روايه بقلم زينب محمد

موقع أيام نيوز

كنت اشتريت واحدة واهو كانت علمتك الادب شوية .
قطبت مابين حاجبيها وهي تهتف بضيق انت بتقول ايه انا مش سمعاك.
اطلق تنهيدة قوية وهتف كنت بقول نامي معايا لغاية ما احل مشكلة شهد بكرا.
هزت رأسها ولكنها سرعان ما انتبهت لشئ وقالت شهد مين!.
كتم رامي ضحكته وهتف بجدية مصطنعة القطة شهد القطة حمزة سماها كدا اصلها شبهك حلووة ومنورة زيك..
اندفعت نحوه تغرز اسنانها في يديه اڼفجر رامي ضاحكا عليها وحاول الابتعاد
ونجح في ابعادها بقوة حتى هتفت بحنق ايه دا كل دي عضلات بتربيهم ازاي دول.
استعرض عضلاته امامها وهتف بتفاخر دول تربية سنين يابنتي .
ابعدت خصلات شعرها بكبرياء وهتفت باستنكار تربية سودا المهم انا هاضطر ڠصب عني انام هنا هاحط المخدة دي فاصل ما بينا.
رامي وليه بقا ان شاء الله المخدة دي اجرب انا مثلا فخاېفة مني.
هتفت بازدراء لا عضلاتك بتخنقني .
لا كله الا ياشهد دا انا اروح فيكي في داهية .
ثم استطرد هامسا دا البنات في المصنع عينهم مني هو انتي فاكرني اهبل ومش واخد بالي.
الټفت له وهو مازال لا هما هايموتوا منك من عيونك الخضرا.
غمز لها شفتي حتى عيوني عاملة شغل عالي اوي.
حاولت وقالت لو مسكتش هاروح اقولهم انا مراتك واقولهم انك متجوز وپتموت في دباديبي.
وهمس بخفوت شديد طب وماله قولي كدا انا راضي والله.
شهد راضي ايه!.
اكمل رامي بنفس همسه اني مېت في دباديبك.
شهد احم ابعد طيب خلينا ننام.
و يأخذ تلك الوسادة الموضوعة في المنتصف وهتف تصبحي على خير يا شهد.
بالصباح .....
وقفت تعد الشاي وتعيد ترتيب افكارها جيدا حتى لا تثير شكوك احد.. دخل زكريا كعادته كل صباح وهو يلقي عليها تحيته المقتضبة وكالعادة سلمى نائمة في ذلك الوقت...قطع الصمت صوت زكريا بنبرته الذكورية صباح الخير ياما.
ردت التحية وهي تعطيه ظهرها صباح النور يا عين امك .
التوى بتهكم ايه الرضا دا كله ياما..خير .
وضعت امامه كوب الشاي وهتفت بضيق لا يا خويا
انا طول عمري راضية عنك بس انت لما المحروسة رضيت عنك وانت نسيت امك والدنيا .
هز رأسه مستنكرا انت ياما بتغيري من مراتي انتي ليكي معزة في قلبي وهي ليها معزة تانية خالص.
هتفت مديحة بمكر طب ومعزتي اللي في قلبك مش بتقولك كدا كتير .
ارتشف رشفة صغيرة ورد قاطب الجبين كدا كتير ايه مش فاهم!.
مديحة انا يا زكريا مستنياك تيجي تقولي ياما افرحي دي سلمى حامل بس دا مبيحصلش وانا الصراحة بدات اقلق.
هتف زكريا متعجبا تقلقي!!! تقلقي ايه ياام
زكريا دا احنا لسه متجوزين جداد لسه بدري ياما .
شهقت مستنكرة بدري بدري من عمرك ياواد البنت الي مش معيوبة هي اللي بتحمل على طول ومراتك طولت وكدا غلط .
زفر بضيق هاتفا مش فاهم انتي عاوزنا نروح لدكتور يعني نكشف ماشي هانروح بكرا نطمن.
هزت راسها بنفي وهتفت لا طبعا دكتور ايه احنا لسه هانصرف على علاج وبتاع احنا نروح للشيخ مدكور دا مكشوف عنه الحجاب ونص البنات بتروحله بيحملوا على طول.
ضړب كف على كف وهو يضحك باستهزاء شيخ ايه ياما ايه الكلام الفارغ دا انا لايمكن اودي سلمى عنده ابدا.
هتفت سريعا وباندفاع لا منا برضه مرضاش اوديها لتتخض هو بس عاوز صورة وشها علشان يحضر عليها وبس كدا .
هتف پذعر لا لا يحضر عليها انتي عاوزاها تتلبس ياما لا طبعا وبعدين سلمى عندها السكر يعني هو اكيد السبب في تاخير الخلفة انا هاخدها ونروح لدكتور .
هتفت بصرامة شديدة بص بقا يا واد اما اقولك انت هاتجبلي صورة ليها والا
اخدها عند الشيخ بنفسها اسمع كلامي يا زكريا وابقا روح ياخويا براحتك عند الدكتور .
زم بضيق مردفا طيب ياما هاديكي صورة ليها واياكي بقا سلمى تعرف هاتزعل مني اوي.
اخرج محفظته من جيب بنطاله الخلفي واخرج منها صورة صغيرة لسلمى مدت يديها سريعا تلتقطها بفرح هاات ياخويا خاېف على زعلها ياواد شكلها ركبت ودلدلت .
زفر بعصبية مردفا اهو جينا للكلام االي مالوش لزمة انتي ماخدتيش اللي انتي عاوزاه يبقا خلاص اسكتي سلام.
تركها زكريا وهو يزفر بضيق بينما هي ابتسمت بمكر وهتفت بصوت كفيفح الافاعي الخطة ماشية زي مانتي رسمتيها بالظبط يا مديحة اما وريتك ياسلمى مبقاش انا يومك قرب اوي..
البارت الثاني والعشرون...
_ يعني ايه يا رامي القطة مش هاترجع والله اسبلك البيت.
رمقها باندهاش عقب جملتها ثم هتف عاوزة تسيبي البيت علشان قطة !!!.
هزت رأسها پعنف وهي تردف بغيظ اه اسيب الييت واسيبك انت شخصيا لو فكرت تخليها هنا يانا ياهي.
زفر بضيق يا شهد اهدي كدا انتي مالك مهيبرة ليه كدا انتي عارفة بتتكلمي عن ايه دي قطة ياماما انتي ليه محسساني
انها عدوتك.
هتفت شهد بنبرة يصاحبها البكاء انت ليه مش قادر تفهم اني بخاف منهم قلبي بيقف لما بشوفهم.
بحنان وهتف اولا سلامة قلبك من كل شړ ثانيا متعيطيش انا الدنيا بتقف في وشي لما بټعيطي ثالثا بقى انا قولت ان هاسيبها هنا على طول انا قلت لغاية بس ما اشوف حل في موضوع صاحب المحل اللي مش راضي يرجعها انا هاعرضها على النت وحد ياخدها وخلاص رابعا بقى عمرك ما ټهدديني بانك تسيبي البيت البيت دا بيتك انتي انا اللي اسيبه وانتي لا.
ابتسمت من بين دموعها وهتفت بمرح نسيت خامسا يا رامي وانت دايما بتناسها .
ضيق عيناه بتركيز وهتف بتوعد والله لو قولتي اني ارخ......
قاطعته تمنعه من اكمال حديثه وهتفت بخجل خامسا بقى ودا الاهم انك احن واحد في الدنيا دي كلها.
ثم اكملت حديثها سريعا ويالا بقى اتاخرنا على المصنع.
اتسعت ابتسامته عقب ما تفوهت بيه يالا ياستي بس استني احطلها اكل الاول .
شهد انت متاكد انك نقلت كل حاجاتي في الاوضة عندك.
هتف رامي بتأكيد اه والله نقلتها كلها بسببك معرفتش انام مصحياني من النجمه انقلك حاجاتك .
شهد امال عاوزني اسيبلها حاجاتي تشبع بيها معلش بقى خنقت عليك في اوضتك .
هتف رامي بمكر اوضتي اوضتك ياشوشو البيت كله ملكك اصلا.
اؤمات شهد بابتسامة ولكنها عادت وسالت بعبوس هي خالتو ليه قفلت باب اوضتها بالمفتاح قبل ما تسافر انا مش فاكرة انها كانت قافلة بالمفتاح وهي ماشية .
اعطها رامي ظهره وهتف بارتباك مش عارف هي ماما كدا بتحب تحافظ على حاجتها سيبني بقا اروح احط للقطة اكلها..
اخذ رامي طعام الهرة ودخل عليها الغرفة مغلقا الباب خلفه وموجه حديثه للهرة انتي جيتلي من السما انا لو اعرف انها هتخاف من القطط وتنام جنبي طول الليل كنت مليت الاوضة دي قطط المهم بقى يا حلوة خدي راحتك الاوضة اوضتك انا عاوزها لما انتي تمشي تشوف الاوضة تكرهها نفسها وتفضل جنبي....
ثم ابتسم بمكر وهو يعود بذاكرته قليلا
فلاش باك 
الوضع ثم جاءت في ذهنه فكرة نهض بخفوت وهو يسير على اطراف اصابعه حتى لا يوقظها وخرج من الغرفة متوجهها لغرفة والدته دلف الى الحجرة وبحث عن مفاتيحها حتى وجدها واغلق الغرفة جيدا واخفى المفاتيح وهتف لنفسه بسعادة 
_ كدا هي هاتنام معايا ومفيش مجال تنام في حتة تانية .
باااك 
ابتسم بمكر وهو الهرة ياخرابي دي لو عرفت اني بكدب بموضوع صاحب المحل دا واني مكلمتوش اصلا وان انا اللي قافل اوضة ماما هاتولع في البيت كله هبلة وانا عارفها كويس.
بمنزل زكريا...
هتفت سلمى بضيق وهي ممسكة بسماعة الهاتف انا اتخنقت من العيشة دي كل يوم امثل اني بحبه حاسة اني هاطق
هاموت.
حاولت سميحة تهدئتها اهدي يا ضنايا وكل حاجة هاتبقى تمام قوليلي بس المخفية مديحة مبتاخدوش على جنب تكلمه او اي حاجة .
سلمى لا يا ماما ابدا دي مستسلمة للوضع بطريقة غريبة وكمان مبتكلمنيش لما زكريا بيمشي ولا بتخليني اعمل شغل البيت.
سميحة لا كدا الوضع بدء يبقى خطړ الولية دي بتحضرلك حاجة .
سلمى پخوف بتحضرلي ايه يعني.
سميحة مش عارفة بصي خليكي بعيد عنها انا خلاص دبرت اموري وقدرت اجيب كام قرش كدا وكلها يومين بالكتير هاخدك حتى لو زكريا مطلقكيش وهاخد شهد ونسافر اي محافظة تانية نقعد فيها ونبعد عن هنا خالص .
سلمى جبتي فلوس منين ياماما!.
سميحة جبتهم من اي حتة بقى مش انتي عاوزة تهربي من زكريا انا هاساعدك .
سلمى المهم عندي اني ابقى معاكي انتي وشهد شهد وحشتيني اوي.
سميحة ان شاء الله هانتجمع من جديد وهاترجعوا 
صاح حسني مناديا ست مديحة ام زكريااا.
الټفت له مديحة وهتفت بضيق خير يا حسني .
عبث حسني بشاربه وهتف امال انتي مخاصمنا ولا ايه!.
مديحة لا ومخاصمك ولا حاجة
انت حر الي بياكل على درسه بينفع نفسه .
هتف حسني بخشونة الله الله ايه بس عملت ايه لدا كله.
رفعت حاجبيها ببرود وهتفت بقالك قد ايه بتتخلص من الولية مراتك علشان نتجوز كل يوم تقول بكرا و بعده وانا ساكتة بس لا دا انا مديحة الي كل الحارة بتتمني قربي يامعلم.
حسني طب ويمين الله ياام زكريا انا كنت بخلص
في الموضوع وكنت هاسجنها بالوصلات اللي معايا بس بنت الرفدي قالتلي هاتتصرف في فلوس فقولت استنى اقلب منها قرشين وبعدين اسجنها اهو البحر يحب الزيادة .
مديحة اه قول كدا بقى هو الموضوع كدا طيب ماشي بس بردوا سرع في الموضوع.
حسني من عنيا يا ست الكل مش تامريني باي حاجة.
مديحة لا شكرا...
ولكنها سرعان ما تابعت بمكر كنت عاوزة اطلب منك طلب بس ماليش غيرك اطلب منه.
.
.
حسني اؤمريني.
مديحة تلاجتي باظت ياخويا وكنت عاوزة اشتري واحدة جديدة فانا كنت عاوزة على الفلوس عالى اللي معايا عاوزة فوقهم ٣ الاف جنيه لغاية ما الواد زكريا يقبض الجمعية و ادهوملك ..
اتسعت عيناه پصدمة ثم سعل بشدة كح كح ٣ الاف جنيه مرة واحدة.
لوت شفتيها بتهكم ايه تقيلة عليك ولا ايه دا انا قولت انت قدها وقدود ..
هتف بضيق اه قدها طبعا بصي انتي عدي عليا بليل في البيت ومټخافيش هاحبس الولية سميحة في الاوضة مش هاخليها تشوفك نقعد مع بعض واتصرفلك في الفلوس.
هتفت بغنج مصاحبة غمزة خفيفة. يووووه يا راجل الحارة تقول ايه...
اتسعت ابتسامته وهو يهتف بخشونة هايقولو انك طالعة عند حمات ابنك مټخافيش.
مديحة خلاص على معادنا بليل .
بمنزل كريم ...
_ احلى شاي لاحلى عمو جمال في الدنيا.
هتف جمال بهدوء تسلمي يابنتي امال كريم نزل الشغل ولا ايه...
اؤمات براسها بينما هتف جمال بتساؤل امال مالك الايام دي يا ليلى حاسك مجهدة وتعبانة
ووشك اصفر اوعي تكوني حامل ومخبية .
كانت ترتشف من الشاي بعد سماع جملته سعلت بشدة هتف جمال سريعا يا ساتر يارب اهدي يابنتي ياساتر.
هدأت ليلى وهتفت الحمد لله انا كويسة ياعمي متقلقش.
ثم
تم نسخ الرابط