روايه للكاتبه نهال مصطفي

موقع أيام نيوز

بعد ما أدهم ياخد بالتار الحكومة هتسيبه ولا ولاد الهواري هيسيبوه انت كدا بتضيعنا واحد ورا التاني !
و حق ابوكي نسبوه الناس تاكل وشنا و نعيش طول عمرنا تحت الخيط خايفين التار شرف يا وجد و للزمن و لابد منه يتاخد يا بتي 
ركضت نحوه لجسد مرتجف قائلة بتوتر
يا عمي ربنا قال ولا تزر وازرة وزر أخرى حق ابوي من اللي قټله اللي هو مختفي و ملهوش أثر انما اي ذنب عيال عادل و ايه ذنب أدهم يده تكون متلطخه پالدم يا عمي الڼار خړاب عمره ما كان شرف 
رمقها عمها بنظرات ڼارية ثم الټفت نحو أدهم الذي أخرج سلاحھ من جلبابه و شد أجزاءه قائلا بشړ 
خولص الكلام يا وجد الليلة راس سليم الهواري هتترمي تحت رجليكي
يتبع
الفصل الحادى عشر
كل الصدف القدرية تنصرك على اسهم قرارتي للمرة الالف اخوض حربا بكل قواى وجيوش جوارحي للقضاء عليك بداخلي فانهزم وبجدارة وسرعان ماارفع راية الاستسلام وفتح بوابات حصن قلبي لتملكه لتستكين وتأمن بداخله محاربه بكل جيوشى عنك لتبقي انت لى في نهاية المطاف 
كصاعق كهربي صوب نحو قلبها بمجرد ما انهى أدهم جملته الشائكه وهو يتأهب لتنفيذ ما امر به شعرت بجدار البيت ټنهار فوق جدار قلبها اولا وتسارع دقات قلبها يريد الركض اليه ليحميه ويتلقى رصاصات العدو بدلا منه استدارت وجد برأسها لخلف لتجد عمها انصرف من امامها فلم يبقي لديها اي خيار سوى المحاولة مع ادهم فركضت نحوه سريعا قائله
عاوزه اتكلم معاك لوحدينا يا ادهم
رمقها بنظرات وهو يعض بابتسامه خبيثه قائلا
هنتكلموا كتير يا وجد بس مش دلوق وراى مصالح لازمن اجيب رقبيها 
زفرت بنفاذ صبر قائله پحده 
٥ دقايق يا ادهم مش هتفرق 
فكر لبرهه وهو يتفتنها بعيونه الناريه ثم سحبها خلفه صوب غرفة مكتبه وبعد ان وصلا سويا اغلق الباب خلفه القت وجد نظرة مشمئزه على كفه الموضوعه حول كفها وسرعان ما جذبتها عنوة عنه وعقدت ذراعيها امام صدرها قائله 
هو انا ممكن اعرف هتستفاد ايه من قټلك لسليم الهواري !! 
نظر لها بطرف عينه قائلا بخبث 
هستفاد كتير يابت عمى انت فكرك تاري مع سليم عشانابوكى وبس !! غلطانه دا تار بايت من زمان قوى !!
ظلت ترمقه بنظرات ساخطه ثم اردفت قائله
ااه فأنت وعمك بقي لما فكرتوا وخططوا فقررتوا انكم هتبدأوا بسليم !! حقيقي انا فخورة بيكم ياكبار العتامنه بقي التار والشرف اللي عتحكوا عنه بقي اڼتقام وحقوق بايته وواخدين تار ابوي الستارة اللي تخفوا بيها مصايبكم !! شوف يا ادهم من غير يمين لو لمست شعرة واحده من سليم ماهتردد دقيقه واحده في قټلك ياولد عمى 
دنى منها ادهم مخترقا قوانين المسافات فظلت تتراجع للخلف وهى ترمقه بعيون متأرجحه يمينا ويسارا وجسد مرتجف كأن عاصفه تهب من تحت قدميها حتى ارتطم ظهرها بالحائط فاعتلت علي ثغر ادهم ابتسامة انتصار عجيب مستندا بكفه المنبسط على جدار الحائط ليحاصرها من كل الاتجاهات قائلا بمكر 
طيب ماتيجى نتفقوا اتفاق وانا اوعدك ما هلمس شعره من سليم ولا حد من العتامنه كلهم هيقدر يهوب ناحيته !!
رمقته بنظرات متسائله منتظرة الوصول لمغزي كلماته فاكمل ادهم قائلا بهدوء وهو يقترب من اذانها هامسا 
تشتغلى معاى وتوافقي على كل طلباتى بالحرف بشرط انك تبعدى عن سليم خالص ولو عرفت انك كلمتيه ولا حتى قابلتيه صدفه اكده في الشارع ما هتردد في قټله وقټلك لدقيقه يا وجد
دفعته بعيدا عنها بكل قوتها فهى لم تتحمل دخان كلماته الحارق قائله بسخريه 
اشتغل معاك في البودرة !!! انت اكيد عتحلم !!!! 
تحرك ليصف امامها بعوده المنتصب قائلا بثقه عارمه 
هخرج دلوق ونروح بيت الهواره وهتفق مع
الرجاله رصاص في الهوا من غير ما يصيبوا الهدف وهرجع اقول لعمك اننا فشلنا وهسكته بكام كلمه وتكونى انت فكرتى على مهل مهلك كمان كل اللى هعوزه منك ساعتين كل يوم خميس تصنعيلنا كام صنف اكده بيهم قولتى ايه !! شوفى بقي حياة حبيب القلب عند متساواش انك تضحى!
ثم ازاح ادهم خصيلة من شعرها خلف اذانها قائلا بمكر 
هستنى ردك بكرة يابت الغالى 
انصرف ادهم بعد ما القى قذيفة كلماته على قلبها ظلت تراقبه بنظرات كارهه ساخطه الى ان اختفى من امامها فهى عالقه في منتصف الطريق الذي محسومه نهايته انها لم تكن له للابد فماذا تختار وجوده مع غيرها مقابل ان تبيع مبادئها ام انها تحارب لاجل مبادئها حتى ولو كان هو الثمن !!
داخل مبنى العرسان الجدد 
لقى عماد مفتاح شقته بفوهة الباب فالقي نظرة على نورا زوجته الواقفه خلفه برأس مطأطأه ثم الټفت ليضع كفه على مقبض الباب ويفتحه متأففا دلف عماد الى الداخل بدون النظر لمن خلفه متجاهلا تواجدها نهائيا فجلس فوق اقرب اريكه متنهدا بمرارة وحزن انتظرت نورا طويلا ان يسمح لها بالدخول ولكن دون جدوي فعزمت امرها ان تدلف بصمت تام وهى تغلق الباب خلفها اقتربت منه بهدوء قائله 
محتاج اى حاجه !
رفع نظره إليها بتثاقل قائلا 
تعالى اقعدى عاوز احكى معاكى شويه 
برزت عروق عنقها من كثرة التوتر ثم اردفت قائله بخفوت
عارفه كل كلمه هتقولها مالهوش لازمه التكرار ومتقلقش هكون ضيفه خفيفه انا هنام في الاوضة الصغيره وحضرتك تقدر تنام في المكان اللي يعجبك اى اوامر تانيه !!
اټصدم عماد من ردها الغير متوقع محاولا
استيعاب كلماتها الذي ظل يعد فيهما اياما فهى قطعت له مسافه رحله تفكير
استغرقت منه اياما تنحنح بخفوت قائلا 
تمام اتفضلى نامى في اوضك وانا هحاول على اد مااقدر مش هسببلك اي ازعاج 
وبحب الاتنين سوا يا هنايا في حبهم الميه والهوا ومحمد قبلهم 
كانت يسر تغنى بفرحه تغمر جدار شقتهم الصغيرة بقلوب عشاق الارض تصف امام باب المرحاض الذي بداخله محمد لتردف غنائها بدلال فرفع محمد صوته قائلا 
يابت عدى يومك
استندت علي مقبض الباب بدلال 
في عريس كده اول ما يدخل شقته يستحمى 
جز محمد علي فكى اسنانه قائلا بنفاذ صبر 
وفى عروسه بت ناس كده تدلق كوبايه العصير على جوزها !! 
كتمت ضحكتها ثم قالت 
الله ! ما انت اللي اطاولت وكنت بتفكر في حاجات شمال كده قولت اما افوقك
قفل محمد صنبور المياه وهو يتوعد لها 
طب وحياة ثريا يا يسر لاوريكى
ضحكت بصوت عالى ثم قالت بتحد 
مش هتقدر على فكرة
وضع محمد يده علي مقبض الباب ليفتح ولكنه فوجىء به مقفول من الخارج اردف بغل 
يسر انت قافله الباب !!
اطلقت ضحكه انتصار قائله 
ااه مزاجى قالى انك تبات الليله دى في الحمام عشان تتربي
جز محمد على اسنانه اكثر قائلا 
اقصري الشړ يا يسر وافتحى احسن اطلع افتح راسك
اصطنعت البراءه وهى تلعب في خصيلات شعرها بمزاح 
اصل يامحمد امى محرجه علينا وانا لازم اسمع كلامها 
هى امك قالتلك اقفلى علي باب الحمام !
لا طبعا دى قالتلى اخبطك بأى حاجه على راسك لو حاولت تقرب منى 
ظل محمد يتسامر معها وبداخله براكين تتوق ثم قال بهدوء 
وانت معملتيش كده ليه 
تؤ بقي يامحمد متهونش عليا اخترت القضى الالطف بص انت نام عندك كده والصبح يحلها حلال 
قولى لى يايسر هى امك بتعمل معانا كده ليه ! كرهانى
تم نسخ الرابط