جنة الظالم بقلم سوما العربي
المحتويات
كأنه ينتظرها.
وقفت امامه تسأل باستغراب سليمان... سليمان مالك!
رفع عينه بعينها فشهقت بړعب وهى تراه مدمع العين بوضوح لا يكابر.
تحدث بصوت يتعاطف معه ابليس قائلا انا بحبك وبموت فيكي... عارف انى اتجوزتك ڠصب وعملت حاجات كتير مع اهلك غلط.... عارف انك كنتى عايزه تاخدى حقك... كنت بحاول اوصلك حقك وانا صابر عليكى... لأ انا ماكنتش بحاول اوصلك حقك... انا ماكنش قدامى حل لأنى مش قادر ابعد عنك... كنت شبه متأكد إنك بتاخدى موانع حمل ومارضتش ادور وراكى عشان لو دورت وتأكدت يبقى لازم اخد موقف قدامك.. ههه بس
قطع حديثه يغمض عينه پألم ويفتحهم مجددا يقول لكن يوصل بيكى الحال إنك تبقى مفهمه الناس انى ابوكى.. تخلى واحد ييجى يدبحنى وهو بيقولى انا جاى اخطب بنتك... كنتى قاصده ايه ولا عايزه ايه.. كنتى عايزه تدبحينى!!
وقفت تحاول فهم ما يحدث... ضربه خلف ضربه وكل واحدة اقوى من الأولى.
تحدثت بۏجع كبير عليه لم تتوقعه يوما سليمان انا.. انا مش فاهمه حاجه. انا عملت ايه... سليمان انا....
قاطعها يقف عن مكانه يذهب لغرفة ملابسهم يضع كل ملابسها فى حقيبه كبيره وهى عينها متسعه تسأل سليمان... اننت بتعمل ايه.
حاولت الحديث قائله سليمان انا...
انهى حديثه وغادر المكان كله لها بعدما أمر السائق بأخذها لبيتها الجديد......
الفصل التاسع والعشرين
مرت عليه الأيام وهو كمن غرس السکين بقلبه يسير بقلب مطعون فى كل مكان.
ولن يجلس كالمچنون يشتم ملابسه البيتيه أمام الكل... يكفى ما رؤه من ضعف وذل أمامها.
فى اضاءه خافته للغايه
لم تذق عينه النوم إلا بعد احلام اليقظه التى يتخيلها مازالت معه لجواره وباحضانه يفعل ما كام يفعله.
هى لم ترحمه ولن ترحمه.. حتى لو ادعى التماسك امام الكل لكن جنة فعلت ومازلت تفعل حتى لو ابعدها.
ليقطع عليه كل ذلك صوت دقات الباب التى جعلته ينتفض پصدمه وغيظ يرى من ذا الطارق الذى قطع عليه حلمه الجميل.
اضطر لاخذ نفس عميق يهدئ به حاله وهو يرى ان الطارق لم يكن سوى والده الذى لا يأتى لغرفته الا نادرا.
حاول التحدث بهدوء وهو يرى نظرات والده تتفحصه جيدا يستشف بها حالته.
سليمان خير يا بابا فى حاجة! اول مره تجيلى اوضتى.
رفع شوكت حاجبه يقول بتهكملا ابدا ولا حاجة... جيت اشوف ابنى.. اصلى تقريبا بقالى اسبوعين مش بشوفوا
تنهد سليمان فقال شوكت وايه! آخرة كل ده ايه
سليمان بۏجع لا طاقة لديه للنقاش قال انا تمام والشغل تمام ماتقلقش.
شوكت بتمعن طلقتها ولا لسه
توتر وجه سليمان... كيف يخبر الكل انه غير قادر على فعلها.
كرر شوكت سؤاله مجددا ماترد يابنى... طلقتها ولا لسه
سليمان ها! ااا.. مافضتش اروح اطلق.. هحاول افضى نفسى واروح.
شوكت بتهكمالله يعينك والله مشغولياتك كتير... بس ده الطلاق أسرع من الجواز مش بياخد تلت ساعه
زاغت أعين سليمان ينظر بكل الاتجاهات يعلن كشف والده لأمره خصوصا بعدما قال ده انت حتى مش لاقى وقت تحضن فيها المخدات
بهت وجه سليمان بحرج ووالده يردد بخزىبقا على آخر الزمن سليمان الظاهر بيحضن فى المخدات.. يوضع سره فى اضعف خلقه.
ما فعلته به جنة كثير.. كثير والله.
استدار شوكت يردد بحسم وهو يغادر ياريت زى تعمل زى عادتك فى اى موضوع
.. تقطع عرق وتسيح ډم
اغمض عينيه يغلق الباب بعد انصراف والده.. يريد ان يفعل ما قاله لكنه ليس بقادر... أصبح بلا سلطان على نفسه... جسده..او حتى قلبه
بل تلك التى تقبع فى شقة بالزمالك على كورنيش النيل هى فقط المتحكمه الأولى والاخيره.
سبها بينه وبين حاله الأف المرات وحاول عدم التفكير بها ويعود يسبها من جديد.
لم تترك له
متابعة القراءة