روايه للكاتبه نهال مصطفي

موقع أيام نيوز

بهو القصر حتى ظهرت امامه عينى حبيبته وهي تنظر له بعيونها الغزلانى التى لا تشع الا حبا يملأه عيناها اللاتى كلما نظر بهما يصبح كالطفل الصغير الذي نسي ان يكبر من فرط حنانها وحبها شق شفته ابتسامه خافته ثم اعتدل في جلسته متأهبا بالنزول من سيارته كإنه تذكر شيئا اخر اسرع لتنفيذه ردد بصوت منخفض 
سامحينى ياوجد بس ورحمة ابويا لاعوضك عن كل دمعه ۏجع هتنزل علي خدك 
انا لبست وجهزت اهو ايييه رايكم انفع عروسه 
قالت يسر جملتها باللهجه القاهروايه وهى
تطير فوق اجنحه الحب من سعادتها التى تغمرها 
رمقتها صفوه التى تتفحص هاتفها
اتنيلى !! انا مش عارفه انتى فرحانه علي ايه ياختى 
ابتسمت يسر بحب ثم اردفت قائله بنبره قهراويه 
هكون مع حبيبي لاخر العمر ياصفوة هو في احلي من كده !
رفعت اختها حاجبها ساخرة 

الجواز بيقصف العمر وانتى الصادقه انتوا ليه مش متخيلين ان الجواز دا حاجه مرعبه الجواز عامل زي الحكم المؤبد بس للاسف مدته مابتقصرش لحسن السلوك ارتقوا بقي وماتتجوزوش الجواز اكبر غلطه في حياة البنى ادم 
الټفت اليها نورا باهتمام
الجواز سنة الحياة ياصفوة لولاه مكنتيش انتى موجوده حاليا

هااا !! اللي بيتجوزوا دول مجانين مافيش عاقل بيتجوز انا مش عارفه انتوا امتى هتغيروا رايكم وفكركم وتنضجوا كده ياااجماعه افهمونى بالعقل كده انتوا اييه اللي يجبركم انكم تعيشوا عبيد عند مخلوق الجواز كده خلي عندك ايمان وثقة بحريتك الرجاله دول صفر علي الشمال مش بيجى من وراهم غير الهم 
رد يسر مقاطعه 
بس اسكتى تعرفي ! انتى جايه تطلعى عقدك علينا ليييه مش عاوزه تتجوزى اخرسي 
دا جزاتى انى عاوزه افوقكم !
يسر لا احنا عاوزين نبقوا نايمين وسكرانين فالحب كده مالكيش دعوة ياستى 
سالتها نورا ممازحه
طيب هتعملي اي انزلي قولى لجدك لا وحاربي يا اندبيدنت وومن 
وضعت صفوة رجل فوق الاخري بثقه
لا مش هعمل كده بعد كلام امى ارتحت وبصراحه حاسه انى لقيت حد هجرب فيه اختراعتى ومش هيعترض وانا شايفه سي مجدى دا فارد دراعته اوى وعاوز يتحدانى وانا عاوزه افهمه غلطه بس دا كل الحوار 
تبادلا الاختان النظرات بخبث 
اااااه عناد يعنى !! طب انا
قاعدة وانت قاعده لو ما الحب خلاكى تتقلبى ع جدور رقبتك ابقي قولى يسر اختى قالت 
رفعت صفوة حاجبها بعدم تصديق ثم اكملت نورا بغمز 
وبصراحه اسمع ان مجدى شخصيه وجدع وشاطر وغير كده الواد امور وحليوة يعنى مش هتاخدى ف ايده غلوة 
زفرت صفوة باغتياظ 
طب نقطونا بسكاتكم ياختى انت وهي اانسوا دانا هوريه النجوم في عز الضهر 
لازالت ماجده تراقبهم بصمت وحزن شديد كمن نثر افراحه فوق قمم الجبل ثم نداها ولكنها لم تعد اليه حتى الان اخلص لها الحزن في بقاؤه بداخلها كإنه اقسم الا يفارقها الا مصطحبا بروحها 
دخلت عفاف غرفتهم فجااة 
جرى ليكم ايه يابنات يلا شهلوا الخلق كلهم تحت يللااااه عشان تتحنوا كفاياكم مناقره عاااااااااد 
قرعت الطبول ورقص الخيل واحتشدوا اهل القريه حول موائد الطعام ليكتسحوا ما عليها فارحين فاليوم هو عيد لهما دلفوا الاخوه الي حديقه البيت شاسعه الاتساع مرتدين ثيابهم البيضاء منهم من احتل قلبه الفرح ومنهم من اجبر علي امر لا مفر منه 
وذلك الحال بالنسبه للفتيات جلسن بجوار بعضهم البعض وكل منهما بداخله خبايا ونوايا تختلف عن كل منهما الاخر
يسر لنفسها بفرحه اخيرا يامحمد وعد عليا هخليك اسعد واحد فالدنيا 
صفوة بضجر وعيون خبيثه هسود عيشتك هخليك ټلعن اليوم اللي كنا فيه ولاد عم عشان مش صفوة الهواري اللي تتجبر علي حاجه 
نورا بحزن وتوسل يارب قوينى وصبر قلبي يارب قدرنى اعوضه علي اللي فات واثبتله حبي اللي خبيته ١ سنه 
ماجده تنهدت بكلل وياس ثم رددت لنفسها قائله 
لازم تحبنى ياسليم هنسيك الدنيا كلها اكيد اخرة العڈاب دا حب وحب كبير كمان قلبي بيقولى كده 
صوت زغاريد النساء وتصفيقهم ورقصهم الصعيدى ووجود الفتيات يتهامسن 
زينة شباب النجع خلاص هيتجوزوا
همست الاخري قائلة
لكزتها رفيقتها 
وطى حسك عااد وقومى نرقصوا 
قاما الفتيات يرقصن تقدمت احدمهما ومسكت بكف يسر لتتراقص امامها 
قامت يسر مرحبه ومهلله وجميع ملامحها تتراقص معها تشرق عينيها بنور الحب وتتمايل فوق اوتاره لمحها محمد عن بعد مبتسما اتكأ جنبا يتأملها 
دارت يسر كالفراشه التى تتنقل فوق ورود قلبه تمتص بضحكتها مرارة صبر سنوات من البعد استدارت حتى اصبحت مواجهه له وقعت عينيها عليه فاتسعت ابتسامته غمز لها بطرف عينه مرسلا لها سلاما في الهواء احمرت وجنتها خجلا 
كانت ثريا تترقبهم عن بعد جحظت عينيها بغل ثم اسرعت نحو ابنتها وضغط علي ساعدها بقوة وسحبتها خلفها لتجلستها علي مقعدها 
كنى اهدى اكده واقعدى علي حيلك وخفى مرقعة وقلة ادب 
كتمت يسر صوت ضحكاتها 
خبر اي يااما ماالك عاااد مفرحش يعنى يوم فرحى !
رفعت كفها اوشكت ع صفعها
تكتمى دا مش فرح ولا دى فرحتك فرحتك انا اللي
احددهالك انتى لساتك صغيره فهمااش حاجه 
ظل محمد يراقبهما بفضول ثم اردف قائلا بهمس 
شكلك ياثريا مش ناويه تمرقي يوومك صبرك عليا بس اما جبتلك ضغط وسكر وكلاوى ولية ادبت اټجننت في راسها !
ثم غاادر المكان متوعدا لها والضحكه مرسومه علي وجهه فهمست نورا لاختها 
عدى الليله واصبري لحد مايكتبوا كتابك ياختى 
صفوة بغل وضيق 
اهدى كده مالك خفيفه ليه اومال لو جوازه عدله كنتى عملتى ايه !!!
رمقتها يسر بنظرة ساخرة 
خليكى ف حالك يامعقدة 
وصل صف طويل من سيارات العتامنه امام قصر الهوارة شن حرس الهواري الاسلحة صوبهم وعلي المقابل رفع رجالة العتامنه اسلحتهم
زمجر ريح صوت حيدر قائلا
خبر ايه اوومال ! مش اليوم فرح واحنا جااايين نباركوا 
احد حرس الهوارة 
ناخدوا امر راجح بيه الاول قبل ماندخلوكم 
زفر ادهم بضيق 
كلمة كمان وهدوسهم كلهم ياعمى 
ضغط عمه علي كفه 
اصبر ثم رفع نبرة صوته يلا بلغ اللي عاوز تبلغه مستنين
اردف زين قائلا
هما مش عاوزين يدخلونا ليه ياعمى !
ڼصب حيدر رقبته قائلا بشموخ
ندخلوا دلوق متقلقش الصبر 
بعد برهه اسرع احدى غفر الهواري نحو سيارتهم 
اتفضلوا بس راجح الهواري امر اننا ناخدوا الاسلحه من الرجاله 
انعقدت ملامح ادهم غاضبا ثم اردف حيدر ساخرا
هو دا كرم الضيافه عندكم ياهوارة
ثم اخرج راسه من نافذه السياره قائلا بصوت قوى
سلموا اسلحتكم ياارجاله عشان راجح يتأكد اننا جايين نادوا واجبنا 
اقترب راجح من احفاده المجتمعين
سويا 
انت ياولد منك له اسمعونى زين 
دار الاربع رجال نحوه بااهتمام
سليم ساخرا خير ياجدى غم قلبي وقولى المأذون وصل 
صفق محمد فارحا يااحلى خبر في حياتى انا اول واحد هااا 
مجدى ممازحا ومكونش ليه انا هااا مالك ياجدى متغير ليه في حاجه حصلت !
عماد بهدوء وثبات حصل اي ياجدى 
زفر جدهم بضجر لما تكتموا الاول بصوا رجاله العتامنه عالبوابه 
اتسعت حدق اعنينهم مندهشين اييييييه 
سليم بتعجب كيف ! من مېته اللي بينهم تار عيعرفوا فالواجب !
اردف الجد قائلا
انا خابر راس حيدر زين
المهم عاوزكم تفرحوا وتتبسطوا اكده مش عاوز لمه النساوين دى 
محمد ممازحا هات فرعك وهوريك الرقص ع اصوله ياهواري 
غما قلبا سليم وعماد لاوامر جده داروا جميعا نحو صف سيارات العتامنه الذي ملأ بهو قصرهم 
دلف حيدر من سيارته مرتديا زيه الصعيدي وخلفه ادهم وفايز وزين اولاد اخوته تقدم راجح وخلفه احفاده قائلا بصوت جمهوري 
نورت ياكبير العتامنه 
اشتعلت عينى ادهم بالغل والڠضب
تم نسخ الرابط