جنة الظالم بقلم سوما العربي

موقع أيام نيوز


تردد باكيهلو اقدر ادخلك جوا صدرى واقفل عليكى اخبيكى من الدنيا كلها... بس ما باليد حيله.
خرجت جنه من احضانها وقالت وهو تبتسم بدموعحبيبتي يا ماما ماحدش بياخد غير نصيبوا.
نظرت لوالديها تقول وهى تمسح دموعها وتأخذ نفس عميق بس خلونا نبص لنص الكوبايه المليان.. بصوا البيت عامل إزاى.. والفرح.. اتعملى فرح كبير وان شاء الله تكون العيشه هنا كويسه بردو... مش كده

كانت تتحدث وتسأل بنفس الوقت تريد أن يؤكد احدهم حديثها ليريح قلبها.
لتجيب امها بدموع كده يا حبيبتي... كده... خلى بالك من نفسك.
اتسعت أعين داليا تزامنا مع صدور شهقه عاليه من جنه عندما شعرت بأحدهم يحملها على ذراعيه فى الهواء.
ولم يكن غير سليمان الذى ما عاد يطيق صبرا يقول ببجاحه شديدة ماعلش بقا يا حمايا مش قادر امسك نفسى عن بنتك اكتر من كده.
محمود بتقززإن لم تستحى فصنع ماشئت.
سليمان بسعادة كبيرة هصنع حاضر... عن إذنك بقا هطلع اصنع فوق.
انهى كلمته وهو يسير يطلق ضحكه عاليه
سعيده ومتبجحه فى نفس الوقت غير مبالى بنظرات محمود ولا حتى الجميع او حتى اعتراض وحرج تلك التى يحملها بين يديه.
لكنه اجبر على الوقوف بعد سماعه صوت والده يناديه بحزمسليمان.
لا يريد التوقف وماكان ليقف الا عندما تقدم شوكت يقف امامه يمنعه عن السير ينظر لتلك الصغيره بين يديه ثم له وقال ايه الجنان الى بتعمله ده... بقا سليمان الظاهر يعمل كده... ايه قلة القيمه دى! ايه لحست عقلك خلاص!!
قلب سليمان عينه بملل وتخطى والده يزيد من ضم جنه له يقول وهو يصعد الدرجالفرح مافيهوش ولا صحفى التصوير اتمنع يعنى براحتى... مافيش حاجة هتخرج برا.
ترك والده غير راضى ابدا ابدا عما يحدث واتجه يحملها الى غرفته الجديدة معها.
عينه لا تنظر للردهه امامه إنما مثبته عليها تتأمل ملامحها وصمتها واستكانتها بين ذراعيه.
دلف للغرفه يغلق الباب بقدمه يقول وهو مازال يحملها سعيد ايه عجبك الحضن.
ابتسمت بثقه تجيب لا عجبتنى الشيله... شكرا على التوصيله.
رفع حاجب واحد يبتسم باعجابحلوه.
ليكمل وانا بحب اللعبه الحلوه.. وانتى كل حاجه فيكى يوم عن يوم بتعجبنى.. حتى الخلاف والردود.
نزلت عن ذراعيه تقول شكرا.
نظر لها باعجاب شديد يقول الفستان هياكل منك حته.. خليه ياكل حته وانا اكل الباقى.
نظرت له بجانب عينها بلا اهتمام لمزحته تراها سخيفه من شخص سخيف ودارت فى المكان تتأمله.
تجاوز عن عدم تجاوبها مع مزاحها وغزله يتودد لها اكثر وهو يسير خلفها حتى الصقها به تماما يحتضنها من ظهرها ويضع يديه على كتفيها يزيد من اعتصاره لها مضيفاعجبتك الاوضه انا الى اخترت كل حاجه فيها بنفسى حتى اصغر التفاصيل.. شوفي السرير مريح جدا مارضتش اجيب حاجه كلاسيك قولت اكيد بتحبى المودرن.. واللدريسنج روم كمان والكنب وجبتلك شيزلونج مريح وياخدنا احنا الاتنين على فكره.
قال الاخيره يغمز عابثا لتشيح بوجهها عنه ثم يكمل وهو يشير على الوان المفارش والحوائط وكمان الفرش كله والحيطان عملتها تكنى كلار عشان تناسب سنك عارف السن ده بيحب الالوان الى زى كده.
ابتعدت عن احتضانه لها تتجاهله وهى تتأمل كل ما قاله تقول دون النظر له والله كويس انك عارف انى صغيره.
صمتت تتوقف عن السير تنظر داخل عينه تقول بعناد كبير وانك اكبر منى وفى فرق كبير مابينا.
ابتسم بثقه ياخذ نفس مرتاح يخبرها بثقه اكبر ده انتى بس الى شايفه كده... لعلمك... انتى فيكى كتير منى.. حتى لو انتى نفسك انكرتى ده.. نفس المخ.. نفس الردود.. نفس القوه... ممكن انا فيا اختلاف بسيط عنك بس بردو نشبه لبعض كتير ويمكن ده سر انجذابى ليكى.
ابتسمت تثنى على حديثه الواثق بان اغمض عينها وقلبت شفتها لاسفل ثم قالت بسخريهغريبه والله. 
سليمان ايه اللي غريب!
ضحكت باستهزاء تجيبطلع عندك اراء ونظره فلسفيه... كنت فكراك عايش للأكل والتزاوج بس.
صمت دقيقه ينظر لها ثم تحدث مبتسما يخبرها بنبره ساخرهالتزاوووج!!
ظل ينظر لها بصمت مجددا ثم أخبرها انتى تعرفى ان انا ماليش اى علاقات كتيره كده
ضحكت غير مصدقه تشيح بوجهها للناحيه الأخرى.
فتقدم منها يكمل قائلا مع كل خطوهحقك ماتصدقيش.. مانا سليمان الى مسمينوا الظالم.. ماشى ماختلفناش بس انا نفسى مش حلوه... بمعنى اصح ماليش فى الرمرمه.
سليمان بابتسامة عابثههسلم على القمر عايزه فى موضوع مهم.
ابعدته اكثر تقول باصرارانسى.
سليمان انسى إيه بالظبط!
كټفت ذراعيها حول صدرها تقولالى فى دماغك وناوى عليه.
مد يده وغرسها بشعراتها يقول ده انتى الى تنسى يا روحى.
نظرت له باعين مهتزه تسأل انسى إيه
ابتسم بثقه الى بتحاول او فاكره انك هتقدرى تعمليه.. مش قولتك فيكى منى كتير ما صدقتيش.
صمت ينظر لها يشتت ثباتها عن عمد واكمل فكرة انك توافقى تتجوزيني عشان تكسبى وقت وتهديدى بموضوع تهانى مايبقاش له لازمه ده انسيه تماما.
اتسعت عينها بزهول فكيف علم بما تفكر به.
لتزيد ابتسامته من رؤية زهولها وقال مش هتعدى الليله دى إلا وانتى مدام سليمان الظاهر.. ولا خليها سليمان الظالم بحبها منك اكتر.
بقيت على
 

تم نسخ الرابط