جنة الظالم بقلم سوما العربي
المحتويات
من ذلك... لما تود الفرار وهى حقا قد اعتادت عليه حتى انها اعتادت دلاله وتعلم لن تجد من يدللها ويتهافت عليها هكذا دائما.
ليست غبيه وتعلم انه ليس بغبى ايضا.. تبتسم... سليمان يعلم انها تاخذ موانع حمل وللآن يترك لها فرصة التراجع دون اى مواجهه منه قد تخلق ڼزاع كبير... يصبر عليها ويعطيها فرصه لا يعطيها اى رجل لزوجته لو علم انها لا تريد الإنجاب منه.
ظالم مع الكل شغوف معها... يحميها ويجعلها على رأس الكل حتى ان والده تقبل الأمر الواقع ورضخ لكل ذلك.
سارت داخل الحديقه تتجه للمطبخ وهى تفكر انه يجب أن تعرف ماذا تريد.. يجب عليها تحديد مصيرها... سليمان يعشقها وهى لن تفر منه... هو محق لن تجد من يعشقها مثله.. وهى ليست بظالمه ولن تنجرف خلف المغريات كما حدث مع نهله.... لا يوجد ملائكه على الأرض وهى ليست بملاك.... قررت اخيرا وهى تبتسم... ستظل مع سليمان وستنجب منه أيضآ.
ثم استدار حين شعر بها خلفه ينظر لها بتذبذب.
اقتربت منه تقول زياد.. رجعت امتى... انت لسه زعلان.
زياد بنبره عاديه نسيت الزعل... صحيت من نومى على مكالمات من العمال... بيكلمونى يشكولى من ظلم جوزك.
نظرت له بتذبذب وهو يروى تفاصيل تبكى القلب...
ليتصنم جسده وهى تنظر له بقوه... كأن سليمان هو من يجلس امامه.... انها نسخه طبق الأصل منه.......
الفصل الرابع والعشرين
جلس وهو ينظر لها بتوتر متسائلا قصدك إيه
نظرت له بقوه تقوليعنى الساكت عن الحق شيطان أخرس يا زياد.... انا بجد زعلانه عليك وانت فعلا فعلا صعبان عليا.
هزت رأسها بأسى تخبره انت مابقتش بتعمل اى حاجة غير إنك تتعصب وتتزرزر كده... من يوم ماجيت البيت هنا وانا تقريبا مش بسمعلك حس... فجأه الفتره الاخيره بقيت عصبى ودايما صوتك عالى.. مش عارف تقريبا انت بتعمل ايه... هو الواضح حتى انك مش عارف انت عايز ايه فى حياتك... عارف يا زياد... انطباعى عنك ايه... إنك رد فعل.. حلو انك تبقى شخص مش مؤذى وعمرك ما تبدأ فى اذية حد ولكن حد زيك وفى بوزشن شغلك لازم يبقى فعل.
وهى اكملت بجديهانت شغال وسط العمال دول بقالك اد ايه... بوزشن شغلك مديك صلاحيات كتير اوى.. ليه اخترت تكون ساكت!
رفع حاجب واحد يقول وهو مصر على ما يفعلمهما كانت صلاحياتى... جوزك هو المسؤول عن كل حاجه.... مافيش اى حاجه ممكن تمشى الا بموافقته وامضته... لو اخد اجازه كل حاجه تتعطل... واديكى سمعتى بنفسك لما اخد اجازة جوازكوا مرتبات الموظفين فى كل الفروع اتعطلت.
كتير... حتى لو.... ليه مارفضتش الوضع ده ووقفت ضده.. ليه ما قولتش لجدك وخالك انا معترض... للأسف يا زياد انت الى اخترت طريقك وشخصيتك ماحدش اجبرك عليها... انت اخترت تكون شخص سلبى... حتى كمان عصبيتك وقلبتك بالنسبة لي مش مفهومه.. يعنى مالهاش لا طعم ولا لون ولا ريحه.
وقفت تنوى الذهاب ليوقفها قائلا بغموضقريب.... قريب اوى هتعرفى.
نظرت له بحيره لكنها هزت رأسها بعدم رضا وغادرت المطبخ كله.
حتى اصبح وحيدا لدقائق يفكر بما قالته وحديث تسنيم له مسبقا... ثم صفعهة له... يتذكر تلك التهانى وما فعلته... لن يطلقها هكذا يخرجها من حياته عادى... لن يشفى ذلك غليله أبدا.
لابد من اهانتها وذلها... لن يصمت... وتلك التسنيم... اه منها يريد ان.. ان... يريد أن تعشقه كما يفعل.
لكن عاد وتذكر صڤعتها له... ليقف عن مقعده ويذهب حيث سيارته يخرج بها من البيت سريعا... لابد وان يحصل على ما يريد.. طفل عائلة الظاهر المدلل سيأخذ ما يريد.
كانت قد عادت وهى تلهث خائفه... لقد صڤعته.. لن يصمت.. لن يصمت.
دقات على باب غرفتها ورغم خفتها ولكن جعلتها تشهق پخوف.
ليدلف والدها وهو يعرج على قدمه يقول حمدالله على السلامه... دخلتى اوضتك ليه وماجتيش المطبخ زى كل يوم.
ابتلعت رمقها بتوتر تأخذ انفاسها أخيرا... لقد صفعت رجلا للتو... هل تخبره! لا لا بالطبع.. والدها وتعرفه جيدا.. سيوبخها لفعلتها فتربيته لها لا تسمح لها بكل هذا.
جلست على طرف سريرها تقول بتوتر وهى تفرك يديها معا ثم تمسح حبات العرق على جبهتهاما.. مانا. انا اصلى.
مسعد ايه يا بنتى مالك... حد ضايقك في الحته ولا حاجة.
نفت سريعا تقول لأ لأ خالص... انا بس كنت
متابعة القراءة