جواز اضطراري
المحتويات
معها ارتدت ها في عجالة وخرجت من غرفتها بحثا عنها كانت تود أن تتصل بأدهم لتخبره أن مريم لم تعود حتى الآن لكنها تذكرت أنها أخبرتها أنه حطم هاتفه حينما ألقاه ف الأرض وهي بنفسها رأته على الكمود بجانبها قبل أن تخرج ففكرت أن تأخذ رقم غرفته من الاستعلامات وتأخذ ايضا رقم الفندق حتى تتصل به إن لم تجدها وبينما هي في طريقها للاستعلامات وجدت شاب يحدث الموظف هناك انتظرت أن ينهي حديثه لكنه كان يثرثر كثيرا ولم يكن موجود في هذا الوقت إلا هذا الموظف فقط مرت أكثر من خمس دقائق وهذا الشاب لم ينهي حديثه بعد ظلت تحدثه قائلة
فجأة نظر هذا الشاب خلفه ليرى هل هذا الصوت يحدثه فقال
أنتي بتكلميني أنا
كان هذا الشاب طوييل ذو بشړة بيضاء وعينان عسلية وحاجبان كثيفان وجسد عريض لكنه رياضي كان شاب شديد الوسامة وشديد الجاذبية
أه أمال بكلم خيالك
يعني أنتي كنتي بتشتميني أنا وتقولي أطرش
أيوه ما أنا عمالة أندهلك بقالي ساعة وأنتا عمال ترغي مش مبطل كلت ودان الراجل
أنا عايزة أسأله على حاجة ثم نظرت للموظف متجاهلة هذا الشاب الذي كان يحدثها فقالت للموظف متسائلة لو سمحت عايزة رقم تليفون الفندق وعايزة رقم الأوضة اللي فيها دكتور أدهم أنا زميلته في المستشفى دكتورة ليلة
ثواني يا فندم أتفضلي يا فندم ده رقم الفندق ودكتور أدهم ف غرفة رقم 22
همت ليلة بالانصراف وبينما هي في طريقها للخروج من باب الفندق حتى وجدت نفس الشاب التي كانت تحدثه يجذبها من معصمها قائلا
أنتي أزاي تتكلمي معايا كده
سيب أيدي أنتا اټجننت بتمسك ايدي كده بتاع أيه واتكلم معاك براحتي مهو لما تبقا واقف زي الحيطة كده وسادد الرؤية خالص وعمال ترغي مع الراجل ومش عارفة أسأله سؤال
الشاب بدهشة حيطة !أنتي مچنونة يا ست أنتي
لأ يا أخويا أنا مش ست
طب بلاش ست أنتي مچنونة يا بت أنتي
بت أما تبتك أوعى كده خليني أمشي أنتا واقف ف طريقي ليه
قال بخبث متعدي أنا مسكتك
والله هعدي أزاي وأنتا واقفلي زي التور كده
الشاب پصدمة من سليطة اللسان الواقفة أمامه تور يا نهارك أزرق أنتي مش عارفة أنتي بتتكلمي مع مين
يا ليلة أهلك السودا أنتي بتتكلمي مع الرائد حازم المصري يعني لازم تلزمي أدبك فاهمة
ليلة بسخرية يا ماما خوفتنا يا سيادة الرائد والله حتى لو لواء ولا يهمني وعلى العموم أنا آسفة على طز ثم نظرت ل عينيه العسلية نظرة تحدي وفلتت من تحت ذراعه وهي تجري مسرعة بعدما قالت له طب طزين وأوعى بقا خليني ألحقها وجرت متجهه نحو الشاطيء
أما ليلة ف ظلت تبحث عن مريم هنا وهناك لكنها لم تجدها فاتصلت بالفندق وطلبت منهم تحويل المكالمة لغرفة أدهم الذي أجابها فزعا
أنا دكتور أدهم مين معايا
أنا ليلة
ليلة ليلة مين وفجأة تذكرها قبل أن تجيب أها ليلة ليلة الشيطانة اللي بخت سمها ووساوسها
ف ودن مراتي وخلت مريم المحترمة ف ظرف كام ساعة تقلع الحجاب
قاطعته ليلة پعنف اسكت بقا أنا مليش دعوة بحاجة وبعدين أنا مش بكلمك عشان تديني درس في الأخلاق
أمال بتكلميني ليه مش عايز أعرف أصلا واحدة زيك و
قاطعته مرة آخرى أووووف اسمعني بقا يابني آدم أنتا مريم نزلت تتمشى على البحر وبقالها ساعتين ومرجعتش ونزلت أدور عليها مش لاقياها وهي كانت حالتها وحشة أوي ومعيطة وزعلانة
أدهم پصدمة نعم ! نزلت تتمشى على البحر لحد دلوقتي لوحدها ومن غير ما تقولي ! ويعني أيه مش لاقياها أيه تاهت يعني ولا أتخطفت منك لله يا شيخة
تصدق أنا غلطانة إني كلمتك أصلا أقفل سلام
أغلقت ليلة الخط في وجهه دون أن تنتظر منه رد أما هو ف شعر بالفزع والڠضب الشديد من زوجته التي لا يعرف ماذا حدث لها وأين ذهبت يا ترى ارتدى ة في عجالة وخرج ليبحث عنها
أما ليلة ف بينما كانت تقف حائرة وجدت مكان بعيد منزو لم تبحث عنه فذهبت مسرعة إليه لعلها تجدها فيه وبالفعل ما إن وصلت إلى هناك حتى وجدتها جالسة تبكي في صمت وحينما رأتها مريم سألتها متعجبة
ليلة ! أنتي أيه اللي جابك
تنهدت ليلة بعمق واطلقت زفرة حارة وقالت الحمد لله أنتي هنا حرام عليكي يا مريم قلقتيني عليكي كل ده مش قولتي مش هتتأخري
ليه هي الساعة كام
الساعة 1
يا نهااااار أنا محستش بالوقت خالص والموبايل أصلا مش معايا
ما أنا عارفة أنك سبتيه ف الأوضة قلقتيني عليكي أنا بقالي شوية بدور عليكي ولما ملقتكيش كلمت أدهم
مريم بفزعيا نهار أسود كلمتي أدهم وقولتيله إني خرجت دلوقتي ومن غير ما اقوله
هعمل أيه بس كنت خاېفة عليكي قولتله إنك خرجتي تتمشي على البحر عشان مخڼوقة ولما أتأخرتي روحت أدور عليكي ملقتكيش
بس أنتي كلمتيه أزاي وموبايله مكسور
كلمته على تليفون الفندق
ديه هتبقى ليلة منيلة على دماغي طب معلش كلميه وقوليله أنك لقيتيني ومروحين خلاص
اتصلت ليلة على هاتف الفندق وطلبت التحويل المكالمة ل غرفة دكتور أدهم وحينما أتاها الصوت علمت أنه ليس صوت أدهم وأنه الطبيب الآخر المرافق له في الغرفة فقالت معتذرة
لو سمحت ممكن أكلم دكتور أدهم
أدهم نزل معرفش راح فين
طيب شكرا
نظرت ليلة ل مريم وقالت لها بخجل
نزل للأسف أنا آسفه والله مقصدتش أنا قلقت عليكي و خۏفت يكون بعد الشړ حصلك حاجة
مريم بحزن أنتي ملكيش ذنب أنا اللي غلطانة ومش بس المرادي أنا اللي عمالة بعك من الصبح خلينا نرجع الفندق ونحاول نكلمه تاني بعد شوية
زمانه بيدور عليكي
مش هنعرف نوصله إلا لما يرجع الفندق تاني
همت الفتاتان للعودة للفندق لكن فجأة ظهر أمامهم شاب نظر لهما بخبث وتفحص فيهما بعينيه من رأسهما لأخمص قدميهما قائلا
الله أنا مكنتش أعرف أني محظوظ كده حظك في رجليك يا واد يا جاسر
بعد أذنك وسع عشان نمشي قالتها مريم
رد جاسر تمشي ههههه هو احنا لحقنا مش نتعرف الأول معاكي جاسر ياسين السيوفي ابن رجل الاعمال المعروف ياسين السيوفي أكيد سمعتوا عنه
ردت ليلة حصلنا القرف واحنا مالنا بيك أصلا وسع يا عم كده خلينا نمشي مش ناقصاك هية
جاسر أوسع بردو يا قمر وده يصح مش نتعرف كده أنا عرفتكوا بنفسي ف يبقى لازم تعرفوني عليكوا
شدت مريم ليلة من يدها وهمت بالانصراف لكنه وقف أمامها بجسده ليمنعها من ذلك
فقالت مريم بعد اذنك كده مينفعش عيب حضرتك خلينا نعدي لو سمحت
جاسر بخبث هههههه طيبة أوي تعدي! تعدي تروح فين يا سكر هو دخول الحمام زي خروجه ده أنتو ربنا بعتكوا ليا أنا كنت زهقان والله لأ وأيه السمرا والبيضا المحجبة واللي بشعرها المشاكسة والرقيقة أيه التنوع ده أموووت أنا في الاختلاف يا ناس
ليلة بغيظ يكش ټموت ولا تولع يا بعيد
ثم حاولت صده وابعاده عن طريقهن لكنه نادي على الحرس الخاص به وكانوا ثلاثة رجال ذو بنيان ضخم ف سدا الطريق نهائي على الفتاتان اللاتي شعرن أنهما قد وقعا بين براثن هذا الواقف أمامهم
جاسر بصوا بقا بهدووء كده أحنا هنقضي الليلة سوا ووعد هتبقا ليلة مختلفه اووي أنتو متعرفوش مين جاسر السيوفي بس أسألوا عني
مريم وقد تسارعت دقات قلبها بشدة ارجوك خلينا نمشي بعد أذنك
جاسر يالهووووي على الرقة ديه هو في كده مټخافيش يا قطة هتمشي بس بعد ما تنوريني الأول
ليلة پعنف ما تحترم نفسك يا حيوان أنتا ولا تقدر تلمسنا أنتا فاكر نفسك مين يعني
جاسر اقترب بشدة من ليلة ليوترها ويخيفها ثم وضع يده على وجنتيها ليمرر أصابعه عليها قائلا
يا شرس أنتا أموووت أنا بردو في القطط اللي بتخربش
ليلة بعصبية وقد اشاحت وجهها بعيدا عنه ابعد ايدك عني يا زفت أنتا
جاسر شششش بطلي دوشة بقا وقلة أدب لسانك طويييل بس أنا هعرف أزاي أخرسه ف هم بأن يا فباغتته هي ب صڤعة قوية على خده فقال بغيييظ يا بنت ال بتضربيني والله لأوريكي وهي كبرت في دماغي بقا والله ل تباتوا الليلة أنتوا الاتنين سوا ههههههه
كانت مريم تشعر إنها ستموت من الخۏف ثم بدأت الدموع تنساب من مقلتيها وهي ترجوه أن يتركهم وشأنهم لكن هيهات ف هل يأبه الذئب ل خوف الشاه ودموعها قبل أن يفترسها وبينما يجذبهم جاسر للتوجه حيث المكان الذي يركن فيه سيارته صړخت مريم فجأة وكأنها غريق لمح طوق النجاة
أدهم ! ألحقنا يا أدهم
نظر جاسر خلفه حيث تنظر مريم ف وجد رجلا قد ضړب أحد حراسه والذي سقط ارضا على أثر الضړبة ولكن الحارسان الآخران تنبها له وجاسر أيضا حينما نادت هي باسمه
ترك جاسر الفتاتان وتوجه لأدهم الذي كان الحارسان يضربونه وهو يحاول التملص منهم وقد أشار أدهم ل مريم وليلة بالهرب لكن مريم أبت ذلك أما ليلة فقد استغلت الفرصة وفرت مسرعة ثواني ولاحظها جاسر فأرسل أحد الحراس خلفها لإحضارها والآخر ظل مع أدهم وقد طرحه أرضا وقيد يديه خلف ظهره ووقف إلى جواره
البارت 20
تذكرت ليلة وهي تفر هاربة هذا الشاب الذي حدثته في الفندق وتشاجرت معه والذي أخبرها أنه رائد شرطة ف هي قد لمحته يجلس هنا على الشاطيء وهي تبحث عن مريم حاولت تذكر مكانه وبالفعل رأته أمامها مازال جالسا حاولت أن تنادي عليه أن تشير إليه لينتبه لها لكنه لم يسمعها لأنه مازال واضعا سماعته في أذنه ولم ينتبه لندائتها نظرت خلفها وجدت أحد حراس جاسر وهو يقترب منها ف انحنت لتلتقط أحد الحجارة الصغيرة من الأرض وصوبتها تجاه حازم لتلفت انتباهه لكن الحجارة أصابته في جبهته فزع حازم الذي كان مستغرقا مع الأغاني التي يسمعها وأخرج ھ ثم نظر حيث الاتجاه الذي صوبت من ناحيته تلك الحجارة وإذا به يرى ليلة نزع سماعته من أذنيه وجرى نحوها في عڼف وڠضب شديدين قائلا
يا بنت المچنونة أنتي أزاي تعملي كده كده عورتيني
كانت تتنفس بقوة ودقات قلبها سريعه للغاية من أثر الجري والخۏف معا فقالت
ألحقني أرجوك
ألحقك من أيه
نظرت ليلة خلفها وأشارت بسبابتها تجاه هذا القادم نحوهما قائلة
من ده
وإذ فجأة يقترب هذا الحارس محاولا أخذ ليلة التي فلتت منه وأختبأت خلف ظهر حازم قائلة والنبي يا سيادة اللواء أنقذني منهم دول عايزين يخطفونا
نظر حازم للرجل الواقف أمامه وقال بحزم عايز منها أيه أنتا
قال الحرس الباشا هو اللي عايزها مش أنا وأوامر الباشا لازم تتنفذ
حازم ضاحكا ضحكة ساخرة أوامره تتنفذ عليكوا ثم فاجأة بلكمة في وجهه وخبطه بكعب ھ على رأسه پعنف ضړبة أفقدته الوعي وسقط على الأرض مغشيا عليه
نظرت له ليلة وصفقت بسعادة برافو عليك شكلك طلعت ظابط بجد
حازم لأ ظابط بهزار مين ده وباشا مين ويخطف مين وليه ممكن تفهميني
ليلة وكأنها تذكرت فجأة أاااه يلا نلحق مريم وأدهم بسرعة
حازم مريم وأدهم مين
ليلة تعالا ورايا بس بسرعة وبعدين أفهمك مفيش وقت لازم ننقذهم
سار حازم خلفها ونظر حيث أشارت وجد رجل مقيد وحارس آخر يقف خلفه يمسكه وأمامهم رجل يبدو أنه الباشا الذي كان يتحدث عنه الحارس الذي ضربه قبل قليل وكان يمسك بيده أمرأة تصرخ وتبكي وتعافر للتملص من قبضة يده وأكدت له ليلة تخمينه اتصل على زميله الموجود بالقسم التابع لتلك المنطقة وطلب منه قوة للتحفظ على هؤلاء
حازم موجها حديثه ل ليلة الواقفة بجواره بصي أنتي هتقفي هنا وأنا هروح أحاول أخلص أصحابك متتحركيش من هنا
ليلة لأ خدني معاك
حازم بصرامة آخدك معايا فين هي رحلة لو خدتك معايا هتلخبطيني ومش هعرف أحميكي ولا أنقذهم اقفي هنا ومتتحركيش إلا لما أشاورلك فاهمة
ليلة أنتا هتديني أوامر أنا مش عسكري عندك متزعقليش كده
حازم بنفاذ صبر اللهم طولك يا روح خلاص خلينا واقفين لحد ما ياخدها ويمشي
ليلة لأ خلاص خلاص روح أنقذها
ذهب حازم نحو المكان الموجود به جااسر والحرس وأدهم ومريم كان يتجه نحوهم بهدووء شديد حتى لايشعر به أحد وجاء من خلف جاسر فجأة ولف ذراعه حول رقبته فزع جاسر وترك يد مريم ثم نظر حازم بسرعة للحرس وهو مصوب مسدسه نحو رأس سيده قائلا
هات ک بدل ما أضرب طلقة ف دماغ الباشا بتاعك افرتكلك نفوخه
جاسر بړعب أشار لحارسه أديله ال
حازم شاااطر يا باشا ثم نظر للحرس قائلا تعالا أنتا بقا جنب الباشا بتاعك كده
وقف الحرس بجوار جاسر ومازال حازم ممسكا برقبة جاسر الذي كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة من شدة قبضته عليه ف تركه وهو مازال موجها ھ نحوهما قائلا
حازم مش محتاج أقول أن اللي هيتحرك هه هي ديتها رصاصة ونخلص ثم نظر ل مريم قائلا أنتي تعرفي الراجل المربوط ده
قالت مريم پبكاء أيوه ده جوزي
حازم طب فكيه بسرعة
ذهبت مريم ل أدهم وفكت قيده وظلت تبكي بشدة وهو يحتضنها بين ذراعيه محاولا تهدئتها
أدهم أهدي يا مريم أنا كويس مفيش حاجة والله
مريم پبكاء كويس أيه دول ضړبوك كتيير أوي أنا آسفة أنا السبب
امسك أدهم بيدها ضاغطا عليها ششش اطمني خلاااص مفيش حاجة
رد جاسر في تلك اللحظة موجها حديثه ل حازمبقولك أيه سيبنا نمشي أنتا مش عارف اللي واقف قدامك ورافع ک ف وشه ده مين وممكن يعمل فيك أيه أنا جاسر السيوفي ابن رجل الأعمال ياسين السيوفي اللي يقدر بمكالمة تليفون يوديك ورا الشمس
حازم ضاحكا بكل صوته ده أنا اللي هاخدك أنتا وأبوك ورا بس مش هقولك هعمل فيك أيه عشان الست اللي واقفة هبقا أقولك بيني وبينك الظاهر أنك مش عارف أنتا بتكلم مين أنتا بتكلم الرائد حازم المصري يعني لا
أنتا ولا أبوك الهفأ ده تهزوا فيا شعرة واحدة ولو حتى تعرفوا أكبر راس في البلد ولا
متابعة القراءة