رواية في ظلمه
دي يا حضرة الظابط.
قڈف من يده ملف صغير به بعض الأوراق و فتحه الحج مهران ليري فيه عقود بيع الارض والمصنع والمزرعه والمشغل حتي دار الايتام لن ينساها.
بكل قوته القاهم في وجهه وهو يجهر بصوته
دانت بتحلم عايز تسرقني وټحرق ارضى وتلوث شرفي وكمان تاخد املاكي عيني عينك كده!
أملاك مين يا ابو أملاك العقود دي عقود ورثي انا واخويا من ابويا واللي انت شفطهم في ك... واستقويت على امي الغلبانه وخليتها تمضيلك على بيعهم.
قول زي مانت عايز امك باعت وانا اشتريت وايه رأيك بقى انا مش عايز اخرج من هنا عايز اتحبس يا اخي.
وإذا به يتركه ويذهب من المكتب تحت نظراته الكارهه.
مازل محتجزا الله داخل القضبان بعد أن تحولت أوراق القضية الي النيابة العامه و التي قررت أن ينقل من القسم الي السجون
وجد
نفسه بين ليلة وضحاها قد تحول من كبير بلد بأكملها الي زليل يحتجز مع المجرمين بل ويتعامل بطريقة غريبة عليه
لم يتعامل بها من قبل فعلم ان ابن أخيه ليس بهين ولابد ان يهابه ويعمل له ألف حساب.
تعالي يا مهران.
خير يا شاويش اجي فين
يعني هاخدك على السينما يا خويا قوم يا راجل انت ليك زياره في مكتب المأمور.
مين دا اللي جاي يزورني! لو بيجاد ابن اخويا انا مش عايز اقابله.
بقولك قوم الباشا المأمور طالبك انا ماعرفش مين اللي عنده.
طيب يا شاويش يلا بينا اما نشوف ده مين اللي جاي يزورني ده كمان.
وداخل مكتب الأمور وجده يجلس بأنتظار.
مين هو انت يا حج عدلي.
حج مهران ازيك يا صاحبي عامل ايه.
وقف أمامه يرد له السلام محتضن اياه بحميميه ليتحدث المأمور
مع بعض.
وبعد أن خرج وترك لهم مكتبه جلس أمام صديقه على الاريكه بوجه يكسوه الڠضب
شوفت ابن ال....... يا عدلي شوفت عمل فيا ايه
اهدي يا حج مهران عشان تعرف تفكر الواد حابك القضية صح وانت بعندك ده هاتتضر فيها جامد.
عايزني اديله نص ملكي بعد ما كسر عيني واخد مراتي وبنتي من بيتي يا عدلي.
اطمن يا مهران النهارده هاخلصك منه هو زمانه راجع دلوقتي هو صاحبه وفي الطريق هايلاقوا اللي مستنيهم.
كده تمام يجيلي هنا بقى وانا اخلص عليه بأديا.
لاء احنا عايزينه لما يجي هنا نتفاهم معاه براحه لحد ما يخرجك من الورطه دي.
زي ما قولتلك يا حسن احنا هانسلم الحج عدلي العربيه بالبضاعه وبعد كده مافيش شغل في الحوار ده تاني.
امين يا صاحبي احنا متفقين وانا معاك في اي حاجه.
ايه ده! هدي يا حسن هديييييي دي لجنه يا حسن لجنه!
لجنه ايه دي عمرها ما حصلت ووقفت لجنه في داخلة البلد كده!
بقولك أقف اكيد اتغدر بينا يا حسن.
مش هينفع أقف يا بيجاد لو اتغدر بينا زي ما بتقول يبقى الحوار ده كله عشانك انت لكن انا هايقفولي ليه ولو لعدلي كانوا صبرو لما وصلت عنده وهجموا على بيته يبقى اكيد دول جايين عاشنك انت نط من العربيه واستخبي في وسط الغيطان.
مش ممكن هاسيبك لوحدك!
اسمع الكلام مافيش وقت انت هاتعرف تساعدني لو انا اتحبست لوحدي لكن لو اتحبسنا احنا الاتنين يبقى مش هانخرج منها بقولك نط يلااااااا.
فتح له الباب الجانبي وزجه بيده للخارج ليحثه على النزول من السياره.
انزل بقى يا بيجاد بس بقولك ايه اوعي تخلي بيايا صاحبي لو اتحبست انت المحامي بتاعي فاهم اوعي تسيبني ياض دي فيها خمسة وعشرين سنه.
ماتخافش يا صاحبي مش هاسيبك وربنا ما هاسيبك يا حسن.
قفز من السيارة وجرى وسط الزراعات واختفي بينها مستترا باليل حتى يرى ماذا سيحدث لصديق عمره الذي ضحى بنفسه ليحميه.
رأه وهم يسحبونه من خارج السيارة واخرجو من داخلها المخډرات بكل سهوله وكأنهم يعلمون الأماكن المختبئة بها جيدا.
قيدوه بالحديد ووضعوه بهذا الصندوق الحديدي المتصل بعربة الشرطه ليأخذوه معهم وبعدها بلحظات أنفض ذلك الكمين
ليتأكد هو أن صديقه كان معه كل الحق حين قالها له انهم يقفون بانتظار هو ليس الا.