روايه بقلم زينب محمد
المحتويات
يادي النيله لما بتقولي اسمي بيحصلي حاجات غريبة يارب صبرني انا حاسس انها بقت خطړ عليا ومبقتش قادر استحمل .
البارت السابع .
_ اتفقنا نقرى الفاتحة والجواز بعد اسبوعين لغاية ما شقة زكريا تجهز .
أطلقت مديحة الزغاريد بينما نظر حسني بتحذير لسميحة انتبهت لنفسها واطلقت هي ايضا الزغاريد مصاحبة لدموع الحزن نهضت مديحة من جلستها وقالت بفرح مصطنع
_ مبروك يا حبيبتي يازين ما اخترت والله جمال وادب .
نظرت لها سلمى نظرة خاوية ثم نقلت بصرها لزكريا المبتسم لها القت نظرة غاضبة عليه وزادها نفور اتجاه بينما شعر زكريا بالسعادة والفرح واردف في سره
في منزل رامي المالكي .
كانت صفاء تدور في غرفتها بعصبية تفكر في أمر ما شعرت هي بمشاعر ابنها اتجاه شهد هي اكثر شخص تعرفه وتعرف ماذا يفكر رامي لم يذق طعم الحب قبل ذلك تزوج اميرة بناءا على رغبتها من كثرة اصرارها على زواجه اختار اميرة لادبها و كانت يتيمة الابوين وزميلته في العمل تزوجها ولم يحبها ولكن مع ظهور شهد اصبح الوضع خطړ وقفت هي وشردت بتفكيرها قليلا ثم قررت ان تتحدث مع ابنها اولا خرجت الى الخارج بحثت بعينيها على شهد لم تجدها ذهبت بإتجاه غرفة رامي وجدتها تجلس على طرف الفراش وهو نائما يتحدثون بهدوء اقتربت بخفة حتى سمعت
ضحك رامي بخفة وانتي مالك يابنتي محسساني انك السبب .
ارتبكت شهد قليلا ثم حاولت الثبات وقالت اقصد اكيد انا اتغابيت وحطيت سمنة كتير في الاكل علشان كدا بطنك ۏجعتك .
قال رامي بهدوء عادي يا شهد متخديش في بالك المهم انها عدت .
صمتت شهد قليلا ثم رفعت بصرها وسألته بفضول الا قولي يا رامي انت حق هاتعمل مشروع وكدا اصل خالتي حكتلي وانا الصراحة مفهمتش حاجة .
أومأ رامي براسه وقال اه مشروع على قدي كدا مصنع ملابس بس يعني اطفال وحريمي ورجالي كله مش مقتصر على حاجة اللي هايبقى ماشي في السوق هاعمله.
هتف رامي موضحا لا بصي في فالدولة جهاز اسمه جهاز تنمية المشروعات الصغيرة يعني لو حد عنده فكرة مشروع وعاوز يعمله بس امكنياته مش قد كدا بيعمل دراسة جدوى للمشروع وبيقدمها وهما بيدروسها ولو لاقوها
بتعود بنفعة بينفذوها انا عملت كدا والحمد لله وافقو جابولي بقية المكن اللي انا عاوزها لان انا كنت اشتريت شوية مكن
ووقفت لقلة الفلوس فا كنت قاعد قدام التلفزيون في مرة لقيتهم موجودين على برنامج وبيحكو عنه قولت ليه لا ماقدم واشوف يا صابت يا خابت والحمد لله ربنا وقف جنبي وزي ما قولتلك جابو بقيه المكن وصرفو الشيك تاني وهاجيب الخامات وخلاص هابدا اشتغل ادعيلي بس اعرف اسوق المنتج بتاعي واقف كدا على رجلي وانجح .
ابتسم رامي لكلماتها البسيطة المشجعة وقال تسلمي ياشهد بس ياستي اما بالنسبة ليه فكرت في مشروع تاني هاقولك متطلبات الحياة بقت صعبة اوي يا شهد وانا كمان مدخل حمزة مدرسة خاصة وكمان فلوس دروسه وحاجات كتير
اوي غير بقا ظروف البيت انا ايه اللي يخليني اكتفي بمرتبي ما ممكن اكبر نفسي
وابقى حر نفسي .
شعرت شهد بالاحراج فهي بمثابة عبئ جديد على حياته طيب بقولك بما ان انت بتفتح مصنع وفيه ملابس فانا كنت متعلمة الخياطة وشاطرة مۏت انا هانزل اشتغل معاك ومش عاوزة مرتب انا عاوزة اشتغل وبس .
رفع رامي حاجبيه باعتراض وقال هو انا كنت قصرت في حاجة شغل ايه اللي انتي عاوزة تشتغليه لا طبعا كلامك مرفوض يا شهد .
لوت شهد شفتيها بحنق وقالت يا رامي انا كدا ولا كدا كنت هانزل واشتغل انا مبحبش قعدة البيت يا تشغلني عندك يا تسيبني انزل ادور على شغل وعلى فكرة عمر ماشغل الواحدة ما كان اهانة ليا بالعكس انا كنت قريت في كتاب اللي قدرت افهمه يعني انه بيعمل مكانة كدا وحاجة كبيرة ليها .
اعتدل هو في نومته وجلس واردف بعصبية هششششش بلاش كلام اهبل مكانة ايه وبتاع ايه انتي تقعدي هنا مفيش حركة ولا نزول ودا اخر كلام ودلوقتي يالا اعمليلي ينسون بطني وجعتني تاني .
شهد بنفاذ صبر بص يا رام....
قطع كلامها دخول صفاء نظرت لها شهد وابتسمت اهي خالتي حبيبتي اللي نصفاني هاتحكم ما بينا .
قالت صفاء بهدوء لو سمحتي يا شوشو اعملي لرامي ينسون وانا شاي وبعدين تعالي حكميني زي ما انتي عاوزة .
أومأت لها شهد وتحركت خارج الغرفة بينما جلست صفاء بالقرب من رامي وتحدثت بصوت خاڤت
_ انا عاوزك في موضوع مهم واسمع الكلمتين الاول وبعدها قول رأيك وبلاش صوت عالي علشان مش عاوزة شهد تسمع .
نظر لها رامي باهتمام واردف قولي يا ماما .
تحدثت صفاء بجدية بص يا بني انا مش عارفة اللي هاقوله صح ولا غلط بس انا حاسة من جوايا ان هو دا الصح انا مش هاعرف اسيبك انت وشهد واسافر لاختك السعودية الا وانتو متجوزين لان يابني مينفعش تقعدو لوحدكو الشيطان شاطر وكمان الناس تقول ايه ودي سمعة بنت وكمان انت عصبي وبتتخانق معاها على اي حاجة وهي كرامتها ناقحة عليها وكل ما تزعقلها تقول اسيب البيت وامشي وانا اليوم اللي امها طردتها فيه اعتبرتها بنتي ولايمكن اسيبها ابدا مهما حصل .
حاول رامي التحكم في اعصابه وقال تقصدي بايه الشيطان شاطر لان دي النقطة اللي لازم ارد عليكي فيها لان كل اللي قولتيه بالنسبالي تفاهات علشان يا ماما انا لا يهمني ناس ولا حد يقدر يتكلم عليها بنص كلمة ولا هي تقدر تسيب البيت وتمشي وانا وعدتك بكدا حتى لو اتخانقت معاها صبح وليل .
زمت صفاء شفتيها بضيق وقالت الشيطان شاطر يا رامي بصتك لشهد مش مريحاني واوعى تكدب عليا انا امك و فاهمك كويس اوي .
قالي رامي بضيق بصي يا ماما شهد بالنسبالي اختي وبس انا لايمكن اتجوز بعد اميرة لا يمكن احب بعد اميرة انا قفلت قلبي وخلاص لكن شهد استحالة يا امي تكون مراتي .
رفعت صفاء حاجبيها باعتراض دا اخر كلام عندك .
ابتسم رامي ابتسامة مزيفة وقال اه طبعا اخر كلام انا وشهد استحالة في فروق كتير ما بينا اصلا هي عاوزة حد شبهها علشان يقدر يعيش معاها وانا عمري ما اتجوز حد غير اميرة .
وقفت شهد على باب الغرفة واستمعت لحديث رامي سالت الدموع من عينيها ذهبت لغرفتها واغلقت باب الغرفة وبكت على حالها .
في منزل حسني .
جلست سلمى تنظر بعداء شديد لزكريا بينما ابتسم زكريا كالابله زفرت هي بضيق شديد فحمحم قائلا
_ ايه يا ست البنات شكلك مضايقة من خطوبتنا .
نظرت له باندهاش عقب جملته واردفت طب كويس انك فاهم اني مضايقة مكمل انت ليه بقى انت ترضى على نفسك تتجوز واحدة مش عاوزك .
ابتسم زكريا ابتسامة مصطنعة عكس البركان الذي بداخله وقال
مش عاوزني ليه يا سلمى .
قالت سلمى ببرود علشان انت مالكش امان بتغدر غدرت بصاحبتي وهي اكيد ملهاش ذنب
في اللي حصلها انت عارف وانا عارفة كويس مين هي ليلى وشهد فضحتها في الحارة ومهنش عليك انها كانت في يوم خطبتك اقولك بقى انا بكرهك يا زكريا لانك السبب في
بعد اختي عني .
انتفض هو من جلسته واردف بلغظة وقال انا اللي ماليش امان ولا هي الساڤلة اللي غدرت بيا وسمحت لواحد يلمسها انتي بتكرهيني انا بقى هاقولك الكبيرة انا اللي هاكون السبب في موتك يا سلمى هاكسر قلبها بيكي لما تعرف ان اتجوزتك وهانتقم منك علشان انتي بتحبيها صدقيني يا سلمى انتي هاتموتي علي ايدي وايد امي استعدي بقى لچحيم زكريا اللي بتكرهيه .
ذهب صوب باب الغرفة وفتحه پعنف وصاح بأعلي صوته
يا ماا تعالي هنا .
خرجت مديحة مهرولة في ايه يا زكريا .
قال زكريت في اقتضاب مفيش يالا .
لوت مديحة شفتيها في تهكم وامالت على حسني الواقف بجانبها خلي بنتك تفك بوزها يا حسني انا ابني مش اي حد هي بنتك كانت تطوله دا اخر تحذير ليها .
القت مديحة نظرة غاضبة على سلمى ثم خرجت من البيت فور خروجها اندفع حسني بإتجاه سلمى وجذب شعرها في يديه وصاح بصوته الجهور وقال
_ ايه يابنت ال عملتي ايه في الراجل دا انا هاموتك الليله دي .
صړخت سميحة واردفت بعصبية . سيبها يا حسني هاتموت في ايدك .
دفعها حسني على الارض وتحدث بغلظة بصي يابت انا بقولك اهو انتي تتظبطي مع زكريا هو انتي كنتي طايلة تتجوزي واحد زيه دا انتي معيوبة وعندك السكر والعرسان بتطفش لما بتعرف انك عيانة انا عاوز اخلص من همك وقرفك ولو فكرتي بس انك تهربي والله لاجيبك ووقتها هاقتلك فهميها يا ولية انا معنديش عزيز ولا غالي .
ترقرقت الدموع في عيني سلمى عقب حديث والدها بينما ربتت والدتها على كتفها واردفت
_ قومي معايا يا سلمى قومي يا ضنايا اوديكي اوضتك .
في منزل رامي المالكي .
طرقت صفاء باب غرفة شهد بهدوء ثم دلفت وجدتها تجلس وتنظر لهاتفها بحزن اقتربت منها وشاهدت اسم اختها سميحة علي شاشة الهاتف تملكها الڠضب جذبت الهاتف من يد شهد بعصبية وضغطت علي الزر وقالت
_ الو .
هتفت سميحة بتساؤل صفاء .
قالت صفاء باندفاع اه صفاء اختك اللي نسيتها وبقيتي سنين مبتكلميهاش علشان جوزك المحترم عاوزة ايه يا سميحة بتتصلي على شهد ليه سيبها في حالها انتي مش رمتيها جاية دلوقتي تسألي فيها ودا كله علشان خاطر مين المحروس حسني رميتي بنتك ومسألتيش وصلت هنا ولا لأ زي ما عملتي زمان وقطعتيني سنين علشان حسني الزفت حالف عليكي بالطلاق تقاطعي اختك يا سميحة بقولك ايه اللي ما تعزش عليها بنتها واختها تبقى واحدة مش همها الا مصلحتها وبس من النهاردة انسي ان ليكي بنت انسي ان ليكي اخت بنتك
بقت بنتي وانا المسؤولة عنها ويالا من غير سلام .
اغلقت صفاء المكالمة
متابعة القراءة