قصه جميله
المحتويات
تضع يدها على قلبها بهيام للفتياتواخد قلبى اوى يا جماعة.
هز الجميع رأسه بقلة حيله وجيسكا غير راضيه عن تصرفات شاهين ابدا.
بالداخل بعد استقبال وحيد لهم.
جلس سالم يضع قدم على قدم يتحدث بهدوء ووقار جانبيا مع وحيد.
فى حين جلس شاهين لجوار امجد يبتسم بسماجه وفضولها... ايه
امجدايه
لكزه بكتفه وقال ولااا.. اطلع من دول واحكى.. انا ماردتش ارخم عليك امبارح واعمل زى كل الصحاب واتصل بيك الصبح واقولك عملللللت اييييييه.
ضحك امجد فقال هوشوفت استنيت لتانى يوم أهو وساكت ومحترم نفسى.. لكن قولى بقا.
امجداقولك ايه يابنى.
امجدبتربينى الهانم.. بس مانغير ما اعرف امسك عليها غلطه... حقوقى اخدها عادى لكن هى اصلا مش معايا.. يا قاعده في الجنينة لوحدها يا ماسكه موبيلها تتسلى فيه.
شاهين المهم انك شرفتنا.
امجدانت حلوف يالا... ليها حق جيسيكا تعمل فيك كده.
شاهين لا احنا هنلبخ ولا ايه هو انا زيك يا فلاتى يا قذر.
قهقه الاثنين منتبهين على حديث وحيد احنا مخطوبين بقالنا فتره معقوله... وانا وهى تقريبا متفقين ده غير ان شقتى جاهزه يبقى خلاص... انا النهاردة وانا بوصلها هطلع اتكلم مع والدتها ونحدد معاد.
سالم خير ما عملت والله... خير البر عاجله.
وانت تدخل دنيا قبلى.
وحيد ههههههه قدرات بقا يا شاهين.
قهقه الجميع وقال شاهين انت ياض انت ماتستفزنيش... طب والله لأكون مسلمك عيل بعد تسع شهور من دلوقتي.
وحيدههههههه.. ياسيدي صادق من غير حلفان.
شاهين وكمان بتتريق.
وحيدماهو بصراحة خطيبتك صغيرة اوى عليك يا شاهين.. المفروض كنت تختار حد مناسب ليك.
تلاشت البسمه من على وجه شاهين وصمت الجميع عن الضحك فقال هووهى
يعنى خطيبتك دلوقتي الى مناسبه ليك...مانورا الحبشى هى الى كانت مناسبه.
صمت وحيد يعلم أن شاهين يرد الضړبة لم يكن جيدا ما قاله أبدا.. القلب ومايريد.
هاجر يعنى هتبوظى الجوازه عشان ذلة لسان... ده انتو ارتبطوا ببعض بعد ما عملتوا المستحيل... حاولى تعدى عشان الدنيا تمشى.
نيروز مش بالسهل كده يا هاجر اسألينى انا.... انا ولو انى بحب امجد لسه بس مش
عارفة اسامحه.
هاجر بس برافو ضحكت فضحكوا مهللين.
ولكن جيسيكا صامته... كأنها بوادى آخر بلاهم.
لكزتها هاجر بكتفها قائله واكله سد الحنك ولا ايه.
قالت جيسيكا بامتعاضيخربيت لسانك. ايه سد البتاع ده.
رفعت هاجركتفيها قائله ماعرفش بتتقال كده.. ايه يا بنتى.. ايه الصمت الرهيب الى انتى فيه ده... اكيد اكيد صرحانه فى خطيبك السمج ده.
تدخلت نيروز فى محاولة فاشلة لاسكاتهابس خلااااص.
اشاحت هاجر بيدها اسكتى ماتحوشينيش.. انا ياختى مش عارفة الانعره إلى هو فيها دى على ايه داخل يسلم علينا بكل الاطه.. ليه ولا على ايه.
جيسيكا بس ابوس ايدك خلاص قفلتينى منه.
هاجر ايوه اتقفلى... ده هيطلع عينك وبعدين ماعلش يعني امال لو كان حلو شويه كان عمل ايه.
حبيبههو الراجل مش بشكله ده غير أنه مش وحش خالص... ولبسه شيك جدا.
هاجر ياختى لبس البوصه تبقى عروسه... هو مش باللبس.. وبعدين هيييييييح.. الراجل كده لازم يبقى قمحاوى... وعيونه خضرا وعنده غمزتين يجننوا امك.. و.. قطعتها جيسيكا ويكون اسمه سالم.
هاجر بنفس حالة الولهايوه بالظبط.. برافو عليكى.
وقفت جيسيكا تقول اتا هقوم قبل ما يجرالى حاجة.
هاجر رايحه فين يابت.
جيسيكا لو قعدت مع لسانك ده شويه كمان مش ضامنه نفسى بصراحة... الله معك يا سالم.
امتصت هاجر شفتيها بحركة شعبيه تقول هو انا فى منى... ده أنا نادرة الوجود والحدوث.
وقفت الفتيات بنفاذ صبر ليهبطوا معا مرددينالله يكون فى عونك يا سالم.
وقفت هى الآخرى تسير خلفهم حتى جلسوا مع الرجال تحت كل منهم مع شريكه.
حاولت نيروز الاندماج مع الجميع والتحدث وكانه لا خلاف بينهم مما اسعد امجد كثيرا.
إلى أن انصرف الجميع..وبمجرد ما أغلقت الباب خلفهم كان هو ينظر لها بأمل ان تستمر هكذا ولكن وجد الجمود يكسو وجهها تتجه بلا كلمه واحده للمطبخ.
ذهب خلفها وجدها تفتح غطاء إحدى الاوانى من على الڼار تقوم بوضع بعض أصابع ورق العنب فى طبق صغير لها قطتعتى دجاج وتجلس بهدوء على سفره صغيره فى المطبخ تتناول طعامها وهى تتجنب النظر إليه.
وهو بمجرد ان اشتم رائحة الطعام سال لعابه وأدرك كم هو جائع ولكن لما الوعاء الذى جلبت منه الطعام صغير وكان به قدر قليل
هو جائع جدا... رائحة طعامها ذكيه جدا.
اقترب يجلس لجوارها ومد يده اخذ احد الاصابع وضعها بفمه وجد حالة يهمهم بتلذذ من طعمه فقالت هى بامتعاضده اكلى على فكره لو مش واخد بالك يعنى ولا حاجة.
ابتسم بحب وقال طب انا كمان جعان اوى.
نيروز مدام نهله الى انت مشغلها هنا جت النهاردة وطبخت انا فتحتلها وانت نايم... هتلاقى اكلك سخن هو كمان.
امجدبس انا عايز اكل ورق عنب انا كمان.. انا اصلا بمۏت فيه.
وقفت بجمود من مكانها واتجهت لاحد الاوانى تكشف عن وعاء كبير ممتلئ بمحشى ورق العنب وقالتهى بردو عامله ورق عنب لما لاقتنى عامله منه وكنت مطلعاه من الفريزر.
امجدبس انا عايز اكل من الى انتى عاملاه.
نيروز بنفس الجمود وهى
تستمر في تناول طعامهاده زى ده.
امجد وقد ضاق صدره لا ده مش زى ده.. انا شبعت من اكل الطباخين لحد ما استكفيت.. بقالى اكتر من 13 سنه باكل اكل طباخين ومطاعم.
نيروزقولتلك ده زى ده.
صړخ بها لا ده مش زى ده.. الى معمولى مظبوط ومعمول بالملى ونضيف بس مش هيتبلع.. جربى كده.
ثم وضع واحدة عنوة داخل فمها وهى تنظر له بتفاجئ وزهول تمضغ ما وضعه تستشعر معنى كلماته والتى اخذ يكملها قائلا مدام نهله الى عملت ورق العنب ده هتروح بيتها لعيالها وجوزها تعمل ورق عنب بردو بنفس المقادير ونفس الأيد بس هيطلع طعمه غير الى عملتهولى... عشان عملاه لبيتها ولعيالها مش مجرد شغل بتاخد عليه مرتب.. هتعملوا لعيالها وهى عايزه طعمه
يبقى احسن حاجة في بوء جوزها وعيالها عشان يستطعموه ويبسطوا ويغذيهم.. مش مجرد اكله مظبوطه بمقادير مظبوطه عشان الشغل.
ولكن نيروز أكملت جمودها تقول اه ماهى واحدة من ضمن الى انت بتقبضهم.. مش كده.
نظر لها پغضب يراها تكمل مسيرتها تتحدث ببرود انا ماردتش اعمل اكل ليك معايا.. ماهو مش معقول الاكل إلى بناكل زيه في بيت عم عبده السواق هيبقي زى الى بيتعمل في قصر ابو حديده.
الأن
فقط طفح به الكيل قبض على ذراعها يوقفها عنوة يقولخلاص.. قولت خلاص.. كفاية... غلطت ياستى هتفضلى تعاقبينى طول عمرك.. انا اټجننت لما عرفت انك مش هتبقى ليا.. برج من دماغى طار بعد ما سستمت كل حياتي عليكى... اتعلقت بيكى من غير ما احس وماكنش ينفع ابدا انك ماتكونيش ليا.. بقولك ايه يا نيروز... خلاصة الكلام انا مش اسف ابدا على الطريقة اللي اتجزوتك بيها حتى لو انتى والكل شايفها غلط... انا وحش.. ووحش اوى كمان.. لو فى يوم حبتينى اتقبلينى كده.. انا واحد مليان غلط من فوقه لتحته والى بيحب حد بيتقبله زى ماهو ومن غير بقا ماتقولى بتعايرنى والجو ده بس حرفيا انتى مافيش فيكى اى صفة من صفات البنت الى كنت حاطتها عشان ارتبط بيها ومع ذلك حبيتك واتقبلتك واتقبلت عيوبك الى انتى عارفاها كويس مش هنحور على بعض.. ومن الآخر كده انتى لازم تتقبلينى... تقبلى الجزء السئ إلى جوايا.... انا مش ملاااااك.
صړخ بالاخيره پعنف وهو يترك يدها پحده ويخرج من القصر كله لا يعلم اين يذهب.
تركها غارقه في بحر من الأفكار بعدما صړخ بوجهها بكل ما يعتمل صدره.. تحاول أن تصل هل هو صحيح ام لا. يكل منا جانب سئ ومن له ان ينكر تلك الحقيقة.
_____
اقترب اليوم على الانتهاء وعمر لم يعود حتى الآن.
واسيل تجلس تنعى حظها.. الرجل الوحيد الذي احبها وتزوجها رغم كل الفوارق هى من أبعدته عنها بترددها وقلة ثقتها بنفسها وترك اذنها مع عقلها للآخرين يعبثون بها يمينا ويسارا.
أخذت تحاسب نفسها قليلا.. لما هى مترددة.. لا تقتنص اى قرار بقوه... لما لا تثق بجمالها.. لقد أخبرها اكثر من طبيب وطبيبه بمنتهى العملية وبعيدا عن اى مجاملات ان ذلك الحړق لا يشو وجهها كليا.. هو بجانب وجهها لا يركز معه أحد.. هى خمرية البشره وشعرها اسود مفرود وجميل وقوامها كيرفى جدا وهى تعلم ذلك.. ابتسمت تتذكر ثناء ومديح عمر عليه بكل وقاحة وجرئه.
عادت لجلد نفسها من جديد تتذكر كيف سردت كل تفاصيل حياتها لسلمى.... سلمى التى من المفترض انها صديقتها لما لم تفعل مثل كل الأصدقاء تحاول ان تهدئ الأجواء بدل من ان تشعلها... ثوانى وسألت نفسها سؤال آخر للان هى لا تعلم ما الذى حدث مع سلمى جعلها تتزوج من احمد بيوم وليله هكذا بعد أن كان زواجها منه مستحيلا... ولما طلق أحمد زوجته او هى التى طلبت الطلاق لا تعلم... دقيقة واخرى حتى بدات تستوعب... سلمى لا تخبرها اى حقيقه عن نفسها وهى التى مثل الغبيه اخذت تسرد لها ادق التفاصيل عنها وعن زوجها.. سلمى اخذت تشعلها عل زوجها بدل من ان تهدئها ودائما كانت سلمى الوحيدة التي تخير اسيل انها ليست جميل بكل الطرق وكلما توفرت لها الفرصة على الرغم انها تشعر بتغير كبير بحالها من بعد الزواج فقد اكد كل أقاربها انها تغيرت وازدادت
حلاوة واشراق.
انتهت من جلسة محاسبة حالها على ان سلمى ليست على خطأ.
الخطأ كله عليها... هى التى لم تختار صديقه جيدة لا حتى تتعلم من ما يحدث معها فى كل مره تبتعد سلمى ولا تسأل عنها بدون اسباب او اعذار.
لم تخطى سلمى فيما فعلت من يومين فهى من اعطت لها الفرصة للتحدث هكذا عن زوجها.
لم تخطئ فى تنمرها الدائم عليها فهى من لم تضع حد لها يحجمها.
وجدت نفسها ترفع هاتفها تضغط على احد الأسماء الى ان جاؤ الرد بترحاب مزيف فقالت هى بجمود وصرامهانا متصله عشان اقولك... لما تتكلمى عن البشمهندس عمر تتكملى بأدب واحترام عشان هو راجل مافيش منه بس هتفهمى ده ازاى وانتى ياحرام مش بتقابلى غير الزباله بس.. كأنك عايشه فى مقلب زباله... وآخر حاجة هقولها انا مش عايزه اعرف تانى واحدة خطافة رجاله وخړابة بيوت زيك.
ثم أغلقت الهاتف بوجهها بارتياح تشعر به لأول مرة وهى تقرر انها
متابعة القراءة