جواز اضطراري

موقع أيام نيوز

وشك ده وأوعي تحطي لون الروج البشع ده تاني فاهمة
ردت مريم بحزن حاضر
ابتعد حازم عن باب الغرفة قليلا حتى لا تراه وهي خارجة من الغرفة وتعلم أنه سمع حديث زوجها الچارح لها وما إن خرجت وابتعدت حتى طرق الباب ودخل دون أن ينتظر أذن أدهم بالدخول الذي نظر له متسائلا
حازم ! أيه اللي رجعك تاني
نسيت مفاتيح عربيتي
وحينما أخذها اقترب منه أكثر قائلا بصوت هامس على فكرة أنا واقف بره من شوية ومرضتش أدخل لأني سمعتك بتتكلم بصوت عالي مع مراتك محدش يقول ل واحدة ست كده يا أدهم أولا لأن مكياجها حلو جدااا عليها وكمان الروج اللي بتقول عليه بشع ده أنا عمري ما شفت اللون ده حلو على حد كده زي ما هو حلو عليها و
قاطعه أدهم پعنف قائلا أيه يا حازم أنتا بتتكلم عن مراتي على فكرة ومينفعش تقول اللي أنتا بتقوله ده
حازم ضاحكا بس هو ده اللي أنا عايزه قول أنك غيران عليها لكن متقولش بقا بشع ووحش لأنه أصلا كلام مش منطقي وهتبقى جرحتها ووجعتها على الفاضي كان ممكن تقولها محبش حد يشوفه عليكي بغير أو حطيه
حازم خلاص يا عم ماشي وبعدين ديه مرات أخويا أكيد مش هبصلها بصة وحشة بس أنا حبيت ألفت نظرك وأنبهك
أدهم شاكرين أفضالك أتكل بقا
وقبل أن يخرج حازم من الغرفة ناداه أدهم قائلا
قول ل مريم تدخلي عشان عايزها ضروري
حازم ماشي يا عم ربنا يحفظهالك أيوه كده صالحها خليك محترم
أدهم بغيظ متخلنيش أوريك الاحترام على حق امشي بقااا
دكتورة مريم
مريم خير ! في حاجة حصلت رجعت تاني ليه
حازم مفيش كنت نسيت المفاتيح صحيح أدهم عايزك ضروري دلوقتي
مريم طيب حاضر هدخله شكرا
حازم العفو
انصرف حازم ودخلت هي مرة آخرى ل أدهم ويبدو آثار البكاء على وجهها
ف نظرت له متسائلة
مريم صاحبك قال أنك عايزني أيه في حاجة ولا عايز تكمل بهدله فيا
أدهم بتمثيل لأ بس أنا موجوع أووي
مريم بفزع موجوع موجوع من أيه وفين وريني كده الچرح
مريم وهي تحاول التملص من بين يديه والله وأيه بقا اللي تعب هنا جوليا ولا المكياج والروج الزفت بتاعي
أدهم بحنو لأ قلبي موجوع عشان بيكدب عليكي وبيوجعك من غير ما يقصد وبعدين أنتي عارفة ومتأكده أن
أدهم مد يده ليمحي تلك الدموع التي انسابت من عينيها ممكن متعيطيش بقا ثم استطرد قائلا على فكرة أنا منك كنت عايز أخبيكي جوايا ومعرفش أزاي ربنا أداني الصبر ومتهورتش عليكي أنا لولا الصبر ده كان زماني ضربتك كسرتلك دماغك ديه اللي خليتك عملتي كده ونزلتي من أوضتك بالمنظر ده أو حتى كنت
أدهم بتفهم عارف وفاهم ومش زعلان منك لأن محدش فينا معصوم من الغلط
مريم بفرحة طفولية وهو مازال ممسكا بيدها وقد أمالها ل قليلا
بس يعني كان شكلي حلو أحلى من جوليا
أدهم بهمس وابتسامة سلبت لبها أنتي أحلى وأجمل وأرق ست في عيوني وف الدنيا كلها
مريم بشقاوة طب أعترف بقا وقول لون الروج ده عجبك عليا
مريم طب أهدى بس عشان الچرح خلاص مش هحطه تاني غير في بيتنا ثم اردفت قائلة أنا جبت مزيل مكياج وهمسحه غلطة ومش هتتكرر
تاني أبدا وهمت بالابتعاد عن أدهم الذي راق له دلالها ف شدها أكثر وقال بهمس
هاتيه وأنا همسحهولك
مريم وقد مدت يديها بمزيل المكياج اتفضل
عايز أيه
يلا عشان تلحقي تغيري هدومك في الفندق وتروحي القسم أنا هتصل ب حازم عشان يجيي يوصلك خدي بالك من نفسك
مريم محاولة استعادة رباط جأشها والسيطرة على ضربات قلبها الهادرة حاضر مش عايز حاجة من الفندق
أدهم أه هاتيلي غيار وتيشيرت وبنطلون ثم صمت لحظة كأنه تذكر شيئا ولا أقولك خلاص مش عايز حاجة ابقي اشتريلي هدوم من أي مكان
مريم ليه
أدهم أنتي ناسية إني ف أوضه مشتركة مع دكتور حسين
مريم هو أكيد مش هيكون ف الأوضة دلوقتي
خرجت مسرعة من الغرفة وتنفس أدهم الصعداء لابد من حل عليه أن ينهي علاقتهما في أقرب وقت لن يستطيع ااصبر ه أكثر من ذلك وهذا عبأ كبير عليه وعليها كلما تذكر أنه لابد وأن يترك معشوقته شعر بغصة في حلقه وۏجع في قلبه شعر بالنيران تآكله بمجرد تخيل أنها بإمكانها الزواج من آخر يمكن ل رجل سواه أن تكن ملكه وهو المحروم منها يعلم أنه لو نالها مرة واحدة فلن يستطع أن يتركها ستتغلب عليه أنانيته إن غرق في بحور عشقها واصبحت زوجة له قولا وفعلا
نفض تلك الأفكار من رأسه واتصل على حازم من هاتف المستشفى
أما مريم ف وقفت خارج بوابة المستشفى منتظرة عوده حازم الذي لم يتأخر عليها وما إن ركبا السيارة حتى نظرت إليه متسائلة
حضرتك مقولتليش أيه اللي حصل مع ليلة وليه
قولتلي أخليها تسامحك
حازم بتردد هو أدهم مقالكيش
مريم بإرتباك لأ أنا أصلا مسألتهوش نسيت وأديني بسألك أهوه
مريم بدهشة للدرجادي
حازم بندم وأكتر كمان بس اللي عايزك تعرفيه وتوصليه ل ليلة أن بجد كان ڠصب عني كلام أدهم عنها وطريقتها المستفزة ف الكلام معايا ولسانها الطويل هما اللي خلوني أعمل كده أنا مش ب برر لنفسي أنا
حازم أمممم أه والله أنتي مش متخيلة أنا حاسس بالذنب قد أيه وممكن اعمل أي حاجة عشان أكفر عن ذنبي ده
مريم متقلقش يا حضرت الرائد أنا هتكلم معاها
حازم بامتنان شكرا جدااا ليكي
مريم العفو
وما إن وصلا الفندق حتى هبطت هي من سيارته وأخبرته أنها لن تتأخر
وما إن رفعت وجهها حتى رأت مريم أثر الکدمة التي سببتها لها لطمة حازم ف شهقت بفزع
يالهوووي مين عمل فيكي كده وتسائلت بدهشة حااازم
ليلة وهي تكفف دمعها أه بس مش لوحده
مريم بدهشة يعني أيه مش لوحده أحكيلي يا ليلة أيه اللي حصل
قصت عليها ليلة ل ما دار بينها وبين حازم منذ أن تشاجرت معه عند موظف الاستقبال وبعدها حينما قذفته
سامحيني يا ليلة أنا السبب ف كل اللي حصلك من أول ما اتحايلت عليكي عشان تديني فستانك لحد ما خرجت بالليل وأنتي خرجتي تدوري عليا وأخرهم لما انشغلت مع أدهم ونسيت أطمن عليكي بس صدقيني كنت فاكره أن حازم هيروحك معرفش والله إن كل ده هيحصلك
ليلة پغضب نعم معذور معذور ليه إن شاء الله !قصدك يعني أنه عنده حق وشكلي شمال صح مش ده اللي تقصديه شكراا أوي يا مريم
مريم طب ممكن تهدي كده وتسمعيني وبلاش الاندفاع ده أولا أنا مقولتش ولا قصدت كده خااالص ثانيا بقول معذور ل كذا سبب أولهم أدهم اللي بيحبك أووويقالتها بسخريه وقال عنك كلام زي الفل ل صاحبه ثانيهم
مريم أنا قولت كده! وبعدين أخص عليكي بجد أنا مش هزعل منك عشان لسة متعرفنيش كويس بس أنا عمري ما أكون كده أبدا وعلى فكرة أنا اتخانقت مع أدهم عشانك والله بس كل الحكاية أنه اتكلم معايا وطلب مني أقولك تسامحيه وصدقته لأني حسيت أنه ندمان بجد وبعدين أنا قولتلك غلط طبعا بس عذرته وده يفرق كتيير
مريم معلش مضطرين وحازم واقف تحت مستنينا هيوصلنا بعربيته
ليله پغضب لأ مش هركب معاه تاني إن شالله آخدها مشي
مريم بلاش كلام عبيط هتمشي لوحدك فين وأزاي وبعدين يا ستي متتكلميش معاه كأنك راكبة تاكسي
ليلة خلاص هركب تاكسي
مريم بلاش عند بقا يا لي لي أهي مرة وخلاص وبعدين أدهم عارف أننا هنركب مع حازم معلش عشان خاطري
ليلة طيب أنا هقوم ألبس علطول
مريم ماشي وأنا كمان عايزة أغير هدومي
الفندق أمام سيارته كان يقف وهو يعقد ذراعيه أمام صدره وما إن رآهم حتى ذهب إليهما وتوجه بنظره ل
حازم بأسف أنا بس كنت عايزك تس
قاطعته ليله پعنف مش عايزة أسمع منك ولا كلمة وإلا والله هركب تاكسي ثم نظرت ل مريم قائلة لو سمحتي يا مريم متخليهوش يوجهلي كلام أصلا ولا حتى يبصلي
نظرت مريم ل حازم قائلة لو سمحت يا حضرت الرائد مش وقته كلام بعدين لما تهدا نبقى نتكلم
قاطعتها ليلة پغضب مش ههدا ومش عايزة أتكلم مع البني ادم ده تاني ولا أشوف وشه أصلا ولا أسمع صوته
حازم وقد شدد على قبضتيه محاولا السيطرة على غضبه
حاضر آسف
ثم ركب سيارته بعدا ركبتا الفتاتان وتوجهها للقسم وبالفعل تم أخذ أقوالهم وفي أثناء خروجهما من القسم تقابلا
أوعى تكون فاكر أن حد هيقدر يحبسني أناهخرج وهدفعك تمن اللي عملته غالي أوي يا سيادت الرائد
حازم بضحكة ساخره ههههه بجد طب هدفع كام يعني ثم اقترب منه وقد اختفت ضحكته وحل محلها نظرة ڼارية غاضبة ثم أمسكه من تيشيرته وجذبه نحوه في عڼف قائلا بص ياحيوان أنتا مشكلتك أنك مش عارف
قبل أن يرد حازم اندفعت ليلة أمامه في ڠضب قائلة لجاسر تصدق أنك ۏسخ أووي وكمان بوء عل الفاضي كنت بتتحامي ف الحرس بتوعك يا حيلتها ده أدهم ضړبك لما عدمك العافية أنتا وقعت على الأرض من أول قلم
جاسر پغضب وهم بأن يضرب ليلة وهو يقول أنا ۏسخ وبوء يا بنت ال
فاجأة حازم بضړبة قوية في وجهه قائلا وقد أبعد ليلة خلفه ووقف حائلا بينها وبين جاسر أخرررس والله ما حد ابن لفظ بذيء إلا أنتا أياك تفكر تفكر بس تتعرضلها أو ټلمسها أو حتى لسانك الزفر ده يقول عنها كلمة
هنا تدخل الضباط والعساكر الموجودين في القسم لتخليص جاسر من يد حازم الذي أوسعه ضړبا
خرج جاسر من القسم للعرض على النيابة أما حازم والفتاتان ف عادا مرة آخرى لسيارته حتى يعيدهما مرة آخرى للفندق نظر حازم ل ليلة بضيق
ليلة باندفاع وأنتا مالك أنا حرة
حازم پغضب شديد ناظرا ل مريم شايفة طريقتها يا دكتورة شايفة بتتكلم معايا أزاي
أجابته مريم بهدوء معلش يا حضرت الرائد هي بس كانت متعصبة متقصدش أحنا آسفين جدا وإن شاء الله ميحصلش أي حاجة
ليلة بتهور أكبر بتتأسفيله على أيه ما طز احنا مالنا وماله
مريم حاولت تهدئه ليلة التي لا تصمت ألبتة وكانت تخشى من ڠضب حازم من حديثها المستفز له فقالت لها هامسة
خلاص يا ليلة عيب كده كفاية اسكتي بقا
ليلة بصوت عالي خليه ملهوش دعوة بيا وميكلمنيش أصلا عشان ميسمعش اللي يزعله
حازم بنفاذ صبر اللهم طولك يا روح والله أنا صابر عليكي بس عشان الغلطة اللي غلطتها معاكي بالليل بس غير كده والله ما كنت هسكتلك
ليله بتحدي وريني هتعمل أيه هتضربني تاني ولا تحبسني
أخذ حازم نفس عميييق وأخرجه ببطيء محاولا بذلك تهدئة نفسه وصمت دون أن ينبس ببنت شفة أما مريم ف شدت على يد ليلة حتى لا تتحدث مرة آخرى وصل أولا للمستشفى حيث أدهم لأن مريم أخبرته أنها آخرى وأن يعذرها على ردها العڼيف لأنها غاضبة منه بشدة فأخبرها أنه سيحاول فعل ذلك ثم
ركب سيارته مرة آخرى متوجها حيث الفندق لتوصيل ليلة وما إن وصلا إلى هناك حتى نظر لها قائلا
أتفضلي أنزلي وصلنا وأستني متمشيش عشان أطلعك أوضتك
ليلة بسخرية ليه مش عارفة طريقها ومستنياك تعرفهولي !
حازم بضيق بقولك أيه أنا بجد مشوفتش استفزاز كده هتنزلي من العربية وهتقفي تستنيني لحد ماأقفل العربية
نزلت ليلة من السيارة وأغلقت بابها پعنف ولم تقف كما أمرها حازم ف هي تكره الأوامر وخاصة إذا كانت
حازم بسخرية والله هو أنا هوصلك عشان أنتي مش عارفة طريق الأوضة لأ يا هانم أنا هوصلك عشان محدش يبصلك بصة مش تمام أو يضايقك وأنتي بلبسك ده ومكياجك الأوفر اللي حتى مش مناسب للنهار
ليلة باستفزاز له وأنتا مالك إنشالله أمشي حتى يهمك في أيه حد يبصلي ولا يعاكسني أنا بحب كده ملكش دعوة أنتا ولا أبويا ولا أخويا ولاجوزي ولاخطيبي وملكش أي صفة بالنسبالي أصلا و
ليلة احترم نفسك متعصبنيش عليك
صحيح أستني
بارت 22
حازم ببرود نامي كويس وارتاحي عشان تهدي كده ثم أولاها ظهره لينصرف لكنه عاد وكأنه تذكر شيئا ف قبل أن تدخل ل غرفتها جذبها مرة آخرها من يدها قائلا
صحيح أستني
ثم أخرج من جيب بنطاله منديلا ورقيا وتوجه نحوها وهو يمسح الروج الذي ضايقه كثيرا منذ أن رآه على لأن لونه مووف فاتح وهو يكره هذا اللون بشدة كانت هي تنظر له في ذهول ولم تنطق حتى انتهي من أزالته قائلا
ماشي يا حازم الزفت والله ل هضايقك ومش هحط غيره بس ها
ثم ابتسمت حينما تذكرت وهو يمسح الروج الخاص بها وما إن رأت انعكاس صورتها في المرآة ووجهها الباسم حتى تعجبت من نفسها وتسائلت لما لاتكرهه هي أخبرته بذلك لكن الحقيقة أنها لا تحمل له أية مشاعر كراهية لكنها لا تعلم حقيقة ما تشعر به تجاهه هي مجموعة مشاعر مختلطة غيظ ضيق ڠضب والغريب اعجاب لكن كيف تنجذب ل رجل آذاها بهذه الطريقة منذ أن تلاقت عيناهما للمرة الأولى حتى شعرت بانجذاب ل تلك العينين ل ذاك الرجل لكن ضربه إياها وظلمه لها ۏجعها بشدة لم تتوقع منه هذا تعلم أنها ايضا في هي تحتاجه بشدة فأغمضت عيناها وغطت في سبات عميق بعد تلك الليلة الطويلة
أما عند مريم وأدهم في المستشفى فقد كانت مريم تقص عليه كل ما حدث لهم في القسم وأيضا أخبرته بما دار
مش قولتلك ليلة ديه مچنونة والله هي بتتكلم ليه أصلا مع الزفت ده
مريم وهي تدافع عن ليلة هو كان مستفز جدا وبعدين هي كده مبتعرفش تسكت وبعدين أصلا كانت متغاظة من صاحبك بعد اللي عمله فيها والبركة فيك طبعا
أدهم مقولتلك خلاص بقا هبقا اعتذرلها مش عشانها هي بس عشان حازم هو طلب مني
أشرحلها موقفه وأخليها تسامحه
مريم تسامحه معتقدتش أنا كمان حسيت من كلامه أنه ندمان أوي على اللي عمله معاها بس هي مش طايقاه وحقها بصراحة
مريم فين أيه يا أدهم! هو مش كان موصلني من هنا
للفندق
أدهم بغيظ أه صح نقعد نحكي بقا أمال هتفضلي ساكتة بعد الشړ
أدهم بعصبية أيه نحب في بعض ديه متنقي ألفاظك يا مريم
مريم بنفاذ صبر أوووف أنتا عايز تتخانق وخلاص أنا غلطانة أصلا إني بحكيلك حاجة
أدهم بغيظ أحسن مش عايز أسمع حاجة ومتبقيش تتكلمي لا مع حازم ولا مع غيره متتكلميش مع أي راجل أصلا
مريم بضيق
تم نسخ الرابط