رواية في ظلمه

موقع أيام نيوز


المزرعه! 
مالها ادت فيها الڼار هي كمان 
المواشي اتسرقت يا حج مافيش في المزرعه ولا راس واحده. 
جلس على أول مقعد طالته يداه وهو ينظر للفراغ ويصيح
دانت بتلعب على المكشوف اوي يا ابن مراد فاكرني هاسكتلك وديني لاقټلك. 
للمرة الثالثة يقولها صريحه ولكن هذه المره ألقاها على مسامعها تلك التي كانت تقف بالأعلى تستمع الي كل شيء وهي مرتعبه علي حب عمرها 
وبطلها الذي سلب منها قلبها دون ان تشعر وتنطق پخوف حروف أسمه. 
لاء بيجاد. 
لا تعلم كيف وصلت إلى بيته وهي تكاد لا ترى بعيناها التي تحولت إلى بركتان ممتلأتان بالعبرات دلفت من البوابه تصرخ بأسمه وتجري الي الداخل وهي تكاد تسقط على وجهها من شدة سرعتها. 

بيجاد بيجااااااد انت فين يا بيجاد 
أنفزع الشاب الصغير عليها وترجل علي الدرج سريعا ليراها تقف في هول الڨيلا تصرخ بأسم اخيه
مالك يا فرح بټعيطي وټصرخي كده ليه 
اخوك فين يا زياد خليه يهرب بابا هايقتله
ماتخافيش يا فرح. 
وما أن استمعت الي صوته وتلك الكلمه التي نطقها وهو يخرج من غرفة مكتب ابيه و التي أصبحت خاصة به 
الا وجرت عليه وتشبثت به بل ولفت يدها حول خصره بتملك وهي تجهش بالبكاء
اهرب من هنا يا بيجاد عشان خاطري بابا بيدور عليك وحالف ليقتلك.
ېقتله ليه بس انت عملتله ايه يا بيجاد 
نطق بها
أخيه وهو يهرول مسرعا لينضم إليهم. 
ماتخفش اوي كده ابوكي من ساعة الحريقه وهو عمال يقول انه هايقتلني مش عارف ليه حاطط في دماغه اني انا اللي عملتها!
لاء ده عايز يقتلك عشان عرف ان مزرعة المواشي اتسرقت. 
ايه تعالي تعالي احكيلي ايه اللي حصل وانت اطلع اطمن على ماما يا زياد تلاقيها سمعت صوت فرح وخاېفه دلوقتي. 
دلف بها داخل غرفة مكتبه وأغلق الباب من خلفه حين صعد أخيه الي والدته. 
اجلسها بجانبه على الاريكه وظلت تحكي له كل ما حدث وهي تشهق وتبكي وهو يغلق على يدها بين كفيه ويحاول تهدئتها. 
اشششششش اهدي يا فرح مالك خاېفه كده ليه
خاېفه عليك اوي منه دا كان خارج وهو ثاير جدا وماسك سلاحھ في ايده. 
طب وانتي مش خاېفة على نفسك لما يعرف انك خرجتي من بيتكم وجيتي لحد هنا عشان تحذريني منه. 
هاه يا نهار اسود ده هايقتلني انا كمان لو عرف اني هنا انا هاعمل ايه دلوقتي 
بس اهدي انت خلاص كده مش هاترجعيله تاني. 
ازاي بس حتى لو مارجعتش ما هو هايعرف اني هنا وهايجي ياخدني ڠصب عني. 
مش هايقدر المره دي انا هاحميكي منه هاقف له بقلب جامد ومش هاخليه ېلمس شعره منك يا حبيبتي! 
ايه بتقول ايه انا حبيبتك يا بيجاد. 
انتي روحي قلبي وحبي الوحيد. 
كلماتك هذي تسحرني. 
نظرة عينيك تسكرني. 
تنسيني العالم من حولي. 
وبضمة يدك تملكني. 
ساكته ليه الله اتكلمي قولي حاجه 
اااقول ايه 
قوليلي بتحبيني ولا لاء يا فرح 
بحبك بحبك اوي يا بيجاد انا كنت مستحمله كل اللي انا فيه ده عشانك انت وبس. 
وانا هاعوضك عن كل العڈاب اللي شوفتيه بسببي يا حبيبتي بس دلوقتي لازم نعمل حاجه مهمه جدا. 
حاجة ايه دي 
نتجوز
ايه نتجوز
ايوه دي الحاجه الوحيدة اللي هاقدر اصده بيها عنك وتخليه مايقدرش ياخدك من هنا تاني 
طب عارفة انا كنت قاعد بعمل ايه دلوقتي 
لاء مش عارفه 
كنت بحضر ده
عقد جوازنا امضي هنا يا حبيبتي. 
ده عقد عرفي! انت عايز تجوزني عرفي يا بيجاد 
مؤقتا بس يا قلب بيجاد لأننا مش هانلحق نجيب المأذون قبل هو ما يجي 
لكن بعد ما اوريه لأبوكي ويمشي من هنا هابعت اجيب المأذون في ساعتها واحول جوازنا من عرفي لرسمي على طول. 
بس العقد ده بتاريخ قديم وفي شهود ماضين عليه. 
طبعا انا كنت كاتبه بقالي فتره وخليت اتنين صحابي يمضو عليه كشهود وكان ناقص علي أمضتك انتي بس فاحضرته وكنت هاجيلك بيه بس انتي سبقتيني وجيتي ليا يا قلبي. 
عاااااا يا ماما ايه صوت ضړب الڼار ده 
دا اكيد هو جاي عشان يتخانق معايا! 
امضي بسرعه قبل ما يدخل هنا ويشوفك امضي عشان اقدر احميكي منه وماخليهوش ياخدك مني تاني يا قلبي.
حاضر حاضر مضيت اهو. 
شاطره يا حبيبتي خدي النسخه دي خليها معاكي واطلعي عند ماما جميله لحد ما اطلعكم انا فوق. 
لاء مش هسيبك تخرجله دا هايقتلك لو خرجت ليه
الفصل التاسع
اسمعي الكلام واطلعي يلا مالكيش دعوه بيا دلوقتي. 
تمسكت به جيدا پخوف وهي تستمع لصياح والدها بالخارج واذا بالباب ينفتح ويظهر أمامهم ليرى ابنته وهي ترتجف داخل أحضان هذا البيجاد. 
فېصرخ فيه منفعلا
مش مكفيك كل اللي عملته حړقت الأرض وسړقت المزرعة كمان عايز تلوث شرفي يا ابن ال.. انا هاقتلك عشان ارتاح منك. 
بكل شموخ وقف أمامه وازاحها خلف ظهره ليخفيها من نظرة عين ابيها لهارد عليه بثبات تام. 
ولا تقدر تعمل حاجه انت أضعف من انك تتحبس ساعه واحده في قسم الشرطه ما بالك بقى لو قتلتني 
دي فيها إعدام يا مهران يا ألفي وماتنساش ان البلد كلها شاهده على تهديدك ليا پالقتل. 
ولا هاخد فيك ساعه واحده عارف ليه لأني بحافظ على شرفي
 

تم نسخ الرابط