رواية في ظلمه
المحتويات
علي امي.
يبقي مش لازم تديله الفرصه دي.
واخويا الصغير اللي مشقيه وبيشغله زي العبد زياد لسه عيل مايقدرش علي الشقي ده كله شغل المزرعه كتير عليه اوي.
خلاص انا عشان واثق فيك هاسمحلك تخرج كل يوم باليل انت وحسن عشان تروحو تخلصوله شويه من شغله بس المشكله هاتدخلو المزرعه ازاي والغفير هناك.
من الناحية دي اطمن يا استاذ انا عارف حماد الغفير كويس دا كان غفير من ايام ابويا الله يرحمه و بيكره مهران جدا و اكيد هيساعدني.
كده يبقي أتفقنا وانا معاك يا بيجاد بس بشرط ماتحاولش ټأذي نفسك او اي حد تاني وتقولي علي كل صغيرة وكبيرة تحصل.
وانت يا حسن!
انا رقبتي لصاحبي يا أستاذ وديما هاكون في ظهره وايدي هتبقى سابقه ايده في الشغل كمان.
انا لا عايز رقبتك ولا يلزمني الكلام ده يا اخويا انا هاخرجك مع بيجاد علي ضمانتي الشخصية ولو اني مش واثق فيك ياض انت.
الله ليه بس كده يا استاذ ما احنا كنا ماشين كويس.
عارف ليه يا حسن عشان بيجاد ابن ناس حكايته معروفه ومش بس للدار لاء للبلد كلها والمفروض مكانه ميبقاش هنا لكن انت بقي زرع شيطانيومن صغرك وانت مشاغب وبتسلك في اي حاجه.
ما هو ده اللي مطمني من ناحيتك ياض وعارف انك انت اللي هتسلك مع اي حد يقف في وش بيجاد.
برقبتي يا استاذ وربنا بيجاد ده اخويا مش صاحبي وبس.
وفي مساء اليوم الثاني وصلوا هم الاثنان الي مزرعة عمه والتي كانت قبل ذلك ملك لأبيه والمفترض ان تكون ملك له هو وأخيه.
وقف بالخارج يتذكر عندما كان يأتي مع ابيه لزيارتها كيف كانو يتعاملو هو اخيه بالتباهي والحب ومعاملة العمال جميعا بمرح معهم
واليوم ماذا عن اليوم هم الآن منكسرون لا يملكون شئ واخيه يعمل بها كأقل عامل بسيط ايقظه صديقه من غفوته الفكرية هذي وهو يلكظه في عضده
الفصل السابع
انتبه إلى هتاف صديقه نفض رأسه ملتفتا له قائلا
هاه لاء يلا بينا يا حسن.
يلا بينا علي فين تعالي ننط من علي السور.
السور ده للحراميه يا حسن انما انا لما احب ادخل ملكي ادخله من الباب ويضرب ليا تعظيم سلام كمان.
ملكك ايه ياض استنى انت هاتدخل من البوابه كده هاننكشف يا بيجاد.
لم يقف او يستدير اليه حتى يرد كلماته بل اشار له بأن يتبعه في صمت
الي ان وقف امام هذا الغفير المنحني علي موقد الڼار ويصب كوب من الشاي.
عايزين حاجه يا أفندي انت وهو مالكم واقفين كده ليه.
انت مش فاكرني يا حماد ولا ايه
مين لمؤاخذه يعني انت شكلك مش غريب عليا انما التاني ده معرفوش.
انا بيجاد يا حماد.
هاه بيجاد.
اه بيجاد مراد الألفي افتكرتني ولا لسه مش فاكرني
طب مش فاكر لما كنت بتركبني علي حصان ابويا انا واخويا وتلف بينا ساحة المزرعه بحالها واحنا صغيرين.
افتكرتك يا غالي يا أبن الغالي معلشي يا ولدي العتب على النظر اصل شكلك
اتغير عن ما كنت صغير.
ههههههه انت اللي شكلك كبرت وعجزت يا حماد دول هما سبع سنين بس اللي مش شوفتني فيهم يا راجل يا عجوز.
وهما سبع سنين شويه يا ولدي دول حصل فيهم كتير جوي.
اهو عشان الكتير ده انا جاي النهارده يا عم حماد.
خير يا ولدي كل اللي ربك يدبره لينا خير بس جولي انت جاي النهارده ليه
جاي عشان زياد اخويا يا عم حماد.
ماتكملش يا ولدي والله جلبي بيتجطع كل مابشوفه وهو بيشتغل في المزرعه دانا حتي مستعيبها بقي ولد مراد الألفي يشتغل كلاف للبهايم ولما يتعب ومايقدرش يكمل شغل يتهان وينضرب.
شوفت الزمن يا عم حماد بس معلش كل شئ وله اخر
المهم انا جايلك النهاردة عشان تخليني اعمل الشغل اللي المفروض اخويا يعمله انا وصاحبي وكل يوم في الميعاد ده هاكون موجود هنا.
والله راجل من ظهر راجل يا ولدي ماشي كلامك يا ولدي واني هابقي معاكم واهو نخف الحمل من علي الواد الغلبان شويه.
لم يمل او يكل من هذا العمل الشاق كل يوم يذهب هو صديقه الي المزرعه يعملون بها طيلة الليل لبزوخ النهار حتي ينجزو معظم الاعمال ويترك لأخيه بعضها الخفيف حتي لا ينكشف امره.
ولكن اليوم حدث شئ ليس في الحسبان.
خلاص كده انا تمام اوي يا بيجاد خلصت كل الشغل اللي عليا.
ماشي يا حسن يلا بينا نرجع علي الدار.
لاء دار ايه بقولك روح انت وانا نصايه كده وارجع.
الله ولاا انت ما تقولي ايه الحكايه! انت كل يوم تخلص معايا الشغل وتسيبني ارجع لوحدي ليه بتروح فين يا حسن
بلقط رزقي يابا انت ناسي اننا مبقاش
متابعة القراءة