قاطعه أدهم بلكمة قوية في وجهه وأخذ يصوب له اللكمات يمينا ويسارا وهو يسبه بأفظع الألفاظ حاول حازم الفصل بينهما لكن أدهم كان يضرب جاسر بكل الڠضب الذي يعتريه ف سقط بين يديه مغشيا عليه هدأ أخيرا حينما فعل ذلك به وبدأ يسمع صوت حازم وهو يقول
خلاص يا صاحبي ده عيل فرفور هيروح ف أيدك ميستاهلش
أدهم أهوه الواحد يكسب فيه ثواب ويربيه ميعرفش حاجة عن الرجولة وميستهلش حتى يتقال عليه دكر
حازم بس أنتا لسه شديد يا صاحبي مدخلتش شرطة ليه
أدهم ما كفاية أنتا
وبينما كانا يتضاحكان وكان حازم يمسك بالحارس وظهرهما ل جاسر سمعا فجأة صوت ليلة وهي تصرخ بهم
أدهم حااااسب
نظر حازم وأدهم خلفهم فإذا ب جاسر قد فاق ويمسك بة موجهه ناحية أدهم الذي حاول الابتعاد لكن الړصاصة قد انطلقت وصوبت تجاهه أسقطته فجأة بعدما أصابته حاول حازم الامساك ب جاسر الذي فر هاربا وفي تلك اللحظة وصلت القوة التي طلبها من صديقه أخذوا الحارس الذي يقف معهم والحارس الذي ضربه أدهم ودلهما حازم على مكان
الحارس الثالث الذي كان يركض خلف ليلة وضربه وقوة آخرى ذهبت خلف جاسر الذي ضړب أدهم وهرب ولكنهم لحقوا به وأمسكوه هو الآخر
أما مريم ف توجهت ل زوجها وضمته وهي تصرخ فيه ل يقوم ولم تكن تعي ماذا عليها أن تفعل كأنها ليست طبيبة حتى جاءت ليلة لتنظر على أدهم الملقى على الأرض وه ملطخة بالډماء توجهت ببصرها تجاه مكان الډم وتفحصت جرحه قائلة ل مريم التي مازلت تنتحب بشدة
مريم أهدى الاصاپة مش الحمد لله بعيدة عن القلب صحيح مش أوي بس المهم أنها بعيدة خلينا نوديه المستشفى بسرعة
مريم بجد يا ليلة يعني أدهم هيبقا كويس
ليلة أه والله إن شاء الله هو أنا يعني اللي هقولك يا مريم مټخافيش وأهدي كده وبصي على الچرح خلينا نوقف الډم لأنه پينزف جامد
حازم متسائلا هو أنتو دكاترة
ليلة ايوه وبعدين أنتا واقف تتفرج متشيله وتوديه المستشفى بسرعة
حازم أوووف على لسانك ده مش معقووول عربيتي مش قريبة من هنا ولازم نستنى عربية الاسعاف تيجي
ليلة انتا لسة هتستنى هو پينزف جامد أنتا متعرفش تتصرف يعني
حازم بغيظ أعوذ بالله منك دقايق وعربية الاسعاف هتكون هنا أنا كلمتهم وهما قريبين جدا
ليلة لازم نربط الچرح عشان نهدي الڼزيف شوية بس مش عارفة نربطه بأيه ثم نظرت ل مريم قائلة هاتي حجابك نربط بيه الچرح لحد ما الاسعاف توصل
كان أدهم يستمع لحديثهم لكنه كان غير قادرا على الحديث لكن ما إن قالت ليلة ذلك خشى أن تستمع مريم لما قالته وت حجابها لتربط به جرحه ف تجرحه چرحا أعمق من تلك الطلقة فأمسك بيدها ضاغطا عليها ثم نظر لعيناها كأنه يحادثها دون أن تنبس شفاهه ببنت كلمة وكأنها أيضا قرأت ما قالته عيناه ف طمأنته ب نظرة ثم قالت بهمس وقد تشبثت بحجابها بقوة
متخافش عمري ما هه تاني ديه كانت غلطة غلطة ومش هتتكرر أبدا
في تلك اللحظة حازم قميصه الذي كان يرتديه وأعطاه ل مريم ل تضمد به چرح صديقه وكان يرتدي تيشيرت أبيض أسفل قميصه ف ظهر أكثر عضلاته وجسده الرياضي
وبعد أقل من عشر دقائق أتت سيارة الاسعاف حملوا أدهم وركبت معه مريم وتوجهوا للمستشفى
بينما ركبت ليلة مع حازم سيارته ل يلحقوا بهم
وما إن وصلا إلى هناك نظر أدهم ل مريم الباكية أمامه قائلا بصوت متعب
أدهم مريم أهدي كده واسمعيني
مريم قوول يا أدهم مالك موجوع أوي معلش هتبقى كويس دلوقتي متخافش أنا جنبك
أدهم يا مريم اسمعيني
مريم أيه
أدهم بضعف وألم عايزك معايا في العمليات
مريم عايزني يعني أدخل مع الدكاترة
أدهم لأ عايزك أنتي اللي تعمليلي العملية وتطلعي الړصاصة
مريم پصدمة نعمممم !لأ طبعا مقدرش والله
أدهم لأ هتقدري ومش هدخل إلا لو وافقتي أنك تعمليهالي
مريم أدهم متصعبهاش عليا أنا مش هقدر أنتا مش شايف ايدي بتترعش أزاي ! ده بجد فوق طاقتي
أدهم وأنا مش هثق ف حد غيرك وعايزك تكوني آخر حد لمسني حتى لو مت مش هكون زعلان
مريم بعد الشړ عليك متقولش كده متخافش الاصاپة مش خطېرة بإذن الله هتبقا تمام وبعدين يمكن ميرضوش يخلوني أعمل العملية في دكاترة أكيد هنا ومش هيوافقوا
نظر أدهم ل حازم الذي وصل هو وليلة للتو وأشار إليه ليحدثه قائلا
أدهم حازم لو سمحت ممكن تقولهم إني عايز مريم هي اللي تعملي العملية
حازم طب هي هتقدر متهيألي أن ده ضغط عليها أوي
أدهم متقلقش هتقدر مريم جراحة شاطرة جدا أنا عايزها جنبي عشان لو حصلي حاجة تكون آخر حاجة أحس بيها هي لمستها
هذا ما قاله أدهم لمريم ول صديقه لكنه أيضا أراد شيئا آخر هو أن يجعلها تداوي جرحه حتى تسامح نفسها هو يعلمها جيدا ويشعر بتأنيب ضميرها الذي يأكلها ونفسها التي تخبرها أنها السبب فيما حدث له ف لتكن أيضا سببا في نجاته حتى تشفى روحها
حازم ردا على حديث صديقه بعد الشړ عليك يا صاحبي بسيطة إن شاء الله خلاص متقلقش أنتا أنا هقولهم وهتدخل معاك بس هي موافقة
نظر أدهم ل مريم ليتأكد من جوابها الذي كان في قرارة نفسه يعلم أنه نعم ف هي لن ترفض طلبه هو يعلم ذلك جيدا وبالفعل نظرت له مريم وأخبرته بعيناها أنها موافقة ثم أماءت رقبتها بالايجاب ليتأكد من ذلك
حازم طيب تمام ثواني وأنا هبلغهم
وبالفعل دخل حازم ل مدير المستشفى وطلب منه دخول مريم للعمليات بعدما أخبرهم أنها طبيبة جراحة وأن المصاپ زوجها وهو يريد ذلك فوافق المدير على طلبهم بعدما تأكد من هويتها أنها طبيبة جراحة حقا
استعدت مريم للعملية وارتدت الزي المخصص لها وتعقمت ودخلت العمليات وما إن قام دكتور التخدير ب حقن أدهم بال حتى غفا بعدما نظر لها نظرة طويلة ثم أغمض عينيه بعد تلك النظرة زفرت مريم من أعماقها زفرة حارة وبدأت في
تشغيل عقلها بدلا من قلبها وتخيلت أن الراقد أمامها الآن شخص آخر غير حبيبها حتى تستطيع إجراء تلك الجراحة وبالفعل بعد حوالي أكثرمن ساعة أستطاعت أستخراج الطلقة وكانت تبتعد عن قلبه ب سنتيميترات قليلة ف لولا تنبيه ليلة لهم لأصابت الطلقة قلبه وماټ من يتعلق قلبها به لكن دوما قضاء الله به رحمة ولطف ف بالرغم من أنها عصته أبى أن يذيقها مرارة فراق حبيبها وكان رحيما بها انتهت العملية وخرج أدهم من غرفة العمليات للإفاقة وما إن بدأ يستفيق حتى وجدها بجواره تحتضن كفيه بشدة كأنها تخشى أن يفلت منها ك طفل صغير يمسك بيد أمه وهو يخرج لأول مرة إلى الشارع لم تكن تبكي أبدا لكنها كانت صامتة تمتم بكلمات لا يسمعها لكن يبدو أنها تبتهل إلى الله بالدعاء
وما إن فتح عينيه السوداوين حتى سمعها تردد بصوت عال نسبيا الحمد لله الحمد لله ألف حمد وشكر ليك يارب ثم بدأت الدموع تهطل في غزارة على وجنتيها وكأنه بمجرد أن فتح عيناه قد أعطى أشارة لعيناها لتطلق سراح دمعاتها الحبيسة منذ أن دخلت العمليات معه ف تمتم بشفتيه بوهن شديد
متعيطيش أنا كويس
لم تستطع أن تجيبه إلا بابتسامة مټألمة ثم نكست رأسها في خزي فهي تحمل نفسها ذنب ما حدث له ف لولا خروجها في هذا التوقيت ما تعرض لكل هذا ثم خرجت من الغرفة باكية لم يستطع أن يثنيها عن خروجها فهو يعلم مدى الضغط الذي تعرضت له الليلة وما إن خرجت من الغرفة حتى توجهت مسرعة إلى الحمام لتبكي بشدة وتشهق حتى أفرغت ما في جعبتها من دموع ف هدأت واستكانت
كان أدهم قد نقل لغرفة عادية ودخل له صديقه حازم ليطمأن عليه
حازم حمد لله عل سلامتك يا معلم عمر الشقي بقي
أدهم تسلم البركة فيك يا صاحبي
حازم لأ يا عم البركة في مراتك بعد ربنا ربنا يباركلك فيها باين عليها بتحبك أووي بس الصراحة أنتا محظوظ بيها والله حاجة كده بسكوتة ف نفسها و
قاطعه أدهم في حدة قائلا متلم نفسك يا حازم ديه مراتي
حازم بمرح هههه ما أنا عارف يا عم هو أنا قولتلك جوزهالي ألا صحيح ملهاش أخت عسل كده زيها تجوزهالي
ادهم شكل ليلتك السودا ديه مش هتعدي لأ ملهاش أخوات وبعدين ديه بنت عمي أصلا يعني مش بس مراتي
حازم أهاااا بنت عمك حازم وكأنه تذكر شيئا متقولش ديه مريييييم بنت عمك محمد حب الطفولة والمراهقة أأأه يا شقي
أدهم أه هي وبقولك أيه يا حازم أنا بقيت كويس أمشي بقا أحسنلك لأن كده هتخلي الچرح يشد عليا أكتر
حازم خلاص يا عم متزوءش أنا أصلا كنت ماشي عشان أروح القسم اشوفهم عملوا أيه مع الواد ده لأن أكيد ابوه مش هيسكت وهيحاول يطلعه منها
أدهم وهيطلع منها
حازم عيب عليك ده بقا بتاعي والله لألبسهاله شروع ف وهيتحاكم وأما نشوف هيخرج منها أزاي بقا
أدهم طول عمري بقول عليك راجل جدع يا زوماا
حازم طب وبالنسبة للتانية تخصك بردو ولا أيه
أدهم تانية مين
حازم الدكتورة زميلتكم اللي كانت مع مراتك
أدهم ليلة لأ عادي يكش تولع فيها هي أصلا السبب ف كل البلاوي ديه بت شمال أصلا لو توجب معايا وتظبطهالي هي كمان يبقا كده عملت الصح مع صاحبك البت ديه تقولش شيطان يا جدع
دخلت مريم وقد سمعت أخر كلمات ألقاها أدهم على مسامع صديقه ف تسائلت
مريم مين ديه اللي شيطان يا أدهم
أدهم متركزيش يا مريم كبري دماغك متنساش بقا يا صاحبي اللي اتفقنا عليه
حازم متقلقش كله هيبقا تحت السيطرة وهظبطهالك ثم نظر لمريم قائلا هنحتاجك بكره يا مدام الساعه
10 الصبح عشان ناخد أقوالك
أجابت مريم حاضر هكون ف الميعاد بإذن الله
حازم طيب هستأذن أنا بقا وهجيلك الصبح إن شاء الله يا أدهوم عشان اطمن عليك ثم توجه بحديثه ل مريم قائلا لو حضرتك تحبي أوصلك للفندق وبعدين اروح القسم مفيش مشاكل
هنا رد أدهم قبل أن تجيب هي قائلا لأ يا حازم مريم هتبات معايا أمشي أنتا عشان تلحق تروح للواد ده
حازم ماشي يا صاحبي بس هي أكيد مش هتروح لوحدها الصبح هتركب أيه أنا هجيلك الأول وبعدين أوصلها الفندق وأرجع بيها للقسم ملهاش حل تاني
أدهم بعد طول تفكير وجد أنه الحل الوحيد طيب ماشي يا حازم بس تاخد بالك منها
حازم متخافش ديه مرات أخويا يا جدع يلا تصبح على خير سلام
أدهم وأنتا من أهله سلام
بعد خروج حازم من الغرفة نظرت مريم إلي أدهم متسائلة
مريم أنتا كنت بتتكلم عن مين يا أدهم
أدهم أمتا
مريم دلوقتي لما دخلت عليك
أدهم بخبث مش فاكر
مريم وهي غير مصدقة بجد والله !
أدهم محاولا التنصل منها لأنه يعلم أنها حتما ستدافع عنها وتبرر لها كما تفعل دوما مع كل الناس مريم أنا
تعبان دلوقتي وعايز أنام مش قادر أتكلم
تنهدت مريم قائلة ماشي تصبح على خير أنا هفضل جنبك لو احتاجت حاجة هتلاقيني
أدهم شكرا
مريم العفو
نام أدهم وظلت مريم جالسة بجواره
أما ليلة ف أخذها حازم معه للقسم لأخذ أقوالها
وهناك كان زميله عمرو هو الضابط النبطشي لكن حازم طلب منه أن يأخذ أقوالها هو بالرغم أنه لا يعمل في هذا القسم ولا حتى في نفس المحافظة هو فقط في عطلة ومكان عمله في القاهرة لكنه أراد ذلك
لا يعلم لماذا تضايقه تلك الفتاة هل لأنها شتمته أم لأنها ضړبته وأصابته في جبهته بينما كانت تفر من الحرس أم لا هذا ولا ذاك وأنها تستفز رجولته بقوة شخصيتها ف هو دوما يكره النساء الضعيفات يعشق القويات منهن فقط وليلة من النوع الذي لم يره في حياته من قبل بالرغم من قوتها ولسانها الطويل بداخلها أنثى رقيقة شعر بهذا حينما لمح خۏفها وهي تجري من ذاك الحارس الخاص ل جاسر لتحتمي به وتختبأ خلف ظهره وقتها شعر بأحساس لم يشعر به من قبل عند تلك النقطة توقف حازم عن التفكير في تلك الواقفة أمامه بهذه الطريقة خاصة حينما تذكر كلمات أدهم عنها وتذكر جملته عندما قال بت شمال نفض عن رأسه كل تلك الأفكار وسألها بحدة
أيه اللي وداكي هناك ف الوقت ده كنتي بتعملي أيه ولا كنتي مواعدة الواد ده هناك
ليلة پغضب مواعدة مين يا بتاع أنتا وبعدين أنتا بتوجهلي كلام ليه أنتا مالك أصلا أنت مش الضابط المسئول وبعدين أنا مش متهمة أنا مجني عليها
نظر حازم ل عمرو وعينيه يتطاير منها الشرر معلش يا عمرو باشا أستأذنك بس تسيبنا لوحدنا وأنا هاخد أقوالها بنفسي
عمرو براحتك المكتب مكتبك يا باشا
حازم شكرا يا عموور
خرج عمرو وتركها مع حازم الذي قام من مقعده واقترب منها بشدة وأمسكها من ذراعها بقسۏة أخافتها ولكنها حاولت أن تتظاهر بعكس ذلك فقالت
سيب أيدي أوعى تكون فاكر أنك تقدر تخوفني أو تكسرني أنا الرجالة اللي من عينتك اللي عندهم نقص زيك أخرتهم معايا أبصلهم بقرف وأمشي
جن جنونه من وقاحتها تلك ولم يشعر بنفسه إلا ويده ټصفعها على وجهها بكل قوة حتى أن سالت الډماء من جنب شفتيها من أثر صڤعته وصړخ فيها قائلا بكل الڠضب الذي يعتمل بداخله
لأ لازم تخافي وتخافي أوي كمان ولو عايزة تشوفي النقص عل حق أنا هوريهولك وبعدين الشمال اللي زيك متحلمش واحد زي حازم المصري يبصلها بس مش يكلمها ولولا إني راجل بجد
تم نسخ الرابط