رواية في ظلمه
المحتويات
منها والټفت الي هذا الباب واذا به يركله بقدمه تارة ويدقه بيده تارة وهو ېصرخ فيها
مش ليا دعوه ازاي يعني دي امي افتح يا عمي انت عايز تموتها هي كمان افتح بقولك سيب امي بتضربها ليه.
ظل يدق علي الباب بكل قوته ولكن كيف بقوة طفل في العاشرة من عمره ان تنفع مع هذا الباب الموصود امامه.
وفجاءه عم الصمت المكان وهبط صوت صړاخها وانفتح الباب ليظهر من خلفه ذو الجسد القوي امامه
بصدره العاړي والذي يتصبب منه العرق
ويمسك هذا السوط في يده
ايه اللي موقفك هنا يا واد انت
عايز امي انت عملت فيها ايه اوعي تكون قټلتها
ههههههههه لاء ماتخافش
واذا به يأمر زوجته الأولى وهو ينظر لها بشمئزاز
حضريلي الحمام
واخيرا ما ذهب من امامه ومن خلفه زوجته دامعة العينين.
ليدخل هو اليها ويرتعب حين يراها بهذا المنظر لېصرخ ويجري عليها
أميييييي
اخيرا اخرجه من شروده هذا الجميل الصغير ذو الخمسة أعوام وهو يقفز علي قدمه ويتشبث في عنقه مداعبا اياه
بابي حبيبي
اهلا يامن باشا الالفي ايه اللي صحاك يا حبيبي ونزلك من اوضتك دلوقتي.
انا عايس مامي يا بابي هي مش هاتيجي بقى
ضمھ اليه بحزن وادمعت عينه علي فقد رفيقة دربه واجتذب صورتها من علي مكتبه وهو يهمس لما تركته له كي يذكره بألمه دائما.
طب خليها تيجي يا بابي دي وحستني خالث
يا حبيبي اللي بيروح عند ربنا مش بيرجع تاني هي دلوقتي قاعده في الجنه يا يامن
طب تعالي احنا نروح ليها يا بابي عثان خاطلي.
كاد ان يدخله بين اضلعه وهو يضمه اكثر واكثر والدمع يتساقط من عينه علي وجنتيه
بعد الشړ عليك يا حبيبي اوعي تقول كده تاني احسن ازعل منك.
انفتح الباب فجاءه وانضم اليهم شقيقه الصغير المحبب الي قلبه زياد
كيف حالك يا اخي العزيز ايه ده مالكم في ايه يا بيجاد!
اهلاااااا اخيرا شرفت يا زياد بيه كنت فين
كنت بره مع اصحابي انتو مالكم عاملين في نفسكم كده ليه
مافيش حاجه دا يامن يا سيدي كالعاده قلق من
نومه ونزل عشان يتعبني معاه
حبيب عمو زياد يا ناس يامن باشا الالفي زعلان وانا موجود! لأ مش ممكن تعالي يا حبيبي واحنا نطلع نلعب وبعد كده ننام سوي ولا تزعل نفسك يا سيدي.
لاء انا هنام مع بابي في اوضته.
لاء يا حبيبي اطلع مع عمك انا لسه قدامي شوية شغل هاخلصهم وابقي اجي اخدك تنام جانبي ماشي.
ماسي بس ماتتأخلس.
حاضر من عيني.
ليحمله عمه بين ذراعيه ويتجه به للخارج وهو يحاول ان يمازحه.
ظل الصغير يكركر وهو بين يدي عمه الي ان اوقفهم ابيه قبل ان يرحلا
زياد...
الټفت اليه بدهشه فقد تغيرت نبرة صوته فتأهب لتلك المناقشه التي لم تنتهي بينهم ابدا
نعم عايز حاجه
عملت ايه في الموضوع اللي قولتلك عليه
تصنع عدم الفهم وضم حاجبيه ببلاهه
موضوع ايه يا بيجاد انا مش فاكر حاجه.
لاء انت فاكر وبتستعبط قولتلك ابعد عن بنت عدلي العزيزي يبقي تبعد عنها.
هاه هو يزيح الستار عن وجهه الغاضوب الذي يفزع منه ابنه حين يراه ليلقي بوجهه في كتف عمه ويواري عينيه من ابيه وهو يحث عمه علي التحرك من امامه
لكنه ابي وقرر ان يتحدي اخيه هذه المره ويقف امامه بكل شجاعه
وانا قولتلك قبل كده اني بحب ساره يا بيجاد ومش ممكن هسيبها.
صړخ في وجهه صرخه افلتت الصغير من بين ذراعيه بفزع حيث جري الي الخارج واختبئ خلف مقعد يترقب ما يحدث بينهم
بتحب بنت تاجر
ابتسم له ابتسامه ساخره وهو يلتفت للخارج مستعدا لذهاب الي غرفته بدون اكتراث بما يقوله اخيه واكمل
هو مش بردو تاجر ده اللي انت كنت بتشتغل معاه يا متر! اول ما خرجت من دار الايتام مش كنت بتشتغل سواق علي العربيات اللي بتنقله البضاعه
ولحد ما اتخرجت من كلية الحقوق وبقيت تمسك ليه ولغيره القضايا بتاعتهم وتخرجهم منها زي الشعره من العجين
جاي دلوقتي تقولي ابعد عن بنته لمجرد انكم اختلفتم وبقي عدو ليك.
قفز من علي مقعده وامسكه من كتفه وهو ېصرخ به
جاي دلوقتي تحاسبني عشان خاېف عليك اه انا اشتغلت مع تجار ده اه كنت بنقل بضاعه وبشتغل في قضايا مشبوهه وباخد من المظلوم وبدي الظالم كمان
بس كل ده ليه! مش عشان اقدر ارجع ثروة ابوك اللي ضاعت من ايدنا عشان مش اخليك تحس بال أنا كنت فيه
عشان عمك ميدخلكش انت كمان الملجأ اللي هو اساسا كان ملك لينا ويخلي الموظفين اللي كانو بيمدو ايدهم ويقبضوا مرتباتهم من ايد امك اول كل شهر
يعملوك اسوء معامله ممكن انك تتخيلها
التمس في نبرة صوت اخيه الحزن والالم برغم قوتها الشديدة أثر تلك الذكرى الأليمة
وحاول ان يلقي
متابعة القراءة