جنة الظالم بقلم سوما العربي
المحتويات
لها يزيح الشعر عن وجهها لتظهر ملامحها البريئه التى غرق بعشقها ليأخذ نفس عميق يتنهد ويضرب راسه بظهر الفراش وهو ينظر للفراغ متسائلا... متى سيأتي اليوم وتتقبله... وهل سيأتي من الأساس ام لا!
فى صباح اليوم التالى.
استيقظت اولا تنظر حولها وجسدها كله يؤلمها.
تتأوه بخفوت وتعب ثم نظرت لجوارها وجدته مازال غافى يضمها له بقوه.
حتى غفوتها وطريقة نومها يحددها هو... لا تجد مبرر رغم أنها بدأت تتأكد من كونه عاشق لها.
ولكن عشقه هذا لا يشفع له.. ربما لأنها لم ولن تبادله... تعلم انها لو بادلته لكانت احبت وابتسمت على فعلته تلك ولكن...
حاولت الخروج من بين ذراعيه ولكنه... قوى وجبار حتى وهو نائم.
لتشيح عينها بضيق عنه فتنظر ناحية مكتبها الصغير الذى جلبه لها خصيصا وعليه كتبها.
ثم عاودت النظر له تحلل ماحدث.. وتعيد
ترتيب افكارها.
ابدا لن تصبح دميه... باتت تكرهه وتكره تحكمه فى مصيرها.. هو من قرر الزواج بها رغم تحذريها له مرارا انها لم ولن تعشقه.
هى لم تخدعه هو من خدع وارغم الجميع... ترى انه لا يستحق اى شفقه... هو حتى لم يفكر يوما فى الذهاب لزوجته الأولى... منذما تزوجا وهو لم يذهب لغرفتها ملقيا السلام حتى.
ومع الجميع حدث ولا حرج.. تجد كل ما يخطر ببالك.. ظلم.. افتراء..تجبر..تعنط..قطع ارزاق... كل الصفات السيئه تجدها بسليمان.
لذا حلال فيه اى شئ... ليرى ما جنت يداه إذا.
دقات متتاليه على الباب جعلتها تجيب ايوه.
الخادمهالفطار جاهز من فتره والكل مستنيكوا.
جنهحاضر جايين.
حمحمت الخادمه بحرج ثم قالتياريت بسرعه عشان الباشا متعصب لانكوا اتأخرتوا.
رفعت جنه حاجب واحد ثم وقفت عن فراشها وذهبت تفتح باب الغرفه.
الخادمه البيت هنا له قوانين.. وهى حاجة كبيره ومهمه اوى لشوكت باشا... ومنها انه آخر واحد يقعد على الاكل واول واحد يقوم.
صمتت جنه لثوانى ثم قالت طيب بصى.. ماتقوليش لحد إنك لاقتينى صاحيه... اوكى
جنهعشان خاطرى... بصراحة عايزه انام شويه كمان.. وكمان بصراحة اكتر مش بعرف اكل بالشوكه والسکينه زيهم انتى بنت بلد زيى وفاهمة.
استطاعت جذب استعطاف الخادمه بكلمات رقيقه متواضعه جعلتها تبتسم قائله حاضر من عنيا.
جنهتسلملى عنيكى.
ذهبت الخادمه وهى اغلقت الباب ووقفت تنظر تجاه سليمان وهو مازال غافيا.
لتجد هاتفه يدق فذهبت له سريعا تغلقه وبعدها دلفت لحمام منعش.
اما على مائده الإفطار فالكل يرى شوكت وهو غاضب.. حتى بعدما قرر تهدئة الأوضاع يعيد سليمان خرق كل القوانين كأنه لا يرى امامه غير تلك الصغيرة.
نهله تتابع ما يحدث بتسليه... كذلك غاده متشفيه وماهر أيضا.
اما زياد فعينه مسلطه على تهانى المتوتره.. وفريال مشفقه على والدها من
الڠضب تخشى ارتفاع ضغطه.
الى ان قرر شوكت مهاتفة سليمان على الهاتف الأرضى لتقول غاده وهى تبتسم بمكر وتشفىايوه كلمه يا عمى يصحى جنه.
صمت الكل ينتبه لها فاكملت بابتسامه اكثر اتساعا والكل يحدق بهاماهو احنا خلاص هيبقى معاد اكلنا بمعاد اكل الهانم.... صاحبة البيت زى ما هو قال.
وقف شوكت يضرب الطاوله بيده قائلا صاحبة البيت إزاى يا غادة... امال انا روحت فين... شوفتينى مۏت.
شهقت غاده بمكر توحى له انها ذلة لسان لا أكثر وقالتماقصدش ياعمى ربنا يديك طولة العمر بس.
صمتت تنظر ناحية زوجها ثم قالت هو قال كده وحضرتك ما عرضتش. ليزيد ماهر مؤكدا ايوه ده الى حصل وانا لما اعترضت... وده كان عشانك انت قولت لأ هو صح.
وقف شوكت ببطئ وتراجع عن فكرة اتصاله به.
ود ترك الطعام ولكن تراجع... لو ترك الطعام لظهر بموقف ضعف.
بل جلس بهدوء رغم غضبه... لن يسمح بما يقال وان يتحقق ويكون معاد طعامهم وفقا لهوا تلك الصغيره.
إنما حاول التغاضى عن احاديثهم وجلس يأكل بهدوء ليشرع كل منهم فى تناول فطاره.
فى غرفة سليمان.
خرجت من المرحاض وهى مستغربه فقد توقعت اتصال ارضى ولكن لم يحدث.
لم تبالى كثيرا وتنهدت تقترب منه تنظر له وهو غافى بهدوؤ.
تحدث نفسها كنت فين وانا فين وايه الى حدفك عليا... وايه الى انا عملته وحش فى حياتى عشان تظهرلى انت... بتحكم وتتحكم.. بس ماشى.. اشرب بقا من الى انت عملته... هنشوف مين الى هيحكم ويتحكم... مش هكون انا الضحيه ابدا... انا حذرتك وانت بردو الى فضلت مكمل... لو فى حد هيضيع يبقى مش انا... انا ما استحقش كده... انا عمرى ما اذيت حد.
اتسعت عينيه يدور بؤبؤ عينه بكل الارجاء.
يقشعر وهو يشعر بلمساتها الساخنه على وجهه وشعره... يشعر
متابعة القراءة