قصه جميله

موقع أيام نيوز


بينها وبين اى رجل والا تتعامل زوجته مع الرجال... حاله كحال معظم الشباب وهاجر معارضة.
اما عند وحيد وحبيبه كانت الامور تسير بشكل اهدئ واكثر تفاهما.
وحيد يترك لها حريه اختيار وانتقاء كل شئ.. يسعى لإصلاح ما افسده وهى تحاول أن تنسى فهو الرجل الوحيد الذى احبته.
اما عند نيروز
فقد وقفت امام سفره مليئه باشهى انواع الطعام. ترتدى فستان ذهبى بقصة صدر منخفضه لا يكاد يصل لمنتصف فخذيها وقد صففت شعرها على شكل كيرلى ترتدى حذاء ذات كعب عالى.. تنتظر قدوم امجد من الخارج الذى وما أن دلف وراها نسى كل شئ واتجه إليها يبتسم قائلا ايه الجمال ده يا روزا.

ابتسمت نيروز تهز رأسها باسى عما فعلته تتأكد يوميا ان امجد طيب القلب لدرجه كبيره وينسى الزعل سريعا عكسها تماما فمجرد أن رآها هكذا نسى كل شيء واتجه اليها.
لم تشعر بنفسها الا وهى تحتضه بقوه
تهمس له بأسف انا اسفه... انت طيب اوى.. صحيح غلاط وكلك ذنوب بس طيب اوى يا امجد.
ضمھا امجد له يحمد الله وهو يغمض عينيه مبتسما وأخيرا فهمه شخص آخر غير صديقه الوحيد شاهين.. أخيرا عرف شخص آخر انه على رغم من ذنوبه التى يغرق بها الا انه لديه قلب طيب ومؤمن لكنه غافل.... يحتاج من ينير بصيرته ويشجعه على الطاعه... والاهم ان هذا الشخص ليس شخصا عاديا.. إنما هي اهم من لديه بالحياة... حبيبته التى تعب كثيرا حتى رضت عنه واصبحت له.
تقدم معها وهى تقوده كأنها امه وهو يسير خلفها مقاد بحماس... تجلسه على رأس المائدة تضع له شوربه ساخنة ليبدأ بها وجبته الدسمة التى اعدتها له بحب شديد مصره على ان تطعمه بيدها بكل حنان الدنيا.
خلص البارت
بحبكوا جدا 
الفصل الواحد وثلاثين
فى قصر الحوفى بعد مرور أسبوعين
جلست جيسيكا وهى تضع لنفسها الطعام الذى تحرص على ان تصنعه هى.
كذلك تقدمت سمر تجلس أمامها بغيظ وجيسيكا لا تفعل شئ فقط تغرس الخبز بالبيض تتناوله بهدوء خبيث تعلم ان الأخرى تتابعها بغيظ فى حين انتهز الحوفى فرصة عدم نزول شاهين حتى الان كى يخبر جيسيكا بما يريد منك مدة.
الحوفى جيسيكا.. كان فى موضوع لازم تعرفيه.
دارت نظراتها بسرعه بين الحوفى وسمر التى تبتسم باستمتاع وشماته مدركه انهم يستغلوا فرصة عدم وجود شاهين الان وقالتموضوع ايه
الحوفى طبعا انتى عارفه ان من زمااان... سنين والكل عارف ان شاهين لسمر وسمر لشاهين.
كان شاهين يهبط الدرج پغضب شديد وهو يستمع لجده يستغل فرصة غيابه كى ينفرد بصغيرته ويخبرها بما يريد ولكن هدأت خطواته يبتسم پصدمه لها تقولايوه بس دلوقتي شاهين ليا وبس.
توقف عن الهبوط وهو مطمئن عليها وسط ساحة المعركة وفى نفس الوقت يريد ان يستمتع وهو يستمع لباقى ردها وهى لم تخيب توقعاته حين أكملت وقالت دلوقتي شاهين ليا وحقى لوحدي وانا مش هفرط فى ربع الحق ده... انا عايزاه ليا لوحدي.
قالت ما قالت تنظر امامها بثقه تكمل طعامها وهى تنظر بجانب عينها لسمر المتشنجه ملامحها فقال الحوفى هو حقك ماحدش قال حاجة بس ده ظرف وهيعدى ماحدش هياخد منك جوزك وانا جدك وبطلب منك ده.
وضعت الشوكه من يدها تقولهو ماحدش هياخده لانى مش هسيب
حد ياخده وماعلش يعنى ماتزعلش منى انت لسه جدى من كام يوم مالكش عندى العشم الى يخليك تطلب مني طلب زى ده... وعلى فكرة هو حتى لو انت جدى من زمان ومربينى ده اصلا
أساسا وجبك... يعنى واجب عليك مش حاجه تخليك ليك الحق اسلفكوا جوزى يومين.
قابلها الحوفى بالصمت بعد رده الفعل هذه التى لم يتوقعها منها وسمر تغلى مت الغيظ ولكن لا تستطيع التحدث فلو تحدثت سينكشف امرها.
كذلك كان محمود وجميله صامتين يتابعون تلك الشرسة وهى تدافع عن حقها.
كان الصمت يخيم على المكان فعاود شاهين إكمال خطواته على الدرج يظهر امامه كأنه يتبختر بارتياح بعد حديث صغيرته او بمعنى اصح امرأته عنه يذهب بعيدا عن كرسيه المعتاد الذى بجوار جده وتكون فى بالمقابل.. إنما استدار يقف يسحب كرسى له وهو يقبل اعلى حجابها يقول لها وحدهاصباح الخير.
رفع الكل حاجبه بزهول واستغراب... مستغربين من شخصيه شاهين...فقد اعتادوه دائما متعصب... صلب.. مكفهر الملامح.. لا يبتسم الا ببرود او بتعالى.
لكنه الان شخص اخر.. ربما تبدل... بالتأكيد تبدل.. كأنهم يرون طفل صغير يتيم عادت له امه من المۏت.
من بينهم كان الحوفى صامت محتار... محتار ما بين حفيدة وذراعه اليمين الذى قاسى معه كثيرا... لكنه رجل... يستطيع أن يتزوج مره واثنان وثلاثة ولكن سمر قد تقدم بها السن وهى مرهونه له ولجواره... لكن هو لم يرفض من البداية تلك العلاقه وهو يعرف انها له فلا ذنب لسمر بكل ذلك.
تلك كانت وجهة نظر الحوفى الذى كان شاهين ينظر له بقوه يعلم انه استغل غيابه لينفرد بجيسيكا.
كان الجد يفهم نظرات حفيدة فقالايه.. بتبصلى كده ليه
شاهين يعنى مش عارف! 
الحوفىالى اعرفه ان لما جدك يقول كلمه ويتفق معاك على اتفاق تنفذه.
شاهين لما يبقى الاتفاق ده هيضرنى ويضر الى يخصونى يبقى اكيد مش هنفذه.
الحوفى ماحدش جه جنب الى يخصوك... ده كله اتفاق
بينا.. لكن انت كاتب كتابك على جيسيكا يعنى موضوعك معاها منتهى.
شاهين مين يقدر يستحمل وضع زى ده... كفاية تنازلات وضغوطات بقا... انتو فاكرين شاهين ده ايه... وحش ولا اله ولا الراجل الخارق... شاهين بنى ادم بيتعب وبيحب.. بيحس وبيتوجع.. انا مش انسان الى.
تدخل محمود يقولوسمر كمان بنى ادمه واترهنت ليك وجنبك طول العمر وانت الى ساعدت على كده لأنك ماوقفتش كل ده.... كل السنين الى فاتت دى كنت عادى ومش معترض... ماينفعش فجأة كده تيجي تقول لأ سمر كخ ومش عاوز... ده جواز مش لعب عيال.
هب شاهين من مقعده يقول بصرامهمش شاهين الحوفى الى يتشبه بالعيال الصغيرين يا محمود.. اعرف انت بتكلم مين والزم حدودك كويس... واعرف انت بتتكلم مع مين وبتقول ايه.
جميله هى الأخرى متدخلهماتفتكرش انك هتتوه الموضوع لما تزعق لنا... انت عليك غلط وغلط كبير كمان... من زمن الزمن والكل عارف وانت اولهم انك يوم ماتتجوز هتتجوز سمر. واختى مش وحشه وانت عارف دايما كان بيتقدم لها ناس وجدك يرفض لأنها هتتجوزك وانت عارف وعمرك ماقولت لا انا شايفها اختى... كده يبقى ظلم ولا مش ظلم والى عملته كان غلط ولا مش غلط.
شاهين
تمام.... طب الكل يسمع بقا... اه الى عملته ظلم وغلط... و اه كنت موافق على جوازى من سمر وعارف ومش معترض.
نظر لجيسيكا يوقفها لجواره ويضمها له يكمللكن لما هى ظهرت في حياتي كل حاجه اتغيرت.. ماكنش ينفع اسيبها واتجوز الجوازه الصح عشان أفضل شاهين بيه الحوفى كبير العيله... تولع العيله بالى فيها واولعوا كلكوا معاها بس سيبوهالى... كفايا تعب... بكفايه تنازلات وضغط عشان العيله دى.. انا ظالم ومفترى وفيا العبر... ابعدو بقا جناحتكوا عنى يا شويه ملايكه... واه قبل ما امشى... من هنا ورايح مافيش كبير عيله ومافيش عيله الحوفى... حتى انت ياجدى بالنسبة لي مافيش.. انت فكرت فى الكل الا فيا... فكرت فيهم كلهم مع انك عارف انهم اخدوا كل حاجه من صغرهم بس انا وهى الوحيدين الى اتبهدلنا واتيتمنا وشقينا... وربك من حكمته خلى نصيبنا مع بعض... تقوم انت تيجى علينا تانى... يعنى يتداس علينا زمان ويتداس علينا دلوقتي عشان عييييله الحوووفى.... تووووولع عيلة الحوفى طول ماهى مش بتفكر غير فى نفسها. ماحدش فكر في الى عمل العيله دى وخلاها كده... من هنا ورايح المجموعة هتتحل وهنفرد بشركاتى والقصر ده تلته ملكى وليا ورث فيه يعني يعتبر بتاعى ده غير نصيب مراتى... عايزين تعيشوا معانا باحترام وصمت فيه اهلا وسهلا مش عايزين... يكون احسن... اولعوا... اولعوا كلكوا.
سحبها معه وهو يغادر بقوه ولكن توقف قائلا اه صحيح يا جماعه.. انا فرحى اخر الأسبوع الجاى... اه هو انا ماقولتكلكوش... حتى كنت عاملها مفاجأة لجيسى.
قبل اعلى رأسها وقال انا بجهز لفرحنا من مده بس ساكت لحد ماتخلص امتحانات... ابقوا تعالوا... تنورنا.
سحبها وخرج يعم الصمت المكان غير مستوعبين مايحدث والجد يدرك الان حقيقية واحدة... لقد ضغط
كثيرا على شاهين حتى طفح به الكيل واڼفجر بوجه الكل حتى هو.
وعلى الجهة الأخرى بسيارة شاهين كان يقود وهو يأخذها بحضنه وهى تضم نفسها له.. لم يشرح شئ ولم يتحدث وهى لا تحتاج
لا لشرح ولا لحديث... كل منهم يفهم تلك الطلاسم المعقدة لمشاعرهم وما يحدث حولهم كأنهم جسد واحد بعقل وقلب واحد.. لا هو ولاهى محتاج ليفسر للآخر انه ليس بسئ... كل منهم يفهم ما لا يترجم لكلام ابدا... هناك أشياء لا تشرح ولا يستوعبها اى حديث.
مرت الايام على سلمى وهى لا تستطيع الصبر اكثر من ذلك.. أصبحت لا تطيق ذلك الأحمد ابدا تعيش كل تلك الأيام على اعصابها خوفا من أن تكون قد حملت منه... وهاهى الان تقف فى المرحاض معها اختبار الحمل مرتعبه تنتظر النتيجه.. ثانيه واثنان ثم زفرت بارتياح وهى ترى النتيجة السلبيه للاختبار.
فى نفس الوقت كان هو يدق الباب عليها بضيق يريد الدخول للاستحمام وقد تأخرت بالداخل كثيرآ.
دق عليها بقوة يقول ماتخلصى بقا ايه الارف ده.. ساعة جوا.
فتح أخيرا الباب وخرجت هى منه تقول بابتسامة تحدى وقوة طلقنى.
اتسعت عينيه من المفاجئه ومن قوة حديثها وقالايه ده
مالك في ايه.. هى هبت منك على الصبح.. وسعى من وشى عايز استحمى عشان انزل شغلى.
هم بان يزيحها من طريقة بيده ولكنها لكزته بقوه بذراعه فارتد خطوة للخلف باعين مزهوله وهو يسمعها تكمللا تكون فاكرنى البت غرام الهبله... لااا.. اصحى معايا كده ياباشا... انا من الاخر كده مقطعة البطاقة ومابقاش عندى حاجة اخسرها ولا أخاف عليها خصوصا بعد الى عملتوه فيا انت وال
طليقتك.
وقف من مكانه يصفعها بقوه يقولمافيش غيرك يابنت الكلب يا بتاعة الشقق...تيجي انتى ايه فى غرام... كانت محترمع وست بيت وصينانى... لكن انا الى استاهل لما سبت واحدة محترمه وبنت اصول وام ابنى الى صبرت عليا وجريت ورا واحدة زيك..... وكمان مش عاجب الى خلفوكى وعايزه تتطلقى يا حيلت امك... ده أنا سترت عليكى من الڤضيحة.. يابت ده انتى كلها كام يوم ويسموكى صديقة الطلبه.
هوت صفعه قويه على وجهه جعلت الډم يجرى بعروقه.. ثم ھجم عليها كأنه لا يرى يكيل لها الضربات تباعا فى كل مكان يركلها بقدميه فى اسفل بطنها والعمود الفقرى.
بعد مرور ساعتين
جلست ام سلمى لجوارها في إحدى غرف العناية المركزة تبكى پقهر وصمت تتذكر حديث الطبيبللأسف الى ضربها كان بيضربها بغل
 

تم نسخ الرابط