روايه للكاتبه مني ابو اليزيد
المحتويات
سبني أجيب حقهم يمكن أرتاح أنا مصدقت أنك بدأت تكلمني تاني بلاش نعمل فجوة ما بينا
وجه حديثه إلي جوهرة رسم شعاع الأمل على ملامحه وقال بحماس
تعالي نحط أيدي في أيدك ونجيب حقهم حق المظلوم أنا عارف هنبدأ من عند مين
سألته بلهفة
مين
أجابه عليه بثقة
من دكتور اسمه علي البارودي
ظل يتحدث كل حرف يتقوه به يدخل في أعماق ذاكرتها لكي تفعل ما تريد دون إذن أحد
عاد سنان إلي البيت ترجل من السيارة رافع عينيه إلي العمارة التي يقطن بها لديه الكثير من المال والنعم الكثيرة لكنه حرم من الحب بمن يرغبهم حقا لا تعطي الحياة كل شيء في حين جاءت له الفرصة على طبق من ذهب لم يتردد ليحصل على الحب
دس يده في جيب سترته أخرج هاتفه المحمول ثم بدأ في الرنين المتواصل وهتف
الو
أنا في مصايب كتيرة
أزاي
قص له قصة حنان والرسائل التي يراها وعلمه بخبر ما فعلته جوهرة من رفع قضية عليه فرد عليه علي البارودي
لا أحنا متفقناش على كده
أعمل إيه اللي حصل
نخلص من واحدة من المصېبة دي طلع طليقتك
طيب وأي شغل تاني هنعمل في إيه
في إيه يا سنان لازم توقف كل حاجة أنا شريكك من الباطن بس لو أتقفشت رجلي هتيجي هتيجي ڠصب عن الكل أهدأ إيه مشبعتش فلوس
مغصبتكش على أسدك ولولاي مكنتش تبقي صاحب مستشفي وكنت قدرت أوصل للبت الدكتورة اللي عرفت كل حاجة وخلصت عليها هي وأبنها أهدأ وبطل لوش
أغلق الهاتف المحمول دون كلمة لوح يده في عدم رضا وعاد يصعد سيارته مرة أخرى حرك المقود وقادها حتى وصل إلي المستشفي مرة أخرى حفر الڠضب ملامحه أصبح
أناني لا يهم إلا نفسه لذلك حدث نفسه
عدل ملابسه مستعد للدخول عند اقترابه من الباب لمس جيب البنطلون من الخارج تأكد من وجود بعض المال ولج الحجرة التي بها حنان وهتف
حنان
فرش وجهها بالعبوس وأيضا التعجب من مجيئه في هذا الوقت قائلة پصدمة
أنت إيه اللي جابك
قائلا بقسۏة ممزوجة بأمر
هطلعك بس مش عايز أشوف وشك تاني ومتقوليش أبني عندك المحكمة أعملي فيها اللي أنت عايزاه كده كده أنت محپوسة مس مستفادة حاجة
خدي دول
لا تريد المال ما تتمني غير أبنها لذلك قالت برجاء ظاهر على ملامح وجهها
عشان خاطري هاتلي أبني
نفذ صبره ألقي المال بجوارها وقال بنبرة أمر
رفت عينيها بعد استيعاب الذي جلي يسيطر على كيانها وقالت بعدم فهم
قصدك إيه
استدار بجسده للخلف دس يديه في جيب البنطلون رمقها بنظرات جانبية قبل أن يتفوه
أجهزي هوصلك لأي مكان أنت عايزاه
.......
وقفت ياسمين أمام المرآة ممسكة فرشاة الشعر تمشطه برفق اضطربت نبضات قلبها فجأة بعد ما سمعت صوت صړيخ وصياح من خارج
الحجرة فزت راكضة تفتح الباب بسرعة الرياح لكي تفهم ما يحدث رفت عينيها بعدم استيعاب عندما رأت حنان تبكي بين يدي الناس جسمها يوجد به بعض الكسور لكن لا يهم هذا بل مجيئه هنا في تلك الساعة زاد من اندهاشها لذلك قالت باندهاش
حنان
استطاعت أن تملصهم من بين يديهم قائلة بصړاخ
في إيه مش شايفينها متكسرة أزاي
أكدت المعلومة بقولها
والله ده اللي حصل وطليقي اللي جابني هنا
بعد مناوشات عديدة نجحت حنان في تأكيد المعلومات والإجابة على كل الأسئلة اقتنع البعض ورفض البعض الأخر لكن لاتفاق كان خروجها من المنطقة في الغد دخلت مع جارتها حجرتها وجلست على الأريكة رفعت عينيها عليها بنظرات ثابتة يسكوها خيبة الأمل ظل صامت اكتفت بالنظر عليها بينما قالت بسنت متسائلة
إيه اللي حصل بالظبط
أمسكت ساقيها پألم قصت لها ما حدث مما زاد تعجب بسنت بل صدمة فقد عرفت بموضوع تجارته للأعضاء ضړبت صدرها بيدها قبل أن تصرخ
يا لهوي ده كده حمزة هيدخل في دايره سوده
اسمه كافي أن يزلزل قلبها ارتعد من مكانه واضطرب بشدة تريد الاطمئنان سألت وبدون تفكير
ماله حمزة
قصت لها ما حدث معها الأول وذهابها إلي حمزة والخطة التي أتفق عليها بإرسال رسائل ليجن عقله
وقفت حنان كالتمثال أمامها لم تتوقع أن يفعل حمزة هذا بدون تردد كانت في دنيا أخرى لم تشعر بالواقع غير على صوت النداء عليه فقالت پصدمة
بتقولي إيه
جلست على الأريكة بجوارها أرخت ظهرها بارتياح ووضعت ساقا على الآخر ثم ردت عليها بتأكيد
بقولك كان هيتجنن عليك شكله بيحبك
وكزتها في كتفه قائلة برجاء
لا بلاش تقولي كده إيه اللي يخلي واحد زى حمزة يحبني
هزت رأسها بالنفي بدأ استرسال لها قلقه عليها حتى تعمقت الفكرة في رأسه وبدأ في تنفيذها في حين انتهت قالت
ده كل اللي حصل ولسه مش متأكدة وبتشكي
عوجت شفتيها لليمين واليسار دائما تضغط عليها الدنيا دون رحمة لذلك قالت
وأشمعنا الدنيا هتضحكلي دلوقتي مصدقش
نهضت من مكانها باندفاع ثبتت بصره على نقطة ما وقالت بحماس
طيب بصي أنا هخليكي تشوفي بعينك بكرة نروح ونخليه يتفاجئ بيك أبقي ركزي في عينيه مش بيقوله عنوان الحب العنين
حكت وجنتيها بأناملها ويبدو على ملامح وجهها الحيرة والقلق معا إذا كان حقيقي ماذا يحدث لأبنها فهي أم مشاعرها اتجاهها نحو ابنها لا تتوقف فقالت
طيب وأبني بصي أنا عايزة أبني مش مهم أي حاجة غيره
هزت رأسها بالنفي قائلة باعتراض
مستحيل حمزة يسسيبك أنا متأكدة
وكزتها في صدرها بسبب الجراءة التي أصبحت فيه أرادت أن تجعلها تعي ما يحدث حولها بالضبط فتفوهت
بقولك إيه سيبك من الكلام ده أنا كل اللي شاغلني دلوقتي ألاقي مكان وأجيب أبني
دار حديثها في عقلها حتى استوعبته جيدا أدركت أنها محقة لابد أن تتخذ قرارها دون رجوع إليها وكان من يعاونها على ذلك وليد
..........
ألقت بسنت الهاتف المحمول على الفراش بعد أن قرأت أحد الرسائل عبر أحد وسائل التواصل الاجتماعي ما يدعي بالواتساب التي استطاعت أن تعكر مزاجها حين علمت بذهاب صديقتها إلي المستشفي ولم يهتم أحد لأمرها فشلت في الإيصال لطرف خيط
نهضت باندفاع عن الفراش عندما صوت والدتها تخبرها بتجهيز طعام جلست على مائدة الطعام حركت عينيه على والدتها وهي تسند الطعام على المائدة ثم عادت خصلة شعرها للخلف وهي تتأمل الطعام لم ينال إعجابها خاصة بعد أن فسدت الخطة التي جاءت لها على طبق من ذهب لكي تقربها أكثر من حمزة ويستطيع أن يشعر بها لكن خبر صديقتها دمر كل شيء أشاحت وجهها للاتجاه الآخر قائلة
أنا مش هأكل مليش نفس
أسندت والدتها أخر طبق كان بيدها ظلت تتأملها برفق حتى لاحظت تغير جذري في ملامح وجهها راجع لسبب ما استطاعت أن تتعرف عليه بحكم العشرة لذلك قالت بتأكيد
الشكل ده أنا عرفاه شفته كتير أكيد حاجة تخص حبيب القلب يا بنت قولت لك بلاش منه أنت مش في دماغه
نفخت من الضيق لا ترحب أن تذكر ما عرفته
متابعة القراءة