روايه للكاتبه نهال مصطفي
المحتويات
اتصرف معاهم لتتصرفي معاهم انت علي فكرة ياصافى سندريلا كانت مصاحبه الفيران عادى متتكسفيش منهم
بمجرد ما انهى مجدى حديثه وجدها فتحت الباب سريعا وهى تركض نحوه قائله پذعر
اتفصل اتصرف مع الارف اللي جوه دا !!
تفتنها مجدى باعجاب شديد وهو يراها في زيها البيتى المكون من بنطلون يصل للركبه وفوقه توب يبرز كل مفاتن جمالها فادرف قائلا بهيام
زفرت في وجهه پاختناق فاستدارت نحو باب الحمام لتدفعه بكل قوتها فقال مجدى متنهدا
الصبر من عندك يااارب هى البت دى بتحلو ازاي كده !!
ثم فزع من موضعه عندما وجد فار صغير مر فوق قدمه فقال بمزاح
لا انا جايبكم تطلعوا عينها هى مش انا
لكل فعل رد فعل يابت الهواري
عادت حركه البيت مرة اخري بمجرد بزوغ شمس نهار جديد كل منهما يتسارع مع الزمن لاتمام عمله فنهضت ورد لتقوم باجراء المهام المعتاده صباحا وبعد ما انتهت من صلاة الصبح اتجهت نحو هاتفها الذي لم يتوقف عن الرنين اتسعت عينيها عندما وجدته سليم انتفض جسدها بارتباك
ثم استجمعت شتات قوتها لتضع ابهامها علي العلامه الزرقاء مردفه بتوتر وعيون متارجحه
الو
تنهد سليم الذي يقود سيارته بهدوء قائلا
ورد !!
اصدرت صوت ايماء منفخض ثم اكمل سليم قائلا
وجد عندك !
ارتبكت ورد اكثر فاكثر لتقول
لا ااااه
دار سليم مقود السيارة پغضب مكبوت ليقول
اصل اصل الصراحه ياسليم انا مش مرتاحه لتصرفات اختى اليومين دول
عقد سليم حاجبيه قائلا
في ايه يا ورد !!!
تحركت بعشوائيه في ساحة غرفتها لتقول بعد تردد بالغ
بص انا هقولك واللي يحصل يحصل بقيت تتكلم مع ادهم كتير وخناقات علي طول مع امى ومراة عمى وهى وفايز بردو بقيوا يتكلموا كتير ووجد عمرها ما كانت
ضړب مقود السياره باغتياظ ليقول بتوعد
طيب يا وجد اما طربقتها عليك مابقاش سليم الهواري
ثم استكمل حديثه مع ورد قائلا
وهى فينها دلوق
انا شوفتها ركبت العربيه مع ادهم بس معرفش راحوا فين
جز علي اسنانه بنفاذ صبر وشرار الڠضب يتوهج من عينيه قائلا
طب بصي ياورد عاوزك تجبيلى كل تحركات اختك والزفت دا
شعرت بالقلق يقرضها علي مهل حتى اردفت قائله
ماشي اللي عاوزو هعمله
تقفلى دلوقتي وتروحى تشوفي راحت فين مع الزفت اللي مايتسمى ده
وصلت وجد للاعتاب مكان شبهه مهجور فهو منعزل تماما عن اهل القريه ثم اردفت من سيارة ادهم بجسد قلق وخائڤ قائله
انتوا بتصنعوا الزفت بتاعكم دا هنا !!
هبط ادهم خلفها وهو يغلق باب السياره بعفويه قائلا
احنا عمرنا ما صنعنا طول عمرنا بناخدو جاهز ونوصلوه لرجالتنا
الټفت اليه برأسها لتقول
واشمعنا المرة دى عاوزين تصنعوه !!
عقد سليم ساعده امام صدره قائلا
عشان العمليه مش جايبه همها من ايد لايد الحاجه بتتنظر وكمان عاوزين يكون لنا بصمتنا في السوق ومنوزعش حاجه كل الناس بتوزعها وماقدميش غيرك
ياوجد انت اللي هتقدري تعملى كده !!
رفعت عينيها بسخط لتقول
بس دا مش شغلى دا شغل صيادله يا ادهم بيه
يلا كلكم معجونين بعجينه واحده فرق مكتب تنسيق مش اكتر
نظرت له بعيون ضيقه
مش فاهمه !
ادهم متبسما ليقول
واحنا مش جايين هنا نتسايروا ياوجد يلا شوفى شغلك
خفق قلبها ألما لتقول متسائله
انت واثق في ليه ! اش ضمنك انى ممكن ابلغك عنك
مط شفته لاسفل قائلا
ما هو انت لو ناويه تعمليها مش هتقولى لى اكده هتروحى تبلغى علي طول اما انت اعقل بكتير انا خابر زين مش هيهونوا عليك العتامنه تخسفى بيهم الارض بعد اللي
وصلوله
رمقته بنظرات ساخره فتأهبت للتقدم نحو البيت المهجور حتى وقفها صوته المزعج قائلا
وجد الشغل مافهوش هزار واتاكدى انك محتاجانى زي مانا محتاجلك
وقفت لبرهه تستوعب قذيفه كلماته ثم رفعت رأسها للسماء راجيه ربها ان يزيح عنها ما ابتليت به
ميرسي اوى اتفضل كتابك اهو
اردفت نورا جملتها وهى تقف امام عماد بجسد مرتجف بدقات قلب الحب رفع حاجبه متعجبا
انت لحقتى تخلصيه بسرعه كده
ابتسمت بفرحه قائله بهدوء
انا مش عاوزه اقولك انى منمتش اصلا طول الليل سهرانة عليه لحد ما خلصته بجد شكرا مرة تانيه لانك كنت سبب في ليلى الطويل يعدى بسرعه كده
مط شفته لاسفل ليقول
للدرجه دى بتحبي القراءه !!
هزت كتفيها بتلقائيه لتردف بثغر متبسم
بدور علي نفسي بين السطور والكلمات بسكر من الشعر ورحى بتتخطف من الروايات والحكايات اللي مابقتش للاسف موجوده في زماننا الشخص اللي مابيقرأش بيخسر كتير
ظل يتابع حديثها بإعجاب وتعجب علي الحاله التى كان بها اثناء استماعه إليه فوجد في حديثها لذه خاصه يكاد ان فقدها منذ زمن فهتف قائلا
ياستى في مكتبه كبيره في القصر كلها بتاعتى تقدري تروحى تاخدى منها اللي يعجبك
اتسعت حدقة عينيها فرحه لتقول بامتنان
بجد انا مبسوطه اووى ومش عارفه اشكرك ازاي
ابتسم بامتنان ليقول
مافيش مابينا شكر اي وقت حابه تروحى تجيبى كتب قوليلى يمكن افيدك بحاجه
رمقته طويلا بقلب يتراقص من لذه حديثها معه لتقول
طيب هو انا ممكن اقول حاجه واعتبرها شكر مقدم عن كل اللي قولته
استدار ليجلس علي الاريكه بوقار ليقول
قولى ياستى
فرك كفيها بارتباك لتقول
ممكن ادخل احضر فطار ونفطر سوا
صمت لبرهه حتى بدت معالم اليأس علي ملامحها وبعد قليل نظر إليها باسما ليقول
مع انى مابفطرش بس ماشي مافيش مانع نفطر وهنزل معاكى نجيب الكتب اللي محتاجاها
لم تستطيع تصديق ما قاله كان قلبها ان يقفز من مكانه ليرتمى به شوقا ظلت تنظر له باندهاش وتساؤل فما القوة الساحرة التى تمتلكها الكتب لتطغو على قلبه قبولا لها اما عن حالته فكان يتسائل متعجبا ومستغربا فكيف يسمح لنفسه ان يتناقش بصدر رحب مع انسانه عالمه الخاص بدون ادنى مجهود منها فما الهدوء الذي يكسوه بمجرد حديثه معها علي عكس ما كان يراها من قبل !!!
طيب ياعفاف اشوف وشك بخير عاد
اردف محمد جملته وهو يقبل جبهة امه بحب فربتت امه علي كتفه بحنان
تخلى بالك يامحمد ومتنزلش البحر ياولدى وكلى زين ورم عضمك انت عريس ومحتاج تتغذي
ضحك بصوت مسموع ليقول
مټخافيش انت بس ادعيلنا كده ننبسط وربنا يبعد عننا عيون ثريا ثم الټفت ليسر سوري يعنى ياسو بس امك شووم جوى
رمقته پحده لتقول
اتلم ملكش دعوة باماما
قهقهه محمد ليقول
ربنا يجعل كلامنا خفيف عليها هااا هحلق امشي قبل ماتنزل وتفتحلنت تحقيق
يسر بضيق
اي يامحمد انا لازم اسلم علي امى الاول
حبكت يعنى
يايسر مانتى عايشه معاها ٢ سنة مزهقتيش!!
هتفت ثريا من اعلى لتقول
والله عال وكمان بتقسي بتى علي ياولد عفاف
تنحنح محمد بجزع
جالك المۏت ياتارك الصلاه
ثم الټفت الي يسر قائلا بسخريه
نبرتى فيها ياختى !!! اشربي بقي
رفعت يسر عينيها لاعلى قائله
صباح الخير ياماما شوفتى كنت جايه اسلم عليك عشااااان
هبطت ثريا درجات السلم ببطء لتقول
عشان ايه ياقلب امك !!!!!
ابتسم محمد قاصدا اثارة ڠضبها
شهر عسل ياحماتى عاوزين نعسل زي خلق الله
ارتبكت يسر پخوف من نظرات
متابعة القراءة