قصه جميله

موقع أيام نيوز


صباح اليوم هاتفها كثيرا لا تجيب.. يحاول مباشرة أعماله لا يستطيع.. يومه لا يكمل بدونها.. اين الحياة واين الشغب.. اين الشغف واين النفس. هى نفسه وهواءه وعشقه.. ذاب بها تلك المصريه العنيده سليطة اللسان يبدو سيتطلب الامر وقتا لينال حبها.. يريد الطفر بها وبحبها. يمتلكها وتبقى له طوال العمر.
زفر بضيق فقد مر الوقت ولم تأتى فعلا.. لن يرحمها وسيريها جنان رجال ال مبارك عندما تعشق.
بينما هى تجلس بتوتر تحاول انهاء عملها.. بعد اتصال موظف الاتش آر واعملها أن رصيد اجازاتها نفذ وتعدى المحدد أيضا واما ان تواصل الدوام او سترفد.

عمل كثير متراكم رغم مساعدة حبيبه لها.. تصميم جديد يتطلب تنفيذه اليوم والا الطرد.
شاهدت حبيبه توترها فقالت اهدى بقا... بطريقتك دى مش هنعرف ننجز حاجة خالص... انا مش فاهمه بجد.. اسبوعين مش بتيجى الشغل.. انتى اتجننتى..ده انتى راجعه بمعجزه انتى ضاړبه مدير يا ماما. وانا وزميلك عملنا البدع عشان نرجعك تقومى ترجعى يوم وتغيبى الباقى.
هاجر بتلاعبزميللنا.. ولا قصدك على مروان.
حبيبهقصدك ايه.
هاجر الواد لف وراكى السبع لفات... جرى ايه يا سماره حنى بقا.
ابتسمت على ذلك اللقب وقالت ماتقوليليش سماره قدام حد يابت... ومروان ده عيل ملزق عايش فى دور الكذا نوفا.. وماتزوغيش.. احكى اخلصى.
هاجر هو الى كل يوم ساحبنى وراه وماسك فيا ومتبت.
حبيبه همممم.. وعايزه تفهمينى ان هاجر الى لسانها مبرد مش عارفة تقول لأ.. ده انتى مبدئك من يوم ماعرفتكخلقت لاعترض ده انتى لسانك طوله مترين.. ولما بتجيبى اخرك الكهربا بتقطع عن مخك.
ابتسمت هاجر بفقالت الاخرىإلا إذا كنتى مبسوطه وحابه لزقته فيكى.
تركت مابيدها وجلست لجوار صديقتها وقالت بصراحة اه.. اووى.. من ساعه ما قالى انه بيحبنى وانا طايره من الفرحه.. ولا غيرته... نااار.. بيحسسنى انى أجمل واحلى واحدة في الدنيا.. مچنون بيا اوى ومش تمثيل انا حاساها.
حبيبه طب وانتى
هاجر مش عارفة.
حبيبه لو مش عارفة اقولك انا.. هاجر الى قدامى حبت جواد.. انتى مش بتعرفى تعملى حاجة ڠصب عنك.. حتى الحب. كان ممكن ترفضيه.. ده انتى غامرتى بشغلك الى بتموتى فيه عشانه.. بتخافى على زعله وفرحانه بحبه.
هاجر صح.... استنى يالهوووى.. دى مسدج منه... أنا تحت الشركة الحين يريدك قدامى.
لملمت اشيائها بدون تفكير وهرولت للخارج بسرعه لذلك المهوووس.
تنهدت حبيبه فرحه لصديقتها حزينه
على قلبها الذى تعلق بما لا يحق له.. تنظر له من بعيد كالفاكهه المحرمه بل وعليها احترام علاقته باخرى فلا ذنب لها.
فى تلك الاثناء دلف صديقهم مروان كعادته كل يوم بحجه جديدة مساء الخير يا بيبه.
حبيبهمساء النور. بس بعد إذنك يا مروان. اسمى حبيبه.. انت عارف مايصحش.
مروان ليه يا حبيبه كل ما حاول اكسر الحاجز واقرب تصدينى.
حبيبه عشان انا مش شايفاك غير زميل.. زميل وبس.
تركت له المكان وخرجت فى حين قال هووالله ابدا... الغزال لاسمر ده مش هيعدى من تحت ايدى ابدا... كله بالحنيه بيفك.. وانا بالى طويل اوى.
فى غرفة الطعام بمنزل نيروز كانت تساعد والدتها فى وضع اطباق الطعام فقالت امهاروحى اندهى لابوكى.
ذهبت نيروز ودقت الباب عليه ثم عادت لتجلس على المائدة المتواضعه.. ثوانى وجلس والدها بتعب ااااااه... كان يوم صعب اوى.
نيروزربنا يقويك يا بابا.
والدها ويخليكى ليا ويحرسك.
ام نيروز بس انت اتاخرت اوى النهاردة كده ليه
عبد المعطى بارهاقمنهم لله البعدا.. خلصت شغلى على الطريق الصحراوي.. بعدها اخدت مكان سواق البيه الى غايب النهاردة... وصلته لحفله والعياذو بالله.. شرب وسهر ونسوان عماله تتلزق فيه.
ام نيروزاخص الله يخيبه.. على الله مراته تقفشه.
نيروز بمرحههههه دى هتعمل منه فراخ بانيه. 
عبد المعطي
مش متجوز.. هو ده بتاع جواز... ده ليه الحړام او بالكتير اوى العرفى لما واحدة تستعصى عليه... انا عارف عنه بلاوى... حمدى السواق الخصوصى بتاعه صاحبى الروح بالروح.. يا ساتر يارب... ده بيعمل بلاوى... بيبدل فى الحريم زى الشرابات.
نيروزمعقول. 
عبد المعطىوانيل.. ده امبارح... ولا بلاش.. خلينا فى حالنا.
نيروزصحيح دى سيره نتكلم فيها على الاكل.. تعالى احكيلك على خڼاقه هاجر مع ابن عمها انت كنت مسافر يومها.
استمع لها باستمتاع وضحكات عاليه غير مصدق تلك القصة العجيبة.
انهت الطعام وذهبت للحديث مع امجد فقد اشتاقت له.
رن جرس الهاتف مده حتى اوشك على الانفصال ولكن جاء الرد الو... عامل ايه... ايه الدوشه دى... فرح... فرح مين... امممم الف مبروك.. لا مش هنام هستناك بس متتاخرش عشان لازم انام بدري النهاردة... طيب طيب هستناك والله.. سلام.
أغلقت الهاتف تتنهد بهيام وتحاول المذاكره قليلا حتى يعاود ويحدثها فهو قد ڠضب بشدة لأنها ستنام وتتركه.
على الجهة الأخرى ينظر له شاهين بزهول وقالانت ياض انت مش هتبطل كدب.. بتقولها فى فرح وانت فى حفله ونسوان ومقضيها مسخره.. ده انت لسه نازل من مع دولى من اوضتها... مش بتقول بتحبها.
امجد مش بس بحبها.. ده بمۏت فيها.. بس.. مش عارف... مش عارف مالى.
شاهين
يعنى ايه.. دى كده خېانة.. لو بتحبها مش هتعرف لا تشوف ولا تقرب لحد غيرها.
امجد قولتلك بعشقها.. عايزها ليا. بس.. بس انا.. انا راجل وهى لسه طفله.. ليا متطلبات زيادة شويه... انا حتى مش عارف اتجوزها دى لسه صغيره.. ووو
شاهين ماتبررش لنفسك.. لو بتحبها فعلا مش هتطيق تبص لغيرها.
امجدايوه بس انا خاېف.. خاېف احبها واقطع نفسي ليها وهى فى الاخر ماتحبنيش.
شاهين بس الى انت بتحكيه دى تصرفات واحدة بتحب.
امجدانت ممكن بس تكون مش فاهم.. انا عارف.. البنات في السن ده سهل بسرعه تنبهر وتحب.. وده الى بحاول العب عليه دلوقتي انها تنبهر بيا وبتحبنى واعرف اسيطر على دماغها وقلبها... اعرفها الى عايز اعرفهولها واسستمها على طريقتى.
شاهين يا لعييب... طب ما ده حلو اوى اهو.
امجد ماهو مش زى مانت متوقع... البنت فى السن ده زى مابتحب بسرعه... سهل تكره بسرعه.. . سهل اوى ياشاهين... المشكلة أن كل ده أوانه فات.. انا وقعت فيها والى كان كان.. بعمل كده بس عشان اثبت انى لسه ملك نفسي وأنها ماملكتنيش.. بس هى الحقيقة مالكتنى... جنبى ستات من كل شكل ولون.. ولسه نازل من مع دولى... بس مجرد انها هتنام بدرى وتسيبنى مخلينى اتعصبت عليها.
شرد شاهين ببارقة امل من حديث صاحبه... ولكن كيف
وهى ستتزوج.
لكزه امجد بمرفقه وقاللسه مش راضى تقول لصاحبك فيك ايه... بلاش... طب كارف نادين ليه بقالك مده.
شاهين ماتشغلش بالك بيا.. وبطل عك واعمل حساب انها ممكن تعرف.
بهت وجه امجد ولكن عاودته الثقة فهو يظن أنه حتى لو حدث سيستطيع السيطره عليها وعلى ڠضبها واحتواء الموقف
من جديد.
وقف عمر أمام غلاية الماء يصنع الشاى.
دلفت والدته وجدته على عادته من اسبوعين.. شارد دائما.. به شئ ناقص.
تحدثت وهى تمسد على ذراعه قائله بردو مش ناوى تقولى فيك ايه.
انتبه لها فابتسم بشحوب وقالولا حاجة ياست الكل. 
ليلى يابنى ريح امك.. هتفضل لحد امتى تكتم جواك كده. 
عمر مالى بس.. مانا فل اهو. 
ليلى طب بلاش.. قولى فين البت الى كنت بتصلحلها العربية.. الى جت باتت عند ان نيروز.
عمر وهو يهرب بعينيه بحركه تعمله من ولدته جيدا سافرت بلدها.. عادي.. صلحت عربيتها ومشيت... مصلحتها هنا خلصت. 
ابتسمت يتلاعب وقالوايه المشكلة يعنى اول مره تقول على حد جه صلح عندك حاجة كده. 
عمرككده الى هو ايه يعني
ليلى خلصت مصلحتها ومشيت.. ماهو ده الطبيعي. 
كما توقعت صمت ولم يجيب فقالت بمكربس والنبى عثل وليها طله كده وقبول تدخل القلب على طول.
ابتسم رغما عنه يتذكرها وهى تتابع ردات فعل ابنها فالقت بآخر كارتايه رأيك فيها. والنبى عروسه حلوه... ماعرفتش عندها كام سنه.
نهض من موضعه يعلم رد فعل امه المتوقع.
ليلىاكبر منك... خسااره.
جلست ناديه تتحدث فى الهاتف مع خالة حسين التى تعمل بالخارج هى وزوجها منذ سنوات. 
ناديهعاش من سمع صوتك يا سهير.. كده برضه كل ده ماسمعتش صوتك.
سهيرسيبك منى دلوقتي... صحيح إلى انا سمعته ده.. هو حسين ناوى يتجوز جيسيكا بنتك. 
ناديه اه وايه الجديد.
سهير بصړاخ جديد ايه وهبل ايه.. انا اول مره اسمع الكلام ده.. انتى اټهبلتى ياناديه... إزاى واحدة تتجوز اخوها.
ناديه اخو مين يا سهير انتى اټهبلتى.
كان ذلك تزامنا مع مرور شاهين بجوار غرفتها فاستمع للباقى.
سهير على الهاتف انتى ناسيه أن ام حسين هى الى مرضعه جيسيكا.
ناديهلا مش ناسيه.. مرضعاها على زين ابنها الى من سن جيسيكا.. يعنى هى اخت زين والى اتولدوا من بعدوا.
سهير بصړاخ وڠضب على ذلك الجهل المنتشراغبيا... اغبيا ومش عارفين ابسط امور دينكم... الشرع بيقول ماجتمع على ثدى واحد فهم اخوه... يعنى طالما رضعت خمس رضعات مشبعات واكتر تبقى ام حسين وابو حسين
ابوها وامها شرعا وحسين وزين ومازن واى حد رضع من ام حسين يبقوا اخواتها.
ناديه پصدمهلا... انا ماكنتش اعرف... ازاى اخوها في الرضاعه.
سهير اوقفى المهزله دى... ده اسمه ژنا محاااارم.
ناديه انتى متأكده يا سهير.. يعنى كده هو اخوها زيه زى زين!!
سهيراغبيا..ونعد نفتى لبعض ليه مافى حاجة اسمها دار الإفتاء... روحى واتاكدى.. دى معصيه يتهز ليها عرش الرحمان يا شويه جهله.
ثم اغلقت الهاتف فى وجه تلك الغبيه وناديه تحدق للإمام بصعقه... اما بالخارج شاهين يضحك ويبتسم وعينيه تدمع من الفرحه وهو يرفع عينيه يشكر ربه.
خلص البارت 
رائكوا 
توقعاتكوا.
دعوه حلوه كده من القلب 
بحبكوا جدا 
الفصل الرابع عشر
يجلس شاهين على مقعد وثير يضع قدم على قدم بثقه.. كل شئ يرد له.. كل شئ يعود لمالكه هو مالك جيسي.
يشاهد بفرح ذلك المسلسل الدرامى.
_يعنى ايه الكلام ده.. اختى ايه وبتاع ايه.. هى رضعت على زين يبقى زين بس الى اخوها.
كان هذا صوت حسين المصډوم غير قابل لذلك الواقع المر.
هزت ناديه رأسها باسى وحزن.. لقد ظلوا لسنوات موهوبين لبعضهم.. جيسيكا لحسين وحسين لجيسيكا.. نظرت ناحية ابنتها المصدومه منذ ان علمت وهى صامتة..
لا رد فعل لها.
تحدث الحوفى اهدى يابنى... العصبية مش هتغير الواقع.. الشيخ احمد اهو قدامك.. شغال فى دار الافتا... وهو اكد لنا كذا مره... جيسيكا اختك.. واخت كل اخواتك.
حسين اززاى... ازاى اختى.. انا بحبها.. ومن زمان... احنا كنا هنتجوز خلاص.. جيسيكا مش اختى.
تحدث الشيخ احمد وقال يابنى اهدا... الرضا بالمقسوم عبادة.. لازم نحمد ربنا... الحمد عند الصدمه الاولى عشان ندخل الجنه من باب الصبر... استغفر ربنا يابنى.. استغفر ربنا... الى انت بتعملوا ده قنوط على إرادة المولى عز وجل... وانت ربنا بيحبك.
نظر له حسين باستغراب فاكمل بهدوءايوه ربنا بيحبك انو نور بصيرتك قبل ماتتجوزوا.. انا شوفت حالات زى دى كتير ومش بيعروفوا غير بعد مايتجوزوا وفى ناس بتقعد كمان سنين وبيكون فى اطفال نتيجة للزيجه دى.. تخيل انت معايا الوضع.. استهدى بالله يا ابنى.. وارضى بقضاء الله.. واعلم ان حب الاخوه تقوى وابقى من حب الحبيبين...
 

تم نسخ الرابط